وزير الخارجية السعودي يُعزي هاتفيًا في وفاة رئيسي ونظيره الإيراني.. وانتخابات رئاسية بعد وفاة رئيسي في أول جمعة من يوليو المقبل

https://rasanah-iiis.org/?p=35191
الموجز - رصانة

أعربَ وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أمس الاثنين، مع القائم بأعمال وزارة الخارجية الإيرانية علي باقري، عن خالص تعازي العاهل السعودي وولي العهد والحكومة والشعب السعودي، في وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وبقية المرافقين لهما، إلى المرشد والحكومة والشعب الإيراني.

وفي نفس سياق التعازي لكن في اتجاهٍ معاكس، نشر عددٌ من نوّاب برلمانات الدول الأوروبية، أمس الاثنين، هاشتاقًا بعنوان «ليس باسمي» (not in my name)، على منصَّة «إكس» للتواصل الاجتماعي، خاطبوا به المسؤولين الأوروبيين، وذلك احتجاجًا على التعزية الأوروبية في موت رئيسي.

وفي شأن سياسي وانتخابي متعلِّق بوفاة الرئيس الإيراني أيضًا، ستُجرى بنصِّ الدستور الإيراني، في أول جمعة من شهر يوليو المقبل، انتخابات رئاسية لتحديد رئيس إيران المقبل، وذلك في أعقاب وفاة رئيسي بحادثة المروحية، مساء أمس الأول.

وعلى صعيد الافتتاحيات، استعرضت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، المهمَّة التي قامت بها المسيَّرة التركية «بيرقدار أكينجي»، من أجل العثور على مروحية الرئيس الإيراني، ووصفتها بـ «جولة فخر»، في إشارة تلميحية لجودة المُنتج العسكري التركي في مهام الاستطلاع الحربي.

وترى افتتاحية صحيفة «همدلي»، أنَّه في سياق تداعيات حادثة مروحية رئيسي، كان من الأولى ضرورة تعزيز الوعي، في إشارة إلى بعض ملامح الإهمال، كإغفال تقرير الأحوال الجوِّية، وغيره.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان أمروز»: «جولة فخر» المسيَّرة التركية!

تستعرض افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، عبر كاتبها الصحافي صلاح الدين خديو، المهمَّة التي قامت بها المسيَّرة التركية «بيرقدار أكينجي»، من أجل العثور على مروحية الرئيس الإيراني، ووصفتها بـ «جولة فخر»، في إشارة تلميحية لجودة المُنتج العسكري التركي في مهام الاستطلاع الحربي.

ورد في الافتتاحية: «المسافة التي قطعتها المسيَّرة التركية «بيرقدار أكينجي»، من أجل العثور على المروحية، التي كانت تقِلّ الرئيس الإيراني الفقيد، و«جولة الفخر» التي قامت بها من خلال رسْم علم تركيا فوق بحيرة «وان»، بمثابة خارطة طريق التنمية، التي حقَّقتها تركيا خلال العقدين الأخيرين. والتوجُّه القومي التكنولوجي التركي، الذي تمثِّله مسيَّرة أكينجي، نهجٌ سياسي يحظى بشعبية كبيرة، وتمتَدُّ جذوره إلى الاقتصاد السياسي، والقُدرة على الحْشد الاجتماعي، بعيدًا عن الصدع الديني-العلماني.

المسيَّرة أكينجي رمزٌ للتغيير في الاقتصاد التركي، وسيطرة المجمَّعات العسكرية-الاقتصادية. فأردوغان الذي وصل إلى السُلطة في بادئ الأمر بصفته إصلاحيًا ليبراليًا، كان ممثِّلًا محافظًا لبروجوازية الأناضول ومنتجاتها، من قبيل الشامبو والكريستال والأجهزة التلفزيونية والثلّاجات. لكن في بيئة جيوسياسية غير مستقِرَّة، وديناميكيات اقتصادٍ مُعولَم، تغيَّرت توجُّهات الاقتصاد، كما تغيَّرت مكانة أردوغان، الذي بات يُعتبَر اليوم قوميًا ويمينيًا سُلطويًا.

إنَّ تحليق أكينجي، كشفَ أيضًا عن الفجوة الكبيرة مع الاقتصاد الإيراني المعزول عن العالم. هذا الاقتصاد الذي حُرِم من التطوُّرات الحديثة والتكنولوجيات الجديدة؛ بسبب العقوبات، وبسبب عدم الفاعلية.

