في ظلّ استمرار تأكيدات النِّظام حجب تطبيق “تليغرام” منتصف هذا الشهر، تؤمن “ابتكار” عبر افتتاحيتها لهذا اليوم بأن ذلك مجرَّد هروب من المشكلات الحقيقية التي يعاني منها المجتمع، كالفقر والبطالة والحقوق المسلوبة وتأخر سن الزواج، فالأَوْلى معالجتها بدلًا من التفكير في وسائل التواصل واتخاذ قرارات غير مقنعة لا تهدف إلا إلى القمع. وفي سياق الافتتاحيات ذاته أتت “ستاره صبح” لتقارن بين قطاع الإنتاج في زمن ما بعد الثورة وما قبله، مؤكّدةً أن مقولة النِّظام الثوري قضت على ما تبقى من صناعات وصلت إليه من عهد الشّاه، بحجة أنها “من عهد الطاغوت”. أما “جهان صنعت” فتحاول استنطاق الأهداف التي ترمي إليها موسكو من حضورها في مؤتمر أنقرة الذي يجمع رؤساء تركيا وروسيا وإيران، مشيرةً إلى أن موسكو التي قدّمت دعمًا كبيرًا لنظام بشّار الأسد، لها أهداف أبعد من مجرَّد الأزمة السورية.
وفي السياق الخبريّ ومساراته اليوم، كان أبرز ما جاء تأكيد حسن روحاني قبل مغادرته طهران أن زيارته لتركيا جاءت تلبية لدعوة الرئيس التركي لحضور الجولة الثانية من المفاوضات الثلاثية الجانب التي ستبحث المستقبل السوري، وزعم وزير الدفاع الإيرانيّ في أثناء لقائه نظيره الروسي أن التعاون مع موسكو وتركيا هو ما أحبط المؤامرات الخارجية، كذلك اعتقاد عضوة بالهيئة الرئاسية لكتلة أميد البرلمانية أن حجب التطبيقات وتبادل الرسائل لن يؤدي إلى الاستفادة من التطبيقات المحلية البديلة، إضافةً إلى تجمهر عدد من نشطاء الأحواز العرب أمام مكتب بي بي سي في لندن.
“ابتكار”: الأسلوب القديم في تجاهل أصل القضية
تتطرق صحيفة “ابتكار” في افتتاحيتها اليوم إلى أسلوب النِّظام في التعامل مع المشكلات، وترى أن النِّظام يفضّل كما في السابق أن يتجاهل أصل القضية لا أن يحلّها، وتمثّل لذلك بقرار النِّظام حجب تطبيق تليغرام، مشيرةً إلى أن حجبه لن يمنع الناس من معرفة الحقائق.
الافتتاحيَّة تقول: هل يمكن لحجب تليغرام أن يحلّ مشكلات المعيشة والبطالة والأضرار الاجتماعية وتأخرّ سنّ الزواج وارتفاع معدَّلات الطلاق والإدمان والجفاف وشحّ المياه والهجرة ومعدَّلات حوادث المرور المرتفعة والتهديدات الخارجية وغيرها، في حين أننا نعيش في زمن أصبح فيه مفهوم عصر التواصل ملموسًا بشكل أكبر وحقيقة لا يمكن إنكارها؟ إن تبسيط المشكلة ليست إبداعًا، ولكنّ الإبداع هو إيجاد حلّ لها.
الافتتاحيَّة تذكر أن حجب تليغرام، الذي يُعتبر أداة لوصول الجميع بحرية إلى المعلومات، لن يسبِّب خفض المشكلات ولا حجب الحقائق، لأن أدوات الاتصال كثيرة ومتنوعة، ولا يمكن إخفاء أي مسألة، وتكمل: كما أنه بإمكان هذه الوسائل أن تحُدَّ من قدرة النِّظام السياسي الناعمة على إدارة الرأي العامّ، والسبب واضح، وهو الأسئلة التي يثيرها الرأي العامّ بخصوص النيات والآليات والنتائج التي سيحصل عليها النِّظام من خلال حجب إحدى أدوات التواصل.
