كتبت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الجنوبية (يونهاب) الثلاثاء 19 سبتمبر، (نقلاً عن مصادر لم تذكر اسمها): «بعد الإفراج عن أموال إيران المجمدة في كوريا الجنوبية، والذي تم نتيجة الاتفاق بين طهران وواشنطن، تسعى إيران للحصول على الأرباح المترتبة هذه الأموال من كوريا الجنوبية».
وفي شأن قضائي، أعلن مساعد وزير العدل الإيراني لشؤون حقوق الإنسان والشؤون الدولية عسكر جلاليان، الثلاثاء 19 سبتمبر، عن تبادل 6 سجناء إيرانيين وأتراك بين البلدين، وذكر جلاليان: «يتزايد عدد السجناء الإيرانيين في تركيا، ونطلب من مواطنينا الاطلاع على قوانين دولة السفر قبل التوجه إليها، إذ إن التعامل في بعض الدول، مثل تركيا، مع جرائم المخدرات صارم».
وفي شأن دبلوماسي، استقبل رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية رسميًا وزير الدفاع الروسي؛ ووصل الجنرال سيرغي شويغو، إلى طهران الثلاثاء 19 سبتمبر، على رأس وفد رفيع المستوى من المسؤولين العسكريين الروس، وكان في استقباله بعد وصوله إلى طهران اللواء باقري في مقرّ هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة.
وعلى صعيد الافتتاحيات، استعرضت افتتاحية صحيفة «همدلي»، الترحيبَ الحار والاستقبالَ «الأسطوري» لنجم نادي النصر السعودي كرستيانو رونالدو في طهران.
فيما تناولت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، العوائدَ الاقتصادية المرتقبة من وصول الأموال «المجمَّدة» إلى إيران.
«همدلي»: ترحيب محبي كرة القدم برونالدو وفريق النصر
اعتبرَ المحلل السياسي سيف الرضا شهابي، في افتتاحية صحيفة «همدلي»، أن قدوم نجم كرة القدم البرتغالي كرستيانو رونالدو، يجب أن يُخلَّد في التاريخ، وأنَّ الاستقبال والترحيب الذي تم حتى وإن كان «كبيرًا» فهو أقل من أن يتم لأسطورة كروية. وأشار شهابي، إلى أنه كان من الممكن استغلال تلك الزيارة بما يوضح صورةَ إيران الحقيقية أمامَ العالم دون أي تزييف للحقائق.
ورد في الافتتاحية: «أوجد قدوم فريق النصر السعودي ونجمه الكبير رونالدو وغيره من نجوم هذا الفريق إلى إيران، فرصةً ثمينةً وذهبية لكرة القدم الإيرانية ومتابعيها، وسوف تُسجَّلُ هذه الزيارة والمباراة التي أُقيمت بغض النظر عن نتيجتها في تاريخ كرة القدم الإيرانية -وبالطبع كنا سنفتخر لو فاز فيها فريق برسبوليس- كما سُجّل من قَبل قدوم بيليه البرازيلي إلى إيران في عام 1972م. إظهار الإيرانيين وخاصة الشباب الإيراني المتحمّس سعادتهم بقدوم بيليه ورونالدو إلى إيران هو أمرٌ يبعث على الفرح والسرور، وكلما أبدى المسؤولون المعنيون والرياضيون وأنصار كرة القدم مزيدًا من الاحترام لشخصيات من قبيل رونالدو وغيره، فهذا يُشير إلى مكانة ثقافة الإيرانيين الرفيعة وحبّهم للضيف واحترامهم للرياضيين، وسيؤدي هذا الأمر إلى أن تغادر الشخصيات الرياضية المشهورة إيران وهي تحمل معها ذكريات جميلة لا تُنسى. بالتأكيد انعكس حب الضيف لدى الإيرانيين في صفحة رونالدو التي يتابعها مئات الملايين، وستكون نظرة أنصاره في جميع أرجاء العالم إلى الإيرانيين نظرةً إيجابية، وفي