استمرارًا لأزمة انقطاع المياه عن مدينة زهدان، وفيما يعاني سكان سيستان وبلوشستان من حرارة شديدة تصل إلى ما يقرب من 50 درجة في الصيف، ويواجهون انقطاعًا متكررًا وغيرَ منتظم في المياه. كتبت وكالة «إيرنا»، في تقرير (السبت 08 يوليو): إن «انقطاع المياه لأكثر من 48 ساعة بمدينة زاهدان بسبب خلل في شبكة إمدادات المياه وانخفاض الضغط في أيام الصيف الحارة، قد استنفذ صبر الناس، والآن أصبح 35% من سكان هذه المدينة يواجهون التوتر المائي».
وفي شأن اجتماعي، قال المستشار الاقتصادي للمرشد الإيراني علي آغا محمدي، (السبت 08 يوليو)، عن تحديد 2020 حيًا فقيرًا في البلاد: «تم تحديد 2020 حيًا يبلغ عدد سكانها حوالي 20 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد، وهناك 167 حيًا في فئة الحرمان الشديد، والتي تضم 2 مليون و500 ألف نسمة من سكان البلاد. هذه المناطق منتشرة في جميع محافظات البلاد، وليس الحال أنها تتركز في محافظة واحدة فقط».
وفي شأن قضائي، ألقى مركز حراسة واستخبارات السلطة القضائية خلال الأيام الماضية، القبض على المدعي العام في إحدى مدن محافظة مازندران، وذلك في أعقاب التأكيدات المتكررة لرئيس السلطة القضائية بشأن التصدي الحاسم للمخالفات داخل السلطة.
وعلى صعيد الافتتاحيات، استعرضت افتتاحية صحيفة «جمهوري إسلامي»، تعامل المسؤولين الإيرانيين مع ظاهرة «ازدياد الفقر بين الإيرانيين».
فيما، اعتبرت افتتاحية صحيفة «تجارت»، أن الإدارة الإيرانية تعاني من «تخلف فكر»، في التعامل مع الأزمات التي تواجه الشارع الإيراني.
«جمهوري إسلامي»: الحركات الاستعراضية بدلًا من مكافحة الفقر
اعتبرت افتتاحية صحيفة «جمهوري إسلامي»، أن المسؤولين الإيرانيين لا يحاولون حل الأزمات التي تواجه الإيرانيين بصورة حقيقية. وأن ما يقومون به، هو مجرد «حركات استعراضية». وطالبت الافتتاحية لصاحبها الغير محدد، أن يكون هناك حلول جذرية للتعامل مع أزمة الفقر والبطالة من جذورها بدلًا من صرف الإمكانات على «أمور دعائية».
ورد في الافتتاحية: «قرأنا في الأخبار أن أُمًّا في محافظة لورستان أقدمت على تسميم نفسها وأبنائها الثلاثة بسبب الفقر. مات أبناؤها الثلاثة على أثر ذلك، أما الأم فدخلت في غيبوبة. إن سماع هذا الخبر؛ إقدام أمّ في بلد ثريّ وواسع مثل إيران على قتل أبنائها بسبب الفقر، في حدّ ذاته مروّع، ولكن الأكثر ترويعًا هو أن هذه الحادثة لم تجعل المسؤولين في البلد يتحركون لاعتبار أن قتل هذه الأم لأبنائها بمثابة كارثة، ومرورهم جميعًا بجانب هذه الكارثة مرور الكرام قضيةٌ اجتماعية مهمة للغاية، خاصة في فترة نظام يدير البلد باسم الإسلام والعدل العلوي، ويعتبر مكافحة الفقر من شعاراته الأساسية. لسنا بصدد اتهام شخص أو تيار أو مجموعة محددة بالتقصير في هذه الحادثة، ولكن الحقيقة المرّة التي يجب الانتباه إليها هي أن الحساسية تجاه الحوادث المهمة والمؤلمة من قبيل انتحار أمّ وقتلها أبناءها الثلاثة بسبب مواجهتها