وتؤكّد الافتتاحيَّة أن ذريعة معارضي تليغرام واهية، فتقول: يرى معارضو تليغرام أن هذه الأداة تسببت في إلحاق الضرر ببعض الأصول النظرية، لكن على فرض قبولنا هذا الأمر، فهل تليغرام أداة محصورة في يد قِلَّة قليلة لأهداف محددة، أم إنه يمكن من خلاله نشر وتوضيح الآراء المعارضة على نطاق واسع وبشكل متوازن؟ وهذه في الحقيقة هي مشكلة المعارضين لمواقع التواصل، فهم يعلقون كسلهم وضعفهم أمام خوض المدنيَّة على التكنولوجيا، وبعبارة أخرى، إنهم يرون كالعادة أن عودة مصادر السُّلْطة إلى تأثيرها يكمن في حذف الآخر.
وتحذّر الافتتاحيَّة في نهايتها من أن حجب تليغرام لن يلغي أداة التواصل هذه، بل سيزيد محاولات الوصول إلى المعلومات من خلال مصادر غير رسميَّة، وتردف: عندها ستصبح عملية السيطرة على الكَمّ الهائل من المعلومات المتنوعة وتفاسيرها السوداء والرمادية أكثر صعوبة من ذي قبل، لأن الرأي العامّ يكون حينها قد أطلق حكمه مُسبَقًا بخصوص هذا الإجراء المُحتمَل، ويجب أن لا ننسى أن الحفاظ على الرأي العامّ مقدَّم على الحفاظ على القدرة العسكرية والاقتصادية.
“ستاره صبح”: البحث عن أسباب تراجع السِّلعة الإيرانيَّة
تنتقد صحيفة “ستاره صبح” من خلال افتتاحيتها اليوم السياسة التي تنتهجها الحكومة في قطاع الإنتاج، مؤكّدةً أن تحقيق شعار العام الجديد، أي “دعم السِّلعة الإيرانيَّة”، لن يتحقق إلا في حال تَمكُّن المُنتَج الداخلي من منافسة نظائره في الأسواق العالَمية، متطرقةً إلى أن النِّظام الإيرانيّ بعد الثورة قضى على ما تبقى من صناعات وصلت إليه من عهد الشّاه بحجة أنها “من عهد الطاغوت”.
الافتتاحيَّة تقول: لقد كان لدينا قطاعات إنتاجية كان بإمكانها الوصول إلى مراحل متقدمة والمنافسة عالَميًّا، لكن للأسف فقدناها جميعًا ولم ندعمها، فلن ننسى أننا شاهدنا في التليفزيون الإيرانيّ في عهد الشاه السُّفن الإيرانيَّة وهي تحمل البضائع الإيرانيَّة إلى دول المنطقة وحتى إلى الاتِّحاد السوفييتي، وقد كانت مصانع الأحذية الإيرانيَّة تؤمِّن الأحذية العسكرية للجيش السوفييتي، لكننا بعد ذلك قضينا على المنافسة وحوّلنا الاقتصاد إلى اقتصاد حكومي، وجعلنا الإنتاج الداخلي إلزاميًّا وإجباريًّا، ومنعنا الاستيراد، وعندما فُتحت الأبواب على العالَم وجدنا أنفسنا متأخّرين.
الافتتاحيَّة تعود إلى تاريخ قطاع الإنتاج العريق في إيران قبل الثورة، بقولها: لقد كان لدينا في عهد القاجار مصانع النسيج، وكان لدينا ما نقوله في هذا المجال، لكن اليوم نرى أن تركيا هي من احتلّ المرتبة الثانية عالَميًّا في هذا المجال، في حين كان القماش الإيرانيّ سابقًا ينافس القماش البريطاني في الجودة. هذا بالطبع جزء من القصَّة.
