استحوذت شركة «سي إن بي سي» الصينية على حصة «توتال» الفرنسية في مشروع حقل غاز بارس الجنوبي، حسبما ذكرت وكالة «إيرنا» الرسمية في إيران اليوم؛ بهدف تدارك العقوبات الأمريكية التي ستُفرض على سوق الطاقة الإيراني في نوفمبر القادم، من جانبٍ آخر زار وفد إيراني برئاسة مساعد وزير الطرق والتعمير، أمير أميني، العاصمة دمشق، تمهيدًا لانعقاد اجتماع «اللجنة الاقتصادية العليا المشتركة بين البلدين» وبحضور رئيس الوزراء السوري والنائب الأول للرئيس الإيراني. وعن أبرز افتتاحيات الصحف لهذا اليوم فقد ناقشت «جهان صنعت» أهمية قمّة الدول المطلّة على بحر قزوين والتي عقدت مساء أمس في كازاخستان لتحديد وضعه القانوني ، في حين تناولت «آفتاب يزد» أزمة المياه والجفاف التي يتعرض لها عدد من المناطق الإيرانية، معبرةً عن أسفها تجاه سلوكيات الدولة لمعالجة هذه الأزمة.
«جهان صنعت»:في انتظار النتيجة النهائية لمفاوضات بحر قزوين
تناقش صحيفة «جهان صنعت» في افتتاحيتها اليوم أهمية قمّة الدول المطلّة على بحر قزوين التي عقدت مساء أمس في كازاخستان لتحديد الوضع القانوني لهذا البحر.
تقول الافتتاحية: «إنّ بحر قزوين وكل ما يتعلق بقوانينه الدولية هو أمر معقد للغاية، لدرجة أنه لا يمكن التعليق على تعقيداته ببساطة. إلا أن انعقاد القمة الأخيرة يحظى بأهمية كبيرة؛ إذ يمكن أخذ العديد من الملاحظات في الاعتبار في هذا الشأن. فخلال السنوات التي حفلت بإجراء العديد من المفاوضات بين قادة الدول المطلة على بحر قزوين، عُقدت العديد من الاتفاقيات الثنائية والثلاثية، ولكن الحقيقة الرئيسة هي أن قمة الخمس المطلة على بحر قزوين الأخيرة حظيت بأهمية كبيرة، وذلك لتطرقها إلى عدد من الملفات المهمة».
وتضيف الافتتاحية: «إنّ القمة الأخيرة تعد هي القمة الخامسة، إذ انعقد قبلها أربع قمم في هذا الشأن بشكل متناوب، فقد كان هناك العديد من المفاوضات خلال العشرين عامًا الماضية، وخصوصًا ما تم بذله من جهود من قِبل رؤساء الدول المطلة على بحر قزوين في قمة 2002م التي عُقدت في مدينة عشق آباد التركمانية للوصول إلى نتائج شاملة في ما يتعلق ببحر قزوين، لكن المفاوضات آنذاك لم تصل إلى نتيجة نهائية، واستمر الوضع على ما هو عليه حتى القمة الأخيرة». وتتابع: «لقد ناقشت الوثائق السابقة الاتفاقيات بشأن الاستفادة من مصايد الأسماك والبيئة والتجارة ومثل هذه الموضوعات، وفي نهاية الأمر تم التوصل إلى النتائج المطلوبة في ما يتعلق بـ90% من القضايا عبر الاتفاق النهائي، ورغم أن 10% فقط من مفاوضات بحر قزوين ما زالت قائمة، فإن الـ10% التي تتعلق بتحديد الثروات والموارد في باطن البحر تحظى بأهمية أكبر من الـ90% التي تم التوصل إلى نتائج بشأنها سابقًا، ولولا ذلك ربما تم التوقيع على الاتفاق النهائي منذ سنوات».
وترى الافتتاحية في نهايتها أن المشكلة الأساس في ما يتعلق بملف بحر قزوين تكمن في السرّية وعدم الشفافية بشأن تفاصيل الوثائق التي يقوم ممثلو الدول بتوقيعها عقب كل قمة، فلا توجد حتى اليوم أي نتائج يمكن الاطلاع عليها. بعد أن عبرت عن أسفها من حرمان الرأي العام من حق الوصول إلى المعلومات بهذا الملف، واطلاعه فقط على تفاصيل قليلة بسبب ما يتم تسريبه من معلومات من المصادر المختلفة ومن بينها وسائل الإعلام الأجنبية.
«آفتاب يزد»: من الجفاف والذكاء إلى الجفاف والكذب
تتناول صحيفة «آفتاب يزد» في افتتاحيتها اليوم أزمة المياه والجفاف التي يتعرض لها عدد من المناطق الإيرانية.
