اعتبر 100 ناشط سياسي ومدني إيراني، أمسٍ الأحد، المرشدَ علي خامنئي «المسؤول الأوّل عن تحوُّل وباء كورونا إلى كارثةٍ وطنية». ومع زيادة قلق السجناء في إيران من تفشي فيروس كورونا المستجد، استمرَّت أعمال الشغب في مختلف سجون البلاد، بينما أضربت السجينات في سجن أرومية عن الطعام.
وفي السياق نفسه، أكَّدت السفارة الأفغانية في طهران لموقع «بي بي سي»، أمسٍ الأحد، أنّه تُوفِّي ما لا يقلّ عن 50 أفغانيًّا في إيران، بسبب الإصابة بكورونا.
وخاطبت والدة الناشطة الحقوقية الإيرانية نرجس محمدي، عذرا بازرجان، رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي في رسالةٍ، أكَّدت فيها قلقها على حياة ابنتها في السجن وفقًا لظروفها الصحِّية و«التعامل القاسي وغير الإنساني».
100 ناشط إيراني: خامنئي مسؤول عن تحوُّل «كورونا» إلى كارثة وطنية
اعتبر 100 ناشط سياسي ومدني إيراني، أمس الأحد (29 مارس)، المرشد علي خامنئي «المسؤول الأوّل عن تحوُّل وباء كورونا إلى كارثة وطنية»، وأكَّدوا أنّ الرئيس حسن روحاني ساهم أيضًا في تفاقم الكارثة، بالتواطؤ مع خامنئي في إخفاء الأزمة وربطها بمؤامرات العدو.
وكان من بين الموقِّعين على البيان: حميد أحمدي، عبد العلي بازركان، بهروز بيات، بهروز خليق، مهرداد درويش بور، مهدي جامي، فرج سركوهي، مريم سطوت، كاظم علمداري، وغيرهم.
وأكَّد الناشطون أنّ «إخفاء الحكومة وقوّاتها الأمنية تفشِّي الفيروس لأسباب من قبيل المشاركة الشعبية في الانتخابات البرلمانية ومسيرة 11 فبراير، ضيَّع من الشعب فرصة ذهبية لاحتوائه».
واعترف بعض مسؤولي وزارة الصحَّة بأنّ الفيروس انتشر منذ أوائل فبراير، بينما نفى مسؤولون آخرون تفشِّيه في فبراير الماضي.
وأشار الناشطون إلى تصريحات خامنئي، بما فيها «الهجوم البيولوجي» و«وجود الجن في صفوف العدو»، فضلًا عن حالات مثل طرد «أطبّاء بلا حدود» من إيران، مؤكِّدين أنّ «حياة كلّ مواطن إيراني رهينة بيد المرشد ومستشاريه والقوّات الأمنية والحكومة المؤتمرة بأمرهم».
في يوم 22 مارس، اتّهم المرشد خلال كلمته بمناسبة عيد النيروز أمريكا بـ «صناعة فيروس كورونا»، دون عرض أي أدلّة. كما أمر رئيس هيئة الأركان العامّة للقوّات المسلَّحة في وقت سابق، بإجراء مناورة «الدفاع البيولوجي» لمواجهة تفشِّي كورونا الذي رآه «هجومًا بيولوجيًا».
وذكر الناشطون أنّ «الحكومة لم تنفِّذ الخطط المعدة من قبل الخبراء، بما في ذلك إغلاق الإدارات الحكومية، وحظر السفر». واتّهم البرلماني محمود صادقي الرئيس روحاني، بأّنه قد منع استمرار إغلاق الإدارات واحتواء تفشِّي الفيروس؛ بسبب «وهم المؤامرة».
وفي 21 مارس، صرَّح روحاني خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، أنّ المؤامرة المضادة للثورة هي إغلاق العمل والنشاط الاقتصادي خلال فترة تفشِّي كورونا في إيران، وللتصدِّي لها يجب أن تكون عملية الإنتاج عادية».
موقع «راديو فردا»
تداعيات «كورونا»: استمرار الشغب في سجون إيران وإضراب سجينات أرومية
مع زيادة قلق السجناء في إيران من تفشي فيروس كورونا المستجد، استمرَّت أعمال الشغب بمختلف سجون البلاد بينما أضربت السجينات في سجن أرومية عن الطعام.
وأعلنت وكالة «إيرنا» عن وقوع اشتباكات في سجن همدان، أمس الأحد (29 مارس)، وأضافت أنّ السجن أصبح تحت السيطرة. كما أعلن مدّعي همدان حسين خانجاني لوكالة «ميزان»، أنّ السجناء سعوا إلى إحداث أعمال شغب والهروب عبر إشعال النيران، لكن لم ينجح أيٍّ منهم بالفرار، كما لم يُقتَل أي سجين.
ونُشِرت سابقًا تقارير حول أعمال شغب في بعض السجون، مثل: تبريز، اليغودرز، وفشافويه، ثمَّ أصدر بعد ذلك رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي قراره أمس الأوّل (السبت 28 مارس)، بتعزيز المراقبة الأمنية في السجون.
ونجح 74 سجينًا في سجن سقز بمحافظة كردستان عصر الجمعة (27 مارس)، في الهروب من محبسهم. ووفقًا لموقع «هه نغاو» التابع لمنظَّمة حقوق الإنسان، افتعل السجناء أعمال شغب احتجاجًا على عدم إصدار ترخيص لهم بالسجن المنزلي وهربوا.
ووفقًا لموقع «هرانا» الحقوقي، تُوفِّي على الأقلّ 9 سجناء في سجون فشافويه وقرتشك ورامين وأرومية، إثر الإصابة بفيروس كورونا، كما تُوفِّي سجينان في الحبس الانفرادي بسجني قرتشك ورامين مؤخَّرًا، وتُوفِّي سجين أيضًا في سجن أرومية، ظهرت عليه أعراض مشابهة لأعراض كورونا.
