في أبرز ما جاء خبريًّا لهذا اليوم.. انتقد المتحدث الرسمي بوزارة الصحة الإيرانية ايرج حريرتشي، النقص الحادّ الذي تعاني منه بعض المستشفيات في الأدوية، خصوصًا المستورد منها، مشيرًا إلى أنه: «وفقًا لمبدأ الاقتصاد المقاوم فإن وزارة الصحة الإيرانية مكلفة بتوفير أدوية محلية، إلا أن بعض الأطباء والصيادلة والشعب يتوقعون أن يتم إعطاؤهم أدوية مستوردة»، وهو ما أكدته أيضًا وكالة «فرنس برس» الفرنسية في تقرير مطول نُشر عبر موقعها الرسمي أوضحت فيه أن هذه الأزمة جعلت بعض الإيرانيين يُضطرّون إلى استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لسدّ العجز وليس لأهدافٍ تجاريّة.
وعلى صعيدٍ آخر هاجم الناشط السياسي أبو الفضل قدياني، في مقال كتبه على «موقع كلمة»، المرشد محملًا إياه المسؤولية كاملةً عن الأزمة الإيرانية الراهنة، وداعيًا كل النشطاء السياسيين والمدنيين والمثقفين بالبلاد إلى جعل عزل خامنئي مطلبًا علنيًّا، ومنوهًا في مقالته تلك إلى أن المرشد أصبح يسيطر على 60% من الاقتصاد الإيراني.
وتزامنًا مع المضايقات التي تعيشها إحدى أهمّ الطرق الصوفية في إيران، أضرب تسعة من دراويش غنابادي عن الطعام داخل سجن «فشافويه»، مطالبين برفع الإقامة الجبرية عن زعيمهم نور علي تابنده، بعد أن احتُجز في أواخر فبراير الماضي.
وعن أبرز افتتاحيات الصحف الإيرانية فتضع «اعتماد» عبر افتتاحيتها لهذا اليوم احتمالًا في إمكانية أن تصنع الدول المتضررة من العقوبات الأمريكية تحالفاتٍ مشتركة للالتفاف عليها، إذ ثمة تقارب جديد بدأ يُلقي بظلاله بين تركيا وباكستان وإيران.
في حين ناقشت صحيفة «إيران» القمة الثلاثية بين موسكو وأنقرة وطهران للتشاور بشأن الأزمة السورية، وأهمية ملف «إدلب» في هذا الجانب، والتحديات التي من الممكن أن تواجهها إيران في المسألة السورية ككل.
اعتماد»: هل ستتّحد الدول المعرَّضة للعقوبات؟
تضع «اعتماد» عبر افتتاحيتها لهذا اليوم احتمالًا في إمكانية أن تصنع الدول المتضررة من العقوبات الأمريكية تحالفاتٍ مشتركة للالتفاف عليها، إذ ثمة تقارب جديد بدأ يُلقي بضلاله بين تركيا وباكستان وإيران.
تقول الافتتاحية: «إنّ العقوبات والحرب التجارية التي تأتي على رأس برنامج دونالد ترامب أدت إلى اقتراب الدول المستهدفة بالعقوبات من الولايات المتحدة من تشكيل تحالف بينها، بهدف مساعدة كل منهما للآخر». وتضيف الافتتاحية بعد ذلك: «إنّ مجموعةً من الدول تتعرض في الوقت الحالي للضغط من الولايات المتحدة، وهذا ما أدى بها إلى البدء في دراسة إمكانية إعادة النظر في الائتلافات التقليدية التي تربطها مع الولايات المتحدة». وتُكمل: «تشير الدلائل إلى بعض المحاولات لخلق نوع من التقارب الواضح بين إيران وتركيا وباكستان. وقد زادت التوترات بين تركيا والولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة. وبعد تطبيق التعريفات على الفولاذ والألمنيوم التركي، تحدث أردوغان عن تغيير المسار ومحاولة العثور على أصدقاء جدد ودراسة فوائد وأضرار البقاء في حلف الناتو، وتحدث في نفس الوقت عن دفء العلاقة مع موسكو وطهران. كما يمثل الطلب الذي قدمته تركيا الى روسيا لشراء منظومة الدفاع الصاروخي S-400خطوة مهمة في الابتعاد عن التنسيق والاعتماد التركي على منظومات الدفاع الجوي التي يؤمنها حلف الناتو».
