قدَّم السفير الإيراني الجديد في بكين محسن بختيار، أمس الثلاثاء، أوراق اعتماده للرئيس الصيني شي جين بينغ.
وفي شأن دولي آخر، لكنه اقتصادي، أعلن موقع «أويل برايس»، في تقرير له، عن توقيع عقد مدَّته 20 عامًا بين روسيا وإيران، ينصّ أحد بنوده، على منْح موسكو حق تطوير عدَّة حقول نفطية، بما في ذلك حقل غاز بشمال إيران في بحر قزوين.
وفي شأن اقتصادي آخر مرتبط بقطاع السياحة، أعلن رئيس هيئة السياحة في بلدية طهران أمير قاسمي، بدء العمل بخطَّة تعريف طهران لـ«المؤثِّرين الأجانب» على الإنترنت.
وعلى صعيد الافتتاحيات، طرحت افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، تساؤلًا استنكاريًا عن مطلب الشعب الإيراني منذ بدء الثورة، وطالبت مسؤولي «النظام» بأن يفكِّروا بالشعب، ويحقِّقوا مطالبه.
بينما ترى افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، أنَّ الفجوة بين المواطنين وأجهزة الحكومة تزاد أكثر فأكثر، وأنَّ الابتعاد عن إدراك مطالبهم وفهمها، يمثِّل مخاطرة كبيرة.
«ستاره صبح»: ما هو مطلب الشعب؟
تطرح افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، عبر كاتبها رئيس التحرير مصطفى صالح آبادي، تساؤلًا استنكاريًا عن مطلب الشعب الإيراني منذ بدء الثورة، وطالبت مسؤولي «النظام» بأن يفكِّروا بالشعب، ويحقِّقوا مطالبه.
تذكر الافتتاحية: «الشعب هو نفس الشعب الذي أطاح عبر ثورته بنظام الشاه قبل 44 عامًاـ وهو نفس الشعب الذي تحمَّل 8 سنوات من الحرب، وهو نفس الشعب الذي صوَّت بشكل هادف وبقوّة في كل مرَّة أُتيحت له الفُرصة لإيصال صوته وتنفيذ رأيه، وهو نفس الشعب الذي شارك في الانتخابات الرئاسية بنسبة 80%، 85%، 73%، وهو نفس الشعب الذي نأى بنفسه تدريجيًا عن المشاركة منذ 2019م خلال انتخابات البرلمان الحادي عشر، مع معاينته للأداء السلبي لـ«الأُصوليين» ومسار سيطرة تيّار واحد على السُلطة. وبعد هذه الحادثة، بلغت نسبة المشاركة في ذلك البرلمان أكثر من 42%، وهو نفس الشعب الذي شارك بنسبة 48.8% في الانتخابات الرئاسية عام 2021م، منها 13% أصوات باطلة، أي أنَّ نسبة التصويت للمرشَّح الرئاسي بلغت 35.8%.
هذا الشعب يتعرَّض لمشاكل حاليًا؛ بسبب السياسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلاقات الخارجية غير المدروسة، وتتقلَّص موائده كل يوم أكثر فأكثر، ويعاني من التضخم المتتالي منذ عدَّة سنوات. مطلب الناس من السُلطة، هو عدم القيام بأيّ عمل يعرِّض حياتهم للخطر. إنَّ تزايُد مستوى التوتُّرات في منطقة الشرق الأوسط، والإجراءات التي قامت وتقوم بها قوى محور المقاومة، تدفع الأوضاع إلى اتّجاهٍ يجعل احتمال وقوع مواجهة بين إيران وأمريكا قائمًا. في ظل هذه الأوضاع، تحلِّل وسائل الإعلام «الأُصولية» هذه القضايا وكأنَّ أمريكا وإسرائيل في طريقهما للزوال، وكأنَّ محور المقاومة وإيران هما المنتصران في الميدان. خلَقَ صراع محور المقاومة مع أمريكا وإسرائيل وبريطانيا أجواءً نفسية في المجتمع، وارتفع سعر الدولار من 50 ألف تومان إلى 60 ألف تومان، خلال أسبوع واحد. وهذا يعني أنَّ قيمة العملة الوطنية انخفضت بنحو 20%، خلال أسبوع واحد. الأهمّ من ذلك، أنَّه منذ بداية تولِّي حكومة رئيسي السُلطة، انخفضت قيمة الريال بأكثر من 100% مقابل الدولار. وفي ظل هذا الوضع، كتبت صحيفة «كيهان»، أنَّ قنوات التيلغرام هي التي تحدِّد سعر الدولار. أيُّها السادة! فكِّروا بالشعب، وحقِّقوا مطالبه، وتجنُّبوا إثارة التوتُّر».
