أكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أمس الإثنين، نقلًا عن 5 مسؤولين أمنيين من ألمانيا واثنين من مسؤولي المخابرات الغربية، أنَّ قائد سلسلة الهجمات الأخيرة، التي شُنَّت على اليهود والمعابد في ألمانيا، هو مواطن إيراني-ألماني يُدعى رامين يكتابرست، وقد هرب من ألمانيا إلى إيران.
وفي شأن أمني آخر، لكنه محلي، وصفت زهرا رهنورد، زوجة مير حسين موسوي (أحد زعماء الحركة الخضراء)، التي تخضع للإقامة الجبرية منذ سنوات، تسميمَ الطالبات المتسلسل، بأنَّه «قتل للبنات في إيران».
وفي شأن حقوقي، طالبت مجموعة من أعضاء منظمة “المجلس الثوري الإيراني للمطالبين بالعدالة” بالتعاون مع “مكتب وثائق حقوق الإنسان الإيراني” المشرعينَ الأمريكيين بتنفيذ وعودهم بتقديم المساعدة للشعب الإيراني.
وعلى صعيد الافتتاحيات، رصدت افتتاحية صحيفة «مستقل»، مجموعةَ أحداث وقعت في إيران، من بينها حالات تسمم الطالبات ومنع مؤتمر علمي عن آية الله منتظري، وتساءلت بشأن ما يحدث.
وترى افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، أنَّ الإيرانيين لن يهنأوا بعطلة النيروز كما ينبغي، مع تداعيات الأزمة الاقتصادية الراهنة.
«مستقل»: ليخبرنا أحدهم.. ما الذي يحدث هنا؟!
رصد الناشط السياسي محمد جواد مظفر، من خلال افتتاحية صحيفة «مستقل»، مجموعةَ أحداث وقعت في إيران، من بينها حالات تسمم الطالبات ومنع مؤتمر علمي عن آية الله منتظري، وتساءل بشأن ما يحدث.
ورد في الافتتاحية: «1- مضت ثلاثة أشهر والمواطنون الإيرانيون يعيشون في صدمة؛ بسبب حالات التسمم بين التلميذات فلذات أكبادهم، هذه الحالات التي انتقلت من مدينة قُم إلى جميع مناطق إيران، في حين أنَّ الأجهزة الأمنية كانت قد حدَّدت في السابق مسبِّبي موت الباسيجي روح الله عجميان بسرعة وبدقّة محيِّرة، حيث أنَّهم تعرَّفوا حتى على الذين قاموا بصفعه وركله. والآن، نجِد كل واحد من المسؤولين يتحدَّث بحديث مختلف، وأحيانًا متناقض، ونرى أنَّ البرامج التلفزيونية نشطت من جديد لإثبات أنَّ التلميذات يتوهَّمن! فيما هي عاجزة عن الرد على أسئلة الرأي العام، الذي يتساءل عمَّن تسبَّبوا في هذا الفعل غير الإنسانّ، ووصل الأمر بسبب التأخير في توضيح أبعاد القضية، لدرجة أنَّ الناس بدأوا يتناقلون إشاعةً عن أن النظام له يدٌ في الموضوع.
2- خلال عام مضى، وابتداءً من منزلنا في الطابق الثالث حتى المنازل التي تقع ضمن نطاق دائرة نصف قطرها 500 متر، تعرَّضت عشرات المنازل للنهب، وسُرِق ما قيمته عشرات المليارات من الذهب والنقد، وللأسف لم يُعتقَل ولو سارقٌ واحد! لكن عندما يلزم الأمر، فإنَّ الكاميرات المنصوبة في الأحياء تنشط، وتُظهِر في برنامج تلفزيوني أنَّ «نِكا شاكرمي» لم تُقتَل في المظاهرات، وإنّما سقطت من فوق سطح إحدى البنايات إلى داخل الفناء!
3- كان من المقرَّر يوم الجمعة 20 يناير الماضي، إحياء ذكرى المهندس مهدي بازرجان [أول رئيس وزراء لإيران بعد الثورة] في مقرّ نقابة المهندسين، لكن قبل يوم من هذه المراسم اتّصلت الأجهزة الأمنية ومنعتها!