وتستعرض الافتتاحية بعد ذلك زيارتَي ظريف إلى أنقرة وإسلام آباد، واصفةً إياها بالجديرة بالملاحظة، وتردف: «لقد ظهرت علامات إيجابية للغاية خلال الشهر الماضي في العلاقات بين إيران وباكستان. وتحدث عمران خان مع السفير الإيراني حول الاستعداد للعب دور إيجابي وبناءً بين إيران والدول الخليجية».
الافتتاحية في نهايتها تذكر أن «روسيا والصين سوف تدعم بالتأكيد قرب البلدان الثلاثة، لأن هذا سيخلق منطقة عازلة بين مجال نفوذ الولايات المتحدة وأرض روسيا والصين، وكذلك آسيا الوسطى وأفغانستان، لكن هناك مشكلات أيضًا في طريق تحالف إيران وتركيا وباكستان. فالعلاقة بين إيران وباكستان، بعكس العلاقة مع تركيا، ليست قوية جدًّا من الناحية الاقتصادية. وبالنظر إلى انسحاب الهند من مشروع خط غاز إيران وباكستان وخفض قدرته من 60 مليون متر مكعب يوميًّا إلى 30 مليونًا، فضلًا عن وجود خط غاز منافس من تركمانستان إلى أفغانستان وباكستان والهند بسعة 90 مليون متر مكعب، وارتفاع سعر الغاز الإيراني لإنتاج الكهرباء ومنافسة فحم الصين، فمن الممكن ألا يكون لباكستان دافع سابق في هذا الصدد».
«إيران»: قمة تنسيقية في دمشق
عبر افتتاحيتها لهذا اليوم ناقشت صحيفة «إيران» القمة الثلاثية بين موسكو وأنقرة وطهران للتشاور بشأن الأزمة السورية، وأهمية ملف «إدلب» في هذا الجانب، والتحديات التي من الممكن أن تواجهها إيران في المسألة السورية ككل.
تقول الافتتاحية: «سيجلس قادة إيران وروسيا وتركيا في طهران للتشاور بشأن موضوع سوريا، في الوقت الذي أطلق مسؤولو إيران الدبلوماسيون مشاورات موسعة للتقريب والتنسيق أكثر لرؤية إيران مع حكومة سوريا». وتضيف: «إنّ قضية إدلب أهمّ وأعجل الملفات في أثناء المفاوضات الجارية حول سوريا. وتسيطر القوات المدعومة من أنقرة على إدلب التي تقع شمالي غرب سوريا وعلى حدود تركيا منذ 2015. وتعتبر دمشق هذه العناصر أحد أفرع الجماعات الإرهابية، وتوجد بعض الجماعات الإرهابية التي اتفقت الدول الثلاث على إرهابيتها،. ويقوم الجيش السوري وقوى المقاومة في الاستعداد وإرسال المعدات لبدء عمليات واسعة بهدف تحرير إدلب من سيطرة الإرهابيين. وبالنظر إلى أن الجيش التركي يوجد في إدلب، وإذا أرادت حكومة سوريا استعادة هذه المنطقة لإقليمها، فستوجد تحديات بين الجيشين التركي والسوري».
وتتابع الافتتاحية قائلة: «إنّ قضية المهاجرين والمدنيين وكذلك تفكيك الجماعات الإرهابية عن الجماعات غير الإرهابية التي تستطيع أن تلعب دورًا في عملية سوريا السياسية، من الموضوعات الأخرى التي يجب أن تحل بين الطرفين الأساسيين للخلاف، أي تركيا والحكومة في دمشق، كذلك على تركيا أن تتخذ القرار وتخرج قواتها من تلك المنطقة دون إبداء أي رد فعل، وألا تواجه الجيش السوري».
