شهِدَت مختلف المدن الإيرانية، وأبرزها طهران وكرج وشيراز، استئناف الاحتجاجات وإطلاق شعارات ليلية ضد النظام، عقِب نشر خبر وفاة الفتاة آرميتا غراوند، بعد شهر من الغيبوبة.
وفي شأن أمني آخر، تمَّ نقْل الشحنة الأولى من كربونات الأمونيوم أورانيل (AUC)، المُنتجَة في مصنع إنتاج اليورانيوم في مجمع سليماني في ساغند، إلى مجمع رضائي نجاد بمدينة أردكان؛ بهدف «التكليس، وإنتاج الكعكة الصفراء»؛ أمس الأحد.
وفي شأن محلي مرتبط بأخبار التعيينات، جرى أمس الأحد، تعيين كلٍ مِن برويز فتاح رئيسًا للهيئة التنفيذية لأمر المرشد، وحسين دهقان رئيسًا لهيئة المستضعفين.
وعلى صعيد الافتتاحيات، قرأت افتتاحية صحيفة «تجارت»، ملامح المحاولات الإسرائيلية للهجوم البرِّي على غزة، ونقطة الضعف، التي يواجهها نتنياهو، في حال استمرار الحرب.
فيما ترى افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، أنَّ بنود القانون الدولي ومختلف هياكل ومؤسَّسات المجتمع الدولي قد دُفِنت؛ لعجزها عن إيقاف حرب غزة.
«تجارت»: نقطة ضعف نتنياهو حال استمرار الحرب
يقرأ خبير الشؤون الإقليمية هادي أفقهي، من خلال افتتاحية صحيفة «تجارت»، ملامح المحاولات الإسرائيلية للهجوم البرِّي على غزة، ونقطة الضعف، التي يواجهها نتنياهو، في حال استمرار الحرب.
تذكر الافتتاحية: «كانت إسرائيل سابقًا تفكِّر في قضية شنّ هجوم برِّي على غزة، بينما مَنعت بعض المعوِّقات تنفيذ الصهاينة لهذا القرار، ويجب بالطبع مراعاة أنَّ تل أبيب لا تزال غير متأكدة من هذه الهجمات ونتائجها. حتى أنَّ الاستعدادات لهذا الهجوم، قد شهِدَت تناقضات عديدة، وخلافات نشأت بين المسؤولين العسكريين والسياسيين في إسرائيل. كما نشهد في غضون ذلك خروج مظاهرات ضخمة للغاية ضد أفعال الكيان الصهيوني في الدول الداعمة لإسرائيل، مثل بريطانيا وأمريكا والهند، وحتى في تركيا، هذا بينما نتنياهو غير متأكد من أنَّه يستطيع بأيّ حال من الأحوال أن يبدأ وينهي عمليةً واسعةَ النطاق، مع تحقيق نتيجة إيجابية. قامت إسرائيل في الهجمات الأخيرة بتجربتين؛ من أجل قياس مدى جاهزية حماس والمقاومة؛ حاول الصهاينة في المرَّة الأولى الاختراق عن طريق شمال غرب غزة، وفي المرَّة الثانية من شرقها ومحيط منطقة الشجاعية، وهُزِم الجيش الإسرائيلي في المرَّتين. وهذه المرَّة، جاء الجنود الأمريكيون لمساعدة الجيش الإسرائيلي، ويجب الانتباه إلى أنَّ الأسلوب الأمريكي هو تنفيذ تكتيك «بساط النار». تمَّ في هذا التكتيك تنفيذ قصْف عنيف باستخدام الصواريخ المخترقة للتحصينات، ووصلت هذه العملية إلى حدِّ أنَّ العديد من الصحافيين المتواجدين في غزة، قد أعلنوا أنَّ صوت القصف الإسرائيلي الجديد غير مألوف، ويظهر استلام الكيان الصهيوني أسلحةً جديدة من الغرب. هذا بينما قامت إسرائيل -بالإضافة إلى قطعها المياه والكهرباء والدواء- بقطع جميع خطوط الهاتف والإنترنت؛ كي تتمكَّن من القيام بجرائمها وتصرُّفاتها دون رقابة، لكن في نهاية المطاف نُشِرت مؤخَّرًا معلومات حول سير العمليات المذكورة، ونشَرَ الإعلام الحربي في حركة حماس جزءًا من هذه الأخبار. يجب مراعاة أنَّ أمريكا تشعر بالقلق من دخول محور المقاومة بكُلِّ قوته، من اليمن والعراق وسوريا وحتى لبنان، إلى الصراع الحالي بين إسرائيل وحماس، وهي تخشى بشدَّة أن تَأخُذ الحرب الحالية أبعادًا إقليمية، وقد وجَّهت طهران بالطبع تحذيرات للغرب، في هذا الصدد. سيكون إطلاق سراح الرهائن الهدف الأول للعملية البرِّية في غزة، من وجهة نظر أمريكا، بينما تسعى إسرائيل إلى استعادة سُمعتها، وإقناع الرأي العام في الأراضي المحتلَّة. قلَّما يَظهر نتنياهو حاليًا في الساحة، وفي وسائل الإعلام، وهذا يُشير إلى أنَّ أمريكا تسيطر على المشهد. النقطة الأخرى هي أنَّ على رئيس وزراء الكيان الصهيوني أن ينتظر المحاكمة والسجن؛ نظرًا لتصاعد الاحتجاجات ضدّه في إسرائيل. ليس من الواضح إلى متى ستستمِرّ الحرب الحالية، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل لدى سُكّان الأراضي المحتلَّة، في ظل الظروف الحالية، القُدرة على الصمود ومواجهة الهجمات أم لا؟ يأتي هذا الوضع برُمّته، في حين أنَّ حماس تمكَّنت من اتّخاذ إجراءات في نطاق حرب المُدُن والحرب الإلكترونية، أصابت إسرائيل بصدمة، وألحقت ضربةً استخباراتيةً قوية بتل أبيب؛ الأمر الذي شكَّك بالنهاية في هيمنة إسرائيل السياسية والأمنية. تسبَّبت كل هذه القضايا، في ارتفاع جدار انعدام الثقة بين مسؤولي تل أبيب وسُكّان الأراضي المحتلَّة [الصهاينة]. لقد أعلن رئيس وزراء الكيان الصهيوني مرارًا، أنَّه يجب تدمير حماس، لكنّه لم يقُل أبدًا أيّ حماس يقصد؟ هل كان يقصد كتائب عز الدين القسام فقط، أم أنَّ حماس التي يقصدها، هي تلك التي تحكُم غزة منذ عدَّة سنوات وتُمسِك بزمام الأمور في هذه المنطقة؟ نظرًا لكُلِّ هذه التفاسير، أوجدَ الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة كلتا وجهتي النظر».
«آرمان ملي»: لقد دُفِن القانون الدولي
ترى افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، من خلال كاتبها الأكاديمي يوسف مولائي، أنَّ بنود القانون الدولي ومختلف هياكل ومؤسَّسات المجتمع الدولي قد دُفِنت؛ لعجزها عن إيقاف حرب غزة.
ورد في الافتتاحية: «أول شيء ينبغي أن أُشير إليه، هو أنَّ القانون الدولي بات عاجزًا، وأنَّ أيًّا من هياكل المجتمع الدولي ومؤسَّساته ومنظَّماته، لا تعمل بشكل صحيح؛ لمنع نشوب حرب من شأنها أن تكون كارثةً للبشرية جمعاء. إنَّ الشعب الفلسطيني يدفع ثمنًا باهظًا لنظام لا يحترم شيئًا في الحقيقة، والقانون الدولي الذي كان شبه ميِّت في هذه الحرب، يجري دفنه الآن. ومن المؤسف أنَّ المجتمع الدولي لا يملك الموارد اللازمة وحتى الإرادة اللازمة؛ لمنع انتشار الكوارث. هذه حرب خطيرة للغاية، ولأنَّها تخرج عن نطاق السيطرة؛ لذا لا يمكننا حقًّا التنبُّؤ بمستقبلها. وعندما لا تتَّخِذ المؤسسات الدولية والبلدان القادرة على منْع الحرب من الاستمرار إجراءاتٍ فعّالة، فإنَّ الخطر يزداد كل يوم، وتتعمَّق الكارثة أمام أعين المجتمع الدولي. يبدو أنَّ الإسرائيليين يسعون لتحقيق الهدف، الذي حدَّدوه وهو تدمير قُدرات حماس، حتى لا يحدُث ما حدَثَ مرَّةً أخرى؛ الأمر الذي لا يقف عند هذا الحد بكُلِّ تأكيد؛ لأنَّ الدول الإسلامية والمؤيِّدة لفلسطين لا يمكنها الجلوس ساكتة، وقد تدخُل في الحرب، وإذا حدث ذلك، فلن يكون بمقدور أحد التنبُّؤ بالمستقبل. على أيّ حال، تقدِّم إيران الدعم المعنوي لفلسطين وحماس، ومن المُحتمَل أن يورِّطونها أبعد من هذا على نحوٍ ما. ومن الجانب الآخر، فإنَّ القوى التي تدعم فلسطين، مثل حزب الله، في حالة تأهُّب، ولا يمكن لأحد أن يتنبَّأ حقًّا بمستقبل هذه الحرب. الإسرائيليون يهدِّدون إيران، ونتنياهو يسلِّط في خطاباته الضوء بشكل منتظم على دور إيران، ويبالغ في هذا الأمر، ويبدو أنَّه يريد -على الأقلّ من الناحية النفسية- اختلاق أجواء سلبية ضد إيران والرأي العام. لقد مات القانون الدولي ودُفِن؛ لا يوجد أيّ ردّ فعل في إطار القانون الدولي ولا يمكن إدارة هذه المأساة الكبرى؛ لأنَّ مصالح أمريكا وروسيا والصين متعارضة، وعندما لا يكون لدى أعضاء مجلس الأمن إجماع في الآراء، فإنَّ كلًا منهم يستخدم حق النقض ضد قرارات الآخر، ولا يتِم تمرير أيّ قرار لإيقاف هذه الحرب، أو حتى وقف إطلاق النار. يبدو أنَّ وسطاء من قبيل قطر وتركيا وغيرهما من البلدان، التي كان بإمكانها أن تنشط من أجل إقرار وقف لإطلاق النار، يفتقرون للقُدرة اللازمة. إنَّ القضية تخرج عن السيطرة على نحوٍ ما، وأبعادها القانونية هي اعتداء إسرائيل على بلدٍ آخر، وإبادة الشعب الفلسطيني. لقد حدثت بالفعل إبادة جماعية وقتل بحقِّ المدنيين في هذه الحرب، وجميع الناس هدف لهذه التفجيرات بطريقة أو بأخرى، والمياه والكهرباء والمرافق الحيوية والمطارات تمَّ إغلاقها، والمساعدات الإنسانية لا تصِل إلى غزة. بما أنَّ الحرب مشتعلة ولم يتِم تسريب الكثير من الأخبار، لذا سيتِم الكشف عن أبعاد هذه المأساة لاحقًا. لكن الكارثة الكبرى هي أنَّ القانون الدولي بات عاجزًا، وأنَّ الهياكل والمؤسَّسات القانونية الدولية ليس لديها أيّ تحرُّكات مؤثِّرة يمكن أن نتوقَّع أن يخرج منها خبر يؤمِّلنا بخفض التوتُّر على الأقلّ».
وفاة آرميتا بعد شهر من الغيبوبة تستأنف الاحتجاجات في مختلف المدن الإيرانية
شهِدَت مختلف المدن الإيرانية وأبرزهام طهران وكرج وشيراز، استئناف الاحتجاجات وإطلاق شعارات ليلية ضد النظام، عقِب نشر خبر وفاة الفتاة آرميتا غراوند، بعد شهر من الغيبوبة.
وتُظهِر مقاطع فيديو منشورة في وسائل التواصل الاجتماعي، أنَّ عددًا من الأهالي في عدَّة مناطق من طهران، عبَّروا عن احتجاجهم من خلال الهتاف بشعارات، مثل «آرميتا غراوند، طريقك سيتواصل».
وهتف المحتجون في منطقة سعادت آباد بهتافات من داخل بيوتهم ومن الأبراج السكنية، مثل «الموت للنظام قاتل الأطفال»، و«سأقتل من قتل أختي»، و«اعتداء وجرائم، الموت لهذه الولاية». وكان من الشعارات الأخرى في سعادت آباد، «الموت للجمهورية الإسلامية»، «الموت لخامنئي السفاح»، و«الموت لمبدأ ولاية الفقيه».
كما شهِدَت ضاحية أكباتان غربي العاصمة الإيرانية، استئناف الشعارات الاحتجاجية، وإطلاق شعار «الموت للنظام قاتل الأطفال»، و«الموت للدكتاتور».
وشهِدَت مدينة شيراز مركز محافظة فارس، مساء أمس الأول (السبت 28 أكتوبر)، إطلاق شعارات ليلية من قِبل المحتجِّين.
وكانت وسائل إعلام إيرانية، قد أعلنت أمس الأول، أن الفتاة آرميتا غراوند؛ من أهالي كرمانشاه ومقيمة في طهران، قد لقِيَت حتفها، بعد حوالي شهر من الغيبوبة.
وفقدت آرميتا الوعي في 01 أكتوبر الجاري، في محطة مترو «الشهداء»، بعد دخولها عربة القطار، ثمَّ أُعلِن أنَّها دخلت في غيبوبة.
وتُظهِر كاميرات المراقبة أنَّ آرميتا لم تكُن تضع الحجاب، الذي يرتأيه النظام، عند دخولها محطة المترو المذكورة.
وأعلنت السُلطات الإيرانية، أنَّ سبب فقدان آرميتا الوعي بعد دخولها عربة المترو، هو «انخفاض ضغط الدم»، لكن مصادر حقوقية طرحت احتمال تعرُّضها لحادث مشابه لتعاطي عناصر شرطة الأخلاق مع مهسا أميني.
موقع «راديو فردا»
نقل أول شحنة من كربونات الأمونيوم من ساغند إلى أردكان لإنتاج «الكعكة الصفراء»
تمَّ نقْل الشحنة الأولى من كربونات الأمونيوم أورانيل (AUC)، المُنتجَة في مصنع إنتاج اليورانيوم بمجمع سليماني في ساغند، إلى مجمع رضائي نجاد بمدينة أردكان؛ بهدف «التكليس، وإنتاج الكعكة الصفراء»؛ أمس الأحد (29 أكتوبر).
ومن خلال استخراج معادن منجمي ساغند وخشومي، واستخدام طريقة الترشيح الكومة (Heap leaching)، تتِم معالجة وتزويد جزء من المواد الأولية لليورانيوم، الذي يحتاجهُ مصنع رضائي نجاد، من قِبَل مجمع سليماني في ساغند.
وبحسب هذا التقرير، فإنَّ تصميم محطَّة إنتاج اليورانيوم في ساغند نفَّذه خبراء منظَّمة الطاقة الذرِّية، وقد تمَّ تنفيذه من قِبَل مقاولين إيرانيين.
وكالة «إيرنا»
فتاح رئيسًا لهيئة أمر الخميني.. ودهقان رئيسًا لمؤسسة المستضعفين
جرى أمس الأحد (29 أكتوبر)، تعيين كلٍ مِن برويز فتاح رئيسًا للهيئة التنفيذية لأمر المرشد، وحسين دهقان رئيسًا لهيئة المستضعفين.
وأصدرَ المرشد الإيراني علي خامنئي، مرسومًا أمس، عيَّن بموجبهِ فتاح رئيسًا للهيئة التنفيذية لأمر المرشد، خلفًا لنائب الرئيس محمد مخبر.
وفي أعقاب تعيين فتاح رئيسًا للهيئة التنفيذية لأمر الخميني، أصدرَ خامنئي، أيضًا، مرسومًا أمس، عيَّن بموجبهِ حسين دهقان رئيسًا لهيئة المستضعفين.
وكالة «إيلنا»