4- يوم الخميس 02 مارس الماضي، كان من المقرَّر إقامة مؤتمر علمي بعنوان «نهج البلاغة وآية الله منتظري» في مدينة قُم، وجرى العمل على هذا المؤتمر طوال 6 أشهر؛ من أجل استقبال المقالات وترتيبها، وكان المدعوون بشكل عام من بين العلماء وأساتذة الجامعات وأهل القلم والفكر، وقبل يوم من المؤتمر وردت مكالمة هاتفية إلى المسؤولين عن المؤتمر، ومُنِع بالكامل!
في حين لو كان لدى المسؤولين عن إدارة البلد ولو ذرّة من العقل وتقدير المصلحة، لقدَّموا المساعدة بشكل مباشر وغير مباشر لإقامة مثل هذه المؤتمرات في هذه الظروف، التي نشهد فيها أسوأ علاقة بين الحكومة والشعب؛ ليخفِّفوا من حدّة الأزمة، والنظرة التشاؤمية من الناس تجاه النظام. لكن وا أسفاه…
ليخبرنا أحد إلى متى سيبقى العقل محيَّدًا في هذا البلد، حتى نعرف ما الذي علينا فعله، فهذه القصة يبدو أنَّها ستطول!».
«جهان صنعت»: ليس أمام الإيرانيين نيروز سعيد
ترى افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، عبر كاتبها الناشط الإعلامي محمد صادق جنان صفت، أنَّ الإيرانيين لن يهنأوا بعطلة النيروز كما ينبغي، مع تداعيات الأزمة الاقتصادية الراهنة.
تقول الافتتاحية: «مليونان وثلاث مئة ألف تومان؛ المبلغ الذي أُودِع في حساب متقاعدي الضمان الاجتماعي؛ من أجل عيد النيروز هذا العام. بهذا المبلغ يمكن شراء أقل من ثلاثة كيلوغرامات من الفستق، أو أقل من أربعة كيلوغرامات من اللحم الصالح للأكل، وتتكرَّر هذه القصة أيضًا بخصوص عُمّال القطاع الخاص وموظفي الحكومة.
وعلى هذا، يمكن القول إنَّ كثيرًا من الأشخاص الذين يتقاضون الرواتب، إن كان لديهم مدّخرات، فعليهم أن يستعملوها من أجل مشتريات العيد المعتادة، هذا في حين أنَّ المواطنين الذين يتقاضون الرواتب قد لا يتمكَّنون من السفر داخل وطنهم في العام الجديد بيسر وسهولة.
الحقيقة هي أنَّه على الرغم من الوعود، التي قطعتها الحكومة للمؤسسات العليا، وكذلك للناس الصابرين المتسامحين بخصوص السيطرة على معدل التضخم، ورفع مستوى رفاهية الناس، ومع نهاية العام الإيراني (1401 شمسي) إلّا أنَّه لا يشاهد أيّ أُفُق واضح للوفاء بالوعود، والإيرانيون يغوصون في ذهول وحيرة، ويتساءلون ما الذي عليهم فعله.
اقتصاد إيران وصل إلى أشدّ أيامه في جميع المستويات، ويمكن مشاهدة ذلك من خلال أوضاع المواطنين الإيرانيين، الذين وقفوا يعضّون أصابعهم؛ لا يدرون ما الذي عليهم فعله، ومن خلال أوضاع آلاف الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة وحتى الكبيرة، والأهم من ذلك عجز الحكومة والبرلمان عن إعداد ميزانية متوازنة. يبدو أنَّه فضلًا عن القضايا الاقتصادية، هناك ظواهر مزعجة أخرى، كالأحداث التي جرت في احتجاجات هذا العام، وتسبَّبت في التباعد بين المواطنين ومؤسسات الدولة، وكذلك الحادث العجيب؛ وهو تسمُّم مئات التلميذات في مدارس البنات بجميع مدن البلد، والذي يبدو أنَّه لا نهاية له ولم يُعثَر على رأس أيّ خيط. إلى جانب ذلك عُقدة الملف النووي المستعصية، حيث لا يوجد أيّ خطوة للأمام من أجل حلّها، وتبِعات ذلك الأساسية -أي العقوبات- لا تزال قائمة؛ ما زاد من أبعاد هموم الناس وحيرتهم.