الافتتاحية تناولت بعد ذلك بعضًا من التحديات التي قد تواجهها إيران، وهي: «قلق منظمة الأمم المتحدة وكذلك الدول الأوروبية وأمريكا وكذلك بعض الدول العربية حيال هذه العمليات، القلق الذي على دمشق وموسكو رفعه عبر الحوار وتنسيق خطواتهم، وفي غير هذه الحالة تستطيع هذه المشكلات أن توجد تحديًا جديدًا أمام الدول المتصارعة في أزمة سوريا، هذا في الوقت الذي لا يوجد خلافات كثيرة بين إيران وروسيا حول إدلب، لكن تأتي المشكلة الأساسية من جهة تركيا، التي تقف في جبهة المعارضة. كل هذه الموضوعات من الطبيعي أن تكون أهمّ مواضيع التباحث في قمة طهران الثلاثية».
الافتتاحية تذكر أن «زيارة ظريف إلى دمشق واللقاءات التي قام بها مع المسؤولين السوريين تأتي في إطار تنسيق أكثر لمواقف حكومة طهران مع دمشق قبل المشاورات الثلاثية في طهران، إذ بدأت الدول الثلاث قبل هذا الإجراء مفاوضات في مدينة الأستانة الكازاخستانية، التي تهدف إلى حل أزمة سوريا من خلال الحوار بين الحكومة والمعارضين وكتابة دستور جديد في سوريا. هذا المسار بدأ مع إقرار وقف إطلاق نار محلي في مناطق سورية مختلفة، والآن تتحرك الأوضاع نحو حل سياسي للأزمة». وتُكمل الافتتاحية في نهايتها بالقول: «إنّ القمة الثلاثية بين إيران وتركيا وروسيا أيضًا والتي ستعقد في 7 سبتمبر في العاصمة طهران، هي امتداد لمفاوضات الأستانة، في حين يبدو أن تركيا لا تتمتع بعلاقات جيدة مع أمريكا في الأوضاع الحالية، ولديها تحدٍّ جدّيّ مع حكومة دونالد ترامب. وبناءً عليه من الضروري أن تلعب تركيا دورًا مؤثرًا وبنّاءً مع إيران وروسيا وسوريا في ما يتعلق بالمسار الدبلوماسي لحل موضوع سوريا، وأن تتمكن من الحفاظ على علاقاتها مع طهران وموسكو».
وزارة الصحة الإيرانية: لدينا نقص حادّ في الدواء
انتقد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الإيرانية ايرج حريرتشي يوم أمس النقص الحادّ التي تعاني منه بعض المستشفيات في الأدوية، خصوصًا المستورد منها، مشيرًا إلى أنه: «وفقًا لمبدأ الاقتصاد المقاوم فإنّ وزارة الصحة الإيرانية مكلفة بتوفير أدوية محلية، إلا أن بعض الأطباء والصيادلة والشعب يتوقعون أن يتم إعطاؤهم أدوية مستوردة». المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الإيرانية انتقد أيضًا بعض السلوكيات التي يقوم بها الأطباء كونهم يخبرون المرضى باحتماليّة أن لا تكون أدويتهم متاحة في ما بعد، وهو ما يجعل المريض يقوم بشراء كميات كبيرة تكفي دورته العلاجية ويسهم بشكل غير مباشر في حدوث عجز في الأدوية. المتحدث الرسمي ايرج حريرتشي انتقد كذلك النقص الحاد في حليب الأطفال واحتياجاتهم اليوميّة، مشيرًا إلى أن تهريب الحليب المجفف تسبب في ارتفاع أسعاره، وأضاف: «وحاليًّا هناك إجراءات جادة لتوفير الحليب المجفف في الأسواق وفقًا لاحتياجات الشعب». ويعاني قطاع الصحة في إيران من نقص حادّ في بعض الأدوية حسب الوكالة الفرنسية، وأصبحت بعض الأدوية نادرة في الصيدليات وللعثور عليها يُضطر بعض الإيرانيين إلى استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، إذ بدأ العديد من المنشورات بالفارسية تظهر عبر «تويتر» مرفقة بصور الأدوية. وهذه المنشورات ليست للدعاية التجارية، بل لإبراز عجز بعض الإيرانيين عن إيجاد الأدوية التي يحتاجون إليها، حسب الوكالة.
