طالب ٤٥ خبيرًا في الأمن القومي، معظمهم من الخبراء في مجال الشؤون الاستخباراتية وحظر الانتشار النووي والحدّ منه، ومسؤولون بارزون في الإدارات الأمريكيَّة السابقة، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في بيان لهم، بخروج الولايات المتحدة من الاتِّفاق النووي الموقَّع مع إيران، وذلك استنادًا إلى “مشروع بولتون”، لأن هذا الاتِّفاق تشوبه نقائص كثيرة، حسب قولهم.
وقال الموقِّعون على الطلب إن “الرئيس ترامب كان مُحِقًّا للغاية عندما قال خلال حملته الانتخابية إن الاتِّفاق النووي أحد أسوأ الاتِّفاقات التي خرجت بعد المفاوضات”.
ويرى الموقِّعون على الرسالة، وَفْقًا لموقع “صوت أمريكا بالفارسية”، أن الاتِّفاق النووي اتِّفاق خطير لأنه يسمح لإيران بتطوير برنامجها النووي العسكري خلال فترة تنفيذ الاتِّفاق النووي، وأضاف البيان أن البنود التي تؤكّد التزام إيران بالاتِّفاق النووي ضعيفة للغاية، ولم يُشِر الاتِّفاق على الإطلاق إلى التصرُّفات الإيرانيَّة المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
وأشار البيان إلى أن الخيار الوحيد أمام الولايات المتحدة هو الانسحاب من الاتِّفاق النووي وإطلاق سياسة شاملة وجديدة ردًّا على كل التهديدات الإيرانيَّة، لأن عدم الخروج من الاتِّفاق النووي سيعرِّض أمن الشعب الأمريكيّ والدولي للخطر، ولا يمكن إقناع إيران بضرورة القَبُول بإجراء تعديلات في بنود الاتِّفاق النووي.
وأضاف الخبراء في بيانهم، أن برنامج الصواريخ البالستية والدعم المالي والمعنوي من الجماعات الإرهابية جزء من التهديدات الإيرانيَّة، وطلبوا أن تشمل السياسة الجديدة الأمريكيَّة تعاون إسرائيل ودول الخليج الحليفة لأمريكا.
وأعرب الموقعون على الرسالة عن دعمهم لمشروع بولتون الذي طالب بخروج الولايات المتحدة من الاتِّفاق النووي بالتنسيق مع حلفائها، قائلين إن هذا المشروع يمهِّد للحَدّ من الخسائر الناجمة عن التنازلات التي قدّمتها إدارة الرئيس أوباما لإيران بهدف الوصول إلى الاتِّفاق النووي ومنع تطوير البرنامج النووي الإيرانيّ، كما هو الحال مع كوريا الشمالية الآن.
وقّع على البيان عدد من الخبراء والجنرالات المتقاعدين، منهم وليام بويكن النائب السابق لقسم الاستخبارات في البنتاغون، جيمس ليونز القائد السابق للأسطول الأمريكيّ في المحيط الهادي، وهنري كوبر المسؤول السابق في الخارجية الأمريكيَّة وكبير المفاوضين في الشؤون الدفاعية والقوات الجوية، ومانفريد أيمار النائب السابق لرئيس وكالة منع الانتشار النووي في شؤون تأييد وجمع المعلومات، ودوغلاس فيت النائب السابق لوزير الدفاع، ووليام غراهام الرئيس السابق لمكتب الشؤون العلمية والتكنولوجيا في البيت الأبيض، وروبرت جوزيف النائب السابق لوزير الخارجية في شؤون حظر انتشار الأسلحة النووية والأمن الدولي، وبول روبنسون الرئيس السابق لمختبرات سانديا النووية.