أكد موقع «نور نيوز» الإيراني الإخباري، المقرَّب من المجلس الأعلى للأمن القومي، أمس الاثنين، أنَّ اثنين من السجناء الإيرانيين الـ 5 المُفرَج عنهم؛ مهرداد معين أنصاري ورضا سرهنك بور، اللذين أُطلق سراحهما خلال عملية تبادُل السجناء الإيرانيين والأمريكيين، قد وصلا إلى العاصمة القطرية الدوحة.
وفي شأن أمني دولي آخر، أعلن مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الاثنين، أنَّ واشنطن قد فرضت عقوبات على الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، وكذلك على وزارة الاستخبارات الإيرانية.
وفي شأن أمني محلي، ارتفع عدد وفيات حادثة انفجار الغاز بعد تسرُّبه في شقة سكنية بمنطقة شادغان، إلى 3 أشخاص، مع إصابة رابع إصابةً خطيرة.
وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، أنَّ هناك فرصةً ذهبية للمفاوضات الإيرانية-الأمريكية في نيويورك، مع سفر رئيسي إليها، بعد تفاهمات تبادُل السجناء وإيداع الأموال المجمَّدة في قطر.
وحذَّرت افتتاحية صحيفة «همدلي»، من تفاقُم ألم اجتماعي وصدْع عمودي في المجتمع، يجعل بعض الإيرانيين يفرحون لهزيمة الرياضيين والمنتخبات؛ بسبب كرههم للسياسيين.
«جهان صنعت»: الفرصة الذهبية للمفاوضات في نيويورك
يرى الأكاديمي والدبلوماسي السابق عبد الرضا فرجي راد، من خلال افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، أن هناك فرصةً ذهبية للمفاوضات الإيرانية-الأمريكية في نيويورك، مع سفر رئيسي إليها، بعد تفاهمات تبادُل السجناء وإيداع الأموال المجمَّدة في قطر.
ورد في الافتتاحية: «بحسب التفاهمات، التي جرت بين أمريكا وإيران، شاهدنا يوم أمس الاثنين إتمامَ صفقة تبادُل السجناء بين طهران وواشنطن، بالتزامن مع إيداع أموال إيران في أحد البنوك القطرية. وفي الحقيقة، من المقرَّر أن تستمِرّ المفاوضات -بحسب الاتفاق- على شكل خطوة بخطوة؛ لأنَّه لو كان من المقرَّر أن يحدث تفاوض حول اتفاق عام، فمن الممكن ألّا يلتزم الكونجرس به، فضلًا عن أن هذا الأمر سيستغرق وقتًا؛ وبالتالي يبدو أنَّ بايدن فضَّل أن يسير بالمفاوضات مع إيران على شكل خطوة بخطوة.
وبهذا الخصوص، وبحسب المتحدِّث باسم الخارجية الإيرانية، من المقرَّر أن تستمِرّ المفاوضات في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأُمم المتحدة، ومن قبل كان المتحدِّث قد أكد في لقاءات متعدِّدة أنَّ سفرَ إبراهيم رئيسي هذا العام إلى نيويورك له أهمِّية أكبر، مقارنةً بالسنوات السابقة. في الحقيقة خلال زيارات الرؤوساء السابقين، لم يكُن يُسمَح لهم بالتفاوض مع أمريكا، لكن الآن ما يُفهَم من كلام مسؤولي الحكومة، هو أنَّه من المقرَّر أن يجتمعَ رئيسي مع الأشخاص المؤثِّرين اجتماعات خاصة. حتى أنَّ المتحدِّث باسم وزارة الخارجية أيَّد هذا الموضوع، على نحوٍ ما. لذا؛ يشير هذا الأمر إلى أنَّ الرئيس وفريق المفاوضات لديهم حرِّية أكبر في هذه الزيارة، مقارنةً بالسابق.
وفي هذه الأثناء، هناك نقاط مهمَّة بخصوص الملف النووي والمفاوضات بين إيران والغرب؛ الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت عقب اجتماع مجلس الحُكّام، أنَّ إيران لم تقدِّم أجوبةً مقنعة بخصوص موقعي «ورامين» و«تورقوزآباد». وبالنظر للظروف الحالية، لم تكُن إيران تتوقَّع أن تُصدِرَ الدولُ الأوروبية الثلاث (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) عشيةَ مفاوضات نيويورك بيانًا حادًّا، عقب التصريحات التي أدلى بها غروسي. وبالتزامن مع هذا الموضوع، وفضلًا عن البيان الصادر ضدّ إيران، زعمت الدول الغربية أنَّها ليست على استعداد لرفع حظْر الأسلحة عن إيران بالتزامن مع وصول موعد «بند الغروب» وهذا الموضوع، باعتقادي، طُرِحَ في الزمن المناسب؛ لأنَّ حظْر الأسلحة يجب أن يُرفَع عن إيران بحسب الاتفاق النووي في أكتوبر المقبل، أي بعد شهر تقريبًا. ولهذا السبب، يبدو أنَّ الكلام عن حظْر الأسلحة اليوم يأتي في سياق قضية روسيا، وبالطبع يمكن حل هذه القضية بعد شهر من خلال التفاوض، حيث تعلن إيران أنَّها لن تعطي روسيا أيّ أسلحة بعد رفع حظْر الأسلحة. هذا الموضوع مهم، من حيث أنَّ حل الخلافات في الظروف الحالية يمكن أن يمهِّد الطريق لحصول الاتفاق النووي النهائي، مع قليل من الاختلاف.
إيران بدورها أعلنت سابقًا، أنَّه في حال اتّخذ الغربيون إجراءات، فإنَّها ستتّخِذ إجراءات بالمثل، وبناءً عليه، كان تقييد تواجُد خبراء الوكالة في إيران يقوم على هذا الأساس. ومع ذلك، يبدو أنَّ جميع الأبواب لم تُغلَق في وجه الوصول إلى اتفاق نهائي، ومن حيث أنَّ الغرب يخشى تعاون إيران مع روسيا في القضايا الصاروخية، فمن الأفضل استغلال مفاوضات نيويورك على نحوٍ أفضل، خلال الفرصة الزمنية القليلة المتبقِّية من أجل حل الخلافات».
«همدلي»: بخصوص ألمٍ اجتماعي
تحذِّر افتتاحية صحيفة «همدلي»، عبر كاتبها الأكاديمي والخبير في القانون محمد جواد بهلوان، من تفاقُم ألم اجتماعي وصدْع عمودي في المجتمع، يجعل بعض الإيرانيين يفرحون لهزيمة الرياضيين والمنتخبات؛ بسبب كرههم للسياسيين.
تقول الافتتاحية: «يمكن من خلال رصد بعض الأحداث، التي تقع في إيران ورصد تبِعاتها، أن نفهم بشكل دقيق كيف هو حال المجتمع. على سبيل المثال، الهزيمة المريرة للمصارع الإيراني يزداني أمام المصارع الأمريكي تايلور، من الأحداث التي يمكن من خلالها إدراك حال المجتمع جيِّدًا. فأحد أصداء هذه الهزيمة، الذي أقلقني وأحزنني، هو أنَّ بعض المواطنين أبدوا فرحهم بهذه الهزيمة. وفي الحقيقة، يبدو أنَّ جزءًا من المجتمع، ولو قليل، بات يكرهُ السياسيين، حيث أنَّهم أصبحوا يفِّضلون هزيمة منتخاباتنا الوطنية، على أن تُستغَلّ انتصاراتهم بشكل سيِّء لاحقًا. بالطبع، وكما قُلت، كانت أغلب ردود الأفعال تواسي وتتعاطف مع يزداني، وبعضها كان ينتقد الهزيمة من جوانب فنية، وما أتحدَّث عنه هُنا كانت حالات محدودة، لكن هذا الموضوع جديرٌ بدراسة وتمحيص عميقين. فنحن جميعًا نعلم أنَّ يزداني وأمثاله ينزلون للساحات، من أجل رفع راية بلدنا، ولا علاقة لهذا أيضًا بالسياسيين والمسؤولين وقراراتهم، لكن الأحداث التي وقعت خلال العام الماضي، تسبَّبت في أنَّ الصدع العمودي في المجتمع أصبح يكبر ويتعمَّق يومًا بعد يوم، وأدَّى إلى حذف حتى بعض نقاط التلاقي الموجودة.
في السابق، أكدتُّ على المسؤولين من خلال مقالاتي ومحاضراتي الأكاديمية، أن يفكِّروا بحل لهذا الموضوع، قبل أن يفوت الأوان، وما يُقال من أنَّ هؤلاء الأشخاص عددهم قليل ولهذا يمكن تجاهلهم، فهذه حيلةٌ غير مقبولة، وبمثابة هروب من المشكلات. يجب على من يتّخِذون القرار وعلى المسؤولين أن يشعروا بالمسؤولية، وأن يبادروا إلى التفكير بحل لهذا الألم الاجتماعي، وغنيٌ عن القول إنَّ القضايا الاجتماعية لا يمكن التغاضي عنها، ويمكن لأيّ إشارة ولو كانت ضعيفة أن تتحوَّل إلى عاصفة مدمِّرة، عقِب الأحداث التالية.
بناءً على هذا، جديرٌ الاستعانة بالخبراء المُجرَّبين، واتّخاذ الاجراءات الحديثة والجادَّة، والتفكير في حل سريع. النقطة المهمة هي أنَّ علينا التحرك حتى في المسارات السريعة؛ لترميم هذا الصدع الاجتماعي، حتى نصِل إلى الهدف بشكل أسرع. لكن أن نجلس مكتوفي الأيدي بانتظار أن يتحسَّن الاقتصاد في يومٍ ما، وبعد ذلك تتغيَّر هذه الظروف، فهذا أمرٌ خاطئ. الناس توّاقون للصدق والشفافية بعيدًا عن الشعارات، وهذا شيء قلَّما نراه ونسمعه في هذه الأيام. آمل أن تُؤخَذ هذه التحذيرات على محمل الجد».
«نور نيوز»: وصول 2 من السجناء الإيرانيين إلى الدوحة
أكد موقع «نور نيوز» الإيراني الإخباري، المقرَّب من المجلس الأعلى للأمن القومي، أمس الاثنين (18 سبتمبر)، أنَّ اثنين من السجناء الإيرانيين الـ 5 المُفرَج عنهم؛ مهرداد معين أنصاري ورضا سرهنك بور، اللذين أُطلق سراحهما خلال عملية تبادُل السجناء الإيرانيين والأمريكيين، قد وصلا إلى العاصمة القطرية الدوحة في طريقهما إلى إيران، وفق الجدول الزمني المحدَّد سابقًا.
وذكرت وسائل إعلام أخرى أيضًا، أنَّه في نفس الوقت، قد تمَّ إطلاق سراح ثلاثة سجناء إيرانيين آخرين، كانوا يقيمون في أمريكا.
كما أفادت وكالة «رويترز» البريطانية للأنباء، أنَّ الطائرة، التي تقِلَ خمسة أمريكيين تصفهم السلطات الإيرانية بـ«الجواسيس»، قد غادرت طهران متوجِّهةً إلى الدوحة.
وكالة «إيسنا»
فرض عقوبات أمريكية على الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد
أعلن مسؤولٌ كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الاثنين (18 سبتمبر)، أنَّ واشنطن قد فرضت عقوبات على الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، وكذلك على وزارة الاستخبارات الإيرانية.
وتأتي هذه العقوبات، على الرغم من أنَّه بموجب اتفاقية تبادُل السجناء بين إيران والولايات المتحدة، وبعد التأكد من تحويل 6 مليارات دولار من موارد طهران المالية المجمَّدة في كوريا الجنوبية إلى حسابات تابعة لإيران في قطر، قد غادرت طائرة الأمريكيين الخمسة طهران متوجِّهةً إلى الدوحة، كما تمَّ إطلاق سراح 5 سجناء إيرانيين من السجون الأمريكية.
كما قال المسؤول الأمريكي: إنَّ «اتفاق تبادُل السجناء لن يغيِّر سياساتنا تجاه إيران، ونحن نعتبر إيران على رأس الدول التي تدعم الإرهاب».
كما ذكر أنَّ «الولايات المتحدة ردَّت على أعمال الميليشيات المدعومة من إيران ضد القوات الأمريكية وحلفائها»، وقال إنَّ واشنطن سوف توسِّع وجودها في المنطقة.
تأتي هذه التصريحات في وقت يتعرَّض فيه المسؤولون بحكومة بايدن لضغوط شديدة من الجمهوريين، بعد موافقتهم على شروط إيران لتنفيذ اتفاق تبادُل السجناء والإفراج عن موارد إيران المالية.
موقع «ديدبان إيران»
ارتفاع عدد وفيات حادثة انفجار الغاز في شادغان إلى 3 أشخاص
ارتفع عدد وفيات حادثة انفجار الغاز بعد تسرُّبه في شقة سكنية بمنطقة شادغان، إلى 3 أشخاص، مع إصابة رابع إصابةً خطيرة.
وقال مدير منطقة شادغان جمال صالح زاده، في مقابلة مع وكالة «إيرنا» أمس الاثنين (18 سبتمبر): «للأسف، صباح اليوم (أمس)، وبسبب تسرُّب غاز في إحدى الشقق السكنية، تُوفِّي 3 مواطنين في شادغان، وأُصيب شخص بجروح خطيرة».
وأضاف: «تُوفِّيت في الحادثة امرأة تبلغ من العمر 25 عامًا، وأخرى تبلغ 40 عامًا، ورجل يبلغ 60 عامًا، كما تمَّ إنقاذ صبية تبلغ من العمر 12 عامًا من تحت الأنقاض»، مشيرًا إلى نقلها إلى مستشفى الأحواز لتلقِّي العلاج؛ بسبب سوء حالتها.
وأوضح صالح زاده، أنَّ سبب الحادث يرجع إلى تسرُّب غاز في منزل سكني، ما أدَّى إلى تدمير ثلاثة منازل مجاورة.
وقال إنَّه بعد هذا الحادث انقطعت الكهرباء والمياه والغاز عن المنطقة بشكل كامل، وأوضح: «منذ الدقائق الأولى للحادث، بدأت فرق الإطفاء والطوارئ عمليات الإنقاذ، ويجري القيام بعملية إزالة الأنقاض من قِبَل البلدية».