تؤكِّد صحيفة “ابتكار” عبر افتتاحيتها اليوم أن العلاقة بين النظام والمجتمع الإيراني تخضع حاليًّا لفجوة عميقة وحالة من انعدام الثقة بين الطرفين، فالمقوِّمات التي كانت تجمع بينهما قد تداعت وفقدت مكوناتها الأساسية. أما “أفكار” في افتتاحيتها اليوم فحاولت تبرير حجب النظام مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها تليغرام، زاعمةً أن هذه الممارسة لها فوائد تعود بالمنفعة على الجميع، كما تحقق فوائد اقتصادية متينة. في المقابل أتت افتتاحية “بهار” متناولةً المهمة التي وكلها حسن روحاني إلى وزير الداخلية بخصوص تقديم تقرير كامل حول قتلى وجرحى ومعتقلي الأحداث الأخيرة، خلال مدة أقصاها أسبوع، إذ ترى الافتتاحية أن الجهات الأمنية لن تتعاون إطلاقًا في هذا المجال.
وخبريًّا كان أبرز ما ورد تحذير لجنة الدفاع عن حقوق الشعب الإيراني في بريطانيا من المخاطر الكبيرة التي تهدِّد حياة المتعلقين في سجن إيفين والسجون الأخرى، وإعلان وزير التعاون والعمل والرخاء الاجتماعي عن تشكيل فريق عمل بين إيران واليابان والصين لدراسة أبعاد حوادث السفن وتسهيل تقديم خدمات الإغاثة، بجانب تمديد الرئيس الأمريكي تعليق العقوبات المتعلقة بالاتِّفاق النووي للمرة الأخيرة، وهزات أرضية تشهدها عدة محافظات إيرانية.
“ابتكار”: من سيرمِّم ثقة الشعب؟
تتطرق صحيفة “ابتكار” في افتتاحيتها اليوم إلى انعدام الثِّقة والتباعد التي يعاني منه المجتمع الإيراني في هذا الوقت، مشيرةً إلى أن مقوّمات المجتمع قد تَضرَّرَت وتداعت بشِدَّة، والدليل ما حدث خلال الاحتجاجات الأخيرة.
تقول الافتتاحية: إن أهمّ عوامل الضرر الكبير الذي لحق بالمجتمع الإيراني هو عدم ثقته بأداء المؤسسات الاجتماعية، يشمل ذلك المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، وفي الأساس تواجه هذه المؤسسات أزمة كفاءة، وأزمة الكفاءة هذه ولّدت أزمة الثِّقة، في حين أن مهاجمة المنافسين لن تجلب لنا المكانة والاحترام، لأن جدار ثقة المجتمع بجميع المؤسسات الإعلامية والحكومية وغير الحكومية قد تَصدَّع.
الافتتاحية تعتبر أن ما حدث خلال الأحداث الأخيرة يُثبِت ما ذُكر، كما أن توجيه التُّهم إلى الجهات الأجنبية ومهاجمتها لا يمكنه ترميم هذه الثِّقة التي فقدها الناس بالنظام، وتضيف: لقد أصبح الناس يتشاءمون من كل شيء، حتى من الجماعات المرجعية، لذا أصبح المجتمع يتفكك يومًا بعد يوم، ويبدو أن بعض العوامل المحلية والإقليمية يلعب دورًا في هذه الأزمة، فعلى سبيل المثال كان مستوى الاحتجاجات في المناطق التي تقطنها العرقية اللورية يختلف عنه في بعض مناطق طهران المرفَّهة، فعلى الرّغم من إخلاص هذه القومية للنظام يجري التعامل معها بازدراء واحتقار. لقد كان اللور يشكّلون دائمًا الحزام الأمني للنظام، لكن التمييز ضدّهم جعلهم في حالة من البؤس الشديد.
الافتتاحية تذكر في ختامها أن تَمرُّد هذه المناطق جاء نتيجة حتمية للظلم المتراكم والفقر والتجاهل، وتردف: يمكن ترميم زجاج البنوك المتكسِّر ومحطات الوقود، لكن يجب التفكير بجدية أكبر في جدار ثقة الشعب الذي انهار بالكامل.
“أفكار”: هل حجب تليغرام مُجْدٍ؟
صحيفة “أفكار” عبر افتتاحيتها اليوم تحاول تبرير حجب النظام مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، وعلى رأسها موقع تليغرام، وترى أن حجب مواقع التواصل له فوائد تعود على المنفعة العامة، إلى جانب الفوائد الاقتصادية. تقول الافتتاحية: أحد التحديات التي تواجه قرار حجب مواقع التواصل الاجتماعي هو الأعمال التجارية من خلال هذه المواقع، وقد ركّز بعض منتقدي حجب هذه المواقع على هذه النقطة، ولتقييم هذا الموضوع، وهل أثّر حجب تليغرام على أجواء الأعمال الجارية من خلاله، يجب أن ندرس الموضوع من ناحيتين: المنفعة العامة، والناحية الاقتصادية.
بخصوص المنفعة العامَّة، تزعم الافتتاحية أن الإيرانيين “يُجمِعون على أن الأمن سلعة باهظة الثمن”، وتضيف: مع أن مواقع التواصل الاجتماعي الأجنبية المنشأ كانت سببًا في سهولة إيجاد عمل لكثير من أفراد المجتمع، فإنها في نفس الوقت أصبحت خندقًا يدخل العدوّ من خلاله إلى داخل الدولة، هذا العدوّ الذي سلب المجتمع الأمن، وبمقارنة منطقية نرى أن كسب لقمة العيش يكون أمرًا مفيدًا ما دام في المجتمع أمن، لأن انعدام الأمن يهدِّد كلّ عمل في المجتمع.
وبخصوص الجانب الاقتصادي ترى الافتتاحية إمكانية أن من الأفضل لأسباب كثيرة أن يُستبدل بمواقع التواصل الأجنبية مواقع محلية، إذ قالت: إن المواقع الأجنبية تتسبّب في خروج كمّ كبير من العملة الصعبة من الدولة، وبناء على التوقعات يبدّد تليغرام ما يقرب من مليار و800 مليون دولار سنويًّا من الدخل القومي، في حين أن التطبيقات والمواقع الإيرانية موجودة ويمكن الاستفادة منها، مع أنها بحاجة إلى تطوير، ومع أن مثيلاتها الأجنبية أقلّ تكلفة مقارنة بها.
الافتتاحية زعمت في نهايتها أن حجب المواقع الأجنبية سيؤدِّي إلى نموّ وتطوُّر المواقع المحليَّة، وأن الحكومة ستستغلّ مليارًا و800 مليون دولار لإيجاد فرص عمل للشباب الإيراني، وتُردِف: بهذا يمكن القول إن عملية حسابية للفوائد الاقتصادية لحجب مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى أن هذا الحجب لمصلحة الشعب الإيراني.
“بهار”: المهمة المستحيلة!
صحيفة “بهار” في افتتاحيتها اليوم تتناول المهمة التي وكلها حسن روحاني إلى وزير الداخلية بخصوص تقديم تقرير كامل حول قتلى وجرحى ومعتقَلي الأحداث الأخيرة، خلال مدة أقصاها أسبوع، وترى الافتتاحية أن الجهات المعنية الأمنية لن تتعاون في هذا المجال، وتشير إلى أن هذا التقرير بحاجة إلى من هو أقدر من وزير داخلية.
تقول الافتتاحية: السؤال الأساسي هنا هو: هل ستتعاون الجهات المعنية مع وزير الداخلية؟ على رحماني فضلي التوجه إلى المؤسسات الأمنية وهيئة السّجون والشرطة والسلطة القضائية لتحضير مثل هذا التقرير، بينما تشير التجارب السابقة، مثل محاولة أحمدي نجاد زيارة سجن إيفين، التي باءت بالفشل بالطبع، إلى أن الجهات الأمنية لن تتعاون بسهولة، وبناء على ذلك لا يجب توقُّع تحضير تقرير حقيقي كامل في تفاصيله.
