تناولت صحيفة “أفكار” في افتتاحيتها اليوم الأوضاع التي تعيشها إيران بعد مرور ما يقارب نصف عام على تولي روحاني فترته الرئاسية الثانية، مشيرةً إلى أن الرأي العام بات يسخط كثيرًا من الظروف الذي يمر بها أفراد المجتمع الإيراني من بطالة وفقر وغلاء في الأسعار دون تقديم حلول جذرية وفعّالة. أما “قانون” فأكدت وعبر افتتاحيتها أيضًا على ضرورة أن يستخدم النظام الإيراني مكانته الجغرافية وموقعه في ما يتعلق بالاتفاق النووي.
وعن الأخبار وسياقاتها لهذا اليوم فكان أبرز ما ورد: قول رئيس البرلمان الإيراني إن قضية الإرهاب لم تنتهِ بعدُ في المنطقة، وتأكيد مساعد شؤون التنسيق للجيش على ضرورة زيادة القدرة الدفاعية بأقصى الدرجات الممكنة، بجانب احتمالية وجود تغيرات قادمة في هيكل وزارة الخارجية.
“أفكار”: أوضاعنا ليست جيّدة
تتناول صحيفة “أفكار” في افتتاحيتها اليوم الأوضاع التي تعيشها إيران بعد مرور ما يقارب نصف عام على تولي روحاني فترته الرئاسية الثانية، مشيرةً إلى أنّ الرأي العام الإيراني بعد انتهاء أزمة داعش وتراجع حدّة الأزمات في المنطقة أصبح يركّز أنظاره على حكومة روحاني وأدائها على صعيد السياسة الداخلية والاقتصاد، ويشاهد كيف تصبح المعيشة أصعب وأكثر غلاء، داعيةً الرئيس ومن حوله إلى النزول إلى الشوارع ومشاهدة أحوال المواطنين البائسة.
تقول الافتتاحية: “تتوارد الأخبار تباعًا من مقر رئاسة الجمهورية، فتتحدث أحيانًا عن ارتفاع أسعار الوقود، وعن ارتفاع عجيب لضريبة مغادرة الدولة أحيانًا أخرى! وما زال الناس مصدومين من هذه الأخبار وإذا بهم يفاجَؤون بقرار إلغاء المعونات المالية لعشرات الملايين من المواطنين، لكنّ ما بقي على حاله هو المؤتمرات التي لا تحمل أي قيمة سوى أنها قُوت لوسائل الإعلام، وفي نفس الوقت يتحدث النائب الأول لروحاني عن البطالة وأنها التحدي الأكبر، بينما يُخبر المتحدث باسم الحكومة عن وجود ثلاثة عاطلين عن العمل في كل منزل، هم عاطلون حاصلون على شهادة الدكتوراه والماجستير وليس البكالوريوس فقط”.
الافتتاحية تشير إلى أن المواطن الإيراني يحسّ بهذه النتائج التي يخبر عنها المسؤولون في مؤتمراتهم منذ سنوات، وتكمل ساخرة: “لكن لننظر إلى النصف المليء من الكأس، فعلى الرّغم من أن مشروع ميزانية 2018 تنبئ عن مستقبل سيئ لكثير من الناس، فإنها تحمل أخبارًا جيّدة لنواب البرلمان، إذ تتحدث عن زيادة في رواتبهم”.
الافتتاحية في الختام ترى أنّ إشارة المتحدث باسم الحكومة إلى احتمالية إعادة النظر في قضية الأسعار المرتفعة التي أشارت إليها الميزانية، والتي واجهت انتقادات كبيرة من قِبل المواطنين، دليل على وجود مشكلة في الطريقة التي يتم من خلالها تخصيص الميزانية. وتردف: “يبدو أن حكومة روحاني بحاجة ماسّة هذه الأيام إلى التدبير، وتأمل بدعم المواطنين الذين يطالبون بالتدبير والأمل سويًّا، وهو مطلب ليس بالكثير”.
“قانون”: نظرة أوروبا الجيو-سياسية إلى الاتفاق النووي
تربط صحيفة “قانون” في افتتاحيتها اليوم بين استمرار الاتفاق النووي، وظهور الحروب والدمار في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي تأثير ذلك على العالم، لذا ترى الافتتاحية أن أوروبا تعيد تقييم موقف أمريكا المعارض للاتفاق النووي، فهي تنظر إلى الاتفاق نظرة جيو-سياسية، وترى أن أمنها رهن بقاء الاتفاق النووي من عدمه.
