أكد وزير الخارجية الأسبق والمتحدث باسم مجلس الوحدة منوتشهر متكي، خلال اجتماع تحت عنوان «المشاركة في الانتخابات القادمة، السُبُل والتحدِّيات) بمؤسَّسة البحوث الثقافية للثورة الإسلامية، أنُّه «لا يُسمح للأحزاب أن تقاطع الانتخابات».
وفي شأن اقتصادي، ناقش الاجتماع الـ 104 للمجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي بحضور رؤساء السُلطات، عددًا من الموضوعات، كان أبرزها سُبُل منع تهريب الوقود عبر المناطق الحدودية، وتعزيز الأوضاع المعيشية لسُكّان المناطق الحدودية.
وفي شأن سُكّاني، أعلنت مساعدة رئيس إيران لشؤون المرأة والأسرة أنسية خزعلي، على هامش اجتماع مجلس الوزراء، أمس الأربعاء، خلال لقاء مع وكالة «مهر»، عن أنَّ «معدل المواليد في إيران 1.6، ويجب إيصاله إلى 1.5».
وعلى صعيد الافتتاحيات، استشرفت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، اقتراب دونالد ترامب من العودة للرئاسة الأمريكية مجدَّدًا، وقرأت تبِعاتها على أكثر من صعيد. وتساءلت افتتاحية صحيفة «اعتماد»، عن عدم ارتباط نظام إعداد الموازنة في إيران بالتنمية المستدامة، وترى أنَّه لذلك السبب لا تتحقَّق الميزانيات آخر الأمر.
«آرمان أمروز»: وقْع أقدام ترامب
يستشرف الأكاديمي والدبلوماسي السابق عبد الرضا فرجي راد، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، اقتراب دونالد ترامب من العودة للرئاسة الأمريكية مجدَّدًا، ويقرأ تبِعاتها على أكثر من صعيد.
ورد في الافتتاحية: «يبدو أنَّ دونالد ترامب يقترب من البيت الأبيض كل يوم؛ ليعود إلى السُلطة في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد استراحة دامت أربع سنوات، وهذا الاعتقاد بدوره بدأ يتشكَّل ويكبر في أمريكا. في المقام الأول، يجب الانتباه إلى أنَّ هذا الانتصار له تبِعات، ولعلَّ أهمّها سيكون التحدِّيات في العلاقات الأمريكية-الأوروبية، إذ يجب توقُّع عودة الشرخ بين أمريكا والاتحاد الأوروبي، كما أنَّ إضعاف القوة العسكرية الغربية من خلال تلاعب ترامب بـ«الناتو»، هو نتيجة أخرى لصعود دونالد ترامب. يجب أيضا توقُّع هزيمة أوكرانيا في الحرب، واستقرار روسيا في الأراضي، التي احتلَّتها حتى الآن؛ لأنَّ ترامب كان يعارض من الأساس نهْج بايدن في الحرب الأوكرانية. كما أنَّ دونالد ترامب سيرفع العديد من العقوبات الروسية، على عكس الاعتقاد السابق، ورُبّما ينبغي أن نشاهد مجدَّدًا علاقات جيِّدة بين بوتين وترامب، كما في السابق. إنَّ تعزيز موقف إسرائيل في الشرق الأوسط وإمكانية بقاء نتنياهو في السُلطة -في حال نجا حتى عيد ميلاد العام المقبل- هي أيضًا من تبِعات فوز دونالد ترامب في انتخابات أواخر عام 2024م. سيكون لانتصار دونالد ترامب أيضًا العديد من التأثيرات على إيران، أهمَّها الانخفاض الحاد في صادرات النفط الإيرانية، والارتفاع الهائل في الأسعار وسعر صرف الدولار. ويجب الانتباه إلى أنَّ احتمال فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2024م، يبدو أكثر احتمالًا من أيّ وقتٍ مضى. وعلى الرغم من وجود عدد من الدعاوى القضائية بحقّ ترامب، فإنَّه وفقًا لاستطلاعات الرأي، لديه فُرصة كبيرة للفوز في انتخابات العام المقبل، وهو حاليا المرشَّح المتقدِّم على المرشَّحين الآخرين المتقدِّمين من الحزب الجمهوري. هذا في حين أنَّ جو بايدن ليس أمامه طريق صعب، للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي. وبهذا، سيواجه الناخبون في نوفمبر 2024م. خيارًا مشابهًا للخيار، الذي واجهوه قبل أربع سنوات، أي الاختيار بين دونالد ترامب وجو بايدن. من اليوم علينا أن نفكِّر في ذلك الوقت؛ حتى لا نضطرّ إلى مواجهة الصعوبات من جديد».
