فنَّدت إدارة العلاقات العامة في وزارة النفط الإيرانية، ما تحدَّث عنه أحد نوّاب البرلمان بشأن تصريح وزير النفط عن رفع أسعار البنزين، وأعلنت عن أنَّ «ما جرى نقله عن وزير النفط ليس صحيحًا».
وفي شأن بيئي مرتبط بأخبار الكوارث الطبيعية، أعلنَ مدير عام إدارة الأزمات في محافظة كرمان حميد سالخوردة، مساء أمس الأحد، أنَّه «حتى الآن، لم يرِد أيّ تقرير عن خسائر مالية أو في الأرواح، ناجمة عن الزلزال، الذي بلغت قوَّته 4.3 درجات على مقياس ريختر، بالقرب من بردسير في محافظة كرمان».
وفي شأن محلِّي مرتبط بأخبار التعيينات الحكومية، جرى في اجتماع الحكومة الإيرانية، عصر أمس الأحد، برئاسة الرئيس مسعود بزشكيان، تعيين كلٍّ مِن أرسلان زارع بمنصب محافظ بوشهر، ومهدي زنديه محافظًا للمحافظة المركزية.
وعلى صعيد الافتتاحيات، تطرَّقت افتتاحية صحيفة «اعتماد»، إلى احتمالية تغيير إيران لعقيدتها النووية، من خلال التعليق على تصريح مستشار المرشد الإيراني كمال خرازي لقناة «الميادين» اللبنانية، في هذا الخصوص، إذا واجهت بلاده تهديدًا وجوديًا.
فيما تناولت افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، مشهدَ قلقِ المواطن الإيراني العادي من التوتُّر المتزايد بمنطقة الشرق الأوسط، إذ ترى أنَّ أهمّ رسالة لحُكّام إيران، هي الحفاظ على البلاد وثرواتها وشعبها، وإبعادها عن أيّ تهديد وخطر.
«اعتماد»: احتمال تغيير العقيدة النووية لإيران
تتطرَّق افتتاحية صحيفة «اعتماد»، عبر كاتبها الباحث في شؤون الأمن الدولي عارف دهقاندار، إلى احتمالية تغيير إيران لعقيدتها النووية، من خلال التعليق على تصريح مستشار المرشد الإيراني كمال خرازي لقناة «الميادين» اللبنانية، في هذا الخصوص، إذا واجهت بلاده تهديدًا وجوديًا.
تذكر الافتتاحية: «صرَّح الدكتور كمال خرازي؛ مستشار المرشد ورئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية لإيران، في مقابلته الأخيرة مع قناة «الميادين» اللبنانية، بأنَّه «إذا واجهت إيران تهديدًا وجوديًا وكان بقاؤها مهدَّدًا، فهناك احتمال لحدوث تغيير في العقيدة النووية للبلد». وهذه هي المرَّة الثالثة التي يُدلي فيها خرازي بمثل هذا التصريح. وكان قد أدلى في وقت سابق بتصريحات مماثلة مرَّتين، في مقابلة مع قناة «الجزيرة» القطرية. في المقابلة الأولى مع قناة «الجزيرة»، في يونيو 2022م، قال: «يمكننا بسهولة إنتاج اليورانيوم المخصَّب بنسبة 90%. ولا يخفى على أحد أنَّ لدينا القُدرة التقنية لصناعة قُنبلة نووية، لكنَّنا لا ننوي القيام بذلك». وفي المرَّة الثانية، صرَّح خرازي في مقابلة مع «الجزيرة مباشر»، في مايو الماضي، قائلًا: «ليس لدينا نيَّة لصناعة قُنبلة نووية، لكن إذا كان وجود إيران مهدَّدًا، فسنغيِّر عقيدتنا النووية».
