في ظلّ استمرار الفقر والأوضاع المعيشية غائرة الصعوبة التي يعاني منها المواطن الإيرانيّ، طالبت صحيفة “قانون” عبر افتتاحيتها اليوم بتحديد يوم وطني آخَر يتمكن فيه المواطن من ممارسة الفرح بعيدًا عن الاكتئاب والحزن الذي اعتاده، متخذةً من المملكة العربية السعوديَّة نموذجًا، إذ تسعى باستمرار لنشر تظاهرات الفرح بين مواطنيها، أما “اعتماد” في افتتاحيتها التي كتبتها مساعدة رئيس الجمهورية لشؤون المرأة والأسرة، فأتت مُشِيدة بالجهود التي بذلتها حكومة روحاني خلال العام الإيرانيّ الحالي من أساليب إصلاحية، مؤكّدةً أيضًا وجود مطالب ينتظر الشعب بفارغ الصبر أن تتحقق في العام القادم، وعن “جهان صنعت” فاستنطقت العام الإيرانيّ الحالي الذي يوشك على الانقضاء، إذ حمل معه ذكرياتٍ مُرة أبرزها ارتفاع أسعار الصرف والتضخُّم، والأهم من ذلك كله موت كثير من الأبرياء في أثناء الاحتجاجات الشعبية.
وفي السياق الخبريّ ومداراته اليوم كان أهمُّ ما أتى عبر المواقع والصحف الناطقة باللغة الفارسيَّة، تَجمُّع عمال المجموعة الوطنية للفولاذ بالأحواز مساء أمس احتجاجًا على عدم دفع رواتبهم، وتصريح إسحاق جهانغيري النائب الأول لرئيس الجمهورية بأن قرار رفع الإقامة الجبرية عن زعماء الحركة الخضراء لن ينتهي مع نهاية هذا العام، ووصف حسن روحاني خلال اجتماعه مع وزير الخارجية العماني العلاقات بين البلدين بالوثيقة والأخوية والمتنامية، بجانب تأكيد مدير مكتب رئيس الجمهورية أن إيران ستردّ على أي ضغوط أو عقوبات من قبل أوروبا.
“اعتماد”: التوقعات والمطالب في عام 97
تتطرق صحيفة “اعتماد” في افتتاحيتها التي تكتبها مساعدة رئيس الجمهورية لشؤون المرأة والأسرة، معصومة ابتكار، إلى الجهود الحثيثة التي بذلتها حكومة روحاني خلال العام الإيراني الحالي (1396 هجري شمسي)، الذي يوشك على نهايته، من أجل تحسين أوضاع الدولة في جميع المجالات، وتشير إلى المطالب التي ينتظر الناس من الإصلاحيين أن يحققوها خلال العام الإيراني القادم (1397).
الافتتاحية تقول: “على الرغم من المشكلات التي أوجدها معارضو التيار المعتدل والإصلاحي في المجالات الاقتصادية والسياسة الداخلية والخارجية، فإن المؤشرات الاقتصادية حققت نموًّا أكثر من المتوقّع، كما حصدت إنجازات مهمة على الساحة الدولية مثل هزيمة داعش، ومن الجهود التي بذلت خلال العام الحالي السعي الحثيث لتقليص التوتر وزيادة التعاون الإقليمي، خصوصًا مع دول الجوار، وعلى صعيد المرأة فقد زادت أعداد العاملات، وأصبح حضورهن ملحوظًا في جميع الميادين العلمية والرياضية والفنية”.
ولا تستطيع “ابتكار” عبر الافتتاحية التي كتبتها أن تخفي حقيقة الأوضاع الواضحة للعيان في إيران، فتعترف وباختصار شديد بأن هناك إخفاقات في بعض القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، قائلة: “لكن في عام 1397 هناك مطالب كثيرة يريد الناس من الإصلاحيين تحقيقها، وهذا في حدّ ذاته علامة جيدة، لأن التوقّع مؤشر على الثقة، لكنه من جهة أخرى تهديد لهذا التيار، ففي حال لم تُلبّ هذه المطالب فإن ضعف الإدارة وعدم الكفاءة سيُنسَبان إليه”.
وترى الافتتاحية في نهايتها أن “الجماعات التي ترغب في فرض الأمن والهدوء وترويج الأجواء الأخلاقية يجب أن تتعاضد معًا لمواجهة التطرف والمساعي الرامية إلى تقييد الأجواء الاجتماعية والإعلامية [تعني الأصوليين]، وللأسف هناك محاولات لإضعاف هذا التعاضد، كما أن هناك تهديدات وعوائق خارجية خلال العام المقبل مثل تهديد الاتِّفاق النووي، والعقوبات الجديدة، والضغوط الإقليمية”.
