بعد أن صرَّح الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب في وقتٍ سابق بأن “الوقت قد حان للتغيير في إيران”، ألقت إداراته أمس بثقلها الكامل وراء المتظاهرين في إيران بعد أن بدؤوا احتجاجاتهم الخميس الماضي نتيجة حتميَّة لتردِّي أوضاعهم المعيشية واستيائهم من سياسات النِّظام الإيرانيّ في المنطقة، وعن احتماليَّة فرض عقوبات جديدة خلال الفترة القريبة فقد طرح مسؤولون في الإدارة الأمريكيَّة إمكانية ذلك “لوجود انتهاكات إنسانية جديدة يمارسها النِّظام الحاكم هذه الأيام”. وكان ترامب وصف النظام الإيراني بالوحشي والفاسد، ويُتوقع أن تؤكِّد انتهاكات حقوق الإنسان التي تأججت في الأيام الأخيرة العقوبات الجديدة.
وجدّد دعم ترامب الكامل للمتظاهرين إيجاد مساحة نقاشيَّة حول أفضل طرق تشجيع التغيير في إيران، خصوصًا بعد أن اعتبر ترامب في استراتيجيته الجديدة أن حكومة طهران تمثل تهديدًا كبيرًا لأمن أمريكا القومي.
وفي ما يتعلق بالأمم المتَّحدة وتفاعلاها مع الشعب الإيرانيّ وما يعيشه من تظاهرات على مدى سبعة أيام متواصلة، فقد سعت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن بهدف “إيجاد داعمين للمحتجين في الشوارع الإيرانيَّة كافة”، ويكمن السبب وراء ذلك في أن الداعمين يريدون “المساعدة في تضخيم صوت الشعب الإيرانيّ” وفق قولها.
وعن احتمالية وجود دول خارجية تثير الاضطرابات الداخلية في إيران قالت هيلي: “إن ادّعاء ذلك مجرَّد هراء، فالاحتجاجات محلية بحتة ونابعة من الإرادة الشعبية الداخلية”. وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية عن سياسة إيران رفض ذكر اسمه، لمجلة “التايمز”، إن الهدف الرئيسي للولايات المتَّحدة في هذا الوقت تحديدًا هو “إيجاد ضمانات كافية تحمي المتظاهرين من قمع وعنف السلطات الإيرانيَّة”.