ولي العهد السعودي سيسافر قريبًا إلى طهران والرئيس الإيراني إلى الرياض.. وبرلماني «أصولي»: تيار «منحرف» يخترق الحكومة والبرلمان والهيكل الإداري

https://rasanah-iiis.org/?p=32135
الموجز - رصانة

صرَّح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مساء أمس الجمعة، وسط جمع من الصحفيين في أثناء عودته إلى طهران بعد زيارة استغرقت يومين إلى السعودية، بأن ولي العهد السعودي سيسافر قريبًا إلى طهران، وكذا سيسافر الرئيس الإيراني إلى الرياض قريبًا.

وفي شأن سياسي محلي، كشف النائب البرلماني «الأصولي» إحسان أركاني، في حوار مع صحيفة «اعتماد»، عن تحركُّات ما وصفه بـ«التيار المنحرف» لاختراق الحكومة والبرلمان والهيكل الإداري، على أعتاب إجراء الانتخابات، في إشارة إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية الماضيتين، والانتخابات البرلمانية المرتقبة.

وفي شان اقتصادي دولي، أعلنت إدارة المعايير والجودة بحكومة «طالبان» الأفغانية، أول أمس، عن إعادة 74 صهريج وقود من البنزين الإيراني «منخفض الجودة».

وعلى صعيد الافتتاحيات، حلَّلت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى الرياض، ولقاءه ولي العهد ونظيره السعودي، من خلال الرغبة في خفْض التوتُّر، وارتقاء مستوى التعاون. واستنكرت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، تحوُّل صندوق التنمية الوطنية الإيراني، أو صندوق ادخار العملة الصعبة، كما كان يُسمَّى، من صندوق ادخاري استثماري، إلى «حصَّالة» للحكومات المتعاقبة.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان ملي»: زيارة من أجل خفض التوتُّر

يحلِّل خبير السياسة الخارجية حسن هاني زاده، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى الرياض، ولقاءه ولي العهد ونظيره السعودي، من خلال الرغبة في خفْض التوتُّر، وارتقاء مستوى التعاون.

تذكر الافتتاحية: «يمكن دراسة وتحليل زيارة وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان إلى السعودية ولقائه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ونظيره السعودي فيصل بن فرحان، ضمن إطار اتفاقية بكين بين إيران والسعودية. وبالنظر إلى ظهور أجواء تعامُل أكثر لُطفًا بين إيران والسعودية، إثر إبرام هذه الاتفاقية وافتتاح سفارتي البلدين، فإنَّ توجُّه البلدين لخفْض التوتُّر والوصول إلى نقطة من التعاون الإقليمي يمكن الاعتماد عليها أدَّى إلى أن تتأثَّر كثير من الأحداث في المنطقة بالأجواء الجديدة والتقارب بين إيران والسعودية.

إنَّ أحد مُخرَجات التقارب بين إيران والسعودية، هو الارتقاء بمستوى العلاقات بينهما وعُزلة إسرائيل، بالنظر إلى أنَّ إسرائيل كانت تنوي النفوذ التوسُّعي في منطقة الخليج العربي من خلال «اتفاق إبراهيم»، ولهذا السبب فإنَّ الاتفاق بين إيران والسعودية والارتقاء في العلاقات بينهما سيؤدِّي إلى فشل «اتفاق إبراهيم».

من جهة أخرى، أصبحت ظروف المنطقة الآن تحتل فيها إيران مكانة سياسية أفضل، وفي ظل خفْض التوتُّر بين إيران والسعودية، أصبح هناك توجُّه للارتقاء بعلاقات إيران إلى مستوى مقبول مع مصر والأردن أيضًا. إنَّ زيارة أمير عبد اللهيان والاستقبال الحافل من المسؤولين السعوديين، يُشير إلى أنَّ السعودية تسعى بجدِّية إلى خفْض التوتُّرات، وإلى أنَّ فصلًا جديدًا من العلاقات مع السعودية قد بدأ.

توصُّل البلدين إلى اتفاق دائم، يمكنه إيجاد ظروف أفضل للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول المُطِلَّة على الخليج العربي، وإنَّ قضية توطين الأمن في الخليج العربي وخفْض التوتُّرات الإقليمية جزء من الإرادة المتشكِّلة لدى المسؤولين الإيرانيين والسعوديين، التي بإمكانها التأثير بشكل كبير في مستقبل المنطقة، واستقرار الشرق الأوسط. من هُنا فإنَّ هذه الزيارة إستراتيجية بالكامل، ويمكنها تحقيق إنجازات مناسبة للارتقاء بمستوى العلاقات وزيادة التعاون الأمني والسياسي بين طهران والرياض».