بناءً على طلب من الحكومة الإيرانية، توجَّه فريق إغاثة مزوَّد بتكنولوجيا الرؤية الليلية تسانده المسيَّرة التركية إلى تبريز. ووصل هذا الفريق المكوَّن من 32 شخصًا ومسيَّرات مزوَّدة بتكنولوجيا الرؤية الليلية، إلى محل وقوع الحادث. كما أعلنت وزارة الدفاع التركية، أنَّه بناءً على طلب المسؤولين الإيرانيين، الذي نُقِل لها عن طريق وزارة الخارجية التركية، تمَّ إرسال المسيَّرة أكينجي ومروحية مزوَّدة بالرؤية الليلية إلى إيران؛ للقيام بعمليات الإغاثة. كما وصلَ فريق استطلاع من منظَّمة الإغاثة والإنقاذ التركية، مكوَّن من 32 شخصًا إلى إيران.

إنَّ أكينجي من أهمّ وأحدث المسيَّرات في العالم، وهي صناعة تركية. وهذه المسيَّرة الاستطلاعية الحربية التركية، التي أُرسِلت إلى منطقة سقوط مروحية إبراهيم رئيسي لمساعدة فرق الإنقاذ الإيرانية، هي التي تمكَّنت من تحديد مكان وقوع الحادث».

«همدلي»: ضرورة تعزيز الوعي

يرى الناشط والمحلِّل السياسي سيف الرضا شهابي، من خلال افتتاحية صحيفة «همدلي»، أنَّه في سياق تداعيات حادثة مروحية رئيسي، كان من الأولى ضرورة تعزيز الوعي، في إشارة إلى بعض ملامح الإهمال، كإغفال تقرير الأحوال الجوِّية، وغيره.

تقول الافتتاحية: «إنَّ خبرَ سقوط المروحية، التي كانت تقِلُّ مجموعةً من كبار المسؤولين في إيران، من بينهم أعلى مسؤول تنفيذي ووزير الخارجية وعددٌ آخر من المسؤولين، مؤثِّر ويبعث على الأسف. ويقتضي الواجب الأخلاقي والوطني، أن نعزِّي ذوي الضحايا، وأن نطلب من الله الرحمة والغفران للموتى.

لكن ما يبعث على مزيد من الأسف والألم، هو أنَّ عددًا كبيرًا منّا نحن الإيرانيين، خاصَّةً المسؤولين، الذين لديهم إمكانيات، ويمكنهم الوصول إلى الأدوات المتطوِّرة عالية التقنية، لا نولِي اهتمامًا، أو قلَّما نولِي اهتمامًا لكثير من المسلَّمات في القرن الحادي والعشرين؛ كان بإمكان المسؤولين المعنيين التنبُّؤ بمناخ يوم الأحد التاسع عشر من مايو 2024م، قبل عدَّة أسابيع أو على الأقلّ قبل بضعة أيام بمساعدة أجهزة الأرصاد الجوِّية والأقمار الصناعية المتقدِّمة، والتخطيط بناءً على المعلومات الواردة حول الأحوال الجوِّية. لماذا وما السبب، الذي يدفعنا للغفلة عن بعض القضايا العلمية، التي بات توقُّعها أمرًا اعتياديًا في العالم اليوم نظرًا لوجود الأجهزة المتطوِّرة. إنَّ تكرار الإهمال يتسبَّب للبلد والمجتمع بأضرار وصدمات، بين الحين والآخر. في حين أنَّه يمكن الحيلولة دون وقوع الأحداث المريرة، من خلال الوعي المسؤول.

على سبيل المثال، بخصوص حادثة سقوط مروحية الرئيس والوفد المرافق له، فإنَّ أهمَّ عامل تسبَّب في هذه الحادثة، هو عدم الاهتمام وإهمال الأحوال الجوِّية. فلو جرى الانتباه للأوضاع الجوِّية قبل التخطيط ليوم افتتاح سدّ «قيز قلعه سي» من خلال أنظمة الأرصاد الجوية، لكان بإمكانهم بالتأكيد الحيلولة بكل سهولة دون وقوع هذه الكارثة المؤلمة، وتقديم يوم الافتتاح أو تأخيره. وحتى لو كانوا مضطرِّين للافتتاح في هذا اليوم، فقد كان بالإمكان الاستفادة من وسائل النقل الأكثر أمنًا، أو من خلال النقل البرِّي. يقول الشاعر جلال الدين الرومي: «قال الرسول (صلى الله عليه وسلم) بصوت مرتفع اعقلها وتوكَّل». وإن كان أيّ مسؤول أو أيّ شخص عادي يؤمن بالتوكُّل على الله في الحياة الاجتماعية والفردية، فلا يجب أن يغفَل عن شدّ ركبة الناقة، ويتركها تهيم.

