تناولت صحيفة «جهان صنعت» في افتتاحيتها اليوم حقيقة الأوضاع المسيطرة على الساحة السياسية في إيران، إذ ترى أن كلا التيارين الأصولي والإصلاحي تابع للنظام، ولا تأثير لهما في السياسات المصيرية. وعن صحيفة «ابتكار» فقد حذرت وعبر افتتاحيتها أيضًا التيار الإصلاحي من الانسياق خلف ما يُشاع من أنّ روحاني قد تغيّر، فروحاني هو نفسه وما يفعله كان متوقعًا منه. أما صحيفة «جامعه فردا» فأكدت في افتتاحيتها أن الوضع في إيران قد وصل إلى حالة الغليان في بعض الجوانب، مشيرةً إلى أن نشر الدعاية الإعلامية حول أوضاع إيران الجيّدة ما هي إلا انعكاس لصورة غير كاملة.
وخبريًّا كان أبرز ما جاء: زعم رئيس البرلمان الإيراني أن إيران تأتي في طليعة محاربة الجماعات المسلحة، وقول مساعد قائد الحرس الثوري في الشؤون الثقافية والاجتماعية أن الولايات المتحدة أصبحت قلقة من التوسّع والتطوّر الإيراني في المجالات كافة، وإصدار روحاني قرارًا يقضي بتعيين ثلاثة مستشارين، بجانب اتهام السلطة التنفيذية بالعجز وعدم القدرة على إدارة نظام الحكم وأزماته.
«جهان صنعت»: 2021 والأزمة في السلطة التنفيذية
تتناول صحيفة «جهان صنعت» في افتتاحيتها اليوم حقيقة الأوضاع المسيطرة على الساحة السياسية في إيران، وترى أن كلا التيارين الأصولي والإصلاحي تابع للنظام، ولا تأثير لهما في السياسات المصيرية، وما يدلّ على ذلك موقف حكومة روحاني من ميزانية العام القادم، فهي لا تتمكّن من وضع ميزانيتها بنفسها، ولا تتمكن من التحكّم في توزيع هذه الميزانية. وفي النهاية تستنتج الافتتاحية العجز التامّ الذي تعاني منه السلطة التنفيذية في إيران.
تقول الافتتاحية: «عندما نتحدث عن أزمة سياسية في الدولة فما الذي نتحدث عنه؟ إن القضية هي أن كلا التيارين السياسيين اللذين أدارا الدولة لثلاثة عقود لا يختلف اختلافًا ذا مغزى بعضهما عن بعض، فالتحكم بالسياسة الخارجية ليس بمتناول يد الحكومات، لكنها -أي الحكومات- تتأثر بنتائج هذه السياسة، وعلى الصعيد الداخلي تعدّ جميع الحكومات أن دورها هو تقليص ميزانية الخدمات الاجتماعية وزيادة أسعار الطاقة، فحكومة أحمدي نجاد قامت بذلك بشكل كبير، لكنّ حكومة روحاني تخشى عواقب هذا الأمر، ولم تفعل أيّ من الحكومتين شيئًا لإصلاح النظام الضريبي، ولا تملكان برنامجًا لمحاربة الفساد».
وتربط الافتتاحية بين الفساد وميزانية بعض المؤسسات المرتفعة للغاية، فتضيف: «حتى لو أرادت الحكومة محاربة الفساد، فإنها لن تتمكّن من وقف ميزانية بعض المؤسسات التي لا يُعرف ما الذي تفعله».
الافتتاحية أشارت كذلك إلى أن هناك بعض القضايا التي من الممكن أن تشير إلى وجود اختلاف بين التيارين السياسيين، وتكمل: «على سبيل المثال كان الملف النووي العامل الأساسي في التمييز بين الجماعات السياسية، من حيث الموقف الذي يجب أن تتخذه هذه الجماعات حياله، لكن في الوقت الحالي وحتى في انتخابات 2021 فلا وجود لمثل هذا العامل [ما يمكن من خلاله التمييز بين التيارات السياسية]».