«جهان صنعت»: تزايد الفجوة أكثر فأكثر
يرى المحلِّل السياسي محمد صادق جنان صفت، من خلال افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، أنَّ الفجوة بين المواطنين وأجهزة الحكومة تزاد أكثر فأكثر، وأنَّ الابتعاد عن إدراك مطالبهم وفهمها، يمثِّل مخاطرة كبيرة.
ورد في الافتتاحية: «توزيع السُلطة السياسية في إيران اليوم بين المواطنين والأجهزة المسؤولة المنصوص عليها في الدستور، مثل الحكومة والمؤسَّسة التشريعية والمؤسَّسة القضائية والمؤسَّسات العسكرية والشُرطية، وغيرها من المؤسَّسات، تمَّ الترتيب له؛ حيث يمكن القول بجرأة إنَّ حصَّة المواطنين من السُلطة مقابل حصَّة المؤسَّسات المسؤولة، مثل القشَّة أمام الجبل.
إنَّ المواطنين، الذين يعيشون على هذه الأرض، لن يجبروا المؤسَّسات المسؤولة أبدًا على فعل أيّ شيء؛ لأنَّهم لا يملكون قوَّة منظَّمة حقيقية، ومحكمة ذات فعالية فورية، وقوّتهم على نحوٍ لا تُمكِّنهم بها أبدًا من إجبار الحكومة على عدم القيام بعملٍ ما.
من تداعيات تقسيم السُلطة الظالم للغاية في العلاقة بين المحكومين -أي المواطنين والحُكّام؛ أي المؤسَّسات المسؤولة- أنَّ كل طرف منهما لا يعرف ما الذي يسعى إليه الطرف الآخر. على سبيل المثال، بينما يسعى المواطنون الإيرانيون إلى زيادة رفاهيتهم المادِّية، ويريدون الخروج من العوَز والفقر، والحصول على دخل يحفظ كرامتهم، فإنَّ المؤسَّسات المسؤولة لديها تصوُّر مختلف. حيث يتصورَّون على سبيل المثال، أنَّ قضايا الدول الأخرى مهمِّة بالنسبة لغالبية المواطنين، وهم على استعداد لتقديم التضحيات من أجلها. لم يظهر هذا التصوُّر بناءً على آراء مهنية، واستطلاع رأي دقيق للمواطنين.
من ناحية أخرى، يتصوَّر المواطنون الإيرانيون أنَّ نتيجة أنشطة المؤسَّسات المسؤولة، هي النظر إلى الداخل وقياس سعادة الإيرانيين ومعاناتهم، وأنَّ الرفاهية المادِّية للشعب على جدول أعمالهم، في حين أنَّ الأمر ليس كذلك، ونظرة المؤسَّسات المسؤولة موجَّهة إلى الخارج، وهي تنظُر إلى التاريخ، وتقول لنفسها إنَّه يمكن مثلًا أن نكون على الأقل مثل العهد الصفوي. الحقيقة أنَّ نظرة المسؤولين موجَّهة إلى نقْل مُثُلهم إلى الدول الإسلامية، ويريدون نشر مُثُلهم.
هكذا تزداد المسافة بين المواطنين والمؤسَّسات المسؤولة أكثر فأكثر، في كل فترة أكثر، مقارنةً بالفترات الماضية، ولا يمتلكون إدراكًا لسلوكيات ومطالب الطرف الآخر. على سبيل المثال، يرغب المواطنون الإيرانيون أكثر بأن تكون علاقات إيران مع كوريا الجنوبية في أفضل نقطة، حيث يمكن استيراد البضائع الكورية إلى إيران بسعرٍ أقلّ، ويحصلون على مزيد من الرفاهية المادِّية، مع شراء السِلَع الكورية، مثل الهواتف المحمولة والسيارات وأجهزة التلفزيون والثلاجات. ويتعارض طلب المواطنين هذا مع رغبة المؤسَّسات المسؤولة، التي ترغب بالتفاعل بشكل أكبر مع كوريا الشمالية؛ من أجل الاستفادة من تكنولوجيا تصنيع المعدّات العسكرية، لتحقيق أهدافهم بعيدة المدى. وبينما يهتمّ الإيرانيون بتمكينهم من السفر إلى أوروبا دون تأشيرة، فإنَ المؤسَّسات المسؤولة تسعى إلى تسهيل سفر الإيرانيين إلى روسيا. الابتعاد أكثر فأكثر عن إدراك المطالب وفهمها، يمثِّل مخاطرة كبيرة».
