طالب نحو 48 تشكيلًا طلابيًا بالجامعات الإيرانية، الحكومةَ بـ «توفير لقاح ضدّ فيروس كورونا بأسرع وقت ممكن، دون غطرسة وأنانية»؛ وفي سياق تفشِّي الوباء بإيران، أعلن رئيس جامعة العلوم الطبِّية في جندي شابور، عن اكتشاف أوّل حالة إصابة بـ «كورونا المتحوِّر» في الأحواز. وفي شأن داخلي آخر، أكَّدت مساعدة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأُسرة معصومة ابتكار، أنّ هناك «تضارُبًا» بين مشروع قانون «الحفاظ على كرامة النساء وحمايتهن من العُنف» الحكومي، ومشروع «حماية وكرامة النساء وتوفير الأمن لهن من العُنف» البرلماني. وتصدَّر هاشتاق الاعتقالات الواسعة للنُشطاء الأكراد، موقع تويتر بعدَّة محافظات إيرانية، في الأسابيع الأخيرة.
وعلى صعيد الافتتاحيات، رصدت افتتاحية صحيفة «ابتكار»، السنوات المتتالية التي ضاع فيها رأس المال الاجتماعي في إيران، مع زيادة عدم ثقة فئات المجتمع المختلفة بالسياسيين بمختلف التيّارات. وترى افتتاحية صحيفة «تجارت»، أنَّه يجبُ أن ينشطَ الجهاز الدبلوماسي الإيراني من أجل هدف رفع العقوبات، بالاستفادة من الفُرص المنتظرة مع إدارة بايدن.
«ابتكار»: تضييع رأس المال الاجتماعي
يرصد الصحافي علي رضا صدقي، من خلال افتتاحية صحيفة «ابتكار»، السنوات المتتالية التي ضاعَ فيها رأسُ المال الاجتماعي في إيران، مع زيادة عدم ثِقة فئات المجتمع المختلفة بالسياسيين بمختلف التيّارات.
ورد في الافتتاحية: «منذ سنوات طويلة يصرُخ بعض النُشطاء الاجتماعيين والسياسيين في إيران، بأنَّ الهجوم الشامل والمتوالي للجماعات المتنافسة ضدّ بعضها البعض لا يليق بالفعالية السياسية الاحترافية القائمة على الأُصول، ولن يحقِّق أيّ إنجاز لهيكل المجتمع. تلك الصرخات التي لم تُجدِ نفعًا، شأنها في ذلك شأن العديد من التنبيهات والتحذيرات الودِّية، ولم يُلَقِ لها بالًا أيٌّ من قاطِني المؤسَّسات المُقرَّبة للسُلطة.
إنَّ مواجهة المنذرين والمنتقدين دون أيّ رحمة، قد أوصل الأمر إلى حدّ أنَّ فئات المجتمع المختلفة لم تعُد تثقُ في أيّ سياسي معروف، وباتت تشمئِزّ بشكل عام من أرباب السياسة؛ وبناءً على هذه الملاحظة العامَّة، يبدو أنَّ القطاعات الاجتماعية المختلفة لم تعُد تُتابع القضايا السياسية الأساسية في إيران. لقد بات الأمر سيِّئًا لدرجة أنَّه كان يُقال إنَّ نتائج الانتخابات الأمريكية، أهمّ من نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية بالنسبة للشعب الإيراني. لم يُبدِ المجتمع الإيراني أيّ تحرُّك بهدف المشاركة الفعّالة في العملية الانتخابية خلال العام المقبل، فقد أداروا ظهورهم لكافَّة صناديق الاقتراع، وقد حدث أمرٌ مماثل في فبراير 2020، حيث رأي المراقبون السياسيون أنَّه لم يعُد لدى الإيرانيين رغبة، أو بالأحرى لم يعُد لديهم أمل في صناديق الاقتراع.
اليوم، يجب محاسبة كُلّ المؤسَّسات التي خطَّأت مؤسَّساتِ صناعةِ القرار القائمة على أصوات الناس، من خلال أبواق الدعاية التابعة لهياكل السُلطة بحُجَّة مواجهة المفاسد. لقد كانوا يصنعون جبلًا من الفساد والاستغلال وما إلى ذلك من ممارسات التيّار المنافس الصغيرة والكبيرة، بينما كانوا يصمتون إزاءَ حماقاتِ أصدقائهم، ويُسكِتونَ المنتقدين الآخرين.
