أصدرَ أكثرُ من 200 ناشط سياسي وصحافي في إيران بيانًا، الثلاثاء (14 يونيو) أكَّدوا خلاله على ضرورة الإفراج عن الصحافي السجين كيوان صميمي فورًا، ووصفَ البيان، «المعاملة اللاإنسانية بحقّ صميمي، بأنها محاولةُ قتلٍ تدريجي».
وفي شأن داخلي آخر، قالت مصادر مطلَّعة: إنه «تم اعتقال محمد رضا مرادي عضو مجلس إدارة نقابة معلمي كردستان، فرع سنندج-كلاترزان على يد القوى الأمنية».
من جهته، قال البرلماني كيومرث سرمدي، في مقابلة مع وكالة «فارس» الثلاثاء، حول قضية واردات السيارات إلى إيران: «إذا احتكرت شركات السيارات استيرادَ السيارات، فلن تعالِج هذه الواردات آلامَ الناس، بل ستظهَرُ سمسرةٌ جديدةٌ أيضًا».
وعلى صعيد الافتتاحيات، شدَّدت افتتاحية صحيفة «تجارت» على ضرورة أنْ تقومَ الحكومة الإيرانية بحماية الأمن الغذائي. فيما، تناولت افتتاحية «آفتاب يزد» أسبابَ استقالةِ وزيرِ العمل الإيراني حجت الله عبد الملكي.
«تجارت»: ضرورة حماية الأمن الغذائي
ناقشَ النائب في البرلمان الإيراني منصور علي زارعي كيابي، أزمةَ الأمن الغذائي في إيران، وطالبَ الحكومةَ الإيرانية بضرورة الحفاظ وحماية أمن البلاد الغذائي.
تذكر الافتتاحية: «لا يكفي برنامج الحكومة المعيشي لحياة الناس اليومية، والناس يواجهون مشكلةً في توفير المواد الغذائية الضرورية، ومن الضروري أنْ تحمي الحكومة الأمنَ الغذائي للبلد، ويجبُ عليها بالتعاون مع البرلمان اتخاذ إجراء فوري لإعادة النظر في البرامج الاقتصادية وحلِّ مشكلة الناس. تمرّ طبقات المجتمع الدُنيا خاصةً العمال والمزارعين والمتقاعدين بظروف قاسية، وتراجعت قدرتهم الشرائية. كما لم توجِد الحكومةُ البُنيةَ المناسبة في تنفيذ تنظيم العملة الصعبة، وهذا نقصٌ كبير يعتري الحكومة، كما أنَّ المديرين السابقين غير الأكفَّاء ما زالوا موجودين في كثير من إدارات البلد، والحكومة تماطلُ في هذا الجانب.
لا يليق أنْ نُسيّرَ أمورَ البلد المهمّة بالتجربة والخطأ. الرقابة على الأداء الاقتصادي للحكومة من قِبل البرلمان ليست مقبولة، والناس يريدون من البرلمان الثوريّ رقابةً دقيقة، ويجب على البرلمان أنْ يتحمَّل المسؤوليةَ في الظروف الحالية. إنَّ غلاءَ الخدمات الطبية وخاصةً توفير العلاج بعدَّة أضعاف السعر، والعلاقة غير الجيدة للحكومة مع شركات التأمين وخاصةً تأمين الصحة، لا يليق بالناس وخاصةً الطبقة الفقيرة. اليوم أصبحَ شعور المرضى بألم توفير العلاج والخدمات الطبية أكثر بكثير من ألم المرض. يا سيد عين اللهي [وزير الصحة] لا تقدّم تقاريرَ خاطئة للناس، فالحقيقة تًثبت شيئًا آخر. كلِّف نفسك ولو مرةً واحدة ورافق أحد المرضى منذ أنْ يدخل مركز العلاج حتى مرحلة تجهيز الدواء، كي تشاهد الحقائق بنفسك. أصبح نقصُ الأطباء والكادر العلاجي في المناطق المحرومة مشكلةً تواجه الناس، ولا يمكن للجميع الذهاب إلى العاصمة للعلاج. عدم التنسيق في صرف الوصفات الإلكترونية في الصيدليات الخاصة أصبح معاناةً للمرضى، وقلَّما نسمع منك أيها الوزير أيَّ كلام بخصوص هذه المجالات، ويبدو أنك لا تعلم شيئًا عمَّا يحدث. قام بعض موظفيك الشرفاء بالتضحية بأنفسهم في مكافحة كورونا، والذين تطوَّعوا منذ بداية الجائحة لهم حقٌّ في أعناق الشعب الإيراني، ولهذا يجبُ منحُهم درجةَ التضحية لقاءَ ما قاموا به».
المسؤولون الأعباء!
استعرضَ رئيس تحرير صحيفة «آفتاب يزد» علي رضا كريمي، الأسبابَ التي دعت وزيرَ العمل الإيراني حجت الله عبد الملكي إلى الاستقالة من الحكومة.
وردَ في الافتتاحية: «لا يمكنني في الحقيقة فهم سبب سعادة البعض باستقالة عبد الملكي من الحكومة، لأنه من المبكّر إعطاء أيّ تحليل بهذا الخصوص، فهناك أمران ما زالا في حالة من الغموض؛ الأول: ما هو السببُ الرئيس من وراء هذه الاستقالة؟ والثاني: ما هي المحطة التالية للوزير المستقيل؟ من هنا أرى أنَّ أهمَّ شيء يجب البتُّ فيه في هذا المقال هو الخبر الذي إنْ صحَّ فيجب أنْ نصل لنتيجة مفادها أنَّ المسؤولين لا يخفِّفون من أعباء الناس فحسب، لا بل هم أنفسهم عبء!
الخبر يقول: على الرغم من صعود ركاب الطائرة المتجهة من طهران إلى يزد على متن الطائرة، إلَّا أنها لم تُقلع، وأفادت متابعة المسافرين للموضوع أنَّ الطائرةَ تنتظر وصولَ مسؤولين من شركة سكك الحديد، حيث أنهم تأخَّروا على الطائرة، ولهذا فهي لم تُقلع حتى يصلوا، واحتجّ الناس بشدِّة على هذا التصرُّف، فهناك بعضُ المرضى بين المسافرين، وقد حصلَ تأخيرٌ بمقدار نصف ساعة حتى هذه اللحظة.
بالطبع في لحظة كتابة هذا المقال كانت الرحلة قد تمّت، ووصل المسافرون إلى مقصدهم سالمين، لكن ليست هذه المرة الأولى والأخيرة التي تتأخَّر فيها الرحلات عن الإقلاع بسبب تأخُّر وصول المسؤولين. بالطبع لا أعني بالمسؤول رئيسَ الجمهورية مثلاً، بل أحد الوزراء أو مساعدًا أو مديرًا عامًا وصلَ متأخرًا لأنه شخصٌ غير دقيق في مواعيده، ولهذا يجب على عشرات المسافرين دفع الثمن بسبب عدم انضباط أحد المسؤولين.
المقصود الأساسي هو أنَّ الإيرانيين يدفعون الثمن اليوم هنا وهناك بسبب ضعف وعدم خبرة مسؤوليهم. فكونهم يواجهون المخاطر الأمنية، وكون موائدهم تتقلَّص يومًا بعد يوم، وكونهم ليس لديهم الأمل بالمستقبل، وكونهم قلقون على مصائر أبنائهم، وغير ذلك الكثير، لهو نتيجة القرارات التي لم يلعب المجتمع فيها أيَّ دور، وعليه أنْ يدفع ثمنها فقط.
إنَّ تأخيرَ الطائرة حتى وصول المسؤول (غير المحترم) صورةٌ تعكسُ وضعَ إيران اليوم؛ الطائرة لا تتحرك مثل عجلة حياة الناس التي توقفت منذ مدة طويلة، والسبب هو أنَّ المسؤولين يحولون دون ذلك، ويعرقلون حركتها. هذا هو السبب من وراء ما يقولوه البعض من أنه لو لم يكن هناك مسؤولون لكانت إدارة البلد أفضل. عدم وجود هؤلاء المسؤولين أكثر نفعًا من وجودهم. من الأفضل أنْ يقدم وزير الطُرق توضيحات مفصَّلة حول هذا الخبر. لا يحقُّ لأي مسؤول أنْ يرتكبَ مِثل هذا الخطأ».
اعتقال عضو بمجلس إدارة نقابة معلمي كردستان
قالت مصادر مطلعة: إنه تمَّ «اعتقال محمد رضا مرادي عضو مجلس إدارة نقابة معلمي كردستان، فرع سنندج-كلاترزان على يد القوى الأمنية». وذكر موقع «هه نغاو» نقلًا عن هذه المصادر، أنَّ مرادي اعتُقل من أمام منزله مساء الثلاثاء 14 يونيو. وبحسب المصادر، لم تقدِّم قوات الأمن أيَّ مذكرة قضائية عند اعتقاله، وتم اعتقال هذا المعلم مع اقتراب تجمّع المعلمين في جميع أنحاء إيران، والذي سيُعقد الخميس (16 يونيو). وكان المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيراني، قد دعا في الأيام الأخيرة لتجمّع المعلمين مجددًا، مُطالبًا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعلمين المعتقلين.