ملايين الأُسر الإيرانية كانت تتمنى، ولا تزال، أن تسير الأحداث في إيران إلى حيث يتمكّنوا من العيش دون اضطراب وتوتُّر، وأن يحقِّقوا دخلًا وحياةً عادية، من خلال العمل والسعي واستغلال قدراتهم. يتمنّى الإيرانيون أن يدور الزمان، حيث يكون لديهم رؤية واضحة من جميع الجوانب، وأن يبدأوا عامهم الجديد بفرح وسرور. لكن للأسف فالأحداث الاقتصادية والسياسية، خاصةً الخارجية منها، خلال العام المنصرم، لا تشير إلى تحقيق مثل هذه الرؤية، والإيرانيون لن يبدأوا عامهم الجديد بسعادة».
«واشنطن بوست»: قائد الهجمات على اليهود والمعابد في ألمانيا إيراني
أكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أمس الإثنين (06 مارس)، نقلًا عن 5 مسؤولين أمنيين من ألمانيا واثنين من مسؤولي المخابرات الغربية، أنَّ قائد سلسلة الهجمات الأخيرة، التي شُنَّت على اليهود والمعابد في ألمانيا، هو مواطن إيراني-ألماني يُدعى رامين يكتابرست، وقد هرب من ألمانيا إلى إيران.
وذكرت المصادر أنَّ «الإيراني يكتابرست أوصى الشبكات المجرمة المرتبطة به في ألمانيا، بالقيام بهذه الهجمات نيابةً عن الحرس الثوري».وذكرت أجهزة الأمن الألمانية أنَّ أنشطة النظام الإيراني تزايدت في الفترة الأخيرة، مع التركيز على استهداف اليهود والأماكن اليهودية، وفي الوقت نفسه زادت التهديدات للمهاجرين الإيرانيين في ألمانيا.
وأضافت «واشنطن بوست» أنَّه في الوقت الذي يواجه فيه النظام الإيراني موجة متزايدة من الاحتجاجات، ويبحث عن آثار لـ«تهديدات خارجية» بخصوص كيان النظام، فإنَّه يستخدم عصابات إجرامية خارج حدوده لتحقيق أهدافه.
وأفادت وسائل إعلام ألمانية في الأشهر الأخيرة، نقلًا عن أجهزة استخباراتية، أنَّ إطلاق النار على معبد في مدينة إيسن، ثمّ إلقاء زجاجة حارقة على مدرسة تابعة لمعبد يهودي بمدينة بوخوم، مع هجوم ثالث على معبد يهودي في دورتموند، ذي صلة برامين يكتابرست.
ووفقًا لهذه التقارير، فإن يكتابرست كُلِّف من طهران، ومن خلال الاتصال بشخص يُدعى بابك ج. في ألمانيا، بتنفيذ هجمات ضد أماكن يهودية.وأفادت وسائل إعلام ألمانية باعتقال رجل يبلغ من العمر 35 عامًا في دورتموند، في الخريف الماضي.
ويكتابرست عضو بنادي للدراجات النارية اسمه «ملائكة الجحيم»، هو المشتبه به الرئيسي في هذه الهجمات، وفي جريمة قتل في نادي ليلي، وقد فرَّ إلى إيران، وكان حتى فترة قريبة ينشر صورًا لحياته الفخمة على «انستغرام».
وُلد يكتابرست في ألمانيا، ويبلغ الآن 34 عامًا، وكان يدير بيتًا للدعارة في ليفركوزن. وفي العام الماضي، كتبت وسائل إعلام ألمانية أنَّه بسبب معرفته بالعصابات الإجرامية في ألمانيا، أصبح عمليًا متعاقدًا عن بعد للحرس الثوري، في سبيل تحقيق أهدافه في ألمانيا.
في الشهر الماضي، أكدت وزارة الداخلية الألمانية في رد مكتوب على عضو بالبرلمان، أنَّ أنشطة التجسس المكثفة، التي يقوم بها «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري ضد أهداف يهودية ويهود ألمانيا، قد زادت.
موقع «راديو فردا»
رهنورد تصف تسميم الطالبات المتسلسل بـ«قتل لبنات إيران»
وصفت زهرا رهنورد، زوجة مير حسين موسوي (أحد زعماء الحركة الخضراء)، التي تخضع للإقامة الجبرية منذ سنوات، تسميمَ الطالبات المتسلسل، بأنَّه «قتل للبنات في إيران».