وكما أسلفنا، فإنَّ أغلبنا نحن الإيرانيين، وللأسف، نُبدي لا مبالاةً بكثير من الأمور. الأعجب هو أنَّنا ننسى هذا الإهمال وهذه الغفلة، بعد مدَّة قصيرة من وقوع الأحداث المريرة، ونواجه خطر تكرارها. نأمل أن نستلهم العِبَر والدروس من الأحداث المريرة، وأن نُحولَ دونَ تكرار وقوع الأحداث السيِّئة في شؤون البلد والحياة الشخصية».

أبرز الأخبار - رصانة

وزير الخارجية السعودي يُعزي هاتفيًا في وفاة رئيسي ونظيره الإيراني

أعربَ وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أمس الاثنين (20 مايو)، مع القائم بأعمال وزارة الخارجية الإيرانية علي باقري، عن خالص تعازي العاهل السعودي وولي العهد والحكومة والشعب السعودي، في وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وبقية المرافقين لهما، إلى المرشد والحكومة والشعب الإيراني.

وخلال الاتصال، وجَّه باقري الشكرَ لإرسال رسائل التعزية من العاهل السعودي وولي العهد، والتعبير عن تعاطُف وزير الخارجية السعودي، وأشار إلى مبادرة وحكمة قادة البلدين في إحياء العلاقات الثنائية والجهود المشتركة للراحل أمير عبد اللهيان وفيصل بن فرحان، في توطيد وتنمية العلاقات، وأعربَ عن أمله في أنْ يحقِّق التعاون المُتبادَل بين البلدين الإنجازات المرُجَّوة؛ من أجل أمن واستقرار المنطقة.

وكالة «إيرنا»

نواب أوروبيون ينشرون هاشتاقًا احتجاجًا على إرسال رسالة تعزية في رئيسي

نشر عددٌ من نوّاب برلمانات الدول الأوروبية، أمس الاثنين (20 مايو)، هاشتاقًا بعنوان «ليس باسمي» (not in my name)، على منصَّة «إكس» للتواصل الاجتماعي، خاطبوا به المسؤولين الأوروبيين، وذلك احتجاجًا على التعزية الأوروبية في موت الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وكان رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشال، قد أرسلَ رسالةَ تعزية رسمية في وفاة رئيسي، أعقبتها مجموعة من الأصوات الاحتجاجية، كان على رأسها احتجاج الزعيم اليميني في هولندا خيرت فيلدرز، وبعدها جاءت احتجاجات مجموعة من النوّاب الأوربيين.

موقع قناة «إيران إنترناشونال»

انتخابات رئاسية بعد وفاة رئيسي في أول جمعة من يوليو المقبل

ستُجرى بنصِّ الدستور الإيراني، في أول جمعة من شهر يوليو المقبل، انتخابات رئاسية لتحديد رئيس إيران المقبل، وذلك في أعقاب وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي بحادثة المروحية، مساء أمس الأول (الأحد 19 مايو).

وينصّ الدستور الإيراني، على أنَّه «في حالات مثل وفاة أو استقالة أو إقالة الرئيس، يتولَّى مهامهُ مؤقَّتًا مجلس من 3 أشخاص؛ رئيس البرلمان ورئيس السُلطة القضائية والنائب الأول لرئيس الجمهورية». واستنادًا إلى المادة 131 من الدستور، «يتعيَّن على هذا المجلس اتّخاذ الترتيبات اللازمة لانتخاب رئيس جديد، خلال 50 يومًا بحدٍّ أقصى». 

وبناءً على ذلك، واعتبارًا من يوم وفاة الرئيس الإيراني، يُشكِّل كلٌّ من محمد باقر قاليباف وغلام محسني إجئي ومحمد مخبر المجلس الرئاسي المؤقَّت، وهناك فرصة حتى 7 يوليو لإجراء انتخابات رئاسية مبكِّرة. 

إلا أنَّ يوم 7 يوليو يوافق يوم الأحد، وتُجرى الانتخابات في إيران أيام الجمعة، وبناءً عليه، فإنَّ الحكومة الإيرانية الحالية مكلَّفة بإجراء الانتخابات يوم 5 يوليو؛ حتى يتِم تحديد رئيس إيران المقبل بحلول يوم 7 يوليو.

موقع «رويداد 24»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير