بالتزامن مع حملات وسائل إعلام النظام الإيراني من أجل دعم هجوم حماس على إسرائيل، طلبَ التلفزيون الإيراني من خلال إعلان على الشريط الإخباري للقناة الثالثة والإعلان عن رقم هاتفي، من المواطنين التسجيل من أجل إرسالهم إلى الحرب ضد إسرائيل. كما أطلقت وكالة «فارس» أيضًا حملةً لإرسال الشباب إلى منطقة الحرب.
وفي شأن داخلي، هاجمت الصحيفة التي يُديرها حسين شريعتمداري «كيهان» المولوي عبد الحميد، قائلةً: «يجب أن نسأل عبد الحميد صراحةً هل أنت مسلم، أم يهودي صهيوني، أو عميل أجير للموساد؟»، وذكرت الصحيفة: «في الوقت الذي تصاعد فيه غضب العالم الإسلامي على جرائم الكيان الصهيوني، اتَّخذ إمام جماعة المسجد المكي في زاهدان عبد الحميد إسماعيل زهي موقفًا داعمًا للكيان الصهيوني، وطالبَ بالاعتراف به رسميًا».
وفي شأن دولي، أكد محافظ البنك المركزي القطري بندر بن محمد بن سعود آل ثاني، خلال لقائه نظيرهُ الإيراني محمد رضا فرزين، أنَّ: «قطر ملتزمة بكافة تعهداتها مع إيران، ولا عائق أمام تطوير العلاقات البنكية بين البلدين».
وعلى صعيد الافتتاحيات، استعرضت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، الأوضاع الاقتصادية المتردية وسوء الحالة المعيشية التي يعاني منها أغلب الإيرانيون.
فيما، ناقشت افتتاحية صحيفة «دنياي اقتصاد»، تأثير انضمام إيران إلى منظمة «شنغهاي الدولية».
«آفتاب يزد»: الحياة تزداد صعوبة!
لخَّص الصحافي الإيراني المختص بالشؤون الاقتصادية علي رضا كريمي، في افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، الأوضاع في إيران بأن «الحياة تزداد صعوبة». واستعرض كريمي، تردِّي الأوضاع الاقتصادية والحياة المعيشية في الداخل الإيراني، ووصف المسؤولين الحكوميين بـ «اللامبالاة» مع ما يواجه الشعب.
ورد في الافتتاحية: «من المشاكل الأساسية في عملنا أننا نواجه تناقضات خطيرة في بعض الأحيان، وهذا مصدر للمتاعب ويسبب لنا حربًا نفسية. الغلاء والمعيشة قضيتان مهمتان، لارتباطهما بحياة الناس وموتهم، لذا يتحدث الناس عنهما كل لحظة كجزء من مشاغلهم الأساسية. لا مجال لبدء نقاش بين الأفراد العاديين في المجتمع دون التطرق إلى القضايا المعيشية. وعلى الرغم من أن المسؤولين يعتقدون أن أداءهم كان رائعًا وأنه يجب التحلي بالصبر إن كان هناك خللٌ ما بعد عامين من تسلم الأمور أيضًا، لأنهم تسلموا حطامًا، إلا أن الشعب لديه رأيٌ آخر، وهو يعتقد أنه مثلما لم تفعل الحكومات السابقة أي شيء للاقتصاد، فلن تستطيع هذه الحكومة فعل ذلك أيضًا. ما يشير إلى ذلك أن نفس الأشخاص الذين كانوا يصرخون ويتأسفون على وصول سعر الدجاج إلى 25 ألف تومان، إلا أنهم يعتبرون الآن وصول سعر الدجاج إلى 80 ألف تومان هو السعادة والرخاء بعينه الآن بعد أن تولوا السلطة. ولا داعي للحديث عن أسعار اللحوم الحمراء. النقطة التي ذكرتها هنا بالضبط هي أن إيران صارت جزيرتين منفصلتين متباعدتين؛ جزيرة يتواجد فيها المسؤولون وأتباعهم والمحيطيون بهم والأوضاع فيها منتظمة تمامًا، وجزيرة يتواجد فيها الأفراد العاديون والشعب والأوضاع المعيشية فيها تتفاقم يومًا بعد يوم. بالطبع لا يتعلق الأمر بالغلاء فحسب حاليًا، بل إن مشكلة نقص السلع مطروحة أيضًا. لا يمكننا أن