وتختتم قائلةً: «لنفترض أن الدعاية الانتخابية لانتخابات 2021 الرئاسية قد بدأت، ما البرامج التي ستتحدث عنها التيارات السياسية، بحيث يبدو بينها اختلاف؟ وما الحماس الذي يمكن أن تثيره؟ إنّ التطوّرات التي جرت خلال السنوات الأخيرة جعلت السلطة التنفيذية في مأزق، هذه السلطة التي لا تملك ما يكفي من السلطة لإحداث تغييرات أساسية، بل سقطت نفسها في دائرة الفشل».
«ابتكار»: روحاني لم يتغيّر.. وعلى الإصلاحيين أن يحذروا
تحذّر صحيفة «ابتكار» في افتتاحيتها اليوم التيار الإصلاحي من الانسياق خلف ما يُشاع من أنّ روحاني قد تغيّر، فروحاني هو نفسه، وما يفعله كان متوقعًا منه، وترى الافتتاحية أن قادة التيار الإصلاحي، لحسن الحظّ، يدركون حقيقة هذا الأمر، لكنّها تحذّر مَنْ دونهم من إبراز النّدم والتحسّر على وقوفهم خلف روحاني في الانتخابات.
تقول الافتتاحية: «إنّ حسن روحاني هو رئيس الجمهورية الذي انتخبته الأغلبية الإصلاحية في إيران، ويبدو أن البعض يبدون اليوم ندمهم من خلال ما يُنشر في الصحف والإنترنت، وكأنهم لم يكونوا يعلمون من هو روحاني، لذا يجب أن نقول لجميع الإصلاحيين الذين يشتكون من عدم تحقيق وعود روحاني، ولمن يبدون ندمهم، إنّ روحاني هو روحاني، وإنه يقوم بما هو متوقع منه».
الافتتاحية أشارت إلى أن قادة التيار الإصلاحي أعلنوا خلال الأيام الأخيرة، مستدلّين بالأدلة، وقوفهم إلى جانب الحكومة، وتضيف: «أدلة من قبيل زوال ظلال الحرب والتضخّم، وممارسة النشاطات الثقافية والسياسية من قبل التيارات المختلفة، لذا فقد أعلنوا دعمهم للرئيس روحاني كما في السابق. إنّ الإصلاحيين يعرفون روحاني جيدًا، ويبدو أن القرار الأفضل هو دعم الحكومة من جميع الجوانب».
وترى الافتتاحية في الختام أن ما يتوقعه البعض من تخلي روحاني عمّن يحيطون به من الذين يعارضون التيار الإصلاحي، مثل «نوبخت» و«واعظي» وغيرهم من أعضاء حزب الاعتدال والتنمية، توقّعٌ في غير محلّه، إذ على الإصلاحيين أخذ ظروف إيران الحالية بعين الاعتبار، وأن يدعموا نقاط قوّة الحكومة.
«جامعه فردا» الوضع المتأزّم:
تتطرق صحيفة «جامعه فردا» في افتتاحيتها اليوم إلى وصول إيران إلى حالة الغليان في بعض الجوانب، وترى أن نشر الدعاية الإعلامية حول أوضاع إيران الجيّدة ما هو إلا أحد أوجه العملة، بينما هناك وجه آخر لا يجري التصريح به.
تقول الافتتاحية: «إنّ الطرف الآخر من العملة هو التستّر وإخفاء الحقائق المؤلمة، خصوصًا ما يكون منها مربوطًا بأداء الحكومة، والذي يجري إظهاره على أنه عارٍ عن الخلل والنقص، لكنّ هذه الحالة لم تجرِ كما هو مخطط لها خلال الأعوام الأخيرة، والسبب هو وصول الدولة في بعض الجوانب إلى حالة الغليان، مما يصعّب على أي جهة إعلامية إخفاءها. إنّ وصول الميزانية العمومية للبنوك إلى مرحلة الأزمة، والركود في قطاع الإنتاج، وإفلاس صناديق التقاعد، وما شابهها من أزمات، يعترف المديرون اليوم بوجودها. لقد سقط الستار وكُشف المستور».
