شهدت مناطق مختلفة من طهران، بما في ذلك نارمك وضاحية باقري وصادقية وشهران وكذلك مناطق من مدينة كرج (الإثنين 13 فبراير)، إطلاق شعارات ليلية ضد النظام من قِبل المتظاهرين. وفي مدن مشهد ورشت وهمدان قام المحتجون بكتابة الشعارات ضد النظام على الجدران وكذلك تمزيق اللوحات الدعائية للنظام.
وفي شأن متصل بالاحتجاجات، تظاهر الإيرانيون المقيمون خارج البلاد ومعارضو «الجمهورية الإسلامية» من الجنسيات الأخرى في عشرات المدن من أستراليا ونيوزيلندا حتى العواصم الأوروبية وكندا وأمريكا، (السبت 11 فبراير)، بالتزامن مع الذكرى الرابعة والأربعين لثورة العام 1979م، وفي إحدى هذه التظاهرات الضخمة احتشد عشرات آلاف الإيرانيين في مركز مدينة لوس أنجلوس الأمريكية.
وفي شأن حقوقي، احتجَّت مجموعة من أعضاء المكتبة الوطنية الإيرانية في بيان على «أوامر تجميد عضويات» عدد من عضوات هذه المكتبة لعدم التزامهن بالحجاب الإجباري، ووصفن هذه الأوامر بأنها تصعيد «للفصل العنصري بين الجنسين» من قِبل النظام.
وعلى صعيد الافتتاحيات، تساءلت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عن أسباب طرد وتسريح أساتذة الجامعات.
فيما، طالبت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، الحكومة الإيرانية، بضرورة العمل على الحفاظ على تماسك النسيج المجتمعي قبل انفراط العقد؛ وبالتالي زوال الانسجام العام في المجتمع.
«آرمان ملي»: لماذا يُطردُ الأساتذة من الجامعات؟
تساءل الأستاذ الجامعي، صادق زيبا كلام، في افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عن الأسباب الحقيقة لطرد أو تسريح أساتذة الجامعات الكبار من مقار عملهم. واعتبر أنه إذا كانت الأسباب «سياسية»، فإن النظام يرتكب جرمًا كبيرًا يجب التراجع عنه وإعادة التعامل بحكمة قبل هبوط الوزن العلمي للدولة.
تذكر الافتتاحية: «خلال الأسابيع والأشهر الماضية شاهدنا أن بعض أساتذة مختلف الجامعات يطردون أو يسرَّحون لأسباب، وكان جواب مساعد وزير التعليم العالي مرتضى فرخي هو أنّ أيًا من الأساتذة لم يُطرد من الجامعة لأسباب تتعلق بالقضايا السياسية، يعني أن يكون لديه أفكار ومعتقدات سياسية، بل إن إخراجهم من الجامعات جاء بسبب أن عضو هيئة التدريس المعني لم يتمكّن من الحصول على الترقيات الأكاديمية في الوقت المناسب. لكن الطريق الأسهل لمعرفة صدق هذه التصريحات هو تشكيل لجنة تقصي حقائق للبتّ في هذه الملفات؛ لجنة يمكنها التحقيق في أسباب طرد هذا الأستاذ أو ذاك من هذه الجامعة أو تلك. هذه ليست قضية معقّدة، بحيث لا يمكن معرفة أسبابها.
أن يقول مساعد وزير التعليم العالي أن أيًا من الأساتذة لم يُطرد لأسباب تتعلق بأفكاره ومعتقداته السياسية، فهذا يشير إلى أن وزارة التعليم العالي نفسها تُدرك كم هذا الأمر غير سويّ. ولأن وزارة التعليم العالي تعلم حقيقة كم هذا الأمر مرير، لذا تحاول إظهار الحقيقة بهذا الشكل. الحقيقة هي أن تسريح وطرد الأساتذة أصحاب الخبرة والمعروفين من الجامعات الإيرانية سيؤدي إلى تفريغها من النُّخبة وأصحاب الخبرة والأقوياء، وأن نشاهد خلال سنوات هبوط الوزن العلمي للجامعات البلد.
السؤال هو كم يجب أن يمر من الوقت كي تستفيد الجامعات من جديد من تواجد الأساتذة المجرّبين والعلماء والمقتدرين؟ ولماذا يجب تفريغ البلد من هذه الإمكانيات في الوقت الذي يتمتع فيه البلد بتواجد الأساتذة النُّخبة الذين لدى كلّ واحد منهم في مجال تخصصه وعمله أداءٌ جديرٌ بالاهتمام من الناحية العلمية؟».
