قارنت صحيفة “مستقل” في افتتاحيتها اليوم بين الأوضاع التي يعيشها التيَّار الإصلاحي في زمن حسن روحاني، وما كان يعيشه في زمن حكومة محمود أحمدي نجاد، أما صحيفة “سياست روز” فتناولت ما سمَّته “محاولات العدو” لإيجاد تفرقة بين القوميات في إيران، وعن صحيفة “جهان صنعت” فتطرقت في افتتاحيّتها إلى احتمالية أن الحكومة تواجه أزمة مالية، مستندةً إلى التقرير المالي نصف السنوي.
أما الجانب الخبري فقد كان من أبرز ما جاء فيه تأكيد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان علاء الدين بروجردي، أن تفاعل إيران مع العراق حدوديًّا أفضل بأكثير مقارنةً بالدول الأخرى، وإعادة إعادة 117 مهاجرًا إلى باكستان، وقول رئيس الهيئة العامَّة للقوات المسلَّحة محمد حسين باقري إنه ستُزال قريبًا القيود الحدودية بين إيران وإقليم كردستان العراق.
“مستقل”: سأصوّت ثانية لروحاني
تقارن صحيفة “مستقل” في افتتاحيتها بين الأوضاع التي يعيشها التيَّار الإصلاحي في زمن حسن روحاني، وما كان يعيشه في زمن حكومة محمود أحمدي نجاد، وما كان متوقَّعًا أن يحدث إذا انتُخب شخص آخر بدلًا من روحاني، وترى أن روحاني بالنسبة إلى الإصلاحيين أخَفّ الضّررين، وما هو إلا جسر يعبره الإصلاحيون خلال هذه المرحلة المؤقتة. تقول الافتتاحيَّة: يقولون إن روحاني في زمن الحملة الانتخابية يختلف عن روحاني بعد الرئاسة بشكل أساسي، وهذه نظرة منصفة، لكن لو رجع الزمان لصَوَّتُّ لروحاني مجدَّدًا، أنا ككثيرين غيري لا أعتبر اختيار الوزراء يتناسب مع شعارات روحاني، ولا أفهم معنى سكوته أو حتى التراجع عن شعاراته البرّاقة.
وتتساءل الافتتاحيَّة عمَّا كان سيحدث إذا لم يُنتخب روحاني، قائلةً: من كان سيصبح رئيسًا؟ سعيد جليلي؟! أم إبراهيم رئيسي؟! أم محمد باقر قاليباف؟! ربما سيقول البعض إنه لا فرق بينهم، لكن رأيي أن أقصى ما يمكن لروحاني أن يُلحِقه من ضرر هو أننا اليوم لا نخطو خطوات نحو الإصلاح، لكننا في نفس الوقت لا نرجع إلى الوراء.
وتَرجِع الافتتاحيَّة بالذاكرة إلى الوراء، تحديدًا إلى عهد أحمدي نجاد، وكيف كانت أوضاع الأحزاب، وكيف مُنعت النشاطات المدنية، وكيف كان التعامل مع المعلمين والعمّال والمحتجِّين النقابيين، وتضييق الخناق على الصُّحف، وكيف تراجعت أوضاع التيَّار الإصلاحي، مضيفةً: سأصوت لروحاني مجدَّدًا، ليس لأنه الخيار المرغوب، بل لأن مجرَّد الحفاظ على الأوضاع الحالية هو نعمة.
الافتتاحيَّة أكَّدت في ختامها أنها لا تعتبر روحاني إصلاحيًّا، بل جسرًا يعبره الإصلاحيون خلال هذه المرحلة المؤقتة، بقولها: لقد كان انتخاب روحاني كجسر لعبور هذه المرحلة المؤقتة أفضل خيار مطروح، ونحن نعتقد أن روحاني مع أنه لم يتوافق مع الإصلاحيين، فإنه لم يقف في وجوههم. ربما لم يحدث ما كان يريده الناس، لكنّنا لم نقطع الأمل من الإصلاحات، وننظر إلى المستقبل المضيء، وهو مطلب الناس الحقيقي.