(موقع «راديو زمانه»)
ناشط سياسي: المرشد يملك 60% من الاقتصاد الإيراني
اعتبر الناشط السياسي أبو الفضل قدياني، في مقال كتبه على موقع «كلمة»، أن المرشد علي خامنئي والحرس الثوري هما المسؤولان الرئيسيان عن الأزمة الإيرانية الراهنة، داعيًا كل النشطاء السياسيين والمدنيين والمثقفين بالبلاد إلى جعل عزل خامنئي مطلبًا علنيًّا. هذا واعتبر قدياني أنه لا يمكن إصلاح وتعديل الاستبداد المسيطر على إيران تحت مظلة ولاية الفقيه، وأن السبيل إلى الخروج من الوضع المؤسف الراهن هي تنفيذ إرادة الإصلاح وتطوير النظام السياسي للبلاد. وتابع: «إن هذه الإرادة قد ترغم نظام ولاية الفقيه الذي لا يمكن إصلاحه على قبول الإرادة العامة عبر عقد استفتاء على تغيير الدستور وتغيير النظام السياسي».
وذكر أبو الفضل قدياني أنه لم يتم إخضاع الاستبداد في أي دولة للإصلاح في ظل غياب المقاومة المدنية والقومية، وأن إيران لن تستثنى من هذه القاعدة، وأن المطالبة بالإصلاح دون إرادة المقاومة لن تجعل المرشد مستبدًّا وطاغيةً فحسب، بل ستقوم بتحريضه وتشجيعه على مزيد من التطاول على المصادر العامة، ومزيد من الهيمنة على أركان السلطة وتقييد الحريات القانونية والمشروعة، حتى يتم دعم ركائز سلطته كما يظن.
مؤكدًا أن الوقت قد حان لـــ«تحويل المطالبة بالإصلاح إلى إرادة الإصلاح». وتابع هذا الناشط السياسي قائلًا: «إنه لا يمكن إصلاح النظام الإيراني الخاضع لسيطرة ولاية الفقيه بالآليات الداخلية، فقد باتت الأركان المنتخبة عاطلة بسبب سم الرقابة المفروضة عليها. ونوه بأنه إذا كان هناك أقل من 20% من الاقتصاد يخضع للسيطرة المباشرة للمؤسسات العسكرية والهيئات والمنظمات الخاضعة لإشراف المرشد في بداية حكومة الإصلاحات، فقد وصل هذا المعدل اليوم وبعد مرور 21 عامًا إلى نحو 60% من الاقتصاد الإيراني، وهذا الأمر يعني أن سياسات الخصخصة التي تم إقرارها في الأساس لتعزيز الاقتصاد المنتج باتت تتحول إلى نقيضها ضمن هيكل نظام ولاية الفقيه، إذ يتم إخراج الاقتصاد من سيطرة الحكومة، التي تخضع على الأقل للرقابة والقيود القانونية، وإدخالها إلى قطاع من السيادة لا يخضع للمساءلة أمام هيئات الرقابة العامة».