«اعتماد»: ميزانيات لا تتحقق
تتساءل افتتاحية صحيفة «اعتماد»، عبر كاتبها الخبير الاقتصادي بيمان مولوي، عن عدم ارتباط نظام إعداد الموازنة في إيران بالتنمية المستدامة، وترى أنَّه لذلك السبب لا تتحقَّق الميزانيات آخر الأمر.
تقول الافتتاحية: «لماذا لا يرتبط نظام إعداد الموازنة في إيران بالتنمية المستدامة للبلاد، وإيجاد الرفاهية العامة للشعب؟ وهذا السؤال أصبح سؤالًا جوهريًا لدى كثير من الإيرانيين، بعد تقديم موازنة العام المقبل. في كثير من الدول، تشكِّل الميزانيات السنوية جزء من الخِطَط متوسِّطة وطويلة المدى، لكن في إيران لم تتهيَّأ من الأساس المجالات؛ كي تتحقَّق البرامج الكُبرى. لذلك، نجدُ أنَّ الميزانيات السنوية مخصَّصة فقط لتصريف الحياة اليومية، وتوفير النفقات غير الضرورية لمؤسَّسات الحكومة الضخمة. تفرض الحكومة ضرائب ثقيلة على المواطنين لتمويل مؤسَّساتها غير المنتجة، دون أن تُدرِك أنَّ عليها تقديم الخدمات الاجتماعية والرفاهية والترفيهية والتعليمية للناس، مقابل ما يدفعونه من ضرائب. في غضون ذلك، يصاحب معيشة عامَّة الناس الكثير من الصعوبات. وفي حين بلغ متوسِّط معدل التضخم لبعض المواد الغذائية أعلى من 100%، وحتى أكثر من 200% لسِلَع من قبيل الزيوت وغيرها، فإنَّ طبيعة قرارات الحكومة بخصوص الموازنة، تُشير إلى أنَّها لا تساعد في الحد من مشكلات الطبقات المحرومة والمتوسِّطة فحسب، لا بل توسِّع من نطاق الفقر في المجتمع. إنَّ النهج، الذي اعتمدته الحكومة في النظام الضريبي، فضلًا عن العجز المرتفع، وعدم الاهتمام بمبادئ السوق الحُرّة والملكية الشخصية، وبالطبع العقوبات، عزَّز من الوضع المتأزِّم للتحدِّيات الاقتصادية في إيران، على أعتاب العام الإيراني الجديد. ويقترب الاقتصاد الإيراني في تصنيفات الحرِّية الاقتصادية من أسفل الجدول كل عام، ويقِف إلى جانب دول مثل السودان واليمن والصومال وسوريا، وغيرها. هذا الانخفاض في المؤشِّرات، دليلٌ واضح على النظام الخاطئ لصُنع القرارات الاقتصادية. لكن في إيران، لم تكُن هناك إطلاقًا مؤسَّسة تحدِّد ما كانت إنجازات الحكومة في الميزانية السابقة، حتى تستخدم نفس العناصر في الموازنة الجديدة؟! وفي مواجهة هذه المشكلات، تبدو ردود فعل رجال الحكومة، كما لو أنَّه لا يوجد أيّ فهْم للحقائق في الهيكل التنفيذي. الحكومة من خلال استغلال أداة الإحصائيات الاقتصادية، تحاول النظر إلى الإحصائيات من زاوية تزعم أنَّها ستقلِّل من انتقاد الحكومة! هذا في حين أنَّ الأثر الحقيقي للإحصائيات، يجب البحث عنه في موائد الناس. تواجه ميزانية العام الحالي -وفقًا للمسؤولين الاقتصاديين- الكثير من حالات عدم التوازن. لم يتحقَّق جزء كبير من الإيرادات المتوقَّعة، كما أنَّ عدم التوازن في الدعم النقدي والمصارف وغيرها، وصل إلى أعلى مستوى له».
وزير الخارجية الأسبق متكي: لا يُسمح للأحزاب بمقاطعة الانتخابات
أكد وزير الخارجية الأسبق والمتحدث باسم مجلس الوحدة منوتشهر متكي، خلال اجتماع تحت عنوان «المشاركة في الانتخابات القادمة، السُبُل والتحدِّيات) بمؤسَّسة البحوث الثقافية للثورة الإسلامية، أنُّه «لا يُسمح للأحزاب أن تقاطع الانتخابات».
وأشار متكي خلال الاجتماع، الذي شارك فيه عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام مرتضى نبوي، ومدير عام مكتب الشؤون السياسية بوزارة الداخلية عبد الله مرادي، إلى تصريحات المرشد بشأن الحد الأقصى من المشاركة في الانتخابات، قائلًا: «يجب أن يتّخِذ المسؤولون الإجراءات اللازمة لإقامة انتخابات حافلة، وأن يوضِّحوا أدائهم بهذا الصدد للناس».
