تطرقت صحيفة “آرمان أمروز” الإصلاحية في افتتاحيتها اليوم إلى ما تعتبره قضية ملحَّة للغاية في إيران، بخاصَّة على أعتاب الذكرى الأربعين لانتصار الثورة، وهو الحاجة الماسَّة إلى نقد الثورة وما حققته في جميع المجالات. أما “جهان صنعت” فتناولت افتتاحيتها الفوائد التي من الممكن أن تعود على إيران في حال انضمامها إلى اتِّفاقية باليرمو لمكافحة الجريمة عبر الوطنية، وتشير إلى أن تصديق البرلمان على مشروع قانون انضمام إيران إلى الاتِّفاقية يوم 25 يناير الحالي، مع أنه كان مشروطًا فإنه واجه معارضة واصطفافًا من البعض داخل إيران.
وعلى الجانب الخبري أشارت الصحف والمواقع الناطقة بالفارسية إلى الرسالة التي وجهها مهدي كروبي إلى علي خامنئي التي يهاجمه فيها ويتهمه بأنه أوصل البلاد إلى كارثة، واحتجاج منظمة العفو الدولية على إعدام طفل في إيران، فضلًا عن ادّعاءات حول توقف ارتفاع سعر صرف الدولار، وتأكيد برلماني عدم تأثر الاقتصاد بالاتفاق النووي، وبقاء متضرري زلزال كرمانشاه دون مسكن إلى الآن.
“آرمان أمروز”: ضرورة نقد الثورة بعد مرور 40 عامًا
تتطرق صحيفة “آرمان أمروز” الإصلاحية في افتتاحيتها إلى ما تعتبره قضية ملحَّة للغاية اليوم في إيران، بخاصَّة على أعتاب الذكرى الأربعين لانتصار الثورة، وهو الحاجة الماسَّة إلى نقد الثورة وما حققته في المجالات السياسية والاقتصادية والسياسة الخارجية والأمنية بعد مرور 40 عامًا على حدوثها، وترى الافتتاحيَّة أن الإعلام الرسميّ يكتفي في كل عام في الذكرى السنوية للثورة بترديد الشعارات البالية، ولا يُقدِم على خطوة عملية لاستضافة الخبراء لمناقشة المجالات المذكورة كي يتّضح ما أُنجز، وتشير إلى أن شعارات الثورة لم تتحقق بعد هذه الأعوام. تقول الافتتاحيَّة: ربما كنا سنصل من خلال هذه المناقشات إلى ما آلت إليه أحوال الشعارات التي أطلقناها في الشوارع والعدالة الاجتماعية والحريات السياسية وإزالة التمييز، وهل جرى تحقيقها على أرض الواقع أم لا، وهل زادت هذه المجالات أم تراجعت، وما مدى تطبيقنا للدستور، وهل كثُر أنصار الثورة أم قلُّوا، وهل تراجعت الأضرار الاجتماعية مثل الطلاق والإدمان والاختلاس وغيرها؟ لكن للأسف لم يحدث مثل هذا الأمر في بلدنا.
بالطبع تشير الافتتاحيَّة إلى أن أيًّا من الأمور المذكورة لم يتحقق، وأن النِّظام لو أنفق مليارات على القضايا الثقافية فإن النتيجة لن تكون كما هو مطلوب، لأن الشعب ينظر إلى أفعال النِّظام، وتضيف: الموضوع المهمّ الذي أصبح دارجًا ضمن ثقافتنا السياسية وإعلامنا هو إلقاء اللوم على عاتق الأعداء الأجانب، في حين أنه لو تمكنت دولة من جلب ثقة شعبها، وسادت حالة من الثقة العامَّة، لما تمكّنت أي دولة من مواجهتها.
وترى الافتتاحيَّة أن المشكلات الأساسية لم تُحَلّ في إيران بعد مرور 40 عامًا على الثورة، وتضيف: الشعب فقد ثقته بالمستقبل، لذا يستثمرون أموالهم في سوق الذهب ويسحبون أموالهم من البنوك، كما أن اقتصادنا يفتقر إلى الاستقرار، ومرَدّ ذلك إلى انعدام الاستثمارات الأجنبية، لكنّ البعض في الداخل أخذ يوجّه حِرابه إلى الاتِّفاق النووي الذي حقَّقه روحاني بحيث لم نتمكن من تحقيق الأهداف منه.
وتشير الافتتاحيَّة إلى آفة أخرى هي هجرة العقول، بخاصَّة إلى الولايات المتَّحدة، وتضيف: نحن نصرخ في الشوارع “الموت لأمريكا”، ومن ناحية أخرى يقف شبابنا في الطوابير للحصول على تأشيرة أمريكا، فأين الخلل؟ لقد أصبح جميع المسؤولين يتحدثون كالمعارضين، ولا يتحمّل أحد المسؤولية.