الافتتاحيَّة تؤمن بأن هذا التراجع بدأ بعد الثورة، عندما أصبح النِّظام الجديد ينظر إلى المنتجين على أنهم من بقايا نظام الطاغوت، وحذفهم، وتمضي مختتمةً: لقد عطّلنا مصانعنا، وفي المقابل لم نتمكن نستبدل بالصناعة الداخلية واردات سليمة، والآن لدينا بضائع مهرَّبة سنويًّا بقيمة 15 مليار دولار، فمن يقومون بذلك؟ يكفي أن يتتبّع فريق صحفي أحد التجار ويصل إلى مخازن بضائعه، عندها سنعرف من الذي… وفي نهاية المطاف ما المؤسَّسة التي… تؤمن لهذا التاجر بضائعه.
“جهان صنعت”: نيَّات موسكو في اجتماع أنقره الثلاثي
تحاول صحيفة “جهان صنعت” استنطاق الأهداف التي ترمي إليها موسكو من حضورها في مؤتمر أنقرة الذي يجمع رؤساء تركيا وروسيا وإيران، وتشير إلى أن موسكو، التي قدّمت دعمًا كبيرًا لنظام بشّار الأسد، لها أهداف أبعد من مجرَّد الأزمة السورية، لذلك فجميع الأنظار تتوجه في هذا الاجتماع إلى بوتين.
الافتتاحيَّة تقول: الهدف الأساسي لروسيا في هذا المؤتمر هو كسب تأييد تركيا وإيران للحفاظ على مكتسباتها الاستراتيجية التي منحتها إياها الأزمة السورية التي قدّمت فرصة ذهبية لمسؤولي الكرملين ليتمكنوا من إدارة النزاع مع المعسكر الغربي، والعودة مجددًا إلى مكانتهم السابقة، فالوجود في الشرق الأوسط، وتأسيس قاعدة عسكرية في شمال غرب سوريا وشرق المتوسّط، فضلًا عن نتائج مؤتمر سوتشي، كلها من ضمن مكتسبات الأزمة السورية والتطورات التي تلت الربيع العربي لمسؤولي الكرملين، وفي الحقيقة إن القيام بعمل عسكري في سوريا بمثابة تحدٍّ للسياسات الأمريكيَّة والأوروبيَّة الشرق أوسطية.
وترى الافتتاحيَّة أن العملية العسكرية الروسية في سوريا تحمل رسالة إلى أمريكا والغرب مفادها أنه لا مناص لهم من أن يقبلوا بروسيا فاعلًا وقوة كبرى، وتضيف: من جهة أخرى تمكنت روسيا، بدعم من إيران التي وضعت قاعدتها الجوية “نوغه” تحت تصرُّف موسكو، من تقوية نفوذها في الشرق الأوسط، وبهذا أصبح موقف روسيا الجيو-سياسي في الشرق الوسط وشرق المتوسّط مُحكَمًا بمساعدة إيران.
الافتتاحيَّة تذكر أن موافقة روسيا على العمليات التركية في عفرين ومنبج في المستقبل، تعني الحفاظ على مكتسبات روسيا في الشرق الأوسط وسوريا، وكذلك تحدي المصالح الأمريكيَّة، وتتطرق بعد ذلك إلى أهم الأهداف الروسية في هذا الاجتماع إذ تقول: أهم هدف تسعى روسيا لتحقيقه من هذا المؤتمر هو كسب تأييد تركيا وإيران في مواجهتها مع الغرب، بخاصَّة بعد الأزمة الدبلوماسية بين روسيا والغرب إثر حادثة مقتل سيرغي سكريبال، وهذا الاجتماع سيساعد موسكو على أن لا تواجه الغرب بمفردها، بل تستقوي بدعم أنقره وطهران، اللتين ستقبلان بالطبع بمتابعة روسيا لأهدافها.