تقول الافتتاحية: “ينظر الاتحاد الأوروبي إلى الاتفاق النووي من نواحٍ عدّة، ومنها الجانب الاقتصادي، وتأثير الاتفاق على موازنة القوى السياسية في إيران، ونجاح الإمكانات الدبلوماسية والوساطة الأوروبية في هذه الظاهرة المعقّدة التي تحتاج إلى رقابة دولية، والأهم هو دور أوروبا في تنظيم عمل النظام العالمي في المستقبل، وعلى الرغم من أهمية هذه الأبعاد فإن البعد الجيو-سياسي لعب الدور الأبرز في تفوق الإجراءات الأوروبية طيلة المفاوضات النووية أو المرحلة التي تلت ذلك”.
الافتتاحية ترى أن الجانب الأمني زاد من حساسية أوروبا تجاه الاتفاق، إذ واجهت خلال السنوات الأخيرة مخاطر تتعلق بأرواح مواطنيها، وتضيف: “تفكّر أوروبا في قضايا مثل احتلال العراق مطلع القرن الجديد، الذي أدى إلى مرحلة من العنف والتطرف وفي النهاية ظهور حروب داخلية في المنطقة، وزيادة المهاجرين إلى أوروبا، وتنامي العمليات الإرهابية على أراضيها، وهي تطورات هددت المشروع الأوروبي وزادت من التهديدات الأمنية والاجتماعية والفجوة الطبقية ونفوذ الأحزاب اليمينية الشعبوية في هذه القارة”.
الافتتاحية أشارت إلى أن أوروبا تنظر إلى الاتفاق النووي على أنه أول خطوة على مسير استقرار الشرق الأوسط، خصوصًا بعد التطورات التي سُميَت بالربيع العربي. ولا تخفي الافتتاحية لهجة التهديد في حديثها فتقول: “إنّ أوروبا تخشى النتائج الأمنية وردود فعل إيران المحتملة على سياسات ترامب المناهضة للاتفاق النووي، في منطقة الشرق الأوسط المتأزّمة، فأوروبا ترى أن انهيار الاتفاق بالنظر إلى فشل الآليات الدبلوماسية في إدارة الأزمة بين إيران وأمريكا من الممكن أن يؤدي إلى وقوع حرب أو تدمير نظام حظر انتشار الأسلحة النووية، كما حدث في الحرب العراقية، وأن هذه الحرب ستنتقل إلى أوروبا بأكملها، وفي الحقيقة الاتفاق النووي لا يرتبط فقط بمستقبل إيران، بل بمستقبل أوروبا أيضًا”.
وتزعم الافتتاحية أن نوع النظرة الأمنية الأوروبية إلى إيران سيلعب دورًا كبيرًا في تقدّم الاتفاق النووي، فتقول: “إنّ نوع الحديث الذي تروّجه أوروبا حول إيران، من أنها دولة تساهم في الاستقرار أو في زعزعته، سيؤثر على المدى القريب والمتوسّط، وبما لا يدع مجالًا للشك، على حركة الاتفاق النووي”.
وتقترح الافتتاحية في نهايتها أن تستغلّ إيران فرضية أن إيران لديها القدرة الجيو-سياسية والجيو-استراتيجية اللازمة لصناعة الأمن من خلال أخذ الاتفاق النووي كرهينة، وتضيف: “إن إيران قادرة على أن تبيع الأمن لأوروبا شريطة أن يكون ذلك مشروطًا بتحقيق أوروبا لامتيازات إيران من الاتفاق النووي قدر ما تستطيع”.
لاريجاني: من الممكن عودة الجماعات المسلحة
أوضح رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، أن قضية الإرهاب لم تنتهِ بعدُ في المنطقة، مؤكدًا ضرورة استخدام كل السبل الممكنة لمكافحتها. جاء ذلك قبل مغادرته طهران متوجهًا إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد، لأجل المشاركة في مؤتمر «تحديات التصدي للإرهاب»، مضيفًا: “على الرغم من القضاء على الجماعات المسلحة فإن احتمالية عودتها ما زالت متاحة في دول محيطة ومحاذية لإيران”. وعن الدول المشاركة في هذا المؤتمر قال: “سيحضر هذ الاجتماع كل من الصين وروسيا وتركيا وإيران وأفغانستان وباكستان، والهدف الرئيسي من الاجتماع العثور على سبل مكافحة الإرهاب ومتابعته في مختلف القنوات”.