“جهان صنعت”: فوائد انضمام إيران إلى اتِّفاقية باليرمو
تتناول صحيفة “جهان صنعت” المتخصصة المستقلة في افتتاحيتها اليوم الفوائد التي من الممكن أن تعود على إيران في حال انضمامها إلى اتِّفاقية باليرمو لمكافحة الجريمة عبر الوطنية، وتشير إلى أن تصديق البرلمان على مشروع قانون انضمام إيران إلى الاتِّفاقية يوم 25 يناير الحالي مع أنه كان مشروطًا، فإنه واجه معارضة واصطفافًا من البعض داخل إيران، وهي تقصد بالطبع الأصوليين الذين اعتبروا هذا الأمر خيانة وتقييدًا لحركة الحرس الثوري. تقول الافتتاحيَّة: إن انضمام إيران إلى هذه الاتِّفاقية لا يُعتبر خيانة وإهانة، بل فرصة لإبعاد التُّهم الموجهة إلى طهران بخصوص دعم الإرهاب، كما أن إيران بعد الانضمام ستلعب دورًا أكبر في محاربة الجريمة المنظَّمة، ففي الحقيقة هناك مخاطر تواجه الأمن القومي الإيرانيّ مثل تهريب المخدرات والاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين غير الشرعيين وتهريب الأموال وغسلها، والانضمام إلى الاتِّفاقية سيجعل هذه المخاطر تتراجع إلى الحدّ الأدنى.
وترى الافتتاحيَّة أن إيران بحاجة إلى مثل هذا التعاون بالنظر إلى أوضاعها الأمنية، وأن مجرَّد النظر إلى الماهية السياسية لهذه الاتِّفاقية لا يجب أن يَحُول دون الانضمام إليها، وتضيف: من النتائج البديهية لهذا الانضمام أنه سيمكّن إيران من مساومة أوروبا والحصول منها على امتيازات حول بعض القضايا الجدلية، ومنها الاتِّفاق النووي، وذلك من خلال التعاون ومحاربة الجريمة المنظَّمة، ومنها غسل الأموال.
وعندما نعلم أن إيران آوت قادة طالبان لسنوات طويلة، وأن الحرس الثوري يدعم الجماعات الإرهابية التابعة له في العراق وسوريا واليمن ماليًّا، وأنّ حزب الله المدعوم من الحرس الثوري يكسب المال من تهريب المخدرات، عندها ستتضح أسباب معارضة الأصوليين للانضمام إلى هذه الاتِّفاقية.
كروبي لخامنئي: سياستك الخاطئة أوصلت البلاد إلى كارثة
وجّه رئيس البرلمان الأسبق وأحد قادة الحركة الخضراء الموضوعين قيد الإقامة الجبرية مهدي كروبي، رسالة مفتوحة إلى المرشد علي خامنئي، انتقده فيها بشدَّة وطالبه بتحمُّل النتائج الكارثية لسياساته على مرّ 3 عقود من سلطته المطلقة في إيران، وأشار كروبي إلى مجموعة من الأخطاء الكارثية التي ارتكبها خامنئي، وقال في جانب من الرسالة: “أنت الوحيد من بين أصحاب الثورة الذي حكم لمدة 29 عامًا بشكل مطلق كمرشد وولي للفقيه، وبالنظر إلى هذه المدة الطويلة يجب عليك تَحمُّل مسؤولية ما آلت إليه أحوال الدولة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية اليوم، التي هي نتيجة مباشرة لسياساتك الاستراتيجية والتنفيذية، وبدلًا من انتقاد المعارضة والآخرين أطلب منك تَحمُّل المسؤولية”.
وذكر كروبي في الرسالة أن خامنئي هو من أدخل الحرس الثوري والباسيج إلى ميدان الاقتصاد، الأمر الذي تَسبَّب في مصيبة لا تخفى على أحد اليوم، وأضاف: “لقد كان وجود الحرس الثوري في ميدان السياسة والاقتصاد مُحتكِرًا بمثابة السمّ الزُّعاف لهذه المؤسَّسة، وقد أكّدت مرارًا في السابق في رسائلي وتصريحاتي ضرورة عدم تدخُّل المؤسَّسة العسكرية في السياسة، لكنّهم فعلوا فعلتهم عام 2009، ودفعت أنا ثمن معارضتي العلنية لتدخُّل الحرس في السياسة والاقتصاد”.
