أصدر 55 صحافيًا إيرانيًا بيانًا، أمس الاثنين، قالوا فيه: إنَّ «المُدراء غير الأكفّاء الذين فرضوا رقابةً على وسائل الإعلام لسنوات ويضايقون الصحافيين والمراسلين المستقلِّين، قاموا بتعطيل الإنترنت في الأحواز؛ حتّى يمنعوا نشر روايات الناس عن الأيّام المظلمة».
وفي نفس السياق، اندلعت مساء أمس الاثنين مظاهرات ليلية لأهالي كرج، حسبما أفاد موقع «بيك إيران» على قناته في «التليغرام»، ونقل الموقع مقطع فيديو للمتظاهرين من أهالي كرج، كما ذكر أنَّ أهالي فرديس بكرج خرجوا في مظاهرات أيضًا.
وفي شأن داخلي آخر، أكَّد قائد عمليات مكافحة فيروس كورونا بطهران الدكتور علي رضا زالي للصحافيين، أمس الاثنين، أنَّ عدد مصابي «كورونا» في مستشفيات طهران «أكثر من 9000 مريض، منهم 2500 في العناية المركَّزة». كما أعلن مركز البحوث البرلمانية في تقرير حديث، أنَّ محطَّات الطاقة الإيرانية استخدمت في عام 2020م «ستَّة مليارات لتر من وقود المازوت شديد التلوُّث (زيت الوقود)، بزيادة قدرها 62% مقارنةً بعام 2017م». وعلى صعيد الافتتاحيات، طرحت افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، السؤالَ السائد حاليًا في إيران: لماذا حطَّم عددُ إصابات «كورونا» الأرقام القياسية؟
«ستاره صبح»: لماذا حطَّم عدد مصابي «كورونا» الأرقام القياسية؟
تطرح افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، عبر كاتبها عضو الجمعية العلمية للوعي الصحِّي الدكتور محمد رضا محبوب فر، السؤالَ السائد حاليًا في إيران: لماذا حطَّم عددُ إصابات «كورونا» الأرقام القياسية؟
تقول الافتتاحية: «يُظهِر الرقمُ القياسي الذي سجَّلهُ مصابو كورونا في إيران، تراجُع أفراد المجتمع عن الالتزام بالبروتوكولات الصحِّية. والحقيقة هي أنَّنا نواجه عدم كفاءة من وزارة الصحَّة في السيطرة على كورونا من جِهة، وعدم مبالاة الناس بمراعاة البروتوكولات الصحِّية من جِهةٍ أُخرى. ونظرًا لأنَّ التطعيم في البلاد يتم ببطء شديد وأنَّ فيروس كورونا قد تحوَّر، فنحن نواجه وضعًا حرِجًا في البلاد. وقد تسبَّبت كُلّ العوامل المذكورة أعلاه مجتمعة في تحطيم الأرقام القياسية لفيروس كورونا في إيران.
إيران في الوقت الراهن حطَّمت الأرقام القياسية لعدد إصابات ووفيات فيروس كورونا، مقارنةً بدول مثل الهند والولايات المتحدة وجميع دول الاتحاد الأوروبي. لقد وصل فيروس كورونا دلتا الآن إلى العديد من المحافظات، وتضاعف عددُ المصابين خمسة أضعاف، مقارنةً بالموجات السابقة. وهذا هو السبب في ضرورة أن تقتصر الإجراءات على تجهيز واستكمال أسرَّة المستشفيات، وتوفير أجهزة الأكسجين. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تصِل اللقاحات المُنتَجة بسرعة إلى مرحلة التطعيم الشامل.
على عكس الفيروسات السابقة، يستهدف فيروس دلتا المراهقين والأطفال، بالإضافة إلى الفئات المعرَّضة للخطر، مثل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصَّة، وقد زاد عددُ المصابين في هذا العمر، وهو ما يدعو للقلق. وفضلًا عن ذلك، فإَّن موجات كورونا لا تزال مستمرَّة، وستعقُبها أزماتٌ إنسانية ومرعبة. الوضع غيرُ مستقرّ وهشٌّ للغاية بخصوص كورونا، كما أنَّ أقلّ إهمال قد يدفع البلاد إلى موجات أُخرى متعدِّدة.
وفق التحذيرات المتكرِّرة من خُبراء الأمراض المعدية وخُبراء الصحَّة، يُعتبر فيروس دلتا هو الأكثر خطورةً من الفيروسات السابقة، كما أنَّه يُصيب الأطفال والمراهقين، بالإضافة إلى المجموعات السابقة والأكثر عُرضةً للخطر. هذا ولا يتم تنفيذ اللوائح والقيود والمحظورات الخاصَّة بالوضع الأحمر في طهران والمدن الأُخرى في البلاد، كما أنَّ النقابات والأشخاص والشركات وورش العمل والمكاتب والمؤسَّسات الحكومية، هي الأقلّ التزامًا بالبروتوكولات الصحِّية».