وتعتقد الافتتاحية أن الحصول على التقرير الذي يريده روحاني لا يمكن من خلال توكيل وزير مثلَ هذه المهمة، بل يحتاج إلى ما هو أبعد من ذلك، وتضيف: يجب تشكيل لجنة من جميع السلطات، يشترك فيها إلى جانب وزير الداخلية ممثلون عن السلطة القضائية والمؤسسات الأمنية، عندها يمكن أن نأمل في أن تستجيب سائر الأجهزة المعنية من أجل إعداد تقرير شامل.
الافتتاحية في ختامها تنتقد أداء الإصلاحيين والبرلمان إزاء الأحداث الأخيرة قائلةً: لم نلحظ أي تحرّك من البرلمان باستثناء بعض التصريحات التي أدلى بها بعض الإصلاحيين، بينما كان المتوقَّع من لجنة الأمن القومي في البرلمان التي تبحث عن أيادي الأجانب في الأحداث الأخيرة، أن تُبدِي ردّ فعل كذلك حيال الانتهاكات التي جرت، كما يمكننا الحديث عن أداء الحكومة واجبها عندما يُعرَض تقرير كامل وشامل حول قتلى ومعتقلي ومتضرري الأحداث الأخيرة أمام الجميع، لا أن يكون مصيره أدراج مكاتب المسؤولين.
لجنة الدفاع: المعتقَلون على وشك الموت
حذَّرَت لجنة “الدفاع عن حقوق الشعب الإيراني” في بريطانيا من “المخاطر الكبيرة التي تهدِّد حياة المتعلقين في سجن إيفين والسجون الأخرى”، خصوصًا الذين قُبض عليهم في التظاهرات الأخيرة التي شهدها أغلب المدن الإيرانية نتيجة للظروف الاقتصادية الخانقة. وقالت اللجنة: “إن خبر وفاة سينا قنبري، الشاب الذي يبلغ 22 عامًا، في إيفين، يؤكّد أن حياة المعتقلين تتعرض لتهديد مخيف بل أوشكوا على الموت”، وأضافت: “لقد احتُجِزوا في محجر صحي ومنعزل، كما أن المعلومات حولهم لم تُقدَّم بشكل دقيق وشفاف من المسؤولين”.
يُذكر أن سجن إيفين شهد في الأيام الماضية اعتصامات واسعة من أسر المعتقلين، إذ نصبوا خيامهم أمام بوابته الرئيسية، وهو ما جعل القوات الأمنية تستخدم العنف لتفريقهم، كما أشار بعض الإحصائيات إلى أن عدد المحتجزين من الطلاب تحديدًا قد بلغ في هذا السجن قرابة 102 طالب، اختُطِف بعضهم من الشوارع ومن منازلهم لزجِّهم في هذا المعتقل.
(موقع “إيران إنترناشيونال”)
ربيعي: تشكيل فريق لدراسة حوادث السفن
أعلن علي ربيعي، وزير التعاون والعمل والرخاء الاجتماعي، عن “تشكيل فريق عمل بين إيران واليابان والصين لدراسة أبعاد حوادث السفن وتسهيل تقديم خدمات الإغاثة”. يأتي ذلك بعد اشتعال ناقلة النفط الإيرانية مساء السبت الماضي، وقال ربيعي: “إن تشكيل هذا الفريق يُسهِم في تتبُّع ملف عمليات الإغاثة والإسعاف حتى تتمكن الدول الثلاث بالتعاون معًا من إيصال الإغاثات إلى المتضررين سريعًا”، مُعرِبًا عن أمله في “الحصول على أخبار سارَّة لأُسر الضحايا المفقودين في ناقلة النفط المنكوبة”.
جدير بالإشارة أن الناقلة كانت تحمل مليون برميل من مكثِّفات الغاز، ويتكون طاقمها من 32 شخصًا هم في عِداد المفقودين حتى الآن، وقد ارتطمت عند توجُّهها لإفراغ شحنتها في كوريا الجنوبية بسفينة شحن صينية في الساحل الشرقي لبحر الصين.
