أعلن نائب الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية محمد حسيني، أمس الاثنين، أنَّ الرئيس إبراهيم رئيسي سيذهب إلى البرلمان بعد العطلة، و«سيقدم بنفسه خطة التنمية السابعة، ويشرح ملامحها، واختلافها عن الفترات السابقة».
وفي شأن سياسي دولي، رحَّب رئيس تيار الحكمة العراقي عمار الحكيم، أمس الاثنين، بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، خلال لقائه بالسفير الإيراني في بغداد محمد كاظم آل صادق.
وفي شأن أمني محلي، أكد قائد قوى الأمن الداخلي بمدينة همدان هادي نجفي، أمس الاثنين، مقتل رئيس خدمات الطوارئ بالمدينة (لم يذكر اسمه)، مساء أمس الأول، بواسطة أحد جيرانه خلال اشتباك بإحدى الحدائق.
وعلى صعيد الافتتاحيات، طرحت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، تساؤلًا على المسؤولين الإيرانيين للإجابة عليه: لماذا تشعر إيران بأنَّها أصبحت أسدًا لمجرد ارتدائها جلد الأسد، بشأن التعامل مع الملف النووي؟
وترى افتتاحية صحيفة «عصر إيرانيان»، مع افتتاح السفارة الإيرانية بالعاصمة السعودية، أنَّ الرياض وطهران عاصمتان مهمتان في العالم الإسلامي.
«جهان صنعت»: ارتداء جلد الأسد
تطرح افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، عبر كاتبها الصحافي نادر كريمي جوني، تساؤلًا على المسؤولين الإيرانيين للإجابة عليه: لماذا تشعر إيران بأنَّها أصبحت أسدًا لمجرد ارتدائها جلد الأسد، بشأن التعامل مع الملف النووي؟
ورد في الافتتاحية: «إنَّ إيران -على العكس من الشعارات التي تطلقها- تتراجع خطوةً تلو الأخرى، تاركةً الساحة للطرف الآخر. وفي حين كانت إيران تتحدَّث خلال الأشهر القليلة الماضية عن تقييد عمليات مفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكانت بصدد إزالة عدد أكبر من كاميرات المراقبة الخاصة بالوكالة، إلّا أنَّ علاقاتها الآن مع الوكالة أصبحت حسنةً، لدرجة تُعلن معها هذه المؤسسة الدولية عن إقرار التفاهم بينها وبين إيران، وتؤيد الأخبار المتعلقة بإغلاق بعض الملفات العالقة أو الغامضة، بخصوص المنشآت النووية الإيرانية. والجدير بالاهتمام هو أنَّ رافائيل غروسي، الذي كان يقف في معسكر الولايات المتحدة ومعارضي إيران إلى ما قبل بضعة أشهر، بات اليوم يبدي تفاؤله بخصوص وصول المفاوضات بين إيران وأعضاء الاتفاق النووي إلى نتيجة.
تنتشر هذه الأخبار، في حين بادرت إيران إلى رفع مستوى أمن منشآتها النووية، وانتشرت فيه أخبار تتحدَّث عن إيجاد مواقع جديدة في مرتفعات زاغروس، حيث تُشير الصور الجديدة لهذه المنطقة من زاغروس بوضوح إلى التراب المستخرج حديثًا من داخل الجبال، ويمكن أن نفهم من حجم هذا التراب المستخرج من أعماق الأرض، أنَّ الهدف هو إنشاء مصنع ضخم، ويتوقع المراقبون أن يكون هذا المصنع منشأةً نووية.
في نفس الوقت، حافظت إيران على بعض بطاقاتها الرابحة؛ ومن بينها الوصول بنسبة التخصيب إلى ما يقرب من 83%، ومن الممكن أن يكون لدى طهران مخططات أكثر طموحًا؛ للوصول إلى نسبة تخصيب أكبر. ومع أنَّ إسرائيل هدَّدت أنَّ خطوطها الحمراء هي الوصول إلى نسبة تخصيب بنسبة 90%، وأنَّها لن تسمح لطهران بالوصول إلى هذا المستوى من التخصيب، لكن من المحتمل أنَّ هذه التهديدات لا تعني شيئًا لطهران. ومن هنا يمكن أن تكون إيران قد حصلت بالفعل على نسبة تخصيب أعلى من 90%.