“جهان صنعت”: هل نريد أن نسبق الأنبياء؟
ترى صحيفة “جهان صنعت” في افتتاحيتها اليوم أن العام الحالي (1396) حمل معه كثيرًا من الذكريات المرّة، ذكريات تتعلق بالتضخم وارتفاع أسعار الصرف، والاحتجاجات الشعبية ومقتل عديد من المواطنين فيها، وعشرات الذكريات الأخرى، وتشير إلى أن التنبؤات لا توحي بأن العام القادم سيكون أفضل، وتدعو المتشددين في الداخل إلى انتهاج الاعتدال لإظهار الثورة الإيرانية على حقيقتها للعالم.
الافتتاحية تقول: “على الصعيد الخارجي تعدّ تهديدات الاتِّفاق النووي مِن قِبل ترامب هي الأسوأ، أما على الصعيد الداخلي فبعض الشخصيات الأصولية الرفيعة تقول إن جوهر الثورة هو الذي يوجب استعداء المستكبرين، ومن وجهة نظر هؤلاء الأشخاص فالعداء تجاه الثورة ظهر من تلقاء نفسه، لكن ألم يكن بالإمكان السعي وراء أهداف الثورة بأسلوب أكثر مرونة ومحبة كالذي انتهجه الرسول؟ هل يجب مخاطبة العالم بلغة فظة وإعلان الحرب عليه؟”.
الافتتاحية تذكر أيضًا أن حكومة رفسنجاني ومحمد خاتمي سعتا لتحقيق أهداف الثورة، ونجحتا إلى حد ما، وتردف: “ألا يعدّ أسلوب تلك الحكومات مناسبًا لشأن الجمهورية الإسلامية؟ من الواضح أن جميع الأنبياء كان بإمكانهم منذ البداية استخدام لغة القوة والعنف مع الجميع بدلًا من لغة الرحمة، لكن هل كان ذلك سيجعل الآخرين يؤمنون بهم؟ ألا تقبل جمهورية إيران أسلوب الأنبياء، بحيث تسعى الآن إلى أن تنتهج طريقًا مختلفًا وتسبق الأنبياء؟”.
“قانون”: الظروف الحالية تستدعي يومًا وطنيًّا آخر
تطالب صحيفة “قانون” في افتتاحيتها اليوم الرئيس بتحديد يوم وطني آخر باسم اليوم الوطني للسعادة، وترى أن التاريخ سيذكر روحاني بالخير إذا حقق هذا المطلب للشعب، وتشير إلى أن أكثر المواطنين بغض النظر عن الأوضاع المعيشية والاقتصادية والاجتماعية والجغرافية قد ابتُلُوا بالاكتئاب واليأس والقلق ونوع من اللامبالاة، وأن على إيران التأسّي بدول أخرى مثل السعودية التي تسعى إلى نشر النشاط والسعادة بين مواطنيها.
تقول الافتتاحية: “لقد تجسدت الضغوط النفسية التي يعاني منها الإيرانيون على شكل الإدمان غير المسبوق في مختلف الأعمار، وأنواع الجرائم المختلفة، ومعدل الطلاق المرتفع، ومعدل الوفيات العالي في حوادث السير، والتي تشير جميعها إلى ظروف الإيرانيين النفسية الصعبة، فضلًا عن ضعف الأخلاق وتجاوز المسؤولين للقوانين”.
الافتتاحية أشارت كذلك إلى أن حياة المواطنين تؤيّد وبشدة فكرة أن الإيرانيين بحاجة إلى السعادة والنشاط، وأن النظام لو تخلى للحظة عن سياسته في إلصاق التهم المختلفة مثل التجسس أو ترويج ثقافة الأجانب لشاهد هذه الحاجة الماسّة، وتُكمل: “لينتبه بعض المحترمين في مدينة مشهد وغيرهم إلى ما تقوم به الحكومة السعودية من الاهتمام الذي تبذله على نطاق واسع لنشر النشاط والسعادة بين مواطنيها، وبالنظر إلى هذه السياسة ليس من المستبعد أن تصبح السعودية قطبًا للسياحة ينافس تركيا وإندونيسيا وإسبانيا واليونان”.