إنَّ إصدار مثل هذه التصريحات على لسان دبلوماسي خبير و«معتدل» -في وقت وصل فيه مستوى الصراع بين إيران وإسرائيل إلى أعلى مستوياته في السنوات الأخيرة- يبعث برسالة واضحة إلى حكومة نتنياهو اليمينية، التي ارتكبت الكثير من المغامرات في الأشهر الأخيرة، وتجاوزت الكثير من الخطوط الحمراء لإيران. لقد غيَّرت موجتا النزاع المباشر بين إيران وإسرائيل، خلال العام الماضي، المعادلة إلى حدٍّ كبير، وتهدُف مثل هذه التصريحات من قِبَل كبار المسؤولين في إيران، إلى التأثير على حسابات «التكلفة والفائدة» للمسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين. وتصدر هذه التصريحات هذه الكلمات، عن شخصية لا تخفى مكانتها القانونية على أحد؛ يشغل كمال خرازي حاليًا منصب رئيس مجلسٍ تأسَّسَ بأمرٍ من المرشد خامنئي نفسه، ويُدار تحت إشرافه. ومن الطبيعي ألّا يُدلي خرازي -بصفته مستشارًا للمرشد- بمثل هذه التصريحات ثلاث مرّات خلال العامين الأخيرين، دون التنسيق مع كبار المسؤولين. كما يجب ألّا ننسى أنَّ خرازي كان يتولَّى وزارة الخارجية الإيرانية لمدَّة ثماني سنوات، خلال ما يُسمَّى في إيران بالفترة «الإصلاحية». وهو شخصية «معتدلة» وواقعية لا توصَف بأنَّها أيديولوجية وراديكالية، ولا يمكن استغلال كلماته للجدل السياسي داخل البلاد. وتُشير تصريحاته إلى أنَّ إيران تنظِّم عقيدتها الدفاعية، وفقًا لمستوى التهديدات والاتّجاهات الكلِّية للنظام الدولي ومنطقة الشرق الأوسط، وإذا تغيَّرت الظروف الأمنية والجيوسياسية، فإنَّ جهاز صُنع القرار في إيران لديه من الديناميكية، ما يسمح له بمراجعة عقيدته الدفاعية.
خلال اللقاء الأخير للمرشد الأعلى مع التلاميذ والطُلّاب، صرَّح يقول مقتبسًا من الآية القرآنية «وأعِدُّوا لهم ما استطعتم من قوَّة»، التي تتحدَّث عن ضرورة الاستعداد العسكري ضدّ «الأعداء المُعتَدين»: «في مواجهة الغطرسة سنفعل بالتأكيد كل ما يجب القيام به، من أجل جاهزية الشعب الإيراني، سواءً من الناحية العسكرية، أو التسليحية، أو الإجراءات السياسية». إنَّ هذه التصريحات في الوضع الحالي بالمنطقة تُظهِر نهْج المرشد الواقعي، وتنقُل رسالةً إلى الجانب الإسرائيلي مفادها أنَّ إيران ستغيِّر إستراتيجياتها الدفاعية العامّة وفقًا للظروف على الأرض.
خُلاصة القول هي أنَّ إيران -كما ذكرنا في المقالات السابقة- تبنَّت في الظروف الحالية إستراتيجية «الردع النووي الكامن» أو «الردع النووي عند العتبة»، وتحاول استخدام هذه الأداة للسيطرة على السلوك العدواني للكيان الإسرائيلي. وقد حقَّقت هذه الإستراتيجية نجاحًا كبيرًا حتى الآن؛ فمن جهة تمكَّنت من التأثير على حسابات الفائدة والتكلفة للعدو في طبيعة المواجهة المباشرة مع إيران، حيث يحافظ على سلوكه في إطار قواعد اللعبة، ومن جهة أخرى منحت إيران الشجاعة لتنفيذ عمليتي «الوعد الصادق 1» و«الوعد الصادق 2» ردًّا على تصرُّفات إسرائيل. لكن بالنظر إلى الظروف الأمنية والجيوسياسية في المنطقة والتهديدات المتزايدة من جانب إسرائيل، يبدو أنَّ علامات فشل إستراتيجية «الردع النووي الكامن» الإيرانية ضدّ إسرائيل آخِذة في الظهور، وهناك احتمال لأيّ عمل غير عقلاني وخارج قواعد اللعبة من قِبَل إسرائيل. لذلك، بالنظر إلى ديناميكية الفقه الشيعي، وضرورة الحفاظ على بقاء إيران في مواجهة الأعداء، ليس من المُستبعَد أن نشهد تغييرًا في العقيدة النووية والدفاعية لإيران، في حال أصبحت المعادلات أكثر تعقيدًا، وزاد عدد الهجمات المُتبادَلة بين إيران وإسرائيل».