رغم أنَّ القائمين على هذا المشروع راضين عن ابتعاد هيكل المجتمع عن صناديق الاقتراع؛ لأنَّهم يرون انتصارهم يكمُن في المشاركة القليلة والمحدودة في ظلّ العدد القليل من الموالين لهم، إلّا أنَّه لا شكَّ في أنَّ النظام ككُلّ وهيكل الحكومة غير راضين عن هذا الوضع. على أيّ حال، فإنَّ أحد الأُسُس الرئيسية لشرعية أيّ نظام يعتمد على الرأي العام، تنبُع من الشعبية الاجتماعية، لهذا فإنَّ الاهتمام بمطالب العامَّة يُعتبَر أحد الإستراتيجيات الرئيسية الحاكمة.
إنَّ الوضع المذكور سالفًا في إيران المعاصرة، له العديدُ من التحوُّلات والتعقيدات الأُخرى. إنَّ الثورة التي استطاعت أن تحظى بأكبر معدَّلات الدعم العام، خلال العقد الأوّل (الثمانينات)، على الرغم من المشكلات المختلفة والتهديدات الخطيرة، مثل الحرب والاغتيالات والخلافات العرقية والدينية، قد تغيَّرت في العقد الثاني لها (التسعينات) إلى حدٍّ ما، واختبرت بعضَ التراجُع بسبب العملية البيروقراطية التي تلت الحرب وفترة إعادة الإعمار، وبعد منتصف العقد الثاني (أواخر التسعينات)، ارتفعت معدَّلات المشاركة العامَّة بشكل ملحوظ، وظهر تواصُل عميق بين الحكومة النابعة من رأي الشعب وبين هيكل المجتمع، وظلّ الأمر على ما هو عليه حتّى عام 2005م. وعقِب الانتخابات الرئاسية لعام 2009م، وصلت معدَّلات توافُق المجتمع والنظام إلى أدنى مستوياتها، وفي أعوام 2013 و2015 و2017م، عاد جزءٌ من المجتمع إلى الميادين عبر مصالحة الحكومة، وزادت معدَّلات المشاركة. لكن في الوقت الراهن وعقب هذه التقلُّبات، بات المجتمع يشعُر بعدم الثقة تجاه كُلّ شيء على الإطلاق. لم يعُد هذا المجتمع يثِقُ في رجال السياسة، ولا في إمكانية وجود مصالح مشتركة بينهُ وبين الحكومة.
على هذا النحو، يبدو أنَّه ينبغي على السُلطة العاقلة المقرَّبة من مؤسَّسة السُلطة، أن تفكِّر في حال هذه الثروة الاجتماعية، قبل فوات الأوان. تلك الثروة التي لا يزال من الممكن إحياؤها، ويجب معالجة الحدّ الأقصى من مخاوفها، عبر الاهتمام الجادّ بمطالبها ورغباتها وخُططها. لن يكون هناك سبيلٌ إلى المصالحة بين الشعب وبين صناديق الاقتراع، سوى عبر كُلّ ما قِيل».
«تجارت»: رفع العقوبات بأيّ طريقة
ترى افتتاحية صحيفة «تجارت»، عبر كاتبها رئيس اللجنة الدبلوماسية بالبرلمان حسين نوش آبادي، أنَّه يجب أن ينشطَ الجهاز الدبلوماسي الإيراني من أجل هدف رفع العقوبات، بالاستفادة من الفُرص المنتظرة مع إدارة بايدن.
تقول الافتتاحية: «بشكلٍ عام، وبغضّ النظر عن الحكومة التي تتولَّى الأمور في أمريكا وتوجُّهاتها السياسية، فإنَّ السياسات الأمريكية واضحةٌ تمامًا وإستراتيجياتها محدَّدة، وتتمثَّل إحدى هذه السياسات الإستراتيجية في دعم الكيان الصهيوني، وهو أمرٌ تمّ قبوله وترسيخه؛ وعلى هذا الأساس، يظلّ بمثابة تحدٍّ رئيسي في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ نظام الهيمنة يحكُم أمريكا، ويحاول استغلال كُلّ الفرص لتحقيق أهدافهِ السُلطوية، لكن يتّبِعُ أساليبَ مختلفة.
يكفي لإثبات هذا الادّعاء النظرُ إلى السياسات العامَّة لكِلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، تجاه القضايا العالمية. سنُلاحظ أنَّهما متّفقان. تختلف أساليبهم ونهجُهم وخطاباتهم لدرجة أنَّ دونالد ترامب كان غوغائيًا وكان يرغب في التواصُل مع العالم بهذا الأسلوب، بينما سياسةُ فريق جو بايدن معتدلة، وتعتمدُ نهجًا أقلّ ضوضائيةً وصخبًا، لكن الإستراتيجيات متوافقة في نهاية الأمر. ينبغي على الدول استغلالُ أيّ نهج لصالحها. في الوقت الراهن، ينبغي على الجهاز الدبلوماسي لبلادنا الاستفادةُ من الفُرص المقبلة لتحقيق مصالح البلاد، مثلما يسعى الأمريكيون وراء تحقيق مصالحهم.