الافتتاحية تطرقت أيضًا إلى أن كثيرًا من الأحداث التي مرت بإيران، خلال العام الحالي الذي أوشك على نهايته في إيران، تدعو للحزن، مثل الزلازل وموجات الغبار والتلوث والسيول وانهيار الجبال والمناسبات المذهبية وسقوط الطائرة وغرق السفينة والتضخم وانهيار العملة الوطنية وارتفاع سعر الصرف والعقوبات والتهديدات الخارجية. وتتابع في ختامها: “لو لم يكن بعض الأعزاء في مدينة مشهد يعتقدون بأن السعادة تتعارض مع المعتقدات وعلامة على الجاسوسية وترويج للثقافة الغربية والعمل ضد الأمن القومي، لجزمتُ بأن المواطنين الإيرانيين يحتاجون وبشدة إلى النشاط والسعادة في حياتهم اليومية. إنّ إحدى فوائد (اليوم الوطني للنشاط) الحيلولة دون خروج 7 مليارات دولار سنويًّا ينفقها الإيرانيون في دول مثل تركيا وأرمنستان وجورجيا وتايلند والفيليبين وإندونيسيا لشراء السعادة”.
جهانغيري: قرار رفع الإقامة الجبرية لم ينتهِ بعد
قال إسحاق جهانغيري، النائب الأول لرئيس الجمهورية، إن “البعض يتصور أنه في نهاية العام الجاري سيتم الانتهاء من قرار رفع الإقامة الجبرية عن زعماء الحركة الخضراء”، وتابع: “المؤكَّد أن العام القادم ستعلن فيه الإجراءات النهائية المتعلقة بهذا الملف”. جديرٌ بالإشارة أن غلام حسين محسني إجئي، المتحدث باسم السُّلْطة القضائيَّة الإيرانيَّة، أعلن في وقت سابق أن الإقامة الجبرية ضدّ قادة الحركة الخضراء مهدي كروبي ومير حسين موسوي وزوجته زهراء رهنورد، ستستمر وَفْقًا لقرار المجلس الأعلى للأمن القومي.
وفي ما يتعلق بقدرات إيران الدفاعية ذكر النائب الأول لرئيس الجمهورية أن “التفاوض على العقيدة الدفاعية للدولة أمرٌ مرفوض لأنها تتعلق بمصير الدولة والشعب”.
(موقع “انتخاب”)
روحاني: مصمِّمون على تنمية شاملة للعلاقات مع سلطنة عمان
صرَّح الرئيس الإيرانيّ حسن روحاني، خلال اجتماعه مع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، بأن “العلاقات بين البلدين وثيقة وأخوية ومتنامية”، مشدِّدًا على ضرورة “بذل مزيد من الجهود لتطوير وتعزيز العلاقات بين طهران ومسقط أكثر من ذي قبل”. الرئيس الإيرانيّ أكَّد أيضًا ضرورة “تشجيع رجال الأعمال والاقتصاديين في البلدين لتبادل الاستثمارات والمشروعات المشتركة في إيران وعمان”، وتابع: “اليوم يوجد كثير من الإمكانيات والطاقات الاستثمارية في المجالات المختلفة، البتروكيماويات والطاقة والصلب والألمنيوم والسكك الحديدية وتنمية المواني في إيران، فيمكن للمستثمرين العمانيين المشاركة في هذه المشروعات”، لافتًا إلى أن تطوير ميناءي تشابهار وجاسك وربط السكك الحديدية من تشابهار إلى زاهدان سوف يؤثر في تطوير تلك العلاقات الاقتصادية بين دول المنطقة”.
روحاني في ختام حديثه أشار إلى أن “إيران وسلطنة عمان تتحملان في الوقت الراهن مسؤوليات ثقيلة إزاء قضايا المنطقة، وينبغي الاستفادة من تجاربهم في إطار تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة”.
(وكالة “إيسنا”)
واعظي: سنردّ على أي ضغط أو عقوبات من أوروبا
صرَّح محمود واعظي، مدير مكتب رئيس الجمهورية، بأن إيران “سوف تردّ على أي ضغوط أو عقوبات من أوروبا”، مضيفًا في معرض ردّه على سؤال بخصوص جهود الأوروبيّين لصياغة حزمة جديدة من العقوبات ضدّ إيران، أن “الأوروبيّين يحاولون أن يحافظوا على الاتِّفاق النووي أمام أمريكا، لكن إذا أدَّت هذه الجهود إلى الضغط على إيران أو فرض عقوبات جديدة، فإن إيران ستردّ”. يأتي ذلك بعد أن أكَّد حسين نقوي حسيني، المتحدث الرسميّ باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان، مساء أمس، أن “فرض عقوبات جديدة على إيران من أجل الاحتفاظ بأمريكا في الاتِّفاق النووي، لن يعود بأي نفع على طهران، بل ويُعتبر خسارة جديدة ستُفضِي إلى انتهاك الاتِّفاق النووي”، منتقدًا قرار الدول الأوروبيَّة الثلاث، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بقوله: “إن الأوروبيّين يحاولون إبقاء أمريكا في الاتِّفاق النووي، وهذه خطوة جيدة، لكن في الوقت نفسه يجب معرفة الهدف الحقيقي من ذلك”، موضحًا أن “الموقف الإيرانيّ إزاء الاتِّفاق النووي واضح للغاية، وفي حال عدم بقاء الطرف الأمريكيّ فيه فإن إيران غير مُلزَمة بتطبيقه ولا بالعمل ببنوده”. وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، اقترحت عقوبات جديدة من الاتِّحاد الأوروبيّ على إيران لإبقاء الولايات المتَّحدة ملتزمة بالاتِّفاق النووي، وفق ما كشفته وثيقة سرِّية نُشرت تفاصليها يوم الجمعة الفائت.
(وكالة “صدا وسيما”)
بقائي: المبلغ كان هدية من قاسم سليماني لنجاد
أعلن حميد رضا بقائي، مساعد رئيس الجمهورية السابق للشؤون التنفيذية، في دفاعه عن نفسه، أن “الثلاثة ملايين و766 ألف يورو التي يُقال إنه تَسلَّمها كانت هدية قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني للرئيس الإيرانيّ السابق محمود أحمدي نجاد، على أنشطته الثقافية والاجتماعية، وقاسم سليماني أعلن هذا الأمر وقت تسليم هذه الأموال”.
ووَفْقًا للنَّصِّ الدفاعي لبقائي الذي قدمه في المحكمة مساء أمس ونُشرت تفاصيله على موقع “دولت بهار”، فإن أحمدي نجاد أعلن هذا الأمر كتابيًّا وقدَّمه للمحكمة يوم 31 يناير 2018م، وتَضمَّن كذلك أنه “تَسلَّم المبالغ المذكورة هديةً من القائد سليماني إسهامًا في تحقيق الأهداف التعليمية والثقافية والاجتماعية، وأن سليماني أعلن وقت تسليم الأموال أن هذا الأمر خارج عن الروتين المعتاد”. جديرٌ بالذكر أن السُّلْطة القضائيَّة نشرت أمس النَّص الكامل لحكم محكمة الاستئناف بشأن إدانة حميد بقائي، ووَفْقًا للحكم المنشور فإن “بقائي اختلس مبلغ 3 ملايين و766 ألف يورو، وكذلك 590 ألف دولار من الأموال التي خصَّصها الحرس الثوري لأمور وصفها بالخاصَّة في إحدى الدول الإفريقية”.
(موقع “راديو فردا”)
العميد جواني مساعدًا للشؤون السياسية لممثل الولي الفقيه في الحرس
أصدر عبد الله حاج صادقي، ممثّل الولي الفقيه في الحرس الثوري، “قرارًا بتعيين العميد يد الله جواني مساعدًا جديدًا لممثل الولي الفقيه في الشؤون السياسية خلفًا للعميد رسول سنائي راد”. وتولى جواني قبل ذلك منصب المستشار الأعلى لممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري، وعمل في التدريس بالجامعات، كما كان مساعدًا للشؤون السياسية بالحرس لمدة 12 عامًا في الفترة 1999-2011. كذلك أصدر صادقي قرارًا بتعيين قاسم قريشي مساعدًا لشؤون التنسيق لممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري، خلفًا لمحمد حسين سبهر.
(صحيفة “وطن أمروز”)
عمال أحوازيون يحتجُّون على عدم دفع رواتبهم
تَجمَّع عمال المجموعة الوطنية للفولاذ بالأحواز مساء أمس “احتجاجًا على عدم دفع رواتبهم”، وكان مكان التجمع أمام مقر المحافظة الأحواز. المحتجون أشاروا إلى أن “الضغوط الاقتصادية وعدم توفير الاحتياجات الأسرية وتكاليف العلاج والمشكلات العديدة الأخرى الناجمة عن عدم دفع رواتبهم هي السبب الرئيسي لقيامهم بهذا العمل الاحتجاجي”.
جديرٌ بالإشارة أن هذه الاحتجاجات اندلعت منذ ما يقارب شهرًا ومستمرة حتى الآن، وهو ما أسفر عن اعتقال بعضهم. وقد أبدى إمام جمعة الأحواز المؤقت مير أحمد رضا حاجتي دعمه لهؤلاء العمال بقوله: “على المسؤولين الامتثال لحقوق فئة العمال الكادحين”.
(موقع “بي بي سي فارسي”)