كما ذكر اتحاد العُمّال الحر في إيران سابقًا وفاة 6 سجناء مصابين بفيروس كورونا، في سجن طهران.
من جانب آخر، أفاد موقع «هه نكاو» أنّ سجينات سجن أرومية، أضربن عن الطعام، احتجاجًا على رفض مسؤولي السجن إطلاق سراحهم بصورة مؤقَّتة. وذكر أنّ عدد المضربات بلغ 200 سجينة، حيث ألقين بالطعام على الأرض، أمس الأوّل (السبت 28 مارس)، وأكَّدن أنّهن «سيستمرون في الإضراب عن الطعام، طالما لم يحصلن على حقّ حرِّيتهن».
وجاء إضراب السجينات بعد وفاة إحداهن، وتدعى فاطمة علي زاده، إثر إصابتها بفيروس كورونا.
يُشار إلى أنّه عقب تفشِّي كورونا في إيران، تمّ السماح حتّى الآن بخروج 93 ألف سجين من السجون.
موقع «راديو فردا» + وكالة «إيرنا» + موقع «إيران واير»
وفاة 50 أفغانيًّا في إيران بفيروس كورونا
قال مسؤول شؤون الهجرة في السفارة إبراهيم حجازي، أمس الأحد (29 مارس) إن ما لا يقلّ عن 50 أفغانيًّا في إيران قضوا، بسبب الإصابة بفيروس كورونا. و أبان أنهم حصلوا على عدد الضحايا الأفغان عن طريق «من يوثق بهم وأقارب المُتوفَّين» في مختلف المحافظات، مشيرًا إلى أنّ السفارة لن تؤكِّد هذا الرقم، حتّى تحصل على وثائق دقيقة رسمية موثَّقة.
وأوضح حجازي: «على الرغم من طلبنا، لم يقدِّم مسؤولو وزارة الصحّة الإيرانية إحصاءات رسمية عن عدد المرضى والضحايا الأفغان المقيمين في إيران».
من ناحية أخرى، أثارت موجة الأفغان العائدين من إيران، والتي تصل إلى 15 ألفًا يوميًّا، المخاوف بشأن انتشار المرض في أفغانستان. وغرَّد نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان توني بلنزر، أنّه خلال الأسبوعين منذ 8 إلى 21 مارس، عاد 115 ألفًا و410 أشخاص من إيران إلى أفغانستان، ولم يتولَّ أي مسؤول إدارة هذا العدد. وقال حجازي إنّ موجة العودة انخفضت إلى حوالي 2500 شخص يوميًّا.
وأشارت بعض التقارير على الشبكات الاجتماعية، إلى أنّ الأفغان المقيمين في إيران لا يحصلون على الخدمات الصحِّية، بينما ذكر حجازي أنّه «لا يوجد تمييز»، إلّا من «حالات قليلة من السلوك غير اللائق».
وأكَّد حجازي أنّ «حوالي نصف مليون أفغاني يقيمون في إيران، يفتقرون إلى أي تأمين صحِّي، وقد واجهوا مشاكل في دفع تكاليف العلاج من فيروس كورونا».
موقع «بي بي سي فارسي»
والدة ناشطة إيرانية لرئيس القضاء: حياة ابنتي مهدَّدة في السجن
خاطبت والدة الناشطة الحقوقية الإيرانية نرجس محمدي، عذرا بازرجان، رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي في رسالة، أكَّدت فيها قلقها على حياة ابنتها في السجن وفقًا لظروفها الصحِّية و«التعامل القاسي وغير الإنساني».
وقالت بازرجان في الرسالة التي نشرتها على قناة «سحام نيوز» بموقع تليغرام المقرَّب من مهدي كروبي: «تعاني نرجس من مشاكل رئوية، ولديها أعراض من السعال الشديد وآلام في الصدر»، وذكرت أنّ موقع احتجازها بسجن زنجان، تمّ رشّه أربع مرات خلال الأسبوعين الأخيرين بالمبيدات بسبب وجود بعض الحشرات، مشيرة إلى أنّ الغرف هناك لا تُوجد بها نوافذ أو أماكن للتهوية.
وتابعت: «تعاني ابنتي من مشاكل رئوية حادّة، وهي تستخدم بخّاخ التنفُّس تحت إشراف طبيب متخصِّص، ومن الطبيعي أن تتعرَّض لمشاكل رئوية في ظلّ الظروف الراهنة»، وذكرت أنّها ووالد نرجس أعربا مرارًا عن ظروف سجن زنجان، وتمّ تهديدهما بدلًا من التحقيق في الأمر.
وأوضحت بازرجان أنّ محمدي أُصيبت بأمراض متعدِّدة داخل الحبس الانفرادي، كما خضعت لثلاث عمليات جراحية كبرى خلال السنوات الخمس الماضية، وخرجت في إجازة واحدة فقط لمدَّة ثلاثة أيام خلال هذه الفترة.
يُشار إلى أنّ محمدي أُدينت بالسجن لمدَّة 16 عامًا، بتهمة «عقد الاجتماعات بنية ارتكاب جرائم ضد أمن البلاد، والدعاية ضدّ النظام، وتشكيل حملة إلغاء عقوبة الإعدام». وتمّ نقلها العام الماضي من سجن إيفين إلى سجن زنجان، ومع تفشِّي فيروس كورونا في البلاد، تمّ منح العديد من السجناء إجازات وإفراجًا مؤقَّتًا، بينما امتنعت السلطات عن منحها ذلك الإفراج.
موقع «راديو فردا»