المقابل، وكما أن عدم الاهتمام بلاعبين مثل رونالدو أمرٌ غير مُستحسن، فإن الاستقبال والترحيب غير المتعارف وإظهار المودّة المبالغ فيها ليس مقبولًا على مستوى العالم، ولن يعود بنتائج جيدة. للأسف قام المواطنون الأعزاء أثناء استقبالهم لرونالدو وفريق النصر بحركات ليست مقبولة، من قبيل الركض خلف الحافلة التي تقلّهم، ومن ثم الذهاب إلى الفندق الذي يقيمون فيه لمقابلة رونالدو، بحيث تسبَّب التزاحم في تخريب مدخل الفندق، وبالتأكيد مثل هذه الأعمال لا تليق بثقافة المجتمع الإيراني. كان من الأفضل بالمسؤولين وخاصةً المسؤولين الرياضيين تقديم توصيات مسبقة لمحبي كرة القدم بأن يجتنَّبوا بعض الحركات غير المتعارف عليها من قبيل الركض خلف الحافلة أو الذهاب إلى الفندق، وبدلًا من ذلك أن يعلنوا للعامة عن المسار الذي ستسلُكه الحافلة التي ستقلّ فريق النّصر، حتى يقف الناس على أرصفة الطُرق لاستقبال رونالدو وفريقه، ويلوِّحوا للفريق وهم مبتسمون ويحملون الورود أحيانًا، وفي المقابل سيردّ رونالدو وباقي أعضاء الفريق على مشاعر الناس من داخل الحافلة، وهذا أمرٌ دارجٌ في كثير من الدول المتقدّمة والنامية. الآن توجّهت أنظار أنصار كرة القدم وخاصةً أنصار رونالدو إلى إيران، وكلّ حركة جيدة من المسؤولين والناس سيكون لها نتائج إيجابية على كرة القدم والثقافة الإيرانية، وفي المقابل فإن أي حركة شاذّة غير متّزنة سيكون لها تبعات سلبية».
«جهان صنعت»: هل سيكون للأموال المحررة أي نفع؟
تساءلَ الخبير الاقتصادي حسين راغفر، في افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، عن النفع المتوقع أن يعود على الاقتصاد الإيراني نتيجةَ الأموال المحررة من كوريا؟ واعتبرَ راغفر، أنه يجب أن يكون قد وضع المسؤولون الإيرانيون خطةً محكمة؛ ليتم استغلال تلك الأموال بصورة جيدة وحكيمة، حيث يكون المستفيد الأول منها هو المواطن الإيراني الذي يعاني أزمةً اقتصاديةً طاحنة.
تذكر الافتتاحية: «يجري الحديث منذ مدّة حول تحرير الأموال المجمّدة والاستقرار الاقتصادي، وما شاهدناه حتى الآن هو أن اقتصاد إيران تحت تصرّف بعض الشركات شبه الحكومية وبعض الأفراد، بحيث ظهر الاحتكار، ومصالح فئة محددة هي التي تؤمَّن، ويبدو أن تحرير الأموال من عدمه لن يشكّل فارقًا بالنسبة لاقتصاد البلد. إذا كان من المقرر إنفاق هذه الأموال كما في السابق، فلن ينتفع الناس بشيء. إن احتياجات المجتمع تزداد وتتغير في كل يوم، وإذا لم تُلبَّ هذه الاحتياجات في الوقت المناسب فإن القضية ستزداد تعقيدًا، ولن يكون بالإمكان تلبيتها بعد مدة. وهذا هو ما يحدث في بلدنا منذ ثلاثين عامًا ونيّف، وخاصةً بعد انتهاء الحرب، ولكن تواجد بعض المؤسسات شبه الحكومية في الاقتصاد أدى إلى عدم تأمين مصالح الناس. إن قضيتنا الأساسية هي مَن الذين مِن المقرر أن يسيطروا على موارد البلد والفُرص المتاحة؟ وللأسف لم يجد هذا السؤال جوابًا واضحًا، كما أن أجواء المجتمع غير شفافة. المسألة المهمة الأخرى هي أن الأموال المحررة قد أُنفِقَت مسبقًا، وبعبارة أخرى لقد طُبع المزيد من العملة الورقية على افتراض أن الأموال المجمّدة سوف تتحرر في يوم من الأيام، وسوف تدخل الأموال بالعملة الصعبة إلى البلد، وعندما تتحرر هذه الأموال يجب أن تذهب إلى البنك المركزي. كما أننا نشهد خلال الأعوام الأخيرة أن هناك مبالغ طائلة تخرج من إيران إلى تركيا وقبرص التركية ودول الجوار، وتتحوّل إلى عقارات ومساكن، وهذه الأموال تعدُّ من موارد النفط. الصين أيضًا في الوقت الحاضر مَدينةٌ لنا بالمال، لكننا بدلًا من استيراد وسائل النقل العامة من قبيل الحافلات والقطارات، نستورد السيارات الفارهة، والسبب هو أنهم يستوردونها لقاء 13 ألف دولار، لكنهم يبيعونها بمبلغ 40 ألف دولار، لكنّ استيراد وسائل النقل العام لن تعود فائدته على فئة خاصة وإنما على الناس. إن الحل لكبح التضخم هو أن تقوم الحكومة بإجراء إصلاحات هيكلية، وأهمها خروج الحكومة وبعض الشركات من الاقتصاد، لأنه لا مكان للقطاع الخاص فيه، وعندما لا يتواجد القطاع الخاص، فلن يكون هناك استثمار ولا فرص عمل ولا تنمية ولا زيادة في الدّخل، والحل هو التنافسية. بناءً على هذا إن السبب الأساسي في التضخم هو الحكومة، ويجب أن تتوفر الإرادة لدى الحكومة. وفي الحقيقة يمكن القول إن النظام المصرفيّ يمكن إصلاحه في حال كان في خدمة الإنتاج، يعني أنه لا بد من أن يخصصوا الموارد للإنتاج على شكل قروض، ومن الواضح أن هذا الأمر لا يحدث الآن، والقروض يحصل عليها أفراد محددون وينفقونها على استيراد المركبات الفارهة أو على شراء وبيع العقارات. بناءً عليه، هناك حلولٌ كثيرة لإصلاح الفوضى الموجودة، لكن لا يوجد عزم ولا إرداة سياسية من أجل ذلك، كما أن إصلاح النظام الضريبي يعني أنه يجب إدارة البلد من خلال تحصيل الضرائب، لكن أولئك الذين يجب عليهم دفع الضرائب يتخذون القرار بتحصيل الضرائب، وطالما لم يجر إصلاح هذه الأمور فلن تحدث أمورٌ جيدة للبلد. وبناءً على هذا الأساس سيكون لزيادة الموارد معنى عندما تكون في خدمة الإنتاج، ويصلح النظام الضريبي، وتصبح أجواء العمل أجواءً تنافسية، ويتمكن القطاع الخاص من الاستثمار، وللأسف فهذا الأمر غير ممكن في إيران؛ لأن أجواء الاحتكار لا تُعطي القطاع الخاص الفرصة للتنافس، وطالما لم يجد القطاع الخاص هذه الفرصة، فإن رؤوس الأموال ستستمر في خروجها من البلد، أو ستتجهُ نحو النشاطات غير المُنتجة من قبيل شراء وبيع العقارات والمركبات والعملة الصعبة؛ وبهذا لن يتم إيجاد أي قيمة مضافة».
وكالة الأنباء الرسمية الكورية الجنوبية: إيران تسعى للحصول على أرباح الأموال المفرج عنها من سيول
كتبت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الجنوبية (يونهاب) الثلاثاء 19 سبتمبر، نقلاً عن مصادر لم تذكر اسمها: «بعد الإفراج عن أموال إيران المجمدة في كوريا الجنوبية، والذي تم نتيجة الاتفاق بين طهران وواشنطن، تسعى إيران للحصول على الأرباح المترتبة هذه الأموال من كوريا الجنوبية». ونقلت هذه الوكالة عن مصادر دبلوماسية إيرانية، وكتبت دون أن تذكر أسماءهم وهوياتهم: «بدأ المسؤولون في طهران عملية الدراسات القانونية للمطالبة بأرباح الأموال التي كانت مجمدةً سابقًا في البنوك الكورية الجنوبية».