«موقع راديو فردا»
سرمدي: يجب ترك استيراد السيارات للقطاع الخاص
قال البرلماني الإيراني كيومرث سرمدي، في مقابلة مع وكالة «فارس» الثلاثاء (14 يونيو)، حول قضية واردات السيارات إلى إيران: «رأيي في قضية واردات السيارات هو أنه لا ينبغي أن تتدخل شركات السيارات في قضية واردات السيارات على الإطلاق»، وأضاف: «إذا احتكرت شركات السيارات استيرادَ السيارات، فلن تعالِج هذه الوارداتُ آلامَ الناس، بل ستظهرُ سمسرةٌ جديدةٌ أيضًا».
وأضاف: «يجب تركُ استيراد السيارات للقطاع الخاص، ويجب أنْ يتمَّ تحتَ إشراف الحكومة وفقًا للضوابط». وأكَّد البرلماني الإيراني أنه: «إذا لم يتم فرضُ رقابة على استيراد السيارات بشكل صحيح ورأينا سمسرةً وتجاوزًا للقانون في هذا المجال، فلن يتم حلُّ المشكلة فحسب، بل سيتسبَّب ذلك أيضًا في ظهور مشاكلَ جديدة».
وختمَ سرمدي تصريحاته قائلاً: «أعتقدُ أننا يمكننا -بإشراف دقيق من الحكومة على استيراد السيارات الأجنبية والالتزام بالقواعد في هذا المجال- خلق بيئة تنافسية في سوق السيارات لحلِّ عقدةِ مشاكل الناس في هذا المجال».
وكالة «فارس»
نشطاء إيرانيون يحذرون من القتل التدريجي لـ «صميمي»
أصدرَ أكثر من 200 ناشط سياسي وصحافي في إيران بيانًا، الثلاثاء (14 يونيو) أكَّدوا خلاله ضرورةَ الإفراج عن الصحافي السجين كيوان صميمي فورًا، ووصفَ البيانُ «المعاملة اللاإنسانية بحقّ صميمي (74 عامًا)، بأنها محاولةُ قتلٍ تدريجي».
وأدانَ الموقِّعون على البيان، القضيةَ الجديدة ضدَّ كيوان صميمي، وأكَّدوا عبر الإشارة إلى الأمراض المختلفة التي يعاني منها، أنَّ «السلطات القضائية والأمنية والسياسية هي المسؤولة عن أيّ إهمالٍ وحادثٍ مؤسفٍ له».وبحسب البيان، فقد شكَّل المسؤولون الأمنيون الحكوميون مؤخرًا قضيةً جديدة ضدَّ السيد صميمي لنشره آراءه على قناته الشخصية على «تليغرام».
يُشارُ إلى أنَّ كيوان صميمي، هو صحافيٌ وعضوُ مجلس النُشطاء الدينيين-القوميين، وقد اعتُقل في 18 مايو 2022م، بعد استدعائه إلى محكمة «إيفين» لتنفيذ الحكم، وتمَّ إرساله إلى سجن «سمنان».
وكان صميمي رئيسُ تحرير صحيفة «إيران فردا» وعضوُ رابطة الكتَّاب الإيرانيين، قد نُقِل إلى سجن «إيفين» في ديسمبر الماضي لقضاء عقوبة السجن لمدة عامين.ووجِّهت إليه تهمةُ التآمر والعمل ضدَّ أمن البلاد، بسبب مشاركته في مسيرة احتجاجية أُقيمت في مايو 2019م، بمناسبة يوم العمال العالمي أمامَ مبنى البرلمان.
وفي العام الماضي، وبعد أنْ وصفَ وفاةَ الكاتب السجين «بكتاش أبتين» بأنها «جريمة قتل شبه متعمَّدة»، تم ترحيلُه إلى سجن «سمنان» لكن تم الإفراجُ عنه مؤقتًا في 1 فبراير 2022م، وفقًا لتقرير الطب الشرعي.ورغم هذا، اُعتقل مرةً أخرى في 18 مايو الماضي، وتم ترحيلُه إلى سجن «سمنان».
المصدر: موقع «راديو فردا»