إنَّ رفع حجم احتياطات اليورانيوم – التي يُقال إنَّها وصلت إلى 60 ضعف الكمية المسموح بها- من البطاقات الرابحة الأخرى لإيران في مواجهة الغرب، وهذا الحجم في ازدياد، ويمكن أن يصل إلى أرقام أكبر. وفي نفس الوقت، وعلى الجانب الآخر من الطاولة، ليس لدى الأطراف الغربية أيّ رغبة في بدء مفاوضات مع إيران، ومنحها بعض الامتيازات. فقد كانت طهران تعتقد أنَّ تقييد الوكالة الدولية، والقيام بنشاطات شجاعة وطامحة يمكنه إشعار الجانب الغربي بالقلق، وإجباره على تقديم الامتيازات، لكن أيًّا من هذه التخيّلُات لم يتحقق، وأصبح المسؤولون الإيرانيون يقفون فجأةً على مشارف تفعيل آلية الزناد، وإحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن.
في الحقيقة، لقد بدأت حكومة إبراهيم رئيسي -التي تتحدَّث من فوق المنابر بصوت مرتفع عن المقاومة أمام مطالب القوى الأخرى- التعاون الكامل مع الوكالة سرًّا، حتى تحول دون خطر التفعيل القريب لآلية الزناد وإرسال ملفها إلى مجلس الأمن. والآن، وبالنظر إلى المواقف الجديدة للوكالة، يبدو أنَّه لم يتحقق الرضا النسبي لهذه الوكالة فحسب، لا بل انخفض خطر بدء عملية تفعيل آلية الزناد إلى حدٍّ كبير؛ لأنَّ المحور الأساسي لبدء هذه العملية هو قطع التعاون مع الوكالة، والتقارير السلبية، التي كانت تقدمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومع هذا، لا يزال المسؤولون في طهران يتحدثون بحماس عن المقاومة، حيال مطالب وتوقعات الغرب، ويعتقدون أنَّ الغرب هو من عليه تقديم الامتياز الأول؛ من أجل بدء تعاون على أساس الاتفاق النووي. وفي المقابل، نجد أنَّ لدى أوروبا وأمريكا مشاغل أكبر في الصين وروسيا وأوكرانيا، وبالطبع لا تحتل إيران مكانةً ذات أهمية في هذه المعادلة. وعلى العكس من الدعايات والمناورات، التي يقوم بها نتنياهو خلال الأعوام الأخيرة من حكومته، فإنَّ جو بايدن قرَّر الانتهاء من موضوع أوكرانيا المعقَّد والمزعج، وتحديد مصير النزاع القائم بين الصين والولايات المتحدة؛ فموضوع إيران من وجهة نظر الديمقراطيين مهمٌ إستراتيجيًا فقط عندما يقف في طريق التعاون مع روسيا، أو عندما يتشكَّل المثلث الإستراتيجي بكين-موسكو-طهران. ومن هنا، فإنَّ أمريكا وأوروبا أيضًا لا تبديان أيّ رغبة في حل الملف الإيراني؛ نظرًا لمشاغلهما.
من المؤكد أنَّ واضعي الإستراتيجيات في حكومة رئيسي يعلمون هذه الأمور تقريبًا، ويقرُّون بها، لكن لماذا تشعر إيران بأنَّها أصبحت أسدًا لمجرد ارتدائها جلد الأسد؟ هذا سؤالٌ يجب على المسؤولين الإيرانيين الإجابة عليه».
«عصر إيرانيان»: الرياض وطهران.. عاصمتان مهمتان في العالم الإسلامي
يرى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان وحيد جلال زاده، من خلال افتتاحية صحيفة «عصر إيرانيان»، مع افتتاح السفارة الإيرانية بالعاصمة السعودية، أنَّ الرياض وطهران عاصمتان مهمتان في العالم الإسلامي.
تقول الافتتاحية: «يُعتبَر افتتاح سفارة إيران في الرياض نقطة تحوُّل؛ فإيران تسعى في عهد الحكومة الجديدة إلى تطوير العلاقات مع دول الجوار، ودائمًا ما تُبدي رغبتها في رفع مستوى العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية مع الدول الأخرى، خاصةً دول الجوار والدول الإسلامية. ومن خلال المبادرة، التي اتّخذتها وزارة الخارجية، جرى ترميم علاقاتنا مع السعودية، ولا تزال هذه العملية مستمرة. وفي حين أنَّ افتتاح سفارة إيران في عاصمة السعودية سيرفع بكل تأكيد من مستوى علاقاتنا مع السعودية، فإنَّ هذا الأمر يصب كذلك في مصلحة الدول الإسلامية ودول المنطقة، وسنشاهد نتائج هذا الإجراء في المستقبل؛ لأنَّ الرياض وطهران عاصمتان مهمتان في المنطقة والعالم الإسلامي، وإذا زاد التقارب بين هذين البلدين، وأخذا مصالح أحدهما الآخر بعين الاعتبار، فبكل تأكيد سيعود نفع ذلك على دول المنطقة والعالم الإسلامي.