وقال مسؤول حكومي إيراني، طلب عدم ذكر اسمه: إن «المؤسسات المالية الكورية الجنوبية حصلت بشكل غير عادل على إيرادات وأرباح بسبب العقوبات الأمريكية غير القانونية ضد إيران، ومن الطبيعي أن تُعيد المؤسسات المالية الكورية هذه الأرباح إلى الجانب الإيراني باعتباره المالك الرئيسي للأموال». في الوقت نفسه، نقلت وكالة يونهاب عن مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية قوله: إن «الإجراء الإيراني لا يتماشى مع روح الاتفاق الذي أبرمته الدول فيما يتعلق بهذه القضية»، وقال هذا المسؤول الكوري الجنوبي: إن «كافة التفاصيل المتعلقة بتحويل الأموال المجمدة تمت بناءً على الاتفاقيات مع الدول المعنية، بما في ذلك إيران».
المصدر: وكالة «إيرنا»
تبادل 6 سجناء بين إيران وتركيا
أعلن مساعد وزير العدل الإيراني لشؤون حقوق الإنسان والشؤون الدولية عسكر جلاليان، الثلاثاء 19 سبتمبر، عن تبادل 6 سجناء إيرانيين وأتراك بين البلدين. وأشار جلاليان إلى الاجتماع الأخير للجنة نقل المحكومين بين إيران وتركيا والمنعقد في أنقرة، وقال: «كان تبادل 3 مواطنين إيرانيين و3 مواطنين أتراك في معبر بازرغان حصيلةَ الزيارة الأخيرة لوفد وزارة العدل الإيرانية إلى أنقرة ومشاوراته مع مسؤول وزارة العدل التركية»، وتابع: «تنفيذًا لاتفاقيات حقوق الإنسان، نحاول نقل السجناء المحكوم عليهم بالسجن من الرعايا الأجانب في إيران إلى بلادهم إذا توافرت الشروط، ووافقوا على ذلك، وفي المقابل ننتظر مثل هذا الأمر من أطراف المعاهدات».
وأشار إلى أن تركيا واحدة من المحطات السياحية وسفر مواطنينا، وذكر: «يتزايد عدد السجناء الإيرانيين في تركيا، ونطلب من مواطنينا الاطلاع على قوانين دولة السفر قبل التوجه إليها، إذ إن التعامل في بعض الدول، مثل تركيا، مع جرائم المخدرات صارم. بالإضافة إلى القبض على مرتكب الجريمة وإدانته، يلاحق من لهم اتصالات هاتفية مع المتهم وتنتظرهم عقوبات شديدة».
المصدر: وكالة «إيسنا»
اللواء باقري يستقبل وزير الدفاع الروسي في زيارة رسمية
استقبلَ رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، رسميًا وزيرَ الدفاع الروسي. ووصل وزير الدفاع الروسي الجنرال سيرغي شويغو، إلى طهران الثلاثاء 19 سبتمبر، على رأس وفد رفيع المستوى من المسؤولين العسكريين الروس. وكان قد توجَّه سيرغي إلى إيران بدعوة رسمية من رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري، وكان في استقباله رسميًا بعد وصوله إلى طهران اللواء باقري في مقرّ هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة. وبالإضافة إلى الاجتماع مع رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، من المقرر أن يجتمعَ وزير الدفاع الروسي مع كبار قادة القوات المسلحة في إيران. ومن بين المحاور الرئيسية لهذه الاجتماعات توسيع حجم الدبلوماسية الدفاعية وتوسيع نطاق التعاون الثنائي، فضلًا عن التصدي للتهديدات المشتركة والإرهاب الدولي.
المصدر: وكالة «إيسنا»