«آفتاب يزد»: مشكلة الثقة الاجتماعية
ناقش الخبير الاجتماعي أمير محمود حريرتشي، في افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، مشكلة الثقة الاجتماعية. وأوضح أن معدّل الثقة متدنيٌ بشدة في المجتمع الإيراني لدرجة تظهر بوضوح مشكلة انعدام الثقة داخل الأسرة الواحدة. كما طالبت الافتتاحية، النظام الإيراني بضرورة التدخل وحل أزمة انعدام الثقة قبل أن ينفرط العقد المجتمعي.
ورد في الافتتاحية: «ترتبط الثقة الاجتماعية في المجتمع بطبيعة العلاقات والظروف الاجتماعية. هذه الأمور يمكنها أن تؤدي إلى توسيع دائرة الثقة الاجتماعية أو تدمير هذه الثقة، ويمكن للقوانين الموجودة في المجتمع بهذا الخصوص فضلًا عن طبيعة أداء السلطة أن تؤثر في معدل الثقة الاجتماعية. إن الثقة العامة مهمة جدًا لحياة المجتمع؛ ولهذا السبب يجب على السلطة أن تولي هذا الموضوع اهتمامًا خاصًّا.
الآن معدّل الثقة متدنيٌ بشدة في مجتمعنا لدرجة بتنا نشاهد مشكلة انعدام الثقة داخل الأسرة الواحدة. إن الأسرة هي المؤسسة الاجتماعية الأولى التي يعرفها الشخص، لكن اليوم لم يعد هناك ثقة بين أفراد هذه المؤسسة، لأن كلّ شيء اصطبغ بلون المال، وفي هذا السياق يسعى الجميع وراء مصالحهم، ويحاولون بشتى الوسائل، حتى من خلال اللجوء إلى العنف، وقد وجّه هذا الموضوع ضربةً لحق الثقة في المجتمع.
في المجتمعات التي تُحتَرَمُ فيها حقوق المواطنة، ويحترم فيها أفراد المجتمع حقوق بعضهم البعض، نجد أن الثقة أكبر. لكن في مجتمعنا هناك مشكلات وقضايا كثيرة، وقد أدت الفجوة الطبقية القائمة إلى أن تفقد مختلف طبقات المجتمع الثقة ببعضها البعض. كما أن المجتمع الذي يعاني من مختلف أنواع التمييز، يسعى الأفرادُ فيه إلى توجيه اللوم إلى بعضهم البعض من خلال تبادل الاتّهامات، كلّ هذه الأمور من شأنها إضعاف الثقة العامة في المجتمع. إن انعدام الثقة الاجتماعية سيؤدي إلى زوال الانسجام العام في المجتمع، وإذا ما زال انسجام المجتمع فإن حياته ستتعرَّض للخطر بشدّة. يجب على المسؤولين التفكير في حلّ بهذا الخصوص، حتى يرتفع معدّل الثقة الاجتماعية، كما لا يجب على الناس أن يسعوا فقط لتحقيق مصالحهم، وأن يقفوا في مواجهة بعضهم البعض، بل هناك حاجة في المجتمع لأن يتعاطف الناس مع بعضهم البعض».
تزامنًا مع ذكرى الثورة.. 80 ألف إيراني يحتجون في لوس أنجلوس
تظاهر الإيرانيون المقيمون خارج البلاد ومعارضو الجمهورية الإسلامية من الجنسيات الأخرى في عشرات المدن من أستراليا ونيوزيلندا حتى العواصم الأوروبية وكندا وأمريكا، (السبت 11 فبراير)، بالتزامن مع الذكرى الرابعة والأربعين لثورة العام 1979م. وفي إحدى هذه التظاهرات الضخمة، احتشد عشرات آلاف الإيرانيين في مركز مدينة لوس أنجلوس الأمريكية احتجاجًا على الجمهورية الإسلامية.
وذكرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز»، بعد يوم واحد من التظاهرة الكبيرة للإيرانيين المقيمين في أمريكا مقابل صالة البلدية في هذه المدينة، «تشير التقديرات إلى مشاركة حوالي 80 ألف شخص من معارضي الجمهورية الإسلامية في هذه التظاهرة».
وبحسب هذه الصحيفة الأمريكية، تشير التقارير إلى أن «تجمع التضامن مع المتظاهرين في الداخل والذي نُظِّم السبت من أكبر التجمعات في أمريكا».