تقول الافتتاحية: «تعد إيران إحدى الدول التي تتمتع بمناخ جاف وقليل الأمطار، مما تسبب في تعرّضها فترات طويلة للجفاف المدمر، وتكبدها العديد من الخسائر التي لا يمكن تعويضها، وشكّل العديد من التحديات الاجتماعية والأمنية لدى سكان المنطقة الجنوبية، وفرض معاناة ومتاعب لا حصر لها على الشعب ومنها الفقر والبؤس والجوع، أما محافظة سيستان وبلوتشستان فمن أكثر المحافظات الإيرانية جفافًا وأكثرها عرضة للمخاطر والأضرار، فمنذ ما يقرب من عشرين عامًا وسكانها يعانون من جفاف مقفر وأزمة في قلة المياه، كما أن استمرار هذا الوضع وانخفاض حصة الفرد من الأمطار طيلة العقدين الأخيرين قد دفع بالظروف المعيشية للأسر إلى حافة الخطر، لدرجة أن أغلب الأسر الريفية التي كان معظمها من المزارعين ومربي الماشية، ليس لديهم الآن مصدر دخل سوى الدعم، وذلك بعد انهيار عملهم، فهم يعيشون الآن في فقر مدقع بسبب ذلك الأمر». ونتيجة لاستمرار هذا الوضع طرحت الافتتاحية كمًّا ضخمًا من الأسئلة: «لماذا لا توجد حتى الآن أي نوايا وبرامج جادّة لحل مشكلة نقص المياه؟ ولماذا ليست هناك خطة للحد من معاناة الشعب الناتجة عن ذلك الأمر؟ ولماذا عجز البرلمانيون الحاليون والسابقون حتى الآن عن تقديم خطة للبرلمان لحل الأزمات الدائمة التي تؤرق سكان هذه المحافظة التي تعاني من قلة المياه والجفاف رغم علمهم بأزمة الجفاف وما تتسبب فيه من معاناة لأهالي هذه المحافظة الصبورين؟». وتكمل متسائلةً: »لماذا لم تستطع الحكومة الحد من الخسائر التي يتكبدها الشعب نتيجة الجفاف كما يجب، رغم التحديات العديدة والتوترات المائية الموجودة في مدن وقرى هذه المحافظة؟ لماذا لم ينجح نواب البرلمان في خلق إرادة جماعية لحل أزمة المياه والأضرار الناجمة عن الجفاف، وكذلك لم ينجحوا في تخصيص خطوط ائتمانية وقروض في هذا الشأن؟ أم أن جهودهم ذهبت سُدى؟ ألم يصرخ ناخبوهم مطالبين بالمياه خلال حملاتهم الانتخابية طيلة بضعة وعشرين عامًا؟«. وفي الختام عبرت الافتتاحية عن أسفها لانشغال نخب المناطق المتضررة من النقص الحادّ في المياه بالصراعات السياسية والسطحية، وترك القضية الأهمّ، ألا وهي أزمة المياه.
وفد اقتصادي إيراني إلى دمشق لتعزيز التعاون
زار وفد إيراني برئاسة مساعد وزير الطرق والتعمير، أمير أميني، العاصمة دمشق يوم أمس، وذلك تمهيدًا لانعقاد اجتماع «اللجنة الاقتصادية العليا المشتركة بين البلدين» في غضون الأيام القادمة، وبحضور رئيس الوزراء السوري والنائب الأول للرئيس الإيراني.
وتستهدف هذه المباحثات الوصول إلى عدد من مذكرات التفاهم الخاصة في ما يتعلق بـ«التعاون الصناعي وتكنولوجيا المعلومات»، و«تأسيس مؤسسات اقتصادية صغيرة»، علاوةً على «إعداد دراسة حول شبكة إيصال المياه، وإنشاء محطات محولات جديدة لخطوط نقل الكهرباء وعملية إعادة الإعمار». كما سيتابع الوفد الإيراني مذكرة التفاهم الموقعة في مجال تطوير التعاون الاقتصادي بين إيران وسوريا قبل 3 أشهر خلال الزيارة التي قام بها وزير الطرق والتعمير الإيراني عباس آخوندي إلى دمشق. يأتي ذلك بعد أن استقبل بشار الأسد في شهر مايو الماضي وزير الطرق وإنشاء المدن الإيراني عباس آخوندي، وهو ما أسهم عن توقيع مذكرة تفاهم اقتصادية لتعزيز التعاون بين البلدين، وتضمنت المذكرة قضايا التجارة والنقل والصناعة والمصارف وإعادة إعمار المنازل السكنية والأماكن المتضررة جرّاء المظاهرات السورية القائمة منذ سنوات.
(وكالة «إيرنا»)
«الوطنية» الصينية تستحوذ على نصيب «توتال» في حقل بارس
استحوذت «سي إن بي سي» الصينية على حصة «توتال» الفرنسية في مشروع حقل غاز بارس الجنوبي، حسبما ذكرت وكالة «إيرنا» الرسمية في إيران. يأتي هذا بعد أن أبرمت شركة النفط الوطنية الإيرانية والمجموعة التي تقودها «توتال» مساء أمس اتفاقًا يُفضي بذلك حال انسحابها من المجموعة التي تستثمر في تطوير المرحلة رقم 11 من حقل بارس الجنوبي. وتبلغ حصة هذه الشركة الفرنسية في تطوير الحقل قُرابة 50.1%، بينما كانت حصة «سي إن بي سي» على 30% و«بتروبارس» الإيرانية قُرابة 19.9%.