«ستاره صبح»: قلق الناس من التوتر المتزايد في المنطقة
يتناول أمين عام جمعية النوّاب السابقين يد الله إسلامي، من خلال افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، مشهدَ قلقِ المواطن الإيراني العادي من التوتُّر المتزايد بمنطقة الشرق الأوسط، إذ يرى أنَّ أهمّ رسالة لحُكّام إيران، هي الحفاظ على البلاد وثرواتها وشعبها، وإبعادها عن أيّ تهديد وخطر.
ورَدَ في الافتتاحية: «لقد وقعنا في ورطة؛ حصَّتنا من الحياة هي العيش في توتُّر لا نهاية له، وخوف ورُعب متنامٍ، فلماذا لا تبتعد ظلال الحرب من فوق رؤوسنا؟
إن فكرنا بشكل صحيح، فإنَّ الحرب الحقيقية مع الأعداء والأجانب، هي التنمية، والتقدُّم، وتحسين حياة الناس، والنمو الاقتصادي المناسب، وإيجاد الرفاهية العامَّة. لو احتلَّت إيران مكانها الصحيح من حيث التنمية، فستكون بذلك قد امتلكت أكبر أداة ضدّ أيّ تهديد. لو كان للاقتصاد صِلة قوية بالاقتصاد العالمي، لكان قويًا وصامدًا ومحصَّنًا ضدّ أيّ غزو أجنبي، ولو كان للشركات العالمية الكبيرة حصَّة في الاستثمار بإيران، لكان نطاق المخاطر محدودًا، وازدادت القُدرة على الاستمرار.
لا يمكن الدخول في حرب مع القُوى الكُبرى في العالم، من وجهة نظر عاطفية أقرب للشعارات. إنَّ الأنظمة السياسية، التي تحكُم العالم، ليست مُصمَّمةً على أساس العدالة. كما أنَّ العلاقات بين الدول تقوم أيضًا على المصالح، ولا معنى للصداقة والعداوة في العلاقات الخارجية.
في الوقت الذي تتَّخذ فيه الدول القرارات وتتصرَّف بناءً على مصالحها الوطنية، وفي الوقت الذي تأخذ فيه بعين الاعتبار قُدرات البلد والمخاطر والتهديدات في كل عملية صُنع قرار، ما هي مهمَّتنا في هذا العالم المضطرِب؟ العلاقات في العالم ليست عادلة، لكن قُدرتنا على مواجهة الظُلم العالمي ليست واسعة النطاق، حتى يمكننا تحمُّل أيّ ثمن.
تتّفِق روسيا وأمريكا والصين فيما بينها، في قضية توسيع عدم المساواة والظُلم. على صعيد العلاقات الدولية، ترى أمريكا أنَّ منافستها الاقتصادية هي الصين، ومنافستها العسكرية حتى الآن هي روسيا، كما حصلت الصين على مكانة مُعتبَرة في هذا المجال أيضًا. لقد تحدَّت روسيا النظام العالمي بالحرب في أوكرانيا، وانخرطت أوروبا وأمريكا -وبعبارة أخرى حلف الناتو- في معركة مفتوحة مع روسيا. لا ينبغي لنا أن نلعب دورًا في هذه المعركة المدمِّرة، كما يقول مسؤولو السياسة الخارجية. لقد أوقعتنا روسيا في الفخ في هذه الحرب، كما اتّجهت الأنظار صوب إيران في موضوع الحرب الإقليمية. يجب ألّا نحِلّ محلّ روسيا والصين في مواجهة أمريكا والعالم الغربي. في هذه الظروف، كان ينبغي علينا أن نفكِّر أكثر في الاستفادة بشكل أفضل من الفُرَص، وتأمين المصالح الوطنية، وحلّ مشكلات البلد والشعب، من خلال فهْمٍ حقيقي للمخاطر، وما كان ينبغي علينا أن نترُك الساحة للمنافسين.
