تَطرَّقَت صحيفة “آرمان أمروز” في افتتاحيتها اليوم إلى الاحتجاجات الجارية في مختلف المدن الإيرانيَّة، وترى أن حدوثها فرصة حقيقية لإجراء المسؤولين في النِّظام إصلاحات ملموسة وحقيقية، أما افتتاحيَّة “جوان” فزعمت أن فرنسا تعلب دورًا أساسيًّا في هذه المظاهرات وتحاول انتهاز الفرصة لممارسة ضغوط أكثر على النِّظام الإيرانيّ.
وفي السياق الخبري كان أبرز ما جاء إصدار منظَّمة حقوق الإنسان بيانًا دعت فيه النِّظام الإيرانيّ إلى ضبط النفس في مواجهة الاحتجاجات وتجنُّب استخدام العنف، ومطالبة وزير التعليم في فترة حكومة خاتمي بأن يعترف المسؤولون الحاليون بحق الشعب في التعبير عن استيائه، وزعم مستشار روحاني للشؤون الدينية والأقلِّيَّات أن الأقلِّيَّات الدينية كافة تتمتع بكامل حقوقها السياسية، بجانب إدانة محكمة نيويورك لمساعد رئيس البنك المركزي التركي لاختراقه العقوبات الأمريكيَّة ضدّ إيران.
“آرمان أمروز”: اتهام المحتجين بالجاسوسيَّة رشّ للملح على الجراح
تتطرق صحيفة “آرمان أمروز” في افتتاحيتها اليوم إلى الاحتجاجات الجارية في مختلف المدن الإيرانيَّة، وترى أن هذه الاحتجاجات يمكنها أن تكون تحذيرًا يتيح الفرصة للمسؤولين للقيام بإصلاحات حقيقية، ومن الممكن كذلك أن تشكّل تهديدًا لمصير النِّظام بأكمله، وتشير الافتتاحيَّة إلى أن طبيعة التعامل مع هذه الاحتجاجات هي ما سيحدِّد هل هي فرصة أم تهديد.
تقول الافتتاحيَّة: إذا نظرنا جيدًا فسنرى أن أسباب هذه الاحتجاجات تكمن في حالة الاستياء المتراكمة في مختلف طبقات المجتمع الإيرانيّ، وهذا الاستياء ناتج عن فشل المسؤولين في مختلف القطاعات والسلطات، وبقبولنا هذا الرأي يجب أن تكون طريقة التعامل مع الاحتجاجات حكيمة ومُصلحة”، وُتكمل: “وأن ننظر إليها بوصفها جرس إنذار للمسؤولين كي يستيقظوا من غفلتهم ويفتحوا آذانهم وعيونهم لتحقيق مطالب الشعب.
الافتتاحيَّة ترى كذلك أن التعامل مع هذه الاحتجاجات بعنف وغضب، لن يتسبب إلا في اشتعالها أكثر وأكثر، مشيرةً إلى كيفية نظرة الأصوليين إلى هذه الاحتجاجات، قائلة: أن نفتري ونتّهم جميع المحتجّين بأنهم بلطجية وحثالة وجواسيس للأجانب، فهذا سيؤدي إلى الشعور بالاستياء لدى من يطالبون بأن تُسمَع أصواتهم، ومثل هذه التصرفات إزاء المتظاهرين بمثابة رشّ للملح على جراحهم، والنتيجة هي اشتداد حدَّة الفوضى.
الافتتاحيَّة في ختامها تؤكّد أنّ هذه الاحتجاجات حتى لو قُمِعَت فستبقى كالنار تحت الرّماد، وستتسبب في تحدٍّ أكبر في زمن آخر.
“جوان”: التسامح مع فرنسا.. من قضية الصواريخ حتى “مجاهدي خلق”
صحيفة “جوان” تتناول في افتتاحيتها اليوم الدور الذي تلعبه فرنسا في الاحتجاجات الجارية في إيران، وتذكر أن لها دورًا أساسيًّا في هذه المظاهرات، وتنتهز الفرصة باستمرار لممارسة مزيد من الضغط على النِّظام الإيرانيّ، كما أن لديها أهدافًا تريد تحقيقها من وراء ذلك. تقول الافتتاحيَّة: على الرغم من أن موقف فرنسا من الاحتجاجات في إيران مشابه للموقف الأمريكيّ، فإن بينهما فرقًا، هو الدور البارز الذي تلعبه فرنسا في توجيه الاحتجاجات وتنظيمها، ومن أجل تقييم هذا الدور يجب أن نأخذ بعين الاعتبار تقوية فرنسا لمنظَّمة مجاهدي خلق، لأن إقامة مؤتمر هذه المنظَّمة في باريس ومشاركة كثير من المسؤولين الفرنسيين الرسميّين من الحكومة والبرلمان فيه، تشير بوضوح إلى أنها قد قبلت بكثير من أدوار أمريكا المناهضة لإيران، وأنها الآن تنشط في مواجهة إيران.