55 صحافيًا إيرانيًا: قطعوا الإنترنت في الأحواز لمنع نشر روايات الناس
أصدر 55 صحافيًا إيرانيًا بيانًا، أمس الاثنين (26 يوليو)، استنكروا فيه «قمع صوت الاحتجاج ضدّ حقوق أهالي الأحواز»، وقالوا في بيانهم: «المُدراء غير الأكفّاء الذين فرضوا رقابةً على وسائل الإعلام لسنوات ويضايقون الصحافيين والمراسلين المستقلِّين، قاموا بتعطيل الإنترنت في الأحواز؛ حتّى يمنعوا نشر روايات الناس عن الأيّام المظلمة».
ومن بين الصحافيين الذين وقّعوا على البيان، رضا دهكي وستاره لطفي ومحمد آقا زاده ومسعود رفيعي طالقاني ومهدي إلياسي ومهدي محموديان، وغيرهم. واتّهم الموقِّعون بعضَ الصحافيين بنشر «رواية ملفَّقة ومخصَّصة، باعتبارها رواية الأحواز»، ويبدو أنَّهم يُشيرون إلى مراسلي وكالات «تسنيم» و«فارس» و«مهر»، الذين نشروا في الأيّام الماضية عقب سفرهم إلى الأحواز، تقارير عن «الوضع الطبيعي» في الأحواز، بعنوان «رواية الأحواز».
ويُشار إلى أنَّه كانت هناك تقاريرٌ عن احتجاجات واسعة النطاق في إيران متضامنةً مع احتجاجات الأحواز، في تبريز وأصفهان ويزد وطهران وسقز كردستان وبجنورد بخراسان الشمالية ومحافظة البرز.
من جانب آخر، أصدرت مجموعةٌ من المؤسَّسات والناشطين في مجال الأطفال والمراهقين بيانًا دعت فيه إلى إنهاء العنف لمواجهة الاحتجاجات، وحذَّروا من أنَّ «الأحداث التي تجري في الأحواز ومناطق أُخرى تؤثِّر على الأطفال والمراهقين المعرَّضين للخطر، ولن يكون لها أيّ عواقب بالنسبة لهم ولأُمَّة إيران، سوى إضفاء الطابع المؤسَّسي على العنف وروح الانتقام».
ومن بين الموقِّعين على هذا البيان، مجلس تنمية ثقافة السلام للأطفال، ومركز التنمية الثقافية للأطفال، والمعهد الثقافي الفني لرسم الأطفال، والمجلَّة الفصلية لرسم السلام، ولجنة تحكيم جائزة السُلحفاة الطائرة، ومعهد افرا، ومركز التطوير الإبداعي، حيث يعتقدون أنَّ «استمرار الأساليب العنيفة والتراكُمات التي لا يمكن السيطرة عليها لأنواع مختلفة من الانحرافات الاجتماعية سيشمل المجتمع الإيراني بأكمله عاجلًا أم أجلًا».
ومن الأفراد الموقِّعين للبيان، مسعود جعفري جوزاني وعماد الدين باقي وشهلا معظمي وصالح نقره كار وعلي أصغر آبادي ومهدي خاكي فيروز وزهراء أكبري وكلر جوبرت ومصطفى رحماندوست، وقد حذَّروا من أنَّه مع النهج الحالي «لم يفُت الأوان بعد لمواجهة هجرة الأطفال والمراهقين إلى المدن الكبرى».
موقع «راديو فردا»
مظاهرات ليلية لأهالي كرج تتضامن مع احتجاجات الأحواز
اندلعت مساء أمس الاثنين (26 يوليو)، مظاهراتٌ ليلية لأهالي كرج، حسبما أفاد موقع «بيك إيران» على قناته في «التليغرام»، ونقل الموقع مقطع فيديو للمتظاهرين من أهالي كرج، كما ذكر أنَّ أهالي فرديس بكرج خرجوا في مظاهرات أيضًا.
وكتب الموقع على قناته: «في يوم 26 يوليو، كان هُتاف “الموت للديكتاتور” الذي ردَّده أهالي كرج قد سلبَ النوم من أعينه»، وأضاف: «خامنئي يرى نفسه أفضل من الجميع، لكن هذه المرَّة مختلفةٌ تمامًا عن المرَّات السابقة. وأنَّ هتاف “فلتمُت أنت” هذه المرَّة ليس كالهُتافات السابقة».
كما كتب الموقع: «أبدى أهالي مقاطعة فرديس تضامُنهم مع انتفاضة الإيرانيين، عبر الخروج إلى الشوارع»، وأضاف: « هناك ليلة عصيبة في انتظار خامنئي».