إنَّ المجازر والإبادة الجماعية في غزة والمتغيِّرات في لبنان، تحدُث أمام أعين وسائل الإعلام -المستيقظة في الظاهر- التي تدّعي أنَّها حُرَّة. كما أنَّ القتل الجماعي في غزة وفلسطين، لم يدفع حتى الدول العربية والإسلامية لاتّخاذ موقف سياسي مؤثِّر، ولم تظهر حتى الإرادة للحدِّ من شدَّة الدمار. وهذه حقيقة ذات مغزى ومثيرة للقلق. إنَّ الحقائق العالمية والحقائق على الأرض، لا تتماشى مع ما نريده. لكن لا يجب أن ننسى أنَّ أهمّ رسالة للحُكّام، هي الحفاظ على إيران وثرواتها وشعبها، وإبعاد البلاد عن أيّ تهديد وخطر».
وزارة النفط الإيرانية: ما جرى نقله عن الوزير بشأن رفع سعر البنزين ليس صحيحًا
فنَّدت إدارة العلاقات العامة بوزارة النفط الإيرانية، ما تحدَّث عنه أحد نوّاب البرلمان بشأن تصريح وزير النفط عن رفع أسعار البنزين، وأعلنت أنَّ «ما جرى نقله عن وزير النفط ليس صحيحًا». وأوضحت الوزارة أنَّ «موضوع تحديد أسعار مصادر الطاقة، هو من اختصاص التشريعات السياسية العُليا، وأنَّ دور وزارة النفط هو فقط تنفيذ الإجراءات المُبلَّغ بها من قِبَل الحكومة والبرلمان».
وأردفت: «من الطبيعي أن نقْل تصريحات خاطئة بشأن رفْع أسعار النفط، والبحث عن سُبل لتنفيذه، ونسْب هذا التصريح لوزير النفط يفتقرُ للموضوعية».
المصدر: وكالة «إيرنا»
زلزال بقوة 4.3 درجات في بردسير بمحافظة كرمان لم يسبب أي خسائر
أعلن مدير عام إدارة الأزمات بمحافظة كرمان حميد سالخوردة، مساء أمس الأحد (3 نوفمبر)، أنَّه «حتى الآن، لم يرِد أيّ تقرير عن خسائر مالية أو في الأرواح، ناجمة عن الزلزال، الذي بلغت قوَّته 4.3 درجات على مقياس ريختر، بالقرب من بردسير في محافظة كرمان».
وأضاف سالخوردة: «فور وقوع الزلزال، تمَّ إرسال فِرَق التقييم إلى منطقة الزلزال في بردسير، وتمَّ إجراء التحقيقات اللازمة».
وقد ضرَبَ زلزال بقوَّة 4.3 درجات على مقياس ريختر، مساء الأحد، على عُمق 8 كيلومترات، بالقرب من بردسير في كرمان.
وبحسب مركز رصْد الزلازل التابع لمعهد الجيوفيزياء بجامعة طهران، وقع الزلزال عند الساعة 21:28، على بعد 15 كلم من بردسير.
المصدر: موقع «أفتاب نيوز»
تعيين محافظين جديدين لبوشهر والمركزية بعد موافقة مجلس الوزراء
جرى في اجتماع الحكومة الإيرانية، عصر أمس الأحد (3 نوفمبر)، برئاسة الرئيس مسعود بزشكيان، تعيين كلٍّ مِن أرسلان زارع بمنصب محافظ بوشهر، ومهدي زنديه محافظًا للمحافظة المركزية. وجاء تعيين زارع وزنديه بمُقترَح من قِبَل وزير الداخلية، وبعد موافقة مجلس الوزراء.
المصدر: «وكالة إيلنا»