طالب رئيس لجنة الزراعة والماء والمصادر الطبيعية بمجلس الشورى الإيراني علي محمد شاعري رؤساء السلطات الثلاث بالتدخل من أجل اجتثاث ظاهرة مافيا الاستيلاء على الأراضي التي تعمل بشكل منظم.
وأضاف شاعري أنه للأسف خلال السنوات الماضية تزايدت وتيرة نهج عدم العناية بحفظ المصادر الطبيعية، ومنها الغابات والسواحل البحرية بشكل لم تعمل فيه الرقابة الصحيحة لمنع معضلة الاستيلاء على الأراضي، وخاصة في المناطق الجبلية، منتقداً وجود خلل قانوني، وعدم تنفيذ ما يسمى قانون الحفاظ على استخدام الأراضي بشكل دقيق، قائلاً إن إحدى أهم أولويات المجلس في دورته الحالية هي مواجهة ظاهرة مافيا الأراضي، بحسب وكالة إيسنا الإيرانية.
ويأتي هذا بعد شهر ونصف الشهر من إرسال 142 أستاذاً جامعياً خطاباً إلى رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، يحذرون فيه من أن قانون “الحفاظ على استخدام الأراضي” يروج للاستيلاء عليها، بجانب سعي بعض أعضاء لجنة الزراعة في البرلمان السابق قبل انتهاء فترته القانونية، أن يحولوا قانوناً تحت الاختبار لهذا المشروع إلى قانون دائم بالتصديق عليه.
كما اتهم شاعري بعض الأفراد في المؤسسات الحكومية بالتنسيق مع الأشخاص الذين يستولون على الأراضي، موضحاً أن الوسطاء وهؤلاء المافيا يشترون الأراضي الزراعية بأسعار زهيدة، ويحصلون على تصريح بتغيير الملكية عبر علاقاتهم مع الأجهزة والمسؤولين.
وبحسب المساعد القضائي للمدعي العام للدولة محمد جواد حشمتي، يتم سنوياً فتح 200 ألف ملف استيلاء على الأراضي في إيران، وما يقرب من 6 آلاف ملف في طهران وحدها.
ووفقاً لأقوال حشمتي، فإن المدراء الوسطاء في الحكومة يلعبون دوراً في مخالفات الاستيلاء على الأراضي، وبحسب المسؤولين في إيران، فإن 80 % من السواحل الشمالية في البلاد تمت السيطرة عليها، و55 % منها في قبضة الأجهزة الحكومية.
المصدر: وكالة إيسنا