واستخدم الموقع هاشتاقات: #الثورة_الإيرانية و#انتفاضة_الأحواز و#الأحواز_ليست_ وحدها.
موقع «بيك إيران»
مسؤول إيراني: تنويم أكثر من 9000 مصاب بـ «كورونا» بمستشفيات طهران
أكَّد قائد عمليات مكافحة فيروس كورونا في طهران الدكتور علي رضا زالي للصحافيين، أمس الاثنين (26 يوليو)، أنَّ عدد مصابي «كورونا» في مستشفيات طهران «أكثر من 9000 مريض، منهم 2500 في العناية المركَّزة».
وقال المسؤول الإيراني: «استقبلنا بالأمس 19 ألف زيارة للعيادات الخارجية، وخرج 1350 مريضًا خلال الـ 24 ساعة الماضية، لكن عددَ حالات الدخول إلى المستشفى لا يزال عددًا كبيرًا؛ حيث كان لدينا 1600 حالة دخول جديدة في الـ 24 ساعة الماضية، منها 250 شخصًا تم إدخالهم إلى وحدة العناية المركَّزة».
وتابع: «إنَّ المؤشِّرات لا تزال تتزايد في محافظة طهران؛ لذلك، يجب أن يكون توفير أسرَّة جديدة على جدول الأعمال».
وأردف: «بناءً على ذلك، ستقوم فرق المراقبة والمراجعة بزيارة إلى المستشفيات، وحيثما تُوجَد إمكانية لزيادة عددِ الأسرَّة لمرضى فيروس كورونا وسيتم اتّخاذ الإجراءات اللازمة. كذلك يجب أيضًا زيادة عددِ أسرَّة المستشفيات المؤقَّتة؛ حتّى يتمكن المرضى الذين يحتاجون إلى خدمات التنويم المؤقَّتة من استخدام هذه الخدمات».
وكالة «إيسنا»
محطَّات الطاقة الإيرانية تحرق 6 مليارات لتر من وقود المازوت الملوَّث في 2020م
أعلن مركز البحوث البرلمانية في تقرير حديث، أنَّ محطَّات الطاقة الإيرانية استخدمت في عام 2020م «ستَّة مليارات لتر من وقود المازوت شديد التلوُّث (زيت الوقود)، بزيادة قدرها 62% مقارنةً بعام 2017م».
وتُظهر إحصاءات المركز أنَّ الحكومة زادت من استهلاك المازوت والديزل في قطاع محطَّات الطاقة منذ 2017م، وأدَّى تصاعُد الاستهلاك في خريف العام الماضي إلى تلوُّث شديد في المدن الكبرى. وتوقَّفت وزارة الطاقة من مارس 2019م عن نشر أيّ إحصاءات حول استهلاك الوقود بمحطَّات الطاقة، وأنكرت وزارة النفط ووزيرها بيجن زنغنه العام الماضي بشكل متكرِّر قضية حرق المازوت في محطَّات الطاقة، لكن بعد تزايد الانتقادات وموافقة مؤسَّسة حماية البيئة، أعلن زنغنه أخيرًا في ديسمبر العام الماضي: «لا خيار لدينا سوى استخدام زيت الوقود في محطَّات الطاقة».
ووفقًا لآخر إحصائيات وزارة الطاقة، تمّ في 2017م استهلاكُ حوالي 3.7 مليار لتر من المازوت، كما ارتفع استهلاك الديزل من أقلّ من خمسة مليارات لتر إلى حوالي 11 مليار لتر خلال هذه الفترة.
وتُظهِر إحصاءاتٌ جديدة لشركة بريتيش بتروليوم، أنَّه تمّ في العام الماضي إنتاجُ رُبع الكهرباء الإيرانية في محطَّات الطاقة التي تستخدمُ المازوت والديزل كوقود، وكان أكثر من 66% من الكهرباء الإيرانية من وقود الغاز، و2% من الطاقة النووية، و6.5% من المياه، و0.5% من الطاقة المتجدِّدة (الرياح والطاقة الشمسية).
ووفقًا لهذا التقرير، انبعثَ من إيران العام الماضي 680 مليون طن من الغازات الدفيئة لثاني أكسيد الكربون، وكانت إيران سادسَ أكبر ناشر للغازات المسبِّبة للاحتباس الحراري في العالم، وهذه الغازات هي السببُ الرئيسي في تلوُّث الهواء وارتفاع درجة حرارة الأرض.
وتواجه إيران نقصًا في الغاز بمواسم البرد، وتستخدم في محطات توليد الكهرباء وقودَ الديزل الملوَّث، خاصَّةً المازوت. ويقول مركز البحوث البرلمانية إنَّ ثُلث انبعاثات الغازات السامَّة «ثُنائي أكسيد الكبريت» في إيران، ترتبطُ بمحطَّات توليد الكهرباء.
موقع «راديو فردا»