وتشير الافتتاحية إلى أن علامات إفلاس صناديق التقاعد قد بانت منذ فترة طويلة، لكنّ إفلاس النظام البنكي لن يُكشَفَ عنه إطلاقًا، لأن الحكومات المتتالية تقوم على جميع الأحوال بضخّ أموال لا أساس لها في البنوك حسب معدّل التضخّم المُتوقَّع، لكنّ القضية مختلفة بالنسبة إلى الصناديق.
وتمثّل الافتتاحية على ذلك بإفلاس صندوق متقاعدي شركة «فولاد»، الأمر الذي استدعى البرلمان لإقرار مشروع فوريّ لتسريع دفع مستحقّات المتقاعدين. وتضيف في ختامها: «إنّ صندوق (فولاد) مُفلسٌ كغيره من صناديق التقاعد، ويبدو أن الوقت قد أصبح متأخرًا للبحث عن المُقصّر، ولن يفيد المتقاعدين محاكمة فلان وعلّان، لا يهمّنا مَن السبب، وإنما الأزمة نفسها التي تكمن خلف الأبواب».
لاريجاني: إيران في طليعة مواجهة الإرهاب!
زعم رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني أن «إيران تأتي في طليعة محاربة الجماعات المسلحة والإرهابية»، مؤكدًا على أن «التكتل الإيراني-الروسي-التركي أسهم وبشكل كبير في وقف كل النشاطات التخريبية التي تقودها بعض الدول» وفق وصفه.
جاء ذلك خلال لقائه بنظيره الباكستاني رضا رباني في إسلام آباد، بهدف التباحث بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك. هذا وأشار لاريجاني إلى «إمكانيات إيران وباكستان من أجل التعاون في شتى المجالات، خصوصًا في مجال النفط والغاز». وأضاف: «إن إيران قد مدت خطوط الغاز حتى الحدود الباكستانية، ونحن بانتظار استكمال هذا الأمر من قبل الإدارة السياسية الباكستانية». رئيس البرلمان الإيراني أكد أيضًا أن هناك «العديد من المشكلات لم يتم تسويتها في ما يتعلق بالتعاون المصرفي بين الطرفين»، معربًا عن أمله «في معالجتها بأقصى سرعة ممكنة».
من جانبه أشاد رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني رضا رباني بالتقارب الواضح بين وجهات نظر الطرفين في شؤون المنطقة، إذ قال: «إن الوضع الراهن للمنطقة قد أدى إلى ترابط إيران وباكستان أكثر من ذي قبل».
(وكالة «فارس»)
العميد نقدي: اعتمادُنا على ذواتنا سبب تطوّرنا
قال محمد رضا نقدي، مساعد قائد الحرس الثوري في الشؤون الثقافية والاجتماعية، إن الولايات المتحدة أصبحت قلقة من «اتساع نطاق تأثير إيران في المنطقة والتطوّر المتنامي لها في ما يتعلق بنشر فكرة الثورة الإيرانية»، مشيرًا إلى أن «إيران وبسبب اعتمادها على قدراتها الذاتية حققت تطوّرًا كبيرًا في المجالات العلمية والثقافية والدفاعية»، ومبينًا أنه «بفضل هذا التطوّر وبهمّة الشباب فإن الثورة الإيرانية تحظى بتأثير كبير في المنطقة في مختلف الجوانب».
مساعد قائد الحرس الثوري للشؤون الثقافية في ختام حديثه طالب كل الشعوب التي تحمل ولاءً للولي الفقيه بعدم التراخي أو التنازل عن مبادئ الثورة وروح المقاومة.