«آرمان أمروز»: صندوق للتنمية الوطنية أم «حصّالة» للحكومة؟

تستنكر افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، عبر كاتبها الصحفي مجتبى رحيمي، تحوُّل صندوق التنمية الوطنية الإيراني، أو صندوق ادخار العملة الصعبة، كما كان يُسمَّى، من صندوق ادخاري استثماري، إلى «حصَّالة» للحكومات المتعاقبة.

ورد في الافتتاحية: «في بعض الدول النفطية، تأسست صناديق ادخار للعملة الصعبة بهدف تحويل جزء من موارد بيع النفط والغاز ومكثّفات الغاز والمنتجات النفطية إلى ثروة مستدامة ومُنتِجة، ورؤوس أموال اقتصادية مولِّدة، وكذلك من أجل الحفاظ على حصَّة الأجيال القادمة من مصادر النفط والغاز والمنتجات النفطية. وهذه الصناديق لا تتعلَّق فقط بالدول النفطية. وانتبهت إيران بدورها إلى هذه المسألة في أواخر تسعينيات القرن الماضي، لكن بعد التجربة غير الناجحة لحساب ادّخار العملة الصعبة، الذي أُنشيء بموجب قانون خطَّة التنمية الثالثة (2000م)، وأُقِرَّت نشاطاته في قانون خطَّة التنمية الرابعة (2004م)، يُشير تقرير مركز بحوث البرلمان إلى أنَّ تغيير اسم هذا الصندوق من حساب ادّخار العملة الصعبة إلى صندوق التنمية الوطنية، لم يترك أثرًا يُذكر في أدائه.

بحسب التقرير المذكور، خلال العقد الأخير، سحبت الحكومات أكثر من 100 مليار دولار من موارد صندوق التنمية الوطنية، وقد بدأت حكومة أحمدي نجاد هذه العادة بالتزامن مع تصعيد العقوبات، واستمرَّ الأمر كذلك في عهد حكومتي حسن روحاني، ووصلت السحوبات إلى رقمٍ كبير خلال العامين، اللذين مضيا من حكومة إبراهيم رئيسي. في هذه الأثناء، حطَّمت حكومة رئيسي الرقم القياسي لحجم السحوبات من صندوق التنمية الوطنية، إذ إنَّها سحبت خلال العام ونصف العام من بدء مهامها بمعدَّل 1.12 مليار دولار شهريًّا من هذا الصندوق. وأعلن مركز بحوث البرلمان معتمدًا على التقارير، التي قدَّمها صندوق التنمية الوطنية نفسه، أنَّ جزءًا أساسيًّا من موارد الصندوق خُصِّصَت لغايات تتنافى مع النظام الأساسي لهذا الصندوق. ومن جهة أخرى، وخلال الأعوام الأخيرة، اعتُبِر الأداء الاستثماري وأرباح هذا الصندوق أمرًا سرِّيًّا، في حين أنَّهما من أهمّ الأهداف، التي أنشئ عليها الصندوق. وعلى هذا الأساس، يبدو أنَّ تجربة ادّخار العملة الصعبة في إيران قد باءت بالفشل، وتحوَّل هذا الصندوق إلى (حصّالة) للحكومات، بدلًا من أن يحقِّق أهدافه».

أبرز الأخبار - رصانة

ولي العهد السعودي سيسافر إلى طهران والرئيس الإيراني إلى الرياض قريبًا

صرَّح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مساء أمس الجمعة 18 أغسطس، وسط جمع من الصحفيين في أثناء عودته إلى طهران بعد زيارة استغرقت يومين إلى السعودية، بأنَّ ولي العهد السعودي سيسافر قريبًا إلى طهران، وكذا سيسافر الرئيس الإيراني إلى الرياض قريبًا.

وأوضح عبد اللهيان أنَّ إيران قدَّمت دعوة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مشيرًا إلى قبوله هذه الدعوة، وأنَّه «سيخطط للسفر إلى طهران في الوقت المناسب». وأضاف أنَّ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز قدَّم دعوة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة المملكة، مشيرًا إلى قبوله الدعوة، وأنَّه «سيجري الزيارة في الوقت المناسب».

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى بدء نشاط سفارتي إيران والسعودية في الرياض وطهران، وقال: «شهِدنا عن قُرب أنا والوفد المرافق لي خلال زيارتنا السفارة الإيرانية في الرياض، والقنصلية الإيرانية العامّة وبعثة إيران الدائمة في منظَّمة التعاون الإسلامي في جدة، استئناف أنشطة الدبلوماسيين الإيرانيين في الرياض وجدة رسميًّا».