(وكالة “مهر”)
سياري: علينا الحضور جوًّا وبرًّا وبحرًا
قال مساعد شؤون التنسيق للجيش، حبيب الله سياري، خلال مراسم أداء القسم لطلاب الجيش الإيراني في دروته الثالثة: “إن الدفاع عن سيادة الأراضي وحماية استقلال النظام هو مسؤوليتنا بشكل كُلّي”، مؤكدًا على “زيادة وتعزيز القوة الدفاعية للوصول إلى أعلى النتائج الممكنة”.
سياري وخلال حديثه أكد على “ضرورة الحضور بكل قوة واقتدار في الجو والبحر والبر لحماية إيران”، بجانب “القضاء على أي تهديد، إذ إنّ أعداء الثورة الإيرانية يسعون لتوجيه الضربات وإحاكة المؤامرات المختلفة”.
وفي سياقٍ متصل عدّ عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، حشمت الله فلاحت بيشه، أن ائتمانيات قطاع الدفاع الأمني للدولة غير كافٍ ولا يمكن الاعتماد عليه، مطالبًا بزيادة الدعم المالي للقطاعات العسكرية بكل أنواعها في ميزانية 2018 ودعم البرامج الهادفة إلى تطوير الصواريخ.
(موقع “صراط نيوز” وموقع “جام جم”)
تغييرات قادمة في هيكل وزارة الخارجية
أشار وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، إلى أن “هناك تغييرات ستحدث في هيكلة وزارة الخارجية وستنفذ بداية 20 يناير”. واستنادًا إلى بعض المعلومات فمن المحتمل تعيين عباس عراقتشي مساعدًا للشؤون السياسية بوزارة الخارجية، وغلام رضا أنصاري، سفير إيران في الهند، مساعدًا للشؤون الاقتصادية بوزارة الخارجية، كما أنه من المحتمل تعيين غلام حسين دهقاني، سفير إيران والمشرف السابق على ممثلية إيران في الأمم المتحدة، في الإدارة القانونية بوزارة الخارجية.
(وكالة “تسنيم”)
48 ألف حالة وفاة بسبب التلوث الهوائي
أشارت عدة تقارير وإحصائيات بحثية إلى أن “التلوث الهوائي يحصد أرواح الناس أكثر من أي نوع من أنواع التلوث، في حين يأتي التلوث المائي في المرتبة الثانية من حيث أسباب الوفيات”، وعن معدلات وفيات التلوث الهوائي فقد بلغت قرابة “48 ألف حالة وفاة سنويًّا، ما يعني أن 12.5% من حالات الوفيات في إيران هي بسبب التلوث”. التقارير أكدت أيضًا أن هناك أمراضًا تنشأ بسبب ذلك كسرطان الرئة والدم والسكتة القلبية.
تجدر الإشارة إلى أن الأيام الماضية عاشت طهران أكثر الأيام تلوثًا، إذ تم تعليق الدراسة في عدد من المدن، وشهدت المراكز الصحية أعدادًا هائلة من المراجعين بسبب مشكلات تنفسية، كما عدّ كثير من الخبراء والكُتّاب أن النظام الإيراني متخاذل في معاجلة هذه المشكلة بشكل جديّ وحاسم.
(صحيفة “أرمان أمروز”)
19 مليون وحدة سكنية متهالكة في إيران
كشف وزير الطرق والتعمير عباس آخوندي عن وجود 19 مليون وحدة سكنية متهالكة في إيران، جاء ذلك خلال اجتماعه مع مسؤولي وزارة الطرق والتعمير في الأقاليم. وأضاف: “يجب الاهتمام بالمباني التاريخية الموجودة في البلاد، بجانب الاهتمام بالمباني المتهالكة والمتضررة التي تشكل خطرًا على سلامة الناس”. وتابع: “إنّ خبراء الشأن الاجتماعي أكّدوا دائمًا عدم الاهتمام بالقضايا الاجتماعية، ومدى مساهمتها في استمرار المشكلات الأمنية في البلاد”.
(صحيفة “مردم سالاري”)