وأشار كروبي في رسالته إلى أن الحرس الثوري اليوم فقد مصداقيته أمام الناس، وتورّط في عمليات فساد كبرى، وأضاف: “لم ينتج عن سلوكيات بعض قادة الحرس الثوري سوى زعزعة الاستقرار السياسي وإيجاد أجواء استبدادية وإلغاء سيادة الشعب، وفي النهاية رفض جمهورية النِّظام، وعلى صعيد الأمن الداخلي يقوم الحرس دون أي رقابة أو تحمّل للمسؤولية بانتهاك حقوق الشعب الأساسية من خلال أعماله الموازية لأجهزة الدولة، ألا يجب أن تتحمل حضرتك مسؤولية هذه النتائج المؤسفة؟”.
(موقع “بيك إيران”)
“العفو الدولية” تحتج على إعدام طفل في إيران
دانت منظَّمة العفو الدولية بشدة إعدام المتهم على كاظمي لارتكابه جريمة قتل عندما كان يبلغ من العمر 15 عامًا، وقد وصفته بالإجراء القاسي للغاية. ووَفْقًا للمنظَّمة فقد أُعدِمَ علي كاظمي في بوشهر في الثالث من يناير. وقد أصدرت العفو الدولية في نفس اليوم بيانًا حول إعدام كاظمي، وقالت إن حكم الإعدام نُفّذ في نفس اليوم.
واتُّهم علي كاظمي عندما كان يبلغ 15 عامًا من العمر بقتل رجل آخر بالسكين خلال اشتباك، ومن ثم حُكم عليه بالإعدام وتم تنفيذ هذا الحكم يوم الثلاثاء حين بلغ من العمر 22 عامًا. وتقول منظَّمة العفو الدولية إن هذا الحكم نُفذ دون وجود محامٍ لعلي كاظمي خلال عملية التنفيذ على عكس القوانين الإيرانيَّة.
ووَفْقًا لماجدالنا مغربي، من قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظَّمة العفو الدولية، فإيران تُظهِر بهذا الإعدام غير القانوني أنها تريد أن تحافظ على مكانتها الشائنة كواحدة من الدول الرئيسية في تنفيذ أحكام الإعدام على المتهمين في سنّ الأحداث.
وقد أكَّدت مغربي أن إعدام كاظمي انتهاك واضح لحقوق الأطفال الذي أكّدَته القوانين الدولية، التي تطالب صراحة بالامتناع عن تنفيذ أحكام الإعدام بحق المتهمين الذين ارتكبوا جرائم دون سن الثامنة عشرة.
(موقع “راديو فردا”)
متضررو زلزال كرمانشاه ما زالوا بلا مسكن
رغم مضي ثلاثة أشهر على وقوع زلزال في إقليم كرمانشاه بلغت قوته 7.3 درجة على مقياس ريختر، لا يزال سكان المناطق التابعة للإقليم يعانون المشكلات التي خلّفها، لأن بعض سكان قرية سربل هاب وغيلاني الغربية وقصر شيرين وثلاث باباجاني لا يزالون دون مساكن ويواجهون مشكلاتهم بمفردهم، إذ تجاهل المسؤولون الإيرانيون هؤلاء المواطنين الإيرانيّين الذين صمدوا خلال حرب السنوات الثماني مع العراق. ونفى المسؤولون تقصير المؤسَّسات الحكومية، إلا أن المواطنين في تلك المناطق اشتكوا الأوضاع السيئة التي يعيشونها، كما أكَّدوا أنهم لم يلمسوا الوعود التي أطلقها المسؤولون حين زاروا للمناطق المتضررة، وأشار المتضررون إلى أن الأوضاع الصحية سيئة للغاية.
كذلك وعد المسؤولون في إيران بتقديم قروض بقيمة 5 ملايين تومان (1100 دولار) لكل شخص فقد منزله في الزلزال، دون فوائد، إلا أن المواطنين أكَّدوا أنهم لم يُمنحوا أي قروض حتى الآن.
(صحيفة “أفكار”)
76 مليون إيرانيّ يحصلون على مساعدة 10 دولارات شهريًّا
أوضح عضو لجنة التخطيط والميزانية البرلمانية حميد رضا حاجي بابائي، أن للحكومة مطلق الحرية في دفع مبلغ 45 ألفًا و500 تومان شهريًّا (10 دولارات) لـ76 مليون مواطن، وأن الدّعم لن يُلغَى عن أي شخص، وسيُدفع كما كان في العام الماضي، وأضاف أنه لا وجود لاستراتيجية تستهدف إلغاء الدعم.