“سياست روز”: بِاسْم الوطن.. لكن لمصلحة عدوّ الوطن
تتناول صحيفة “سياست روز” المحافظة في افتتاحيتها اليوم محاولات “العدوّ” للتفرقة بين القوميَّات في إيران، وفي هذه المرة من خلال ما يُسمى “يوم كوروش”، وترى الافتتاحيَّة أن الأجهزة الأمنية في الغرب تلعب على هذا الوتر لإثارة النزعات الانفصالية لدى القوميَّات الإيرانيَّة. تقول الافتتاحيَّة: إن القضايا القوميَّة كانت دائمًا مستمسَكًا للعدوّ ليتمكنوا من خلالها من الإساءة إلى الانسجام الوطني في إيران، وهم اليوم يحاولون من خلال ما يُسَمَّى “يوم كوروش” إثارة النزعة الفارسيَّة لتحقيق أهدافهم، وهم من خلال ذلك يريدون إقناع القوميَّات في إيران بأنها ليست كتلة واحدة، بل قوميَّات مختلفة يحكمها نظام ظالم، وتحكمها أكثرية [تقصد القوميَّة الفارسيَّة] ربما لا تشكّل فعليًّا الأكثرية، لذا عليكم النهوض والحصول على حقوقكم وحقوق أبنائكم من خلال الانفصال.
وترى الافتتاحيَّة أن الأجهزة الأمنية في الغرب هي مَن يدير هذه العملية معتمدة على بعض الأشخاص الجاهلين بالحقيقة في الداخل، وتُذكِّر الافتتاحيَّة الذين يؤكِّدون قضية القوميَّة الفارسيَّة بأن اسم إيران لم يكُن موجودًا قبل إسماعيل الصفوي، وهو مَن جمع القوميَّات المختلفة تحت لواء المذهب الشيعي [بالطريقة التي نعرفها جميعًا]، في حين أنه أذريُّ الأصل، وتضيف: لذا نرى أن قضية القوميَّة ليست مطروحة من الأساس، فربما كان إسماعيل الصفوي يتحدث الأذريَّة في بلاطه، لكنّ اللغة الرسميَّة كانت الفارسيَّة، ولا مشكلة في ذلك، ولم يعترض أي من القوميَّات على ذلك.
وتشير الافتتاحيَّة إلى أن القوميَّات الإيرانيَّة تمكنت من خلال الشعارات المذهبية من الحيلولة دون تقسيم إيران، وأن هذه السيطرة وصلت اليوم إلى بلاد الشام، وتضيف: الجميع يعرف اليوم أن إلحاق دولة بدولة أخرى أو مدينة بدولة أخرى أمر مستحيل تقريبًا، لكنّ الفائز هو من يتمكّن من فرض سيطرته السياسية، وهو ما فعلته إيران اليوم في بلاد الشام.
تتحدث الافتتاحيَّة عن الاتِّحاد بين القوميَّات في إيران، متجاهلة أن هذا الاتِّحاد فُرض بسطوة السلاح والقمع منذ إسماعيل الصفوي، واستمرّ بعد ما يُسَمَّى اليوم بالثورة في إيران، من خلال الإعدامات على نطاق واسع في صفوف الشباب من أبناء هذه القوميَّات، وتتحدّث عن اجتماع هذه القوميَّات تحت لواء التشيُّع متجاهلة نسبة كبيرة من مواطنيها من أهل السُّنَّة لا تقلّ عن 30% من عدد السكّان، ولا يملكون مسجدًا واحدًا للصلاة فيه في عاصمة “الجمهورية الإسلامية”.
صحيفة “جهان صنعت”: مُتّكَأ الميزانية
تتطرق صحيفة “جهان صنعت” المتخصصة المستقلة في افتتاحيّتها إلى احتمالية أن الحكومة تواجه أزمة مالية، وهذا ما يشير إليه التقرير المالي نصف السنوي، وتعزو هذا الأمر إلى تراجع عائدات الحكومة المالية من المصادر المعنية. تقول الافتتاحيَّة: يشير التقرير المالي نصف السنوي إلى أن الحكومة لجأت إلى السحب من احتياطي الخزينة خلال هذه المدة بنسبة تزيد على العام الماضي بـ16%، مِمَّا أدَّى إلى ظهور بعض المخاوف، فهل الحكومة تواجه أزمة مالية حقيقية أم إن الميزانية المحددة لم تكفِ لتسيير شؤون الحكومة؟
وترى الافتتاحيَّة أن على الحكومة إعادة ما اقترضته إلى احتياطي الخزينة حتى نهاية العام، وتعزو هذا السحب إلى أمور عدَّة، فتقول: من هذه الأسباب محدودية مصادر الحكومة، فعوائد الحكومة عمومًا هي مصادر مثل النِّفْط والضرائب وبيع الأوراق المالية الحكومية وسندات الخزينة، وإذا تراجعت عوائد كل واحد من هذه المصادر فستلجأ الحكومة إلى المصادر الأخرى.