(موقع «خبر وان»)
قاسمي: الأسماء الجديدة في وزارة الخارجية مجرّد تكهنات
انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية، بهرام قاسمي، ما أعلنته بعض الوسائل الإعلامية من أسماء جديدة تم تعيينها في هيكل وزارة الخارجية، وأضاف: «إنه من السابق لأوانه الآن البت في هذا الأمر، وفي حال حدوث أي جديد فإن القنوات الرسمية سوف تعلن عن ذلك». وعن موعد زيارة الرئيس الفرنسي إلى طهران وهل تم تحديده أم بعد، قال قاسمي: «زيارة الرئيس الفرنسي حدّد موعدها، وستكون خلال الأسابيع المقبلة».
الجدير بالذكر أن انتقاد قاسمي لما أعلنته بعض الوسائل من أسماء جديدة يأتي بعد أن أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم أمس «حدوث تغييرات في هيكلة وزارة الخارجية وتنفيذها بداية 20 يناير»، وهو ما جعل بعض الوسائل الإعلامية تنشر بعض التكهنات حول الأسماء المقدمة، إذ شملت تعيين عباس عراقتشي مساعدًا للشؤون السياسية بوزارة الخارجية، وغلام رضا أنصاري، سفير إيران في الهند، مساعدًا للشؤون الاقتصادية بوزارة الخارجية، كما أنه من المحتمل تعيين غلام حسين دهقاني، سفير إيران والمشرف السابق على ممثلية إيران في الأمم المتحدة، في الإدارة القانونية بوزارة الخارجية.
(موقع «نادي المراسلين الشباب»)
سكان مدينة طهران بقوا وحيدين في ليلة الزلزال
أكد النائب البرلماني في مدينة طهران محمد مسجد جامعي، أن «مئات الآلاف من السكان في مدينة طهران ناموا وحيدين في الحدائق والشوارع والسيارات، دون أن يقدم أحد لهم المساعدة»، منتقدًا تعامل بعض النواب مع الأسر المنكوبة. جامعي أشار أيضًا إلى أن هناك العديد من المشكلات والتحديات التي باتت تعصف بالمجتمع كاحتمالية نشوء زلازل قادمة دون توفر وحدات وطنية فعالة وجادة لإدارة الأزمات، كذلّك ارتفاع الأسعار الذي بات يؤرق المجتمع، وارتفاع معدلات التلوث الهوائي، مختتمًا حديثه بأن كل ذلك يساهم بشكل فعال في نشوء اضطرابات اجتماعية وأمنية تهدد أمن البلاد.
(صحيفة «ابتكار»)
تقارير اقتصادية: البنك المركزي أسير للبنوك المحلية
أكد الخبير الاقتصادي مهدي تقوي أن الحكومة الإيرانية أساءت الاستفادة من البنوك، خصوصًا في الوقت الذي تعاني منه من أزمات مالية، ونقص في السيولة، ومن جانب آخر أشارت بعض التقارير الاقتصادية إلى أن «الحكومة الحالية استطاعت تسريع عملية التحكم بالتضخم، إلا أن استمرار منح البنك المركزي قروضًا من قبل البنوك المحلية يعدّ من أبرز الأمور التي تواجه الاقتصاد الإيراني، إذ أصبح الاقتصاد الإيراني أسيرًا للبنوك المحلية».
(صحيفة «تجارت»)
روحاني يعيّن ثلاثة مستشارين ومساعدًا للرئيس
أصدر الرئيس الإيراني حسن روحاني قرارًا بتعيين علي يونسي مستشارًا لرئيس الجمهورية لشؤون الأقليات، كما أصدر قرارًا بتعيين أكبر تكان مستشارًا للرئيس لشؤون تنسيق تجديد المباني الحضرية البالية. كذلك عيّن روحاني حسين علي أميري مساعدًا للرئيس في شؤون البرلمان، فضلًا عن قراره بتعيين رضا فرجي دانا كمستشار علمي لرئيس الجمهورية.
(وكالة «فارس»)