لطريق مسدود مُخيف باسم الفقر، لم تعد موجودة أو أصبحت قليلة جدًا. إن حبّ الأم لابنها لا يخفى على أحد، ولا حاجة لتوضيحه، ولكن عندما تتخذ أم قرارًا بقتل أحب الكائنات إليها، وتُقدِم على تسميم نفسها من حيث أنها تعلم بأن الحياة لا معنى لها، فهذا يعني أنها لم تعد ترى أملًا في الحياة لنفسها ولا لابنها، وباتت ترى جميع الطرق مسدودة في وجهها. مثل هذا الوضع مُخجل بالنسبة لأي مجتمعٍ إسلامي، فكيف للمجتمع الذي يُدار بحكم إسلاميّ وبزعم تنفيذ الأوامر الإلهية! يجب أن يتمتع الجميع في الحكومة الإسلامية بمواهب الحياة، وأن يكون تنفيذ العدل خاصة في توزيع الثروة بحيث لا يبقى أي جائع في البلد الإسلامي، ونقرأ في رسالة من أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه إلى واليه عثمان بن حنيف الأنصاري حين قال: (ولو شئتُ لاهتديت الطريق إلى مُصفى هذا العسل، ونتائج هذا القزّ، ولكن هيهات أن يغلبني هواي، ويقودني جشعي إلى تخيُّر الأطعمة، ولعلّ بالحجاز أو باليمامة من لا طمع له في القُرص، ولا عهد له بالشّبع). للأسف الشديد يجب أن نعترف بأننا على الرغم من زعمنا بأننا أقمنا حكومة عدل عليّ، إلا أننا لا نعمل وفق هذا الجزء المهم من رسالته. والعجيب أننا نستمتع بالإسراف والتبذير في إقامة التجمّعات الاستعراضية بذريعة تعظيم الشعائر المذهبيّة، مع علمنا أن الكثير من الناس ينامون ليلاً وهم جياع، ولا نتّخذ أي خطوة نحو حلّ مشكلاتهم. لو صرفنا الأموال الطائلة التي ننفقها على مثل هذه التجمّعات من أجل إيواء من لا يجدون مأوى، أو إزالة حرمان الفقراء، ودفع النفقات المدرسية عن الأطفال المحرومين من الدّراسة والمدرسة والجامعة، لانتهى الفقر من المجتمع بعد فترة قصيرة، ولأصبح اتجاه منحنى الفقر المطلق تنازليًا. هذه حقيقة يعلمها المسؤولون، ولكنهم ليسوا على استعداد للكفّ عن حركاتهم الاستعراضية، والإقبال على مكافحة الفقر والحرمان من جذوره بدلاً من صرف الإمكانات والوقت والجُهد على الأمور الدعائية. إن الاحتفال الحقيقي بالمناسبات المذهبية هو عندما نكون في كل مناسبة منها قد حققنا خطوة إلى الأمام نحو إزالة الحرمان، حتى يتحرك المجتمع نحو العدالة. هذه هي السيرة العلوية، ومن يزعمون اتّباع أمير المؤمنين عليهم السير في هذا الطريق. الجميع يعلم ان الحركات الاستعراضية لن تحلّ شيئًا من مشكلات الناس، حتى أن من ينظمون مثل هذه الحركات لاستغلالها دعائيًا، سيخسرون في نهاية المطاف، لأن الأعمال الأساسية هي فقط التي تغير المجتمع، وتجعل نظرة الناس نحو الحكّام إيجابية، وليس الحركات الاستعراضية».
«تجارت»: التخلف الفكري في إدارة الاقتصاد
ناقش الخبير الاقتصادي مهدي بازوكي، في افتتاحية صحيفة «تجارت»، التدهور الاقتصادي الذي تعاني منه إيران. واعتبر بازوكي، أن إيران تعاني من «تخلف فكري»، بحيث يتم إدارة الأزمات بصورة «تقليدية»؛ وبالتالي تكون النتيجة هي «فشل الإدارة في إيجاد الحلول واستمرار المشاكل كما هي».