وكتبت رهنورد في بيان، أمس الإثنين (06 مارس): «أسفٌ وألف أسف على هذه الأيام في إيران، التي ظهر فيها قتل البنات كأبشع وأخطر سيناريو ضد المرأة على يد التيّارات الرجعية وبدعم من الحُكّام، أو بصمتهم وتظاهرهم بالجهل».
وأعربت عن سعادتها لمعارضة المرأة ونضالها ضد الحجاب الإجباري، وقالت: «يعرف الحُكّام المعادون للمرأة، أنَّ النساء والفتيات المحتجّات والواعيات لم يقُمن بفخر بقيادة حركة “المرأة، الحياة، الحرية” فحسب، بل سيصبحن كذلك قادة بلا منازع في الأحداث الملحمية اللاحقة». وأضافت: «منذ اليوم الذي عارضتُ فيه الحجاب الإلزامي قبل أربعة وأربعين عامًا، وفي خضم التمييز ضد دخول الفتيات الجامعة، أثِرتُ قضية المساواة في اختيار التخصُّص والجامعة. لقد مرّت خمسٌ وثلاثون سنة، ويسعدني أن أرى اليوم فتيات ونساء يعبِّرن عن مطالبهن المشروعة ومعارضتهن للحجاب الإجباري بوضوح أكثر من أيّ وقت مضى».
واعتبرت رهنورد أنَّ هذه «الجريمة المروِّعة» ناجمة عن خوف القوى الرجعية، وأكدت: «إن لم يكُن النظام ضالعًا مع هؤلاء القتلة وجرائمهم، فعليه معاقبة هؤلاء الأشخاص، وتفكيك مؤسساتهم وأعمالهم بأسرع ما يمكن».
يُذكّر أنَّ عضوًا في لجنة تقصِّي الحقائق، التي تبحث قضية التسمم، صرَّح أمس بأنَّ عدد الطالبات المصابات بالتسمم في البلاد وصل إلى 5000 طالبة.
موقع «صوت أمريكا»
مجموعة من الإيرانيين المطالبين بالعدالة تطالب بمعاقبة علي خامنئي ومكتبه
طالبت مجموعة من أعضاء منظمة “المجلس الثوري الإيراني للمطالبين بالعدالة” بالتعاون مع “مكتب وثائق حقوق الإنسان الإيراني” المشرعين الأمريكيين بتنفيذ وعودهم بتقديم المساعدة للشعب الإيراني.
تريد هذه المجموعة -التي ستجتمع وستتباحث مع عدد من نواب مجلس النواب الأمريكي ومجلس الشيوخ الأمريكي وأعضاء مكاتبهم خلال الأسبوع الجاري- من المسؤولين الأمريكيين زيادة ضغط العقوبات على الجمهورية الإسلامية وفرض مزيد من العقوبات على شخص علي خامنئي ومكتبه، استنادًا إلى المصادقة على مشروع قانون مهسا.
وضمت مطالب هذه المجموعة من السلطات القانونية الأمريكية أيضًا وقف مفاوضات الحكومة الأمريكية المعلنة والسرية مع النظام الإيراني، ومساعدة السجناء السياسيين في إيران، وتنفيذ العقوبات الأمريكية الحالية ضد النظام الإيراني، وتحديد عملاء النظام وأبنائهم باستخدام قانون ماغنيتسكي ومصادرة ممتلكاتهم وترحيلهم من الأراضي الأمريكية.
كما ذكرت هذه المجموعة أن توفير الإنترنت عبر القمر الصناعي ستارلينك وتوفير إمكانية الوصول السهل إلى وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت للشعب الإيراني من بين مطالبهم الأخرى من المشرعين الأمريكيين، وأعلنوا أن الحكومة الأمريكية يجب أن تقدم الحد الأقصى من الدعم للسيد جمشيد شارمهد ضد عقوبة الإعدام الظالمة الصادرة بحقه والبعيدة عن معايير القانون الدولي.
جدير بالقول أن شاهين ميلاني، ولادن بازرغان، وهادي راد، ونسرين محمدي سيحضرون كممثلين لهذا المجلس.
موقع «صوت أمريكا»