الافتتاحيَّة ترى أيضًا أن إقامة المؤتمر السنوي لمنظَّمة مجاهدي خلق في باريس يُعتبر تَدخُّلًا من الفرنسيين في شؤون إيران، وتضيف: لقد لعبت فرنسا في احتجاجات إيران دور القائد، وذلك بسبب تقوية وتشجيع مجاهدي خلق، كما أن المسؤولين الفرنسيين رفيعي المستوى يرون أن من الضروري فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب هذه الأحداث.
الافتتاحيَّة تذكر خطوات أخرى اتخذتها الحكومة الفرنسية تتماشى مع سياسات أمريكا وغيرها من الدول الأوروبيَّة، لتحقيق أهداف مثل زيادة الضغط على إيران لإعادة بالتفاوض حول القضايا غير النووية، وتتابع: إن سكوت المسؤولين الأمريكيّين، وتشديد مواقف الفرنسيين المناهضة لإيران، وزيادة التقارب بين دول أوروبا والدول العربية في المنطقة، كلها مؤشّرات على أن محور المواجهة القانونية-الجزائية مع إيران قد انتقل من أمريكا إلى فرنسا.
وترى الافتتاحيَّة في نهايتها أن فرنسا تريد تقديم إيران على أنها منتهكة للسلام والأمن الدولي، وتردف: لقد صرح ماكرون بأن الصاروخ الذي أُطلِقَ صوب الرياض هو صاروخ إيرانيّ، وطالب بأن يتابع مجلس الأمن هذه القضية، وبهذا فهو يسعى لتشكيل ملفّ قانوني على الساحة الدولية لإيران، وهي عملية مشابهة لتلك التي جرت ضدّ برنامج إيران النووي، وأدّت إلى إصدار مجلس الأمن ستة قرارات ضدّ إيران.
وزير تعليم خاتمي: شبابنا يشعر بالتهميش
طالب مصطفى معين، وزير التعليم في فترة حكومة الرئيس خاتمي، بـ”أن يعترف النِّظام رسميًّا بحق الشعب في الاعتراض”، وأضاف: “في المقابل على المتظاهرين أن يعبِّروا عمَّا يشعرون به بصورة هادئة ومدنية بعيدًا عن تخريب الأموال العامَّة واستخدام العنف وانتهاك الحرمات”. وعن أسباب الاحتجاجات قال: “إن شبابنا بات يشعر بالتهميش على أثر البطالة والفقر والظروف المعيشية الصعبة”.
من جانب آخر أكَّد مصطفي تاج زاده، عضو جبهة المشاركة وأحد المسؤولين السابقين في وزارة الداخلية في حكومة خاتمي، أن “حقّ الاحتجاج والاعتراض العلني مكفول للشعب”، مشدِّدًا على ضرورة الاهتمام بمطالب المحتجين حتى لا تعاني إيران نفس مصير بعض دول المنطقة.
(موقع “راديو فردا”)
أحزاب كرديَّة تدعم المظاهرات.. و”هيومان رايتس”: تزايد القتلى مقلق
أصدرت منظَّمة حقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش) بيانًا دعت فيه النِّظام الإيرانيّ إلى ضبط النفس في مواجهة الاحتجاجات، وطالبته بإجراء “تحقيقات حول المتورطين في موت المواطنين المحتجين في إيران”، وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة سارة ليا ويتسون، إن “زيادة عدد القتلى مقلق ولا يبشر بمستقبل واضح للإيرانيّين الذين نقلوا احتجاجاتهم إلى الشوارع بشجاعة”.
في سياقٍ متصل أعلنت أربعة أحزاب في كردستان إيران “دعمها للاحتجاجات الجارية في مختلف المدن الإيرانيَّة”، مطالبةً المجتمع الدولي بدعم ما سمَّته “حقوق الشعب المسلوبة وممارسة ضغوط أكثر على النِّظام الإيرانيّ”.