خلال الأشهر الأخيرة، التي كانت تمرّ فيها علاقاتنا مع السعودية بعملية الترميم، شاهدنا آثار ذلك على المنطقة والدول الإسلامية، ونأمل أن يستمر هذا المسار الرامي لتحسين العلاقات بين إيران والسعودية؛ لأنَّ هذا من شأنه بكل تأكيد تأمين مصالح كلا البلدين».
نائب الرئيس الإيراني: رئيسي سيذهب إلى البرلمان لشرح «الخطة»
أعلن نائب الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية محمد حسيني، أمس الاثنين (05 يونيو)، أنَّ الرئيس إبراهيم رئيسي سيذهب إلى البرلمان بعد العطلة، و«سيقدم بنفسه خطة التنمية السابعة، ويشرح ملامحها، واختلافها عن الفترات السابقة».
كما أوضح حسيني قائلًا: «بعد التصديق على مشروع قانون تشكيل وزارة التجارة، سيتم تقديم وزير التجارة للبرلمان، ووزير الصناعة، الذي تم تقديمه الآن للبرلمان، سيكون وزير الصناعات والمناجم. وخلال عدَّة جلسات نقاش في اللجنة، تم إجراء تغييرات على مشروع قانون إنشاء وزارة التجارة، والذي وافقت عليه الحكومة أيضًا».
وأضاف: «يجري العمل في الحكومة لتقديم الوزير المقترح للزراعة، ولم يتم التوصل إلى النتيجة النهائية حتى الآن».
وكالة «إيسنا»
الحكيم يرحب بإعادة العلاقات بين إيران والسعودية خلال لقائه سفير طهران ببغداد
رحَّب رئيس تيار الحكمة العراقي عمار الحكيم، أمس الاثنين (05 يونيو)، بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، خلال لقائه بالسفير الإيراني في بغداد محمد كاظم آل صادق.
وناقش الجانبان خلال اللقاء، التطورات السياسية في العراق والمنطقة، والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكد الحكيم أنَّ استقرار المنطقة يعود بالنفع على الجميع، مضيفًا أنَّ «تواجد الدول المختلفة في هذه المنطقة أمرٌ حتمي، ويجب أن يجتمع الكل حول المصالح والشؤون المشتركة؛ كي تتمتَّع الشعوب بخيرات بلادها».
وتطرَّق رئيس تيار الحكمة العراقي خلال اللقاء الذي عُقِد بمكتبه، إلى الخطوات المتخذة لتقريب وجهات نظر القوى الإقليمية، واستئناف نشاط الوفود الدبلوماسية بين إيران والسعودية، مبديًا ترحيبهُ بها، كما دعا إلى مواصلة هذه العملية؛ حتى تسوية جميع الملفات المعلَّقة بشكل كامل.
وشدَّد الحكيم على أهمية التنسيق في المواقف ذات الاهتمام المشترك، مضيفًا أنَّ مواجهة التحديات تتطلَّب نظامًا إقليميًا يشارك فيه الجميع بتحقيق المصالح الوطنية.
وكالة «تسنيم»
مقتل رئيس خدمات الطوارئ في همدان خلال اشتباك
أكد قائد قوى الأمن الداخلي بمدينة همدان هادي نجفي، أمس الاثنين (05 يونيو)، مقتلَ رئيس خدمات الطوارئ بالمدينة (لم يذكر اسمه)، مساء أمس الأول (الأحد 04 يونيو)، بواسطة أحد جيرانه خلال اشتباك بإحدى الحدائق.
وقال نجفي: «في تمام الساعة 22:30 مساء الأحد 04 يونيو، وصل بلاغ لمركز شرطة الطوارئ بحدوث اشتباكات، أسفرت عن عملية قتل في حدائق ديزج (حي ولي عصر)»، مشيرًا إلى تواجد العناصر الأمنية في مكان الحادث.
وأردف: «قُتل في هذه الحادثة، رئيس خدمات الطوارئ بمدينة همدان، وتوارى القاتل عن مسرح الجريمة، وهو معروف وجار للقتيل. وبتنسيق عناصر التحقيق في مكان الجريمة من قِبل شرطة المباحث والمحقق الخاص بالقتل، أُلقي القبض صباح الاثنين 05 يونيو (أمس) على القاتل في مخبئه». وأضاف: «سُلِّم القاتل لشرطة المباحث للتحقيق المختص بأسباب ودوافع الاشتباك».
وكالة «تسنيم»