نقول للناس ألا يمرضوا أو ألا ينجبوا أطفالًا. قائمة الأدوية النادرة تطول وقد تم وضع نظام حصة فيما يتعلق بالحليب المجفف، وإذا قمت بشراء الحليب المجفف وكانت تركيبة صنع هذا الحليب المجفف لا تتوافق مع عملية هضم طفلك، فلن تستطيع شراء حليب مجفف من نوع آخر، ويجب أن يتضور ابنك جوعًا حتى تتمكن من الشراء وفقًا لنظام الحصة! أي أن المشكلة ليست واحدة بل مشكلتين! في المقابل ووفقًا لقول المسؤولين، الظروف مواتية ونحن نتقدم. كما لو أن زيادة الأسعار تعتبر تقدمًا من وجهة نظر البعض! ويُقال بما أننا نصيغ القوانين باستمرار ونلقي خطابات بشكل مستمر حول الاقتصاد، إذن فنحن نفكر بمعيشة الناس. تسلك كلٌ من الجزيرتين مسارها الخاص والنتائج جلية. يكفي فقط أن تعقدوا مقارنةً حول هل ظروف الشعب المعيشية أفضل الآن أم في عام 2021؟ وهل كانت ظروفهم المعيشية أفضل عام 2021م أم 2017م؟ وهل كانت أفضل في 2017م أم في 2013م؟ وهل كانت أفضل في 2013م أم في عام 2009م؟ وهل كانت أفضل عام 2009م أم في عام 2005م؟ وهل كانت أفضل عام 2005م أم في عام 2001م؟ وهل كانت أفضل عام 2001م أم في عام 1997م؟.. يمكنكم أن تلاحظوا أننا نتحسر كل عام على العام الذي سبقه!».
«دنياي اقتصاد»: تواجد بلا تأثير في الاتفاقيات الاقتصادية
اعتبر الرئيس الأسبق لمنظمة تنمية التجارة الإيرانية ولي الله أفخمي، في افتتاحية صحيفة «دنياي اقتصاد»، أن إيران لم تستفِد من الانضمام إلى منظمة «شنغهاي»، وأن هذا التواجد لإيران في المنظمة الدولية، والذي هلَّلَ معه الكثيرون، أصبح «بلا أي تأثير» على الاقتصاد الإيراني.
تذكر الافتتاحية: «للتذكير، دعونا نقرأ: (سيحسن انضمام إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون العلاقات مع كل عضو في هذه المنظمة وسيجلب قدرات اقتصادية جديدة لإيران). سيعزز الانضمام إلى شنغهاي من وضع إيران إلى درجة أنه سيؤدي إلى تحييد العقوبات وسيحسن العلاقات الاقتصادية دون تقديم تنازلات للغرب. عضوية إيران في شنغهاي وسيلة لتأمين إيران في مواجهة العقوبات الأمريكية الظالمة، بل إنها ستمكن إيران من منع فرض عقوبات جديدة ضد إيران بمساعدة القوتين الرئيسيتين في شنغهاي. ستصبح إيران مع عضويتها الدائمة في شنغهاي ونظرًا لموقعها الجيوسياسي الفريد، بوابةً للدول الأعضاء. مرَّ حاليًا أكثر من عام على انضمام إيران إلى هذه المعاهدة، ولا يزال الوقت مبكرًا على بحث وتحليل تأثير عضوية إيران بهذه الاتفاقية في إطار الإحصائيات والأرقام؛ إلا أن المسار المتراجع والانخفاض في قيمة صادرات السلع كان بعيدًا عن توقعات محللي تجارة إيران الخارجية في الأشهر الستة الأولى من العام الشمسي الجاري. كما أن التوقعات الأخرى المذكورة أعلاه، بما في ذلك رفع العقوبات وتعزيز مكانة إيران وتحولها إلى بوابة لمرور الدول، هي تصريحات لا أساس لها من الصحة وكاذبة. أعلنت الجمارك الإيرانية في إحصاءاتها الأخيرة أن قيمة صادرات السلع غير النفطية في الأشهر الستة الأولى من العام الشمسي الحالي كانت أقل بنسبة 2.6% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، أي أن إيران لم تحقق نجاحًا في هذا الشأن، بل انخفضت أيضًا قيمة صادراتها مع نهاية الأشهر الستة الثانية التي مرت على انضمام إيران