(وكالة “إيرنا”)
ترامب يمدِّد العمل بتعليق العقوبات النووية
مدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس “تعليق العقوبات المتعلقة بالاتِّفاق النووي للمرة الأخيرة”، وذكر أحد مسؤولي البيت الأبيض أن ترامب “يريد وضع إجراءات جديدة صارمة في الاتِّفاق النووي، وفي حالة عدم التزام إيران بعهودها، ستعيد أمريكا العقوبات فورًا”.
من جانب آخر ضمّت وزارة الخزانة الأمريكية قائمة جديدة من الأشخاص والمؤسسات الإيرانية إلى قائمة الحظر بمكتب مراقبة الأصول الخارجية، شملت 15 شخصًا ومؤسسة إيرانية، بسبب “انتهاك الإنسانية وحقوقها”. القائمة تضمنت: رئيس السلطة القضائية الإيرانية صادق آملي لاريجاني، ورئيس شركة اتصالات الموجة الخضراء (مجموعة الصناعات الدفاعية البحرية لإيران والحرس الثوري) مرتضى رضوي، ومدير سجن رجائي شهر غلامرضا ضيائي، وشي يوهونا وجو يو جان من الصين، وشركة بوتشو أنج الموجودة في شانغهاي، وشركة اتصالات الموجة الخضراء الموجودة في كوالالمبور، وصناعات الطيران الإيراني، وشركة تجديد ودعم الهليكوبتر الإيراني، ومنظمة الدفاع الإلكتروني التابعة لقوات الحرس الثوري، والمركز الوطني للفضاء الإلكتروني، وشركة معالجة النظام، وسجن رجائي شهر، والمجلس الأعلى للفضاء الإلكتروني.
(وكالة “تسنيم”، ووكالة “إيسنا”)
زلزال 5.6 ريختر يضرب غربي إيران
شهدت محافظات كرمان وإيلام وكرمانشاه وجيلان، هزات أرضية متتابعة كان أشدها بدرجة 5.6 على مقياس ريختر، إلا أن مراكز رصد الأضرار لم يسجِّل حتى الآن وقوع خسائر باستثناء بعض التصدُّعات التي أصابت بعض جدران المنازل والمحال التجارية.
(وكالة “تسنيم”)
اتِّفاقية ائتمانية بـ5 مليارات يورو مع إيطاليا
أعلن نائب مدير مكتب القروض والمجمعات والمؤسسات الدولية في إيران عن “توقيع اتِّفاقية ائتمانيىة بقيمة 5 مليارات يورو بين إيران وإيطاليا”، بحضور نائب وزير الاقتصاد محمد خزائي، ورئيس هيئة الاستثمار مع وزير الاقتصاد الإيطالي. الجانبان تَوقَّعا أن هذه الاتِّفاقية سوف تطوِّر مسار العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
(موقع “آفتاب”)
شاهرودي يغادر ألمانيا
غادر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام والرئيس السابق للسلطة القضائية محمود الهاشمي شاهرودي، مدينة هانوفر الألمانية متوجِّهًا إلى طهران، بعد أن كان في ألمانيا للعلاج، وهو ما جعل السياسي في حزب الخضر الألماني فولكر باك يتقدم بشكوى ضدّه إلى المحكمة الألمانية، متهمًا إياه بــ”القتل وانتهاك حقوق الإنسان وارتكاب الجرائم”. وكان مجموعة من الإيرانيين المعارضين للنظام الإيراني تجمعوا أمام المستشفى الذي كان يقيم به شاهروردي، للمطالبة باعتقاله ومحاكمته. جدير بالذكر أن شاهرودي كان يشغل بين عامي 1999 و2009 منصب رئيس السلطة القضائية في إيران، وتم خلال هذه الفترة تنفيذ أحكام إعدام بحق نحو 2000 شخص، من بينهم قُصّر.
(موقع “دويتشه فيله فارسي”)