وأفاد: «إذا امتلك المرشَّح الكثير من الأموال، وأمكنه توزيعها بشكل جيِّد، وحصد الكثير من الأصوات نتيجة علاقاته العامَّة، ودخل البرلمان، فهذا يعني منتهى ضعْف النظام والثورة، ويوجد الكثير من هؤلاء الأشخاص، الذين دخلوا العديد من دورات البرلمان من هذا الطريق، لذلك يجب أن تنتبه الأجهزة المعنية لهذا الموضوع».
وأضاف: «ستكون الانتخابات جيِّدة، إذا راعى المرشَّح روح القانون، وينبغي أن يعرفوا بأنَّهم لن يدخلوا البرلمان إذا ما ارتكبوا مخالفات».
وقال أيضًا: «أمّا فيما يخُص الناس، يجب أن نركِّز على أن نقدِّم لهم تعريفًا للانتخابات قبل وبعد الثورة، ومن خلال إجراء مقارنة صحيحة؛ لأنَّه لم يكُن لدينا قبل الثورة انتخابات، وكان يتِم تعيين بعض الأشخاص من قبل بلاط الملك، وكانوا يخرجون من صناديق الاقتراع».
وبيَّن: «ينبغي أن نفكِّر في حل للحد الأقصى من المشاركة في الانتخابات. يُسمح للأحزاب بمزاولة نشاطها في فترة الانتخابات، وتحثّ الناس على المشاركة فيها، لكن لا يجوز لها مقاطعة الانتخابات وتحريمها، وهذا ليس وارد في جميع أنحاء العالم، لكنَّهم يواصلون هذه اللعبة على أنَّها مساومة».
وأردف: «نحن ندعم مشاركة جميع الأذواق في الانتخابات، ونسبة مشاركة الناس متدنِّية في انتخابات مدينة طهران، وهي نصف متوسِّط المشاركة في البلد، وتُوجَد لذلك العديد من الأسباب، التي ينبغي أن نولِّيها اهتمامًا».
واختتم: «الهدف في هذه الانتخابات، هو الحد الأقصى من المشاركة، ويجب أن نستخدم جميع قُدرات النظام من أجلها».
وكالة «إيرنا»
مجلس التنسيق الاقتصادي يناقش منع تهريب الوقود وتعزيز معيشة سكان الحدود
ناقش الاجتماع الـ 104 للمجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي بحضور رؤساء السُلطات، عددًا من الموضوعات، كان أبرزها سُبُل منع تهريب الوقود عبر المناطق الحدودية، وتعزيز الأوضاع المعيشية لسُكّان المناطق الحدودية، وتوفير فُرَص العمل على أساس المصادر المتأتِّية من الحيلولة دون التهريب.
وتمَّ في الاجتماع، الذي رأسه رئيس الحكومة إبراهيم رئيسي، تكليف وزارة الداخلية وهيئة مكافحة تهريب السلع والنقد الأجنبي وقيادة الأمن الداخلي، باتّخاذ التدابير الضرورية لتنظيم التجارة الحدودية، وإغلاق منافذ تهريب الوقود، على أساس قرار المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي، وفرْض السيطرة اللازمة على نقطة المبدأ في عمليات التهريب.
وكالة «إيسنا»
خزعلي: معدل المواليد في إيران 1.6 ويجب أن إيصاله إلى 2.
أعلنت مساعدة رئيس إيران لشؤون المرأة والأسرة أنسية خزعلي، على هامش اجتماع مجلس الوزراء، أمس الأربعاء (13 ديسمبر)، خلال لقاء مع وكالة «مهر»، عن أنَّ «معدل المواليد في إيران 1.6، ويجب إيصاله إلى 1.5».
وأشارت خزعلي إلى برنامج إدارتها لمواجهة شيخوخة المجتمع، قائلةً: «من الممكن أن تفرض شيخوخة السُكّان عبئًا ماليًا كبيرًا على المجتمع، وتؤثِّر أيضًا على القضايا الأمنية والسياسية والعلمية، وما إلى ذلك في البلاد».
وتابعت: «يمكن أن تساعد التسهيلات، والمساعدات المالية، والدعم المبذول في مجال الإسكان وكافَّة القضايا، لكن العمل الرئيسي يتمثَّل في قضية الثقافة، ونوع النظرة، وشعور المجتمع بالمسؤولية، حيث يتعيَّن ترويج هذه الموضوعات في المجتمع»، مشيرةً إلى أنَّه ينبغي الارتقاء بثقافة الأُسرة في تيسير الزواج وتقليل الكماليات.
وأوضحت المسؤولة الإيرانية، أنَّ مؤشِّر معدل المواليد في البلاد حاليًا 1.6، وقالت: «في خطَّة التنمية السابعة، ووفقًا للسياسة التي أعلنها المرشد، حدَّد مؤشِّر 2.5، وهو ما قد يكون بعيدًا عن المنال، لكن يتعيَّن بذل الجهود في هذا الإطار».
وكالة «مهر»