(وكالة «إيرنا»)
وزير إيراني لشركات الطيران: وفروا العملة الصعبة أو أوقفوا نشاطكم
أعلن مساعد وزير الطرق، مهرداد تقي زاده، أن البنك المركزي ليس بإمكانه من الآن فصاعدًا أن يدفع لشركات الطيران عملات أجنبية بالسعر الحكومي، مطالبًا تلك الشركات بأن توفر احتياجاتها من العملة من السوق الحرّة، أو تعطّل من أنشطتها.
يُذكر أن البنك المركزي قد وقف دفع العملة الأجنبية بسعر الصرف الحكومي لشركات الطيران منذ ما يقرب من شهر. وجديرٌ بالإشارة وبحسب وسائل إعلام دولية فإن الريال الإيراني فقدَ نحو نصف قيمته منذ أبريل بسبب الطلب القوي على الدولار من الإيرانيّين الذين يخشون تأثير العقوبات الأمريكية، وكان البنك المركزي قد ألقى مسؤولية هبوط العملة والارتفاع السريع لأسعار العملات الذهبية على بعض المسؤولين في البلاد، إذ قالت السُّلْطة القضائية إنه قد اعتُقل 29، من ضمنهم مسؤولون رفيعون في البنك المركزي، بتهمة التورط في إحداث هذه النكسة الاقتصادية، متوعدةً إياهم بعقوبة قد تصل إلى الإعدام.
(موقع «راديو فردا»)
بوتين وروحاني يؤكدان على أهمية العلاقة
عقد الرئيسان الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين اجتماعًا على هامش قمة دول ساحل بحر قزوين الخامسة. وخلال الاجتماع نوقشت أهم القضايا الثنائية والإقليمية والدولية. هذا وأكد روحاني على ضرورة الاهتمام بتنمية العَلاقات والتعاون بين طهران وموسكو لتشمل جميع المجالات.
كما اعتبر الرئيس الإيراني أن التعاون المشترك بين إيران وروسيا في بحر قزوين يصبّ في صالح الشعبين، وأضاف: «لا بد أن نسعى حتى يتحول بحر قزوين إلى بحر السلام والصداقة وتعزيز العَلاقات والتعاون بين الدول المطلة عليه». من جانبه أكد الرئيس الروسي خلال الاجتماع أن موسكو مستعدة لمزيد من تنمية العَلاقات مع طهران في المجالات التي تهمّ الجانبين في سياق تحقيق المصالح المشتركة.
(وكالة «مهر»)
رئيس لجنة الأمن القومي: تحديد نظام قانوني لقزوين يستوجب موافقة البرلمان
أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشه، أن موضوع تحديد نظام قانوني لبحر قزوين هو بمثابة ترسيم للحدود ويستوجب موافقة البرلمان الإيراني طبقًا للقانون. وقال أمس معلقًا على اجتماع وزراء خارجية الدول الخمس لبحر قزوين: «إنّ موضوع النظام القانوني لبحر قزوين حساس للغاية لذلك فإن أي تغيير في هذه الأنظمة يجب أن يكون بموافقة البرلمان». أعضاء البرلمان. ويحظر تغيير النظام القانوني باستثناء الحالات الجزئية التي يوافق عليها أيضًا البرلمان».
هذا وأشار بيشه إلى تذمر وزارة الخارجية لعدم حضور عدد من أعضاء لجنة الأمن القومي في مؤتمر ساحل بحر قزوين، وقال: «كان من المتوقع أن يرافق بعضُ أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني الوزيرَ ظريف في زيارته إلى كازاخستان للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول ساحل بحر قزوين الخمسة، ولكن لسوء الحظ لا تملك بعض الأجهزة الحكومية الذوق اللازم للتعاون مع السلطة التشريعية».
وكان وزير الخارجية محمد جواد ظريف قد أعلن يوم أمس أن الدول المطلة على بحر قزوين أجمعت على استمرار المحادثات بشأن تقسيمه، إضافةً إلى منع القوّات العسكرية الأجنبية من الحضور. ظريف وفي مؤتمر وزراء خارجية الدول المطلة على قزوين، المنعقد اليوم في جمهورية كازاخستان، قال أيضًا: «إنه وبناءً على الأجواء الإيجابية بين الدول المشاركة في المؤتمر فإننا نقف على أعتاب توقيع اتفاقية تاريخية وستتكفل هذه الاتفاقية بإصدار نظام حقوقيّ خاصّ، علاوةً على 6 اتفاقيات» .
(وكالة أنباء «إيسنا»)