المؤكد إلى شنغهاي، رغم الدعاية التي تمت خلال هذا الإجراء والتصريحات الصادرة عن الجهات المعنية في إيران بشأن أهمية هذه العضوية والتي أُشير إلى جزء منها في بداية هذا المقال، وما قيل حول حتمية ظهور آثارها التدريجية في التجارة الخارجية. النقطة التي تم التأكيد عليها في الإحصاءات التي نشرتها الجمارك الإيرانية هي الإشارة إلى زيادة بنسبة 5% تقريبًا في حجم التجارة الخارجية -إجمالي الواردات والصادرات-، وهو مؤشر يمكن أن يكون ذا قيمة إذا زاد حجم التصدير ولو بدولار واحد عن حجم الاستيراد. هذا بينما كان ميزان التجارة الخارجية لإيران سلبيًا بمقدار 6.3 مليار دولار في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، أو بمعنى آخر، تجاوز حجم واردات إيران صادراتها بمقدار 6.3 مليار دولار، مما يدل على اعتماد إيران بشكل أكبر على عائدات النفط. تم أيضًا الحديث والكتابة مرارًا عن تحسين العلاقات السياسية مع الدول الأخرى، سواءً على المستوى الثنائي أو المتعدد الأطراف، وسواءً في إطار العضوية في الاتفاقيات السياسية والاقتصادية الإقليمية والدولية، ورغم أن هذا عمل جيد في حد ذاته ويستحق الثناء والتقدير، إلا إنه مجرد شرط ضروري لتحقيق التحسن الاقتصادي بإيران، ولا يمكن أن يحقق نتيجة بمفرده؛ لأنه تم إبقاء الشرط الكافي لتحقيق ذلك بعيدًا. الشرط الكافي للاستفادة من المزايا الناتجة عن تحسين العلاقات السياسية مع الدول الأخرى والعضوية في الاتفاقيات الاقتصادية هو توفر منصة برمجية للتجارة الدولية، وهو ما لا يمكن تحقيقه حاليًا للأسف بسبب الحظر المصرفي المفروض على إيران من جهة، وعدم قبول المؤسسات التشريعية لمجموعة العمل المالي المشترك FATF من جهة أخرى. ومن الواضح أن الجهود المبذولة من أجل انضمام إيران إلى دول البريكس والتي تابعتها الحكومة بجدية في الآونة الأخيرة، ستظل محض تصريحات ولن تُسفر عن أي نتيجة، لأنه تم حتى الآن تجاهل الشرط الكافي للنشاط بفاعلية في مثل هذه الاتفاقيات. يعتمد الانضمام إلى الاقتصاد العالمي على حجم الدولة وحصتها وقدراتها، وهو ما يجب أن يوضع كأولوية قبل قبول العضوية في أي اتفاق اقتصادي وسياسي على الصعيدين الإقليمي والدولي، وهذا غير ممكن أيضًا إلا بقبول اتفاقية FATF وبذل الجهود لرفع العقوبات. من الواضح أنه إذا تم توفير المسار المناسب وتم حل هاتين المشكلتين الأساسيتين، فيمكن لإعطاء الأولوية لعضوية إيران بمنظمة التجارة العالمية، التي تمتلك فيها عضوية مراقب منذ سنوات عديدة أن يفتح مسارَ الدبلوماسية الاقتصادية الصحيحة للانضمام إلى الاتفاقيات الإقليمية والدولية الأخرى. يمكن لعضوية إيران في الاتفاقيات الاقتصادية والسياسية الإقليمية والدولية في ظل هذه الظروف أن تزيد من سرعة التنمية الاقتصادية في إيران».
وسائل إعلام النظام الإيراني تطلق حملة لتسجيل الأسماء للإرسال للحرب ضد إسرائيل
بالتزامن مع حملات وسائل إعلام النظام الإيراني من أجل دعم هجوم حماس على إسرائيل، طلب التلفزيون الإيراني من خلال إعلان على الشريط الإخباري للقناة الثالثة والإعلان عن رقم هاتفي، من المواطنين التسجيل من أجل إرسالهم إلى الحرب ضد إسرائيل. كما أطلقت وكالة «فارس» أيضًا حملةً لإرسال الشباب إلى منطقة الحرب.