وتشير الافتتاحيَّة إلى أن الميزانية العامَّة لهذا العام بلغت 380 ألف مليار تومان (95 مليار دولار تقريبًا)، وأن ثلثها تَحقَّق من خلال عائدات النِّفْط، والثلث الثاني من بيع الأوراق المالية الحكومية، والثلث الثالث من الضرائب، وتضيف: إنّ معدّل الإنفاق الحكومي مرتفع للغاية بحيث يغطي 80% من الميزانية، والسبب هو حجم الحكومة الكبير، وهذا من المشكلات الأساسية في الدولة، ومع ذلك فهي مُجبَرة على دفع رواتب وامتيازات موظفيها.
وترى الافتتاحيَّة أن الحكومة مُجبَرة على إعادة ما سحبته من الاحتياطي، وهي لا شكّ ستفعل ذلك، وتضيف: لكن يجب الانتظار حتى نرى هل تصدق التوقُّعات أم لا، وما هو مهم كذلك أن تتحقق التوقعات بخصوص العوائد المتوقَّعة، فإذا تحققت تَوقُّعات الحكومة فلا مبرِّر للقلق بشأن إعادة المال المسحوب.
بروجردي: التعاملات بين إيران والعراق إيجابية
قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان علاء الدين بروجردي، إن تفاعل إيران مع العراق حدوديًّا أفضل بكثير مقارنةً بالدول الأخرى. جاء ذلك خلال تَفقُّده حدود تشذابه أمس، مشيرًا إلى التنسيق العراقي-الإيرانيّ لتسهيل تَردُّد الزوار الإيرانيّين لحضور مراسم الأربعين المقام بكربلاء، مضيفًا أن الحكومة العراقية أعلنت أنه في كل دقيقة يتوجه خمسة زوار إيرانيّين.
(وكالة “أنباء تسنيم”)
اعتقال 117 مهاجرًا باكستانيًّا في إيران
اعتقلت شرطة الحدود الإيرانيَّة مؤخَّرًا 117 مواطنًا باكستانيًّا بسبب دخولهم بطريقة غير شرعية، وسلّمَتهم إلى مسؤولي الحدود الباكستانيين، ووَفْق بعض وسائل الإعلام الباكستانية فإن هؤلاء المواطنين الباكستانيين، يقيمون في إيران دون وثائق معتمَدة وبشكلٍ غير قانونيّ، وأُعيدَ غالبيتهم إلى البلاد.
(موقع “عصر إيران”)
باقري: القيود الحدودية مع كردستان ستُحَلّ قريبًا
أكَّد رئيس الهيئة العامَّة للقوات المسلَّحة محمد حسين باقري، أنه ستُزال قريبًا خلال عدة أيام القيود الحدودية بين إيران وإقليم كردستان العراق، مضيفًا أنه إذا تم مخطط تقسيم كردستان العراق، فإن العراق سيعانيّ من الحرب وإراقة الدماء لوقت طويل جدًّا، ولتأثرت الدول المجاورة من ذلك أيضًا، معتبرًا أن الحزب الديمقراطي العراقي ومسعود بارزاني “اقترفوا أفعالًا شائنة”.
(وكالة “إيسنا”)
شمخاني: لا تفاوض على أي بند في الاتِّفاق
قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، إن بلاده غير مستعدّة في ظلّ الأوضاع الحالية للتفاوض بشأن أي بند في الاتِّفاق النووي، ولن تتفاوض أيضًا مع أي شخص بشأن برنامجها الصاروخي.
(وكالة “إيسنا”)
حسين فدائي مسؤولًا لمكتب تفتيش المرشد
أصدر المرشد علي خامنئي قرارًا بتعيين حسين فدائي مسؤولًا لمكتب التفتيش التابع لمكتبه، وجدير بالذكر أن فدائي تولى قبل ذلك رئاسة مجلس الإشراف على انتخابات البلديات والقرى، وممثل السُّلْطة التشريعية في هيئة مكافحة الفساد الاقتصادي، كما كان عضوًا لفترتين في البرلمان.
(وكالة “تسنيم”)
قاسمي: إفريقيا من أهداف إيران الكبرى
أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانيَّة بهرام قاسمي، في إشارة إلى زيارة محمد جواد ظريف لثلاث دول إفريقية، أن قارة إفريقيا بالنسبة إلى الحكومة الإيرانيَّة أحد الأهداف الكبرى، باعتبارها بديلًا للمعاملات المصرفية، ولدى إيران علاقات بصورة مستقلة معها، مشدِّدًا على ضرورة السعي لمزيد من التعاون الشامل مع هذه الدول.
(صحيفة “وطن أمروز”)
بوتين في طهران الأربعاء
أعلن الكرملين في بيان له عن انعقاد قمة ثلاثية بين إيران وجمهورية أذربيجان وروسيا في طهران غدًا الأربعاء، وجاء في بيان الكرملين أن رؤساء إيران وأذربيجان وروسيا سيتباحثون حول سبل التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والإنساني في قمة طهران الثلاثية، ومن المتوقَّع عقد لقاءات ثنائية بين الرئيس الروسي ونظيريه الإيرانيّ والأذربيجاني على هامش قمة طهران.
(موقع صحيفة “دنياي اقتصاد”)
بدء مناورة قوات الجيش الجوية
بدأت اليوم الثلاثاء المناورة السابعة للاقتدار الجوي المعروفة باسم “حريم الولاية 96″، وصرَّح قائد قاعدة بابائي الجوية مسعود روزخوش، خلال مؤتمر صحفي، بأن المرحلة الرئيسية والميدانية لهذه المناورة ستبدأ اليوم بمشاركة قواعد القوات الجوية للجيش كافة، وبمحورية قاعدة بابائي في منطقة أصفهان العامَّة، وستستمر المناورة يومين.
وأضاف روزخوش أنه خلال هذه المناورة ستشترك القاذفات الثقيلة الاستراتيجية سوخوي 24، وإف 4، وإف 7، وميغ 27 وإف 14، والصاعقة، وطائرات إمداد الوقود بوينغ 707 وبوينغ 747، وطائرات النقل والدعم سي 130، برفقة طائرات دون طيار مزوَّدة بصواريخ دقيقة وقنابل ذكية بعيدة المدى.
(وكالة “إيسنا”)
صالحي: بداية التنفيذ الرسميّ لمحطتين للطاقة النووية في بوشهر
قال رئيس هيئة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي، بعد وصوله إلى مطار بوشهر، أمام جمع من المراسلين، إنه سينفّذ زيارات متكررة إلى محافظة بوشهر لتَفَقُّد أنشطة محطة الطاقة النووية هناك، بجانب بدء العمليات الرسميَّة في وحدتين جديدتين للطاقة النووية، لافتًا إلى أنه رغم أن عمليات بناء هاتين المحطتين النوويتين قد بدأت قبل عام بحضور رئيس شركة “روس آتوم” آنذاك سيرجي كريينكو، وتنفيذ عمليات مهمَّة، فستبدأ هذه العمليات اليوم رسميًّا بحضور الرئيس الجديد لشركة “روس آتوم” أليكسي ليخاتشوف، وأشار رئيس منظَّمة الطاقة الذرية الإيرانيَّة إلى سفر الرئيس الروسي إلى إيران، مبينًا أن بوتين سيتوجه إلى إيران يوم الأربعاء وسيبدأ البناء الرسميّ لمحطتي الطاقة النووية في بداية هذه الزيارة، وسيتم تقديم تقارير للرئيسين الإيرانيّ والروسي عن كيفية تقدُّم العمل في المحطتين.
وأكَّد صالحي تفعيل الخطط المطلوبة وَفْقًا للجنة الاستراتيجية للاتِّفاق النووي، موضحًا في ما يخصّ الاتِّفاق النووي أنه توجد لجنة استراتيجية تبحث قرارات الاتِّفاق النووي وتتخذ قرارات ملموسة بعد التشاور.
(وكالة “تسنيم”)