(موقع «راديو فرنسا الدولي» الإصدار الفارسي)
9 من دراويش غنابادي يُضرِبون عن الطعام بسجن «فشافويه»
أضرب تسعة من دراويش غنابادي عن الطعام داخل سجن «فشافويه»، مطالبين برفع الإقامة الجبرية عن قطب دراويش غنابادي نور علي تابنده، وإطلاق سراح النساء المحتجزات من فرقة دراويش غنابادي. وكان موقع «مجذوبان نور» الذي يغطي أخبار دراويش غنابادي قد أعلن قبل فترة عن إضراب ثمانية آخرين. وعلى صعيد متصل قالت طيبه راجي، ابنة محمد راجي الذي لقي حتفه عقب انتقاله إلى الحجز وبعد تعرضه لسبّ وضرب من قِبل قوات الأمن : «إنه تم اعتقال المحاميين اللذين تم توكيلهما في قضية قتل والدها، وهما آرش كيخسروي وفرخ فروزان». يأتي ذلك بعد أن حاصر الأمن في شهر فبراير منزل زعيم الدراويش الغناباديين علي نور تابنده، تمهيدًا لاعتقاله، فشعر الدراويش بالقلق على زعيمهم الأكبر البالغ من العمر 90 عامًا، وتدريجيًّا بدأ المحتجُّون يصلون إلى المنزل، وبشكل تلقائي بدأت الاشتباكات بينهم وبين قوات الأمن.
وفي السابع عشر من يونيو 2018 نشر موقع «مجذوبان نور» خبر اتصال عائلة محمد ثلاث، أحد الدراويش، بإدارة السجن لترتيب لقائهم الأخير قبل تنفيذ حكم الإعدام وبعد اتهامه بدهس رجل أمن في احتجاجات ما يُعرف بشارع الثورة، إذ لم تنجح كل المحاولات المبذولة لإنقاذ المتهم أو حتى لإعادة محاكمته، وأُعدِمَ شنقًا بعد عيد الفطر، وتحديدًا يوم 18 يونيو، ودفنته قوات الأمن، ومُنعت عائلته من نقل جثمانه إلى مدافنهم الخاصَّة. وبعد أن رفضت المحكمة قبول الطعن المقدَّم من زينب طاهري، محامية محمد ثلاث، وتنفيذ حكم الإعدام، أكَّدت زينب براءة موكلها وأنها تملك أدلَّة ومستندات تفيد بأن سائق الحافلة كان شابًّا عشرينيًّا، ولكن المحكمة رفضت كل ذلك، وتحدثت المحاميَّة طاهري عن «ضغوط أمنية تتعرض لها هي وأسرة المُعدَم محمد ثلاث، وأن الهدف من هذه الضغوط هو عدم التحدث عن تلك الأدلة». ويُعتبر «الدراويش الغناباديون» إحدى أهمّ وأكبر الطرق الصوفية في إيران، وتمتدّ من القرن الثامن الهجري، ومؤسَّسها الأول هو أستاذ العلوم الفلسفية نعمة الله ولي شاه. الغناباديون شيعة اثنا عشرية.
(موقع «راديو زمانه»)
«بلومبيرغ»: هناك طرق قد تستخدمها إيران للتحايل على العقوبات
قال مارك ويليامز، الكاتب وكبير المسؤولين التنفيذين بوكالة «بلومبيرغ» الأمريكية، إن «العقوبات التي فرضها دونالد ترامب تهدف إلى وقف مبيعات النفط الإيراني، لكن العقوبات وحدها قد لا تكون كافية لخفض المبيعات النفطية والتي تعتبر بمثابة شريان الحياة الذي يغذّي اقتصاد إيران». وعن سبب عدم قدرة العقوبات وحدها في وقف شريان الاقتصاد الإيراني (النفط)، ذكر ويليامز أن «إيران قد تلجأ إلى أسلوب خفض أسعار النفط أو المقايضة أو التهريب أو تعطيل أنظمة تتبُّع ناقلاتها النفطية، وبذلك ستكون قادرة على بيع 800,000 برميل من النفط يوميًّا حتى بعد فرض الدفعة الثانية من العقوبات في نوفمبر»، وأضاف: «وعلى الرغم من أن للعقوبات الأمريكية أثرها الواضح على اقتصاد إيران، فإن بيع إيران لهذه الكمية من براميل النفط إلى الخارج سيخفف من أثر العقوبات على النظام الإيراني الذي يعاني من انخفاضٍ حادٍّ في قيمة العملة ومن تأجج نيرانِ الغضب إزاء ارتفاع الاسعار. وعلى الأرجح فستواصل الصين وتركيا والهند شراء النفط الإيراني بينما امتنعت اليابان وكوريا الجنوبية ودول أوروبا عن شرائه».
