قال موقع «ناشيونال إنترست» الأمريكي، المختص بالشؤون العسكرية والخارجية، إن «إيران باتت الآن أخطر من كوريا الشمالية، ونظامها هو الأكثر تهديدًا للاستقرار الإقليمي، إذ يوفر وكلاؤها في المنطقة، كحزب الله والحوثيين في اليمن، توسعًا لها وعلى نطاق لم يسبق له مثيل في الشرق الأوسط، كما يشجع الجهات الفاعلة السيئة الأخرى على الساحة العالمية للقيام بمثل تلك الأفعال».
وأضاف الموقع: «إنّ التدخلات الإيرانية في دول شرق أوسطية كسوريا والعراق ولبنان أدخلتها في مصير مظلم وغامض، إذ تهمين هناك الحروب عبر الوكالات الموالية كُليًّا لطهران».
الموقع طالَب بأن «يردع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، بجانب الحلفاء الآسيويين، الطموحات الإيرانية على الساحة العالمية. وفي حال عدم التمكن من ذلك فإن البرنامج النووي مستقبلًا سيكون ذا مشكلة وتداعيات أكبر مما تقوم به كوريا الشمالية في الوقت الحالي». كما انتقد الموقع الاتفاق النووي، الذي فعله الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، مؤكدًا أنه «مبنيّ على معلومات كاذبة وروايات لا يمكن الاعتماد عليها من قبيل أن إيران وعدت بأنها ستتخلى عن كونها أكبر دولة راعية في العالم للإرهاب وستعود إلى طريقها الصحيح، إلا أن ذلك لم يحدث، إذ ذكر مسؤولون في أجهزة الاستخبارات الألمانية أن النظام في طهران ما زال يحاول شراء معدّات نووية غير مشروعة من ألمانيا بعد إبرام الاتفاق مع القوى العالمية».
وبحسب «ناشيونال إنترست» فقد «أعطى قرار الإعفاء من العقوبات الجانب الإيراني نموًّا اقتصاديًّا لم يحصلوا عليه قَط»، وبسببه -أي الاتفاق- وطاولته التفاوضية فقد تحققت لطهران مزايا كبيرة قد لا تعيها الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى، ومنها على سبيل المثال فتح التعاملات المالية غير المشروعة لرعاية الإرهاب ووكلائه الذين يرغبون في إعادة تشكيل الشرق الأوسط، ومن أبرز الدول التي يمكن التعامل معها ماليًّا روسيا، وكوريا الشمالية، والصين، وهذا ما يؤكده أيضًا الفرنسيون الاشتراكيون الذين قالوا في أوقات سابقة: «الاتفاق سيشجع الإيرانيين على إحداث مشكلات إضافية».