وشارك الأمير رضا بهلوي في هذه التظاهرة وألقى كلمةً فيها، حيث أكد على أهمية التضامن والاتحاد، وقال: إن «العالم سيدعم الشعب الإيراني حين يرى إرادة الإيرانيين القوية لإنقاذ أنفسهم». من جهتهم، طالب المشاركون في تظاهرة لوس أنجلوس في مقابلاتهم مع وسائل الإعلام، المشرعين الأمريكيين بمزيد من الدعم للاحتجاجات المتعلقة بحقوق الإنسان في إيران. وقال بي بي كسرائي، وهو أحد المتظاهرين لقناة «سي بي إس لوس أنجلوس»: «نحن في الشارع منذ 25 أسبوعًا، نحن ندعم شعبنا منذ أن نزل للشوارع وقاوم وضحى بحياته».
المصدر: «راديو فردا»
احتجاج على «تجميد عضوية المرأة» في المكتبة الوطنية الإيرانية بسبب «الحجاب الإجباري»
احتجَّت مجموعة من أعضاء المكتبة الوطنية الإيرانية في بيان على «أوامر تجميد عضويات» عدد من عضوات هذه المكتبة لعدم التزامهن بالحجاب الإجباري، ووصفن هذه الأوامر بأنها تصعيد «للفصل العنصري بين الجنسين» من قبل الجمهورية الإسلامية وأن هدف النظام من مثل هذه الإجراءات هو «إقصاء المرأة تدريجيًا».
وبحسب التقارير، فقد بعثت هيئة الوثائق والمكتبة الوطنية الإيرانية في بداية هذا الأسبوع رسائل نصية إلى عدد من العضوات، أبلغتهن فيها بـ «تجميد» عضويتهن في المكتبة، استنادًا إلى الفقرة 7 من المادة الـ 10 من قواعد العضوية.
ورفض مسؤولو المكتبة الوطنية إدراج كلمة «التجميد» بسبب عدم مراعاة الحجاب الإجباري أو ما شابه في نص الرسائل القصيرة، بينما ورد في البند 7 من المادة الـ 10 من قانون العضوية الذي استند إليه أمن ومديرو المكتبة الوطنية، أن «المراعاة الكاملة للزي الإسلامي والحفاظ على الشؤون الدينية والثقافية والاجتماعية، هو أمر إجباري داخل المكتبة». وفي بيان نشرته مجموعة من عضوات المكتبة الوطنية (الإثنين 13 فبراير)، تم الاعتراض على هذا الإجراء الذي اتَّخذته «هيئة الوثائق والمكتبة الوطنية»، وذكروا أن الجمهورية الإسلامية تنتهج الآن «سياسة الإقصاء الناعم» ضد النساء بعد «سياسة الهراوة والرصاص».
ووصف هذا البيان تجميد عضوية عدد من النساء في المكتبة الوطنية بأنه «خطوة عملية وممنهجة من قبل المؤسسات العامة لنشر الفصل العنصري بين الجنسين في هيكل النظام الإيراني».
وبحسب هذا البيان، قرَّر أمن المكتبة الوطنية تجميد عضوية عدد من النساء والفتيات اللواتي رفضن الالتزام بالحجاب الإجباري بشكل دوري وفي مجموعات من عشر عضوات، بدلاً من إرسال رسائل نصية لجميع العضوات، وذلك لتقليل حجم الاحتجاجات.
وأضاف هذا البيان: أنه «إذا كانت مهمة قمع النساء المعارضات للحجاب الإجباري وإقصائهن قد تركزت في أيدي القوات العسكرية والأمنية سابقًا، فقد اتخذت الآن هيئة المكتبة الوطنية خطوات بإقصاء النساء بالتوازي مع حرس الجامعات». وأضفن في هذا البيان: أن «الجمهورية الإسلامية قرَّرت استخدام إستراتيجية إقصاء المرأة تدريجيًا بدلًا من الإجراءات الصاخبة السابقة». وكتبن في الختام: «لن نسمح للمؤسسات العامة التي ينبغي أن تخدم المواطنين أن تتقمص دور السيد، وأن تجلدنا بسوط الإقصاء والطرد».
المصدر: موقع «راديو فردا»
شعارات ليلية في طهران.. وتمزيق لوحات دعائية للنظام بعدة مناطق مختلفة
شهدت مناطق مختلفة من طهران بما في ذلك نارمك وضاحية باقري وصادقية وشهران وكذلك مناطق من مدينة كرج (الإثنين 13 فبراير)، إطلاق شعارات ليلية ضد النظام من قِبل المتظاهرين. وفي مدن مشهد ورشت وهمدان قام المحتجون بكتابة الشعارات ضد النظام على الجدران وكذلك تمزيق اللوحات الدعائية للنظام.
المصدر: «راديو فردا»