(موقع “صوت أمريكا”)
نقدي: من يقارن الثورة الإيرانيَّة بفترة الشاه غير منصف
أشار القائد السابق لقوات الباسيج العميد محمد رضا نقدي، إلى أن “مسبِّبي الغلاء والبطالة والمشكلات الاقتصادية لا يرغبون في تنفيذ الاقتصاد المقاوم لدول الاستكبار”، وعن رفع بعض المتظاهرين شعارات تطالب بعودة الملكية زعم نقدي أن “الأشخاص الذين يقارنون الثورة الإيرانيَّة بالنِّظام البهلوي، ويقولون إن النِّظام الملكي كان أفضل، يجب تسجيل أسمائهم في موسوعة الأرقام القياسية كأكثر الأشخاص غير المنصفين في التاريخ”، وأكمل: “وفقًا للإحصائيات كان 70% من الشعب الإيرانيّ في العصر البهلوي يعيشون في القرى التي لا تتمتع بخدمات الكهرباء والاتصالات، وليس بها مدارس أو مراكز صحية، ولا طريق مؤهَّل للسيارات، كما كانت البيوت من الطوب والطين، ولم يكُن هناك أيضًا قضبان سكك حديدية، وكان كثيرون يعيشون على أطراف المدن الكبرى”.
(وكالة “إيسنا”)
يونسي: الأقلِّيَّات تمارس جميع حقوقها السياسية
قال مستشار الرئيس الإيرانيّ للشؤون الدينية والأقلِّيَّات علي يونسي، إن “التضامن الوطني العميق هو ما حفظ إيران حتى الآن”، مضيفًا: “في هذا الوقت تحديدًا يجب عدم السماح لأصغر حركة في البلاد بأن تؤدِّي إلى إحباط هذا التضامن الذي استمر سنوات طويلة” وفق زعمه، وأوضح يونسي أن “إيران على مدى قرون طويلة جعلت الإيرانيّين بمثابة أسرة كبيرة، ويعيش بعضهم بجانب بعض ويمارسون حقوقهم السياسية كافة”.
جديرٌ بالذكر أن مجلس صيانة الدستور رفض في أواسط ديسمبر أن تمارس الأقلِّيَّات الدينية أي حقّ سياسي في البرلمان الإيرانيّ أو في مجالس البلدية بالمدن والقرى.
(وكالة “إيرنا”)
شيرازي: الشعب لجأ إلى المظاهرات لأن النِّظام لا يسمعه
هاجم ناصر شيرازي، أحد مرجع التقليد، المسؤولين في النِّظام بقوله إن “عليهم أن ينصتوا مباشرةً لمشكلات الشعب دون أي حواجز”، وأضاف أن “الشعب عندما رأى أن مطالبه لا يُستمع إليها لجؤوا إلى المظاهرات الميدانية، ليوصلوا بهذه الطريقة صراخهم إلى مسامع المسؤولين”.
من جانب آخر زعم المرجع الديني حسين نوري همداني، أن “الشعب الإيرانيّ ليس معارضًا للنظام، بل يقدِّسه ويعشقه ويحاول الحفاظ عليه”، وتابع: “رغم ذلك لا يمكن إنكار أن الشعب يعاني الغلاء المعيشي والبطالة، وهذا مؤلم له”.
(موقع” قم نيوز”، وموقع “مشرق”)
محكمة نيويورك تدين مساعد رئيس بنك تركيا المركزي السابق
أدانت محكمة نيويورك أمس محمد هاكان آتيلا، مساعد رئيس البنك المركزي التركي السابق، في قضية خرق العقوبات الاقتصادية الأمريكيَّة ضدّ إيران، وكانت الاتهامات الموجهة إليه “تبادل النِّفْط والغاز الإيرانيّ مقابل الذهب باستخدام النِّظام المالي الأمريكيّ”، إلى جانب أربع تهم أخرى.
يُذكر أن أتيلا معتقَل في الولايات المتَّحدة منذ مارس الماضي، مع تاجر الذهب الإيراني رضا ضراب، على خلفية اتهامهما باختراق العقوبات الأمريكيَّة ضدّ إيران، والاحتيال المصرفي.
(موقع “راديو فردا”)