على أيّة حال، من غير المرجَّح أن يحدث أمرٌ خاصّ مع مجيء الحكومة الأمريكية الجديدة، فيما يتعلَّق بظروف المنطقة والقضايا الدولية، لا سيما بشأن إيران، لكن ينبغي الاستفادة من الأساليب ووجهات النظر المختلفة لتحقيق مصالحنا على الصعيد العالمي وتعزيزها. ينبغي حثّ الأطراف الأُخرى على العودة إلى تنفيذ عهودها، والاستفادة من كُلّ الطُرق لتحقيق هذا الأمر، حتّى يتمّ رفع هذه العقوبات المُجحفة. قد يعتمد هذا الأمر على أساليب إيجابية، وأُخرى سلبية.
في هذه الأثناء، إذا تعقَّلت الحكومة الأمريكية، ودخلت في مباحثات مع إيران في إطار الاتفاق النووي الدولي، فإنَّ عليهم التعهُّد بتنفيذ عهودهم، ويجب عليهم تعويضُ الخسائر، فقد نفَّذت إيران كافَّة عهودها، بينما لم ينفِّذوا هُم عهودهم.
من ناحية أُخرى، إذا كانوا لا زالوا يرغبون في التملُّص، ويسعون وراء التهميش وإقحام أمور أُخرى في الاتفاق النووي، فإنَّ إيران لن تقبل. نحن ملتزمون بمبادئنا. في ظلّ هذه الظروف، إذا تمّ التمهيد لعقد اجتماعات في إطار الاتفاق النووي وإجراء المباحثات، فإنَّ ذلك قد يكون مفيدًا بالنسبة لإيران، ويمكن إجراؤه ضمن مباحثات قانونية، حتّى ينفِّذ الطرفُ الآخر عهودَه».
48 تشكيلًا طلابيًا بالجامعات يطالبون الحكومة بتوفير اللقاح «دون غطرسة»
طالب نحو 48 تشكيلًا طلابيًا بالجامعات الإيرانية، الحكومةَ بـ «توفير لقاح ضدّ فيروس كورونا بأسرع وقت ممكن، دون غطرسة وأنانية». وذكرت التشكيلات في بيان، أمس الأربعاء (27 يناير)، أنَّ «عدم الشفافية بشأن تفاصيل الإجراءات المتّخذة لتوفير لقاحات جيِّدة وتفاصيلها، أثار استياءَ الرأي العام وشكوكَه».
وانتقد البيان «الغطرسة والأنانية»، وأكَّد حقّ العلاج المجّاني للجميع، مشيرًا إلى إجراءات دول العالم والدول المجاورة لإيران في بدء التطعيم العام.
يُذكَر أنَّ المرشد علي خامنئي قد قال في خطابٍ متلفز، الجمعة 8 يناير، إنّه لا يثقُ في اللقاح البريطاني والأمريكي، معلنًا حظر دخولهما لإيران؛ ما دعا منظَّمة العفو الدولية لإصدار بيان في اليوم التالي لخطابه، اعتبرت فيه أنَّ تصريحاته بشأن حظر وصول الشعب الإيراني إلى لقاح كورونا، «تجاهلٌ لحقّ الشعب في الحياة والصحَّة».
وطالب بيان التشكيلات الطلابية برفع القيود «غير العقلانية» المفروضة على شراء اللقاحات، والتأكيد على «البدء في التطعيم المجّاني للجميع، وتوزيع اللقاحات بشكل عادل في أسرع وقت ممكن»، مشيرًا إلى إمكانية الرقابة العامَّة على كيفية توفير اللقاحات وتوزيعها وتخصيصها للأشخاص والجماعات المختلفة «دون أيّ تربُّح وتمييز».
يُشار إلى أنَّ النقابات العُمّالية ونقابة المعلِّمين والمتقاعدين قد انضمَّت إلى تحرُّك عام للمطالبة بتطعيم كورونا، وأصدرت بيانات مختلفة تنتقدُ حظرَ شراءِ اللقاحات البريطانية والأمريكية، ملقيةً بالّلوم على الحكومة الإيرانية، فيما يتعلَّق بعواقب التأخُّر في توفير اللقاح.
موقع «إيران إنترناشيونال»
اكتشاف أول حالة إصابة بـ «كورونا المتحوِّر» في الأحواز
أعلن رئيس جامعة العلوم الطبِّية في جندي شابور بالأحواز، عن اكتشاف أوّل حالة إصابة بـ «كورونا المتحوِّر» في الأحواز، بعد مرور أكثر من شهر من إعلان انتشاره في بريطانيا.
وقال رئيس الجامعة د. فرهاد أبول نجاديان إنّه جرى اكتشاف الإصابة أمس (27 يناير)، وأوضح: «المُصاب أحد المسافرين من هولندا، وكان قد أُجرِي الفحصُ له في المطار، وجرى حجرُ المصاب ومن يرافقُه من المقرَّبين، وبعد الفحص ثبُت عدم إصابة مرافقيه بالفيروس البريطاني المتحوِّر».
وكالة «إيسنا»
مساعدة روحاني: تضارُبٌ بين الحكومة والبرلمان بشأن «العُنف ضدّ النساء»
أكَّدت مساعدة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأُسرة معصومة ابتكار، أنّ هناك «تضارُبًا» بين مشروع قانون «الحفاظ على كرامة النساء وحمايتهن من العُنف» الحكومي، ومشروع «حماية وكرامة النساء وتوفير الأمن لهن من العُنف”، الذي تمّ طرحه من قِبل نوّاب بالبرلمان في نوفمبر 2018م.
وذكرت ابتكار أنّه بعد مرور 15 يومًا من إرسال مشروع القانون الحكومي إلى البرلمان الإيراني، لم يعلن الأخير بعد عن وصول هذا المشروع، مشيرةً إلى أن التضارُب بين المشروعين، هو سبب التأخُّر في إعلان الوصول لمناقشته بالبرلمان.
وأرسلت حكومة روحاني في نوفمبر 2018م، مشروع قانون لتأمين النساء من العُنف إلى السُلطة القضائية لمناقشته؛ لكنّها أعادته في نفس العام إلى الحكومة، بعد إجراء العديد من التغييرات الرئيسية، التي أعادت الحكومة النظر فيها مرَّةً أُخرى؛ وفي وقت سابق، قدَّم نواب البرلمان خطَّة مشروع بديلة للمشروع المُرسل من قِبَل الحكومة.
يُشار إلى أنَّه خلال الآونة الأخيرة، اختلفت حكومة روحاني مع البرلمان الذي يتمتَّع بأغلبية أُصولية، حول العديد من القضايا التي تتعلَّق بالسياسة الداخلية والخارجية، وتمّ تصعيدُ الخلافات في الوقت الراهن، مع قُرب انتهاء عُمر الحكومة الثانية عشرة.
موقع «راديو فردا»
هاشتاق اعتقالات النُشطاء الأكراد يتصدَّر «تويتر» في إيران
تصدَّر هاشتاق الاعتقالات الواسعة للنُشطاء الأكراد، موقع تويتر في عدَّة محافظات إيرانية، في الأسابيع الأخيرة.
وأدانت مجموعةٌ من مستخدمي «تويتر» الاعتقالات الجماعية والواسعة للنُشطاء الأكراد، خلال الأسابيع الأخيرة، عبر هاشتاق #FreeKurdishActivtsts ، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين.
واعتقلت القوّات الأمنية، في الأسابيع الماضية، أكثر من 70 مواطنًا كرديًا، في محافظات كردستان وأذربيجان الغربية وكرمانشاه ومدن طهران وكرج، ومن بين المعتقلين الكاتب والمسؤول عن مؤسسة «أدب» الثقافية والتعليمية في بوكان مصطفى إيلخاني زاده.
ولا تُوجَد أيُّ معلومات عن وضع المعتقلين، فيما أجرى بعضُهم اتصالات هاتفية قصيرة بأُسرهم؛ ووفق التقارير المتداولة، نُقِل بعض النُشطاء الأكراد إلى معتقلات أمنية في أرومية وسنندج. في الوقت نفسه، تجمهرت أُسر بعض المعتقلين مؤخَّرًا أمام ثكنات المهدي التابعة للحرس الثوري في أرومية، مطالبين بالاطّلاع على وضع ذويهم والاتّهامات الموجهة إليهم.
يُذكَر أنَّ موجةً واسعةً من اعتقال المواطنين الأكراد، بدأت أواخرَ ديسمبر المنصرم، ولم يتمّ تداول أيّ تقريرٍ عن سببِ اعتقالهم، أو الاتّهاماتِ التي وجَّهتها لهُم المؤسَّساتُ الأمنية.
موقع «إيران إنترناشيونال»