تذكر الافتتاحية: «إننا لا نتعامل مع الظواهر من منطلق علمي وتخصصي، هذا في حين أن رمز التقدّم في الدول المتقدّمة هو تغيير الأسس العلمية والفنية للإنتاج من التقليد إلى الحداثة. في المجتمع النامي يكون الأسلوب تقليديًا، ولكن الهدف هو التقدّم؛ وبالتالي فمثل هذه التوجهات لا تعطي نتيجة. إننا نعاني من تخلف فكري، بحيث أننا نريد إدارة مجتمع صناعي من خلال إدارة تقليدية، وهذا النظام بالتأكيد لن يُفضي إلى نتيجة، ومحكوم عليه بالفشل. إننا مصابون بـ (جهل اقتصاديّ)، وتسبب هذا الجهل الاقتصادي في تخلف بلدنا عن خططه؛ كان من المقرر وفق وثيقة الرؤية أن تصبح إيران الدولة الأولى في منطقة جنوب شرق آسيا، لكننا لم نصبح رقم واحد فحسب، بل تخلفنا عن منافسينا الإقليميين أيضًا. إننا مصابون بأزمة العقلانية. في عهد أحمدي نجاد لم نكن نشعر بهذه الأزمة لأن عوائد مبيعات النفط كانت مرتفعة (بعنا من النفط ما قيمته 600 مليار دولار)، ولكن في أواخر حكومة أحمدي نجاد وصل معدل التضخم إلى 40%، والنمو الاقتصادي كان بالسّالب. وفي حكومة روحاني أدى الاتفاق النووي إلى أن يصبح لدينا تضخم من رقم واحد، واتضح أن الاتفاق النووي مهم جدًا لاقتصاد إيران. لكن المتشددين غيّروا الظروف من جديد، والآن لم تتسع أبعاد الفقر فحسب، بل سُجّل في عهد حكومة رئيسي العام الماضي أعلى رقم للتضخم شهدته إيران. إن طريق النجاة الوحيد هو الاهتمام بالحلول العلمية. إن هذه القرارات الخاطئة لم تلحق الضرر بالاقتصاد فحسب، لا بل وجّهت ضربة لجميع أبعاد حياتنا. في الوقت الحاضر تواجه البيئة في إيران أضرارًا لا يمكن تعويضها، فظروف التلوث في طهران جعلت العيش فيها صعبًا حتى في فصل الصيف، وللأسف يعارض الفكر الرّجعيّ أي نوع من التنمية. في حين أن مفهوم التنمية ليس الفساد، فالفساد في الدول المتقدمة محدودٌ جدًا. إن مشكلتنا هي النظرة التقليدية، والمقصود بالتقليد هو أسلوب الإنتاج القائم على أسس ما قبل الثورة الصناعية، ولا يمكن إدارة البلد بطريقة تفكير تقليدية. إن طريقة التفكير التي تسيطر الآن على الاقتصاد هي نفس طريقة التفكير التي هاجمت السفارة البريطانية في طهران».
محمدي: 2.5 مليون إيراني في 167 حيًا «محرومون بشدة»
قال المستشار الاقتصادي للمرشد الإيراني علي آغا محمدي، (السبت 08 يوليو)، عن تحديد 2020 حيًا فقيرًا في البلاد: «تم تحديد 2020 حيًا يبلغ عدد سكانها حوالي 20 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد، وهي من بين الأحياء الفقيرة في البلاد، وبالتعاون مع العديد من المؤسسات والأجهزة، تم اتخاذ إجراءات لنشهد التجديد الحضري في تلك المناطق». وتابع: «تم تحديد هذه الأحياء من قبل الهيئات والمؤسسات الحكومية، وتم تحديد 1320 حيًا من قبل منظمة التجديد الحضري، وتم تحديد الأحياء المتبقية من خلال تقارير المؤسسات الأخرى. صُنِّفت جميع الأحياء التي من المحتمل أن تكون أحياءً فقيرة». وأوضح: «من حيث الحرمان، فقد تم تصنيف بعض هذه الأحياء في فئة المحرومة جدًا، وبعضها في فئة المحرومة، وبقية الأحياء في الفئات الضعيفة للغاية والضعيفة». وأضاف: «167 حيًا في فئة الحرمان الشديد، والتي تضم 2 مليون و500 ألف نسمة من سكان البلاد. هذه المناطق منتشرة في جميع محافظات البلاد، وليس الحال أنها تتركز في محافظة واحدة فقط»، وتابع: «هذه المناطق محرومة من عدة إمكانات محددة، وهذه الإمكانات غير موجودة في هذه المناطق، ولم يتم احتساب دخل سكان هذه المناطق».
المصدر: وكالة «إيلنا»
وكالة «إيرنا»: 35 % من سكان زهدان يواجهون «التوتر المائي»
بالتوازي مع معاناة سكان سيستان وبلوشستان من حرارة شديدة تصل إلى ما يقرب من 50 درجة في الصيف، ويواجهون انقطاعًا متكررًا وغير منتظم في المياه. كتبت وكالة «إيرنا»: إن «انقطاع المياه لأكثر من 48 ساعة في مدينة زاهدان بسبب خلل في شبكة إمدادات المياه وانخفاض الضغط في أيام الصيف الحارة قد استنفذ صبر الناس، والآن أصبح 35% من سكان هذه المدينة يواجهون التوتر المائي. بسبب الحادث الذي وقع في أنبوب الخروج من المحطة رقم 3 (حرمك) انقطع مسار خط نقل المياه إلى زاهدان بما في ذلك مهرشهر، وزيباشهر، ودانشكاه، وبزرغمهر، ومعلم، وجانبازان، وشهيد قلنبر، ودانشجو، ودانش، وبرستار، وبهداشت، وخرمشهر، ومزاري، وثار الله، وبوريا، وأمير كبير، وآزادغان، وانقلاب، وبلدة كارغاهي، وبعثت، وكوثر، وفاضلي، وغدير شهر، وبلدة جهاد، وواجه الناس تحديَ الإجهاد المائي». وفي الأيام القليلة الماضية، تسبب الانقطاع المتكرر للمياه في مدينة زاهدان بكثير من المشكلات وعدم الرضا والشكاوى من الأهالي. وفي خضم تفاقم ندرة المياه، ازداد شراء الصهاريج ومضخات المياه بشكل كبير في زاهدان. وفي الوضع الراهن، يتم توفير مياه الشرب في زاهدان من القنوات في سيستان والتي تعتمد بدورها على نهر هلمند وأضاعه غير مستقرة. ونظرًا لزيادة عدد السكان، فإن هناك نقصًا في المياه يبلغ 650 لترًا في الثانية. وحتى لا يعاني أهالي زاهدان من الجفاف وحتى يتم قضاء الصيف دون مشكلات، اتخذ الأهالي خطوات لبناء أحواض مياه تخزين تحت الأرض وفي منازلهم.
المصدر: صحيفة «ستاره صبح»
القبض على مدعٍ عام في مازندران
ألقى مركز حراسة واستخبارات السلطة القضائية خلال الأيام الماضية القبض على المدعي العام في إحدى مدن محافظة مازندران، وذلك في أعقاب التأكيدات المتكررة لرئيس السلطة القضائية بشأن التصدي الحاسم للمخالفات داخل السلطة. وسيحقق مركز حراسة واستخبارات السلطة القضائية مع الشخص المذكور. وشكلت قضية للمدعي العام المذكور، ولا تزال التحقيقات مستمرة.
المصدر: وكالة «إيسنا»