ويسعى الرئيس ترامب إلى فرض أقصى الضغوط على طهران، إذ يرغب في خفض مبيعات النفط الإيرانية وإيصالها إلى معدل «الصفر» حتى يُجبر قادة إيران على الجلوس إلى طاولة المفاوضات لإبرام اتفاقٍ جديدٍ يضع حدًّا لنفوذها في الشرق الأوسط.
(وكالة «بلومبيرغ الأمريكية»)
شؤون الأقليات: نُجري مباحثات مطولة لتخفيف قيود إمام السنّة بزاهدان
علق علي يونسي، مساعد رئيس الجمهورية لشؤون القوميات والأقليات، على القيود المفروضة تجاه مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي إمام جمعة سنّة زاهدان، وبعض الشخصيات الدينية والسياسية السنّية، قائلًا: «إننا نعارض هذه القيود، وأجرينا مباحثات كثيرة حول هذا الشأن مع المراكز المختلفة، وقمنا بإجراءات كثيرة».
يأتي ذلك بعد أن تواردت أخبار من وسائل إعلامية إيرانية كــ«ردايو فردا» تضمنت أن الحكومة الإيرانية فرضت قيودًا على عبد الحميد إسماعيل زهي إمام جمعة سنّة زاهدان بعد أن صرح في أوقات سابقة: «إن مجتمع أهل السنّة في إيران يطالبون بالقضاء على التمييز الذي يتعرضون له منذ 40 عامًا»، مستنكرًا «حظر سفر رجال الدين السنَّة إلى المناطق السنية»، واصفًا إياه بـ”غير القانوني”، داعيًا إلى «وقف مثل هذه الإجراءات الأمنية، وعدم تجاهل رسائله المتكررة، واستمرار ممارسة الضغوط على أهل السنة ليغلقوا مساجدهم».
(وكالة «إيلنا»)
وسائل إعلام يابانية: طوكيو تعتزم وقف استيراد نفط إيران الشهر المقبل
قالت صحيفة «التايمز» اليابانية إن «طوكيو لم تنجح في اقناع أمريكا في إعفائها من العقوبات لأجل استيراد النفط الإيراني»، لافتة إلى أنه من المنتظر أن يوقف المستهلكون الرئيسيون للنفط في اليابان بسبب العقوبات الأمريكية في شهر أكتوبر المقبل، وسيبحثون عن مصادر أخرى لتوفير النقص. هذا ونشرت الوكالة اليابانية «جي جي» تقريرًا مؤكدًا ذلك يوم أمس تضمن: «إنّ طوكيو فشلت في الحصول على إعفاء من الولايات المتحدة بشأن العقوبات».
يُذكر أن اليابان من أهم مستوردي النفط الإيراني، وحسب إحصاءات الحكومة اليابانية فإن المملكة العربية السعودية كانت في عام 2017 أهم مصدّر للنفط إلى اليابان، إذ تؤمّن ما نسبته 39% من احتياجاتها على مستوى الطاقة، بينما احتلّت إيران المرتبة السادسة بنسبة 5%.
(موقع «راديو فردا»)
ظريف: على القطاع الخاص الإيراني المشاركة في إعمار سوريا
تباحث وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، مع رئيس وزراء سوريا عماد خميس، في العاصمة دمشق، وصرّح ظريف خلال اللقاء بقوله: «إن سوريا حكومةً وشعبًا سيتحركون بعد انتصاراتهم الأخيرة نحو إعادة إعمار دولتهم»، واصفًا انعقاد مؤتمر «إعادة إعمار دمشق» بالمؤشر الجيد. كما رحّب ظريف أيضًا بمشاركة القطاع الخاص الإيراني في إعادة الإعمار، معتبرًا أن السفارات الإيرانية والسورية عليها الاضطلاع بتسهيل مشاركة الشركات الإيرانية في مؤتمر دمشق.
يأتي ذلك بعد أن وصل وزير الخارجية الإيرانيّ محمد جواد ظريف يوم أمس إلى الأراضي السورية في زيارة مفاجئة وغير مرتب لها سلفًا، بهدف إجراء محادثات مع مسؤولين رفيعين في نظام الأسد، إلا أن «رويترز» أشارت أيضًا إلى أن «زيارة ظريف المفاجئة أتت للتنسيق حول الهجوم الذي تحضِّر له القوات السورية كما يبدو بدعم من إيران، على محافظة إدلب، آخر أبرز معاقل المعارضة في سوريا، كما أفاد مصدر رسميّ إيرانيّ».
وتحاول طهران استعادة ما أنفقته في حربها إلى جانب نظام الأسد ضد الشعب السوري، لكنها بدأت تصطدم فعليًّا بروسيا التي منحها النظام حقول الغاز والنفط ومناجم الفوسفات، وهو ما يؤكد ذلك ما نقلته وكالة «إيرنا» الإيرانية عن يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد، إذ أكَّد في وقتٍ سابق أن بشار الأسد والنِّظام السوري «تسديد فاتورة حماية طهران له من السقوط ودفع ثمن بقائه في السُّلْطة، وذلك من خلال الثروات الطبيعية الموجودة في سوريا والعقود التجارية طويلة الأجل».
(وكالة «إيسنا»)
معدل هجرة سكان طهران إلى الضواحي يتزايد
قال رئيس مركز الدراسات والتخطيط العمراني لمدينة طهران وعالم الاجتماع محمد رضا جوادي يجانه: «لقد أدت زيادة مستوى الفقر في المدينة إلى هجرة قسرية للبعض إلى المناطق الأدنى من العاصمة وأطرافها». وأضاف رئيس مركز الدراسات والتخطيط بأن الشخص الذي كان يعيش في المناطق المركزية بطهران حتى العام الماضي وكان يعتبر نفسه من الطبقة المتوسطة، يعتبر الآن فقيرًا، وتم دفعه أيضًا إلى السكن بالمناطق المهمشة والأكثر فقرًا.
جوادي يجانه أشار كذلك إلى أن «الإحصاءات التي قدمها خبراء حكوميون توضح أنه على مدى الشهرين الماضيين تمت إضافة عُشير واحد على الأقل إلى إحصائيات الأشخاص الذين يعانون من فقر مدقع، وهذا أمر خطير للغاية». ووفقًا لقوله فــ«هناك موجة هجرة المواطنين الذين يعيشون في طهران إلى ضواحيها، أي إن العائلة التي استأجرت منزلاً في وسط المدينة عليها في العام التالي أن تنتقل إلى أبعد من حيّين (نحو الجنوب حيث المناطق الفقيرة)».
وتابع: «إننا نرى باستمرار أن هجرة إلى جنوب طهران وأطرافها تسببت في العديد من الأضرار طوال عدة سنوات، وسوف توجد مشكلات جديدة مع موجة جديدة من الغلاء».
وأعلن جوادي: «نواجه الآن ظاهرة لم نعانيها لسنوات عديدة، وهي زيادة مستوى الفقر بين سكان العاصمة». ويأتي ذلك بعد أن أعلن محمد رضا واعظ مهدوي المدير التنفيذي لصندوق التأمين الاجتماعي للمزارعين والقرويين والعشائر، قبل يومين أن «خط الفقر في طهران قد وصل إلى خمسة ملايين تومان».
(موقع «إيران واير»)