المصدر: «إيران إنترناشيونال/ النسخة الفارسية»
«كيهان» للمولوي عبد الحميد: أنت مسلم أم عميل مأجور للموساد؟
هاجمت الصحيفة التي يديرها حسين شريعتمداري «كيهان»، المولوي عبد الحميد، في تقرير لها (السبت 14 أكتوبر) قائلة: «يجب أن نسأل عبد الحميد صراحة هل أنت مسلم، أم يهودي صهيوني، أو عميل أجير للموساد؟». وذكرت الصحيفة: «في الوقت الذي تصاعد فيه غضب العالم الإسلامي على جرائم الكيان الصهيوني، اتخذ إمام جماعة المسجد المكي في زاهدان عبد الحميد إسماعيل زهي موقفًا داعمًا للكيان الصهيوني، وطالبَ بالاعتراف به رسميًا». وقال عبد الحميد (الجمعة) في اليوم السابع من حرب غزة وفي الوقت الذي استشهد فيه 1800 فلسطيني نتيجة القصف الصهيوني للأبرياء: «لا يمكن القضاء على إسرائيل، وتتطلب الأزمة الراهنة إيجاد حلول عادلة». وزعم أن الصهاينة الغاصبين انتهكوا جميع الاتفاقيات، وصعّدوا من احتلالهم وجرائمهم، وطالب عبد الحميد بتشكيل دولتين، وقال ضمن تخطئته شعار «يجب القضاء على إسرائيل»: إن «الأزمة الحالية تحتاج إلى إيجاد حلول عادلة، والحقيقة هي أنه لا بمقدور المسلمين القضاء على إسرائيل، وليس بمقدور إسرائيل القضاء عليهم، إذن لماذا يمارسون العنف إذا لم يكن هذا الشيء ممكنًا؟». ويأتي موقف عبد الحميد المتحايل للاعتراف بالصهاينة في الوقت الذي كان يتظاهر سابقًا بدعم الجهاد ضد الصهاينة، وكان قد دأب في السنوات السابقة على وصف اليهود بأنهم منشأ الإرهاب، وعدَّ الكيان الصهيوني إرهاب دولة ومحور عدم الاستقرار في العالم. وكان قد أشار في شهر يوليو 2020م في الاجتماع الختامي لدورة التفسير في دار العلوم في زاهدان في المسجد المكي إلى مكر اليهود ضد أنبياء الله، واصفًا إياهم بمنشأ الإرهاب. وكان أيضًا قد وصف الصهاينة في نوفمبر 2012م بالقوم المنحوسين، واعتبر في حديث له في سبتمبر 2014م احتلال فلسطين على أنه «جذر الإرهاب»، قائلًا: «لقد احتلت إسرائيل الأراضي الفلسطينية منذ سنوات، وتقتل الشعب الفلسطيني، وتدمر منازلهم، ولم يتم سماع صوت الشعب الفلسطيني، أو تلبية حقوقه، وكان قد وصف إسرائيل بالبلد المحتل والمعتدي والظالم بامتياز، وينفذ أبشع الجرائم والمذابح الجماعية مقبل أنظار شعوب العالم». يأتي هذا الحديث في الوقت الذي اعترف فيه مولوي عبد الحميد في وقت سابق بالاحتلال الصهيوني، لذلك فإن الدعوة للسلام مع غاصبي الأراضي المحتلة (وفي يوم القدس تحديدًا) لا تعني سوى العمالة لجهاز الاستخبارات الموساد. وتأتي مساندة عبد الحميد للصهاينة المحتلين في الوقت الذي عدّ فيه القرآنُ الكريم اليهود أشد أعداء الله والرسول والمسلمين.
المصدر: موقع «ديده بان إيران»
محافظ البنك المركزي القطري: ملتزمون بتعهداتنا المالية مع إيران
أشار محافظ البنك المركزي القطري بندر بن محمد بن سعود آل ثاني إلى الإجراءات الأساسية والجيدة التي جرت خلال الأيام الماضية بشأن استغلال الأموال الإيرانية في قطر، وقال: «لا قيمة حقيقية للشائعات المطروحة في هذا الشأن خلال، بل كانت على الأغلب مجرد مزحة ولعبة إعلامية». وصرَّح محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين، خلال هذا اللقاء: نظرًا لأن الأموال الإيرانية المفرج عنها يمكن استغلالها عبر السويفت ومع انفراجاتLC، تجري حاليًا الاتصالات الفنية بين البنوك القطرية والإيرانية الـ 6، وترسل البنوك المختصة من خلال إقامة هذه الاتصالات الفنية أوامر الدفع اللازمة وتقوم بتنفيذها. وأشار فرزين إلى محاور الاتفاق السابق لإيران مع قطر بشأن طريقة استغلال هذه الأموال في البنوك الإيرانية الستة في قطر، مؤكدًا على الإسراع في الموضوع لأجل بدء الدفع خلال الأسبوع القادم. وأكَّد محافظ مصرف قطر المركزي خلال هذا اللقاء: «قطر ملتزمة بكافة تعهداتها مع إيران، ولا عائق أمام تطوير العلاقات البنكية بين البلدين».
المصدر: وكالة «إيرنا»