وأوضح عبد اللهيان أنَّ الدبلوماسيين السعوديين اتّخذوا نفس الإجراء في طهران ومشهد، وأنَّهم موجودون في إيران، مضيفًا: «سيتوجَّه سفيرا البلدين إلى طهران والرياض في غضون الأيام المقبلة».

وأشار وزير الخارجية السعودي إلى قرار طهران والرياض من أجل توسيع علاقات اقتصادية مستدامة بين البلدين، والمشاورات التي جرت مع نظيره السعودي في هذا الصدد، مبيِّنًا: «أكدنا خلال لقائنا، أول أمس، وزير الخارجية السعودي، الاتفاق على عقد اجتماعات اقتصادية وتجارية بين رجال أعمال البلدين في طهران والرياض وجدة، وغيرها من المحافظات المستهدفة في إيران».

موقع «تجارت نيوز»

برلماني «أصولي»: تيار «منحرف» يخترق الحكومة والبرلمان والهيكل الإداري

كشف النائب البرلماني «الأصولي» إحسان أركاني، في حوار مع صحيفة «اعتماد»، عن تحركُّات ما وصفه بـ«التيار المنحرف» لاختراق الحكومة والبرلمان والهيكل الإداري، على أعتاب إجراء الانتخابات، في إشارة إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية الماضيتين، والانتخابات البرلمانية المرتقبة.

وقال أركاني في حواره: «غرفة الفكر المنحرف تتجاوز نطاق وزارة الداخلية، وتشمل قطاعات واسعة النطاق من الحكومة والبرلمان والهيكل الإداري. لقد تشكَّلت القاعدة الرئيسية لتولِّي إبراهيم رئيسي رئاسة البلاد داخل البرلمان. 220 توقيعًا من نوّاب البرلمان كانت المصدر الرئيسي لوصوله إلى الرئاسة».

وذكر البرلماني «الأصولي» أنَّه «خلال العام الأخير، كان وضع التضخم في الدولة مرعبًا. في ذروة الصيف، موسم الزراعة، تأتي اتصالات هاتفية كل يوم من دائرتي الانتخابية ومن سائر الدوائر، تفيد بأنَّ الحكومة في منتصف موسم الري تقطع الكهرباء عن حقول المزارعين كل يوم (أو يومًا بعد يوم). الزراعة في الدولة في حالة انهيار، تربية الماشية انتهى أمرها العام قبل الماضي بسبب حذف العملة التفضيلية.. المعلِّمون لم يحصلوا على مكافآت العيد، مدرِّسو العقود لم يحصلوا على رواتبهم منذ شهر فبراير، الموظَّفون والمتقاعدون خلال العام الذي كان معدل التضخم الرسمي في الدولة 50% زادت أجورهم 25%.. وضعُ العُمّال المظلومين ليس أفضل أيضًا».

كما قال أركاني: «بدلًا عن أن تسعى الحكومة وراء إصلاح وضع هذه الفضيحة الإدارية، تقود اختلاق الموضوعات والتهميش العام نحو سلوكيات مواجهة بين البرلمان والحكومة. ويرغب (التيار المنحرف) في التطرُّق إلى تشويه النوّاب والبرلمان من خلال إدارة الأحداث، حتى يتبدَّل البرلمان التالي إلى برلمان تابع للحكومة بصورة كاملة».

وأوضح أركاني أنَّ «غلام رضا في ظل أنَّه قانونيًّا مساعد لوزير الداخلية، لم يكن يعتبر نفسه حتى ملزمًا بإقناع مديره المباشر أو التنسيق مع أوساط خارج وزارة الداخلية. قبل فترة سعى وحيدي باعتباره وزيرًا للداخلية وراء إقالة غلام رضـا، وسمعتُ أنَّ الأخير لم يكُن مستعدًّا للاقتناع برأي الوزير والإقالة، وكان يقول: لقد كُلِّفت من مسؤولين أعلى، وسوف أظل هُنا».

موقع «رويداد 24»

«طالبان» تعيد 74 صهريج وقود من البنزين الإيراني

أعلنت إدارة المعايير والجودة بحكومة «طالبان» الأفغانية، أول أمس الخميس 17 أغسطس إعادة 74 صهريج وقود من البنزين الإيراني «منخفض الجودة»، خلال الأيام العشرة الماضية.

وأكَّدت حركة طالبان، التي سبق أن أعادت إرسال صهاريج وقود منخفض الجودة إلى إيران، أنَّها «ستقطع خطوات جادة وعملية لمنع استيراد الوقود منخفض الجودة».

موقع «ديده بان إيران»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير