حذَّر رئيس نقابة العُمّال المتعاقدين في إيران فتح الله بيات، من موجة تسريح العُمّال المتعاقدين خلال تفشِّي فيروس كورونا، وانتقد الحالة المعلَّقة لرواتبهم، وقال: إنّ عُمّال الشركات الصغيرة معرَّضون لخطر التسريح.
وفي السياق نفسه، انتقد الرئيس الأسبق لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية وعضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية عزت الله ضرغامي، صمت البرلمان ونوّابه، الذي وصفه بـ «السلبي»، إزاء أزمة تفشِّي فيروس كورونا، مشيرًا إلى أنّه يمكنه العمل افتراضيًّا رغم تعطيل جلساته. كما حذَّر المعتقل السياسي المنفي في سجن أردبيل، شير أحمد شيراني، من كارثةٍ تنتظر السجناء بسبب تفشِّي فيروس كورونا، في ظل عرقلة منح مجموعةٍ منهم إجازاتٍ.
نقابة العُمّال تحذِّر من موجة تسريح «المتعاقدين» خلال تفشِّي «كورونا»
حذَّر رئيس نقابة العمال المتعاقدين في إيران فتح الله بيات، من موجة تسريح العُمّال المتعاقدين خلال تفشِّي فيروس كورونا، وانتقد الحالة المعلَّقة لرواتبهم، وقال: إنّ عُمّال الشركات الصغيرة معرَّضون لخطر التسريح.
وقال بيات أمسٍ الأربعاء (1 أبريل) لوكالة «إيلنا»: «مع استمرار هذه الظروف، فإنّ الوضع سيتدهور. لقد بدأنا العام الجديد في ذروة الأزمة، وفي ظروف وجود بعض أوجه القصور، حصلت أزمة إيقاف أو انخفاض نشاط الأعمال التجارية؛ وإنّ استمرار هذا الوضع لشهرٍ أو شهرين آخرين، يمكن أن يجعل الأزمة أعمق وأكثر خطورةً، ما لم يتمّ اتّخاذ إجراءٍ عاجلٍ وتعويض الأضرار».
وأعلن مسؤولو وزارة العمل، أنّ العُمّال العاطلين عن العمل المشمولين بالضمان الاجتماعي، سيحصلون على أجور البطالة، لكن، وفقًا لعضو المجلس الأعلى للعمل مهرزاد مؤيدي، حوَّلَ أربابُ العمل تفشِّي كورونا إلى ذريعةٍ للإجازة القسرية للعُمّال وتسريحهم.
وذكرت وسائل الإعلام أنّ مئات العمال عاطلين عن العمل في محافظات كرمانشاه وهرمزجان والأحواز، نتيجة تفشِّي فيروس كورونا. وبحسب بيات، عانت الشركات الصغيرة كثيرًا من «كورونا».
وأعلن مسؤول الشؤون الاقتصادية والتخطيطية في غرفة النقابات الإيرانية هوشيار فقيهي، في 16 مارس الماضي، أنّ تفشي الفيروس في إيران سبَّب كسادًا في الأعمال التجارية بالوحدات النقابية، و«إذا لم تتّخذ الحكومة إجراءات، فإنّ مليونًا و600 ألفٍ من العمال سينضمُّون إلى العاطلين عن العمل الحاليين».
كما انتقد بيات الحالة المعلَّقة لمعدَّل الحدّ الأدنى للأجور للعُمّال وتوحيد معاشات المتقاعدين، وقال: «صحيح أنّ الظروف خاصّة، لكن كان من الضروري قبل نهاية العام تحديد وضع أجور العُمّال، وفي هذه الحالة يجب الخضوع لمطالبهم المعقولة والحقيقية». قبل تفشِّي «كورونا» والقفزة في ارتفاع أسعار المواد الغذائية والصحِّية، أعلنت منظَّمات العمال المستقلّة، أنّ الحدّ الأدنى للأجور في العام 1399ش كان يجب أن يكون على الأقل 9 ملايين تومان؛ كي تستطيع توفير نفقةِ سلّةِ معيشةِ العائلة. ووفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن مكتب الإحصاء الإيراني، زادت تكلفة معيشة العُمّال أكثر من 64% منذ مارس 2019م، ولا يغطِّي الحدّ الأدنى الحالي لأجورهم (حوالي مليون ونصف المليون تومان) نفقات المواد الغذائية.
موقع «راديو زمانه»
الرئيس الأسبق للإذاعة والتلفزيون: لا ينبغي للبرلمان الصمت رغم تعطيله
انتقد الرئيس الأسبق لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية وعضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية عزت الله ضرغامي، صمت البرلمان ونوّابه، الذي وصفه بـ «السلبي»، إزاء أزمة تفشِّي فيروس كورونا، مشيرًا إلى أنّه يمكنه العمل افتراضيًّا رغم تعطيل جلساته.
وكتب ضرغامي تغريدةً على صفحته بـ «تويتر» أمسٍ الأربعاء (1 أبريل)، ذكر فيها أنّ «هناك تعطيلًا للبرلمان مثل المدارس، في حين أنّه يمكن أن يلعب دورًا مثل كافّة المؤسَّسات المُساعِدة، أو على الأقلّ مثل الشعب العادي، عبر الفضاء الافتراضي».
وأضاف الرئيس الأسبق للإذاعة والتلفزيون: «لا ينبغي للبرلمان الصمت، والتعامل بسلبية إزاء أهمّ تحدٍّ في تاريخ البلاد».
وكالة «نادي شباب المراسلين»
معتقل سياسي إيراني يحذِّر من كارثةٍ تنتظر السجناء بسبب «كورونا»
حذَّر المعتقل السياسي المنفي في سجن أردبيل، شير أحمد شيراني، من كارثةٍ تنتظر السجناء بسبب تفشِّي فيروس كورونا، في ظل عرقلة منح مجموعة منهم إجازاتٍ بسبب ذلك؛ وكتب شيراني رسالةً مفتوحةً، وقال: «إنّ استمرار هذا الوضع هو بمثابة تضحيةٍ بهؤلاء السجناء أمام أعين العالم أجمع».
وذكر شيراني في رسالته التي نشرتها وكالة «هرانا» المعنية بحقوق الإنسان في إيران، أمسٍ الأربعاء (1 أبريل)، قائلًا: «إنّنا حاليًا ما بين الموت والحياة، وقد تتعرَّض حياة السجناء للخطر، بسبب العراقيل الموجودة أمام منحهم إجازات». وأضاف: «في حال عدم تدبير المسؤولين، سيقع ظلمٌ كبيرٌ على الكثير من هؤلاء السجناء، وستتمّ التضحية بهم على مرأى من العالم أجمع، وحينئذ سيحكم التاريخ بشأن مدى تعمد وقوع هذه الكارثة».
وحذَّر المعتقل السياسي من أنّ المزيد من التباطؤ، سيتسبَّب في إصابة جميع السجناء بهذا الفيروس.
يُذكر أنّ اعتقال شيراني الذي يبلغ من العمر 53 عامًا، كان في يونيو 2000، على يد عناصر الاستخبارات الإيرانية، وتمّ الحُكم عليه بالسجن في المنفى لمدة 22 عامًا بتهمة «العمل ضدّ الأمن القومي»، كما تمّ الحُكم عليه في قضية أخرى بالسجن التعزيري لمدّة عامٍ واحد.
موقع «إيران إنترناشيونال»