سفير إيران في بكين يقدم أوراق اعتماده للرئيس الصيني
قدَّم السفير الإيراني الجديد في بكين محسن بختيار، أمس الثلاثاء (30 يناير)، أوراق اعتماده للرئيس الصيني شي جين بينغ.
وشغِلَ بختيار سابقًا مناصب نائب وزير الطاقة لشؤون التخطيط والاقتصاد، ومدير عام مكتب تنمية الصادرات، ومستشار وزير الطاقة في توفير وتجهيز الموارد المالية الأجنبية، ومدير عام مكتب التخطيط المتكامل والإستراتيجي بوزارة الطاقة.
وكالة «إيرنا»
موقع «أويل برايس»: منح حقول الغاز في شمال إيران إلى روسيا
أعلن موقع «أويل برايس»، في تقرير له، عن توقيع عقد مدَّته 20 عامًا بين روسيا وإيران، ينصّ أحد بنوده، على منْح موسكو حق تطوير عدَّة حقول نفطية، بما في ذلك حقل غاز بشمال إيران في بحر قزوين.
وكتب الموقع المتخصِّص في مجال النفط، في تقرير بتاريخ أمس الأول (الاثنين 29 يناير)، أنَّه «في عام 2019م، لعِبَت روسيا دورًا رئيسيًا في تغيير الوضع القانوني لحوض بحر قزوين، وخفَّضت حصَّة إيران من 50% إلى 11.875% فقط، في هذه العملية».
وتُشير التقديرات إلى أنَّ حقل شالوس للغاز، يحتوي على حوالي 124 مليار قدم مكعَّب من الغاز. ويعادل ذلك نحو رُبع احتياطيات الغاز الموجودة في حقل بارس الجنوبي العملاق للغاز الطبيعي في إيران، والذي يمثِّل نحو 40% من إجمالي احتياطيات الغاز المُقدَّرة في البلاد، ونحو 80% من إنتاج إيران من الغاز.
وأوضحت التقديرات الجديدة، أنَّ هذا الحقل الغازي عبارة عن حقلين مزدوجين يبعدان بمسافة 9 كيلومترات عن بعضها البعض، ويحتوي حقل شالوس الكبير على 208 مليار متر مكعَّب من الغاز، وحقل شالوس الصغير على 42 مليار متر مكعَّب من الغاز، بإجمالي 250 مليار متر مكعَّب من الغاز.
وكتبت «أويل برايس» أيضًا، أنه سيتم منْح امتياز تطوير بعض حقول النفط والغاز في الأحواز وإيلام، أيضًا، إلى الروس.
موقع «ميز نفط»
بدء العمل بخطة تعريف طهران للمؤثرين الأجانب على الإنترنت
أعلن رئيس هيئة السياحة في بلدية طهران أمير قاسمي، عن بدء العمل بخطَّة تعريف طهران لـ«المؤثِّرين الأجانب» على الإنترنت.
وقال قاسمي: «بدأت خطَّة زيارة الأشخاص المؤثِّرين من مختلف الدول لإيران، منذ فترة طويلة، بجهود منظَّمة الثقافة والعلاقات الإسلامية، وبدأت هيئة السياحة في بلدية طهران تعاونها مع هذه المنظَّمة؛ للتعريف بمختلف القطاعات في طهران للمؤثِّرين الأجانب».
وأردف: «تحاول بلدية طهران تقديم أفضل صورة عن طهران لهذه المجموعة من السيّاح، عبر البرامج الُمعدَّة سلفًا، ويمكن من خلال نشرها على الصفحات الإلكترونية للمؤثِّرين، استقطاب المزيد من السيّاح لزيارة إيران وطهران».
وصرّح: «لقد كان للعقوبات والهجمات على إيران وبعض الهجمات الأخرى، التأثير المباشر وغير المباشر على زيارات السيّاح، لكن على الرغم من ذلك، فقد تمَّ انتهاز الفُرَص لاستقطاب السيّاح الأجانب. ويمكن هُنا الإشارة للقاء مع إحدى القنوات التلفزيونية في فنزويلا، التي وجَّهنا الدعوة من خلالها لزيارة السيّاح لمدينة طهران، وكانت للدعوة أصداء كثيرة في 17 قناة أخرى في فنزويلا».
وأشار قاسمي إلى خطوات التعريف بطهران للمؤثِّرين، قائلًا: «تدرس حاليًا هيئة السياحة مسارات السياحة في طهران، من النسيج التاريخي إلى الطبيعة والطعام، وغيرها، لوضع طهران بأفضل الصور، ضمن حزمة سياحية للراغبين».
وكالة «تسنيم»