من جانبه أعلن المتحدث الرسميّ للهيئة الرئاسية للبرلمان بهروز نعمتي، ارتفاع المبلغ المخصص للمساعدات المالية في القرار الجديد للجنة مواءمة الموازنة، وأضاف أن المبلغ المخصص للدعم المالي كان سابقًا 23 ألف مليار تومان (5 مليارات و111 مليون دولار)، وفي القرار الجديد للجنة المواءمة ارتفع إلى 30 ألف مليار تومان (6 مليارات و666 مليون دولار).(صحيفة “أبرار اقتصادي”)
الغرفة التجارية: ارتفاع سعر الدولار سيتوقّف
قال نائب رئيس الغرفة التجارية في إيران حسين سلاح ورز، متوقِّعًا مستقبَل العملة، إن سعر الدولار لن يستمر كثيرًا في الارتفاع، لافتًا إلى أن “جزءًا من هذا الأمر يعود إلى ارتفاع الطلب، وإلى التأثير النفسي الذي رفع سعر العملة، والآن يبدو أن الارتفاع لن يستمر”.
وأشار إلى أن قيمة الدولار خلال الشهر الماضي ارتفعت بشكل ملحوظ في السوق، ووصلت إلى قرابة 4500 تومان، وفي الأيام الأخيرة تخطى حاجز 4700 تومان، وبيَّن أنه بعد الحديث مع رئيس الجمهورية حول تعديل قيمة العملة وحديث رئيس البنك المركزي الذي طلب من الشعب عدم شراء الدولار، فإن قيمة الدولار انخفضت ووصلت في الأيام الأخيرة إلى ما بين 4500 و4600 تومان.
(وكالة “إيسنا”)
تزايد وفيات السكتة الدماغية في إيران
قال أمين عام مؤتمر السكتة الدماغية في إيران شهرام أويس، إن السكتة الدماغية شائعة في أكثر بلدان العالَم، ولكنها مرتفعة جدًّا في إيران، وأكَّدت الدراسات والأبحاث أن معدَّل إصابة الشباب والمراهقين الإيرانيّين بالسكتة الدماغية أكثر بسبعة أضعاف من الشباب الغربي.
وأضاف أن الإحصائيات أثبتت أن السكتة الدماغية تُعتبر ثاني مسبِّب للوفيات في إيران، كما أن من المتوقع أن ترتفع معدَّلات الإصابة بالسكتة الدماغية مستقبلًا بسبب ارتفاع متوسط أعمار المجتمع الإيرانيّ.
وحذّر أويس من بعض سلوكيات الشباب الإيرانيّ التي من المحتمل أن تزيد فرص الإصابة بالسكتة الدماغية، ومن تلك السلبيات السمنة وعدم ممارسة الرياضة وتناول الأطعمة غير الصحية.
(صحيفة “آرمان أمروز”)
برلماني: أصول إيران في الخارج ما زالت مجمدة
قال عضو الهيئة الرئاسية البرلمانية محمد حسين فرهنجي، إن “مناقشة الإفراج عن الأصول الإيرانيَّة المجمدة من الوعود التي أخلفها الطرف الآخر في الاتِّفاق النووي، وحتى لو نفّذه بعد ذلك فإن التنفيذ تم بشكل عشوائي ومتفاوت ولم يتحقق بشكل منظَّم ومنهجي”.
في السياق ذاته أشار إلى تصريحات مساعد وزير الخارجية الأخيرة حول الاتِّفاق النووي في ما يتعلق بأن الاتِّفاق النووي كان السبب في تعزيز مكانة إيران على المستوى الإقليمي، وقال: “إن تعزيز مكانة إيران على الصعيد الإقليمي كان لأسباب مختلفة أكبر من قضية الاتِّفاق النووي، وسياستنا الخارجية كان لها دور حاسم في تعزيز مكانة إيران، فضلًا عن الدور الذي لعبه الدفاع عن جبهة المقاومة ونجاحات إيران على الصعيد الإقليمي”.
وأردف: “على الرغم من المشكلات والعوائق التي تسبب فيها الاتِّفاق النووي فإن له جانبًا إيجابيًّا، هو توعية السياسيين في جميع أنحاء العالَم والرأي العامّ الدولي، وكذلك جذب انتباه الرأي العامّ في الداخل، لأنهم أدركوا جميعًا أن إيران، على عكس الادِّعاءات، هي التي تفاوضت رسميًّا، أمَّا الأطراف الأخرى فارتكبوا انتهاكات وأجَّلوا تنفيذ الاتِّفاق النووي ولم ينفّذوا بعض البنود”.
(وكالة “فارس”)