روحاني: حل الأزمة السورية ليس عسكريًّا
أكَّد الرئيس الإيرانيّ حسن روحاني قبل مغادرته طهران، أن زيارته لتركيا هي “تلبية لدعوة الرئيس التركي لحضور الجولة الثانية من المفاوضات الثلاثية الجانب التي ستبحث المستقبل السوري”، وأضاف روحاني: “هذه القمة الثلاثية هي الثانية، إذ انعقدت القمة الأولى في مدينة سوتشي الروسية، وعقب تلك القمة عُقد اجتماع بين المعارضين السوريين والمؤيدين للحكومة، وتم اتخاذ خطوات هامة بشأن مصير سوريا وديمقراطيتها”.
ولفت الرئيس الإيرانيّ إلى أن “هذه المفاوضات ليست سوى استكمال لعملية مفاوضات أستانة التي بُذل فيها عديد من الجهود لخلق مناطق منخفضة التوتُّر”، وتابع: “وتم تحديد أربع مناطق توجد فيها قوات الدول الثلاث إيران وتركيا وروسيا، بالإضافة إلى القوات السورية”. كذلك شدَّد روحاني على أن الملفّ السوري “ليس له حل عسكري، ويجب السعي وراء نتائج تمثل تطلعات الشعب السوري من خلال الحلول السياسة والحوارات الشاملة والعادلة والحرة”، مؤكِّدًا “ضرورة استكمال محاربة الإرهاب حتى النهاية”.
تجدرُ الإشارة إلى أن ما قاله روحاني يتعارض مع اعتراف نائب قائد الحرس الثوري العميد حسين سلامي في وقتٍ سابق، بأن “إيران استقطبت مقاتلين من باكستان وأفغانستان والهند ولبنان والعراق، إضافةً إلى الإيرانيّين، ونظَّمَتهم في ميليشيات للقتال في سوريا، بذريعة قتال الإرهابيين وحلفائهم هناك”، بحسب وكالة “تسنيم”، مؤكّدًا سلامي أن اعتماد إيران على هذه الميليشيات جعلها تتفوق استراتيجيًّا على القوى العظمى في ما يخصّ الأزمة في سوريا.
(وكالة “إيسنا”)
حاتمي: تعاوننا مع روسيا وتركيا أحبط المؤامرات وحسّن الاقتصاد
التقى وزير الدفاع الإيرانيّ أمير حاتمي، نظيره البيلاروسي أندريه رافكوف، وتباحث الطرفان في “عديد من القضايا التي تخص المنطقة”. جاء ذلك مساء أمس في أثناء زيارته لروسيا للمشاركة في مؤتمر موسكو الأمني، كما أبدى حاتمي اهتمامه بـ”تنمية العلاقات الدفاعية العسكرية بين إيران وروسيا بما يتناسب مع علاقتهما المتينة”، مُعرِبًا عن أمله “في أن تشهد البلدين في المستقبل عقد اجتماعات على مستويات عدة”. وقال: “بفضل هذه الشراكة والتعاون والانضمام التركي إلى هذا المؤتمر استطعنا إحباط عديد من المؤامرات في المنطقة”.
وعن العقوبات المفروضة على إيران خلال السنوات الأخيرة زعم حاتمي أن “إيران استطاعت تحويل العقوبات والحصار الاقتصادي إلى فرصة، ولبّت احتياجاتها الداخلية بالاعتماد على الذات”. وكان النائب في البرلمان الإيرانيّ نادر قاضي بور شبّه الحالة الاقتصادية في إيران بالجثة، وطالب بقراءة الفاتحة عليها، إذ قال إن “من الضروري قراءة الفاتحة على روح الاقتصاد المقاوم، لأن حكومة روحاني ليست سوى حكومة استيراد، وليست حكومة إنتاج وطني”. وأردف: “مِمَّا لا شك فيه أن العامل الأساسي لازدهار الاقتصاد، هو فقط دعم الإنتاج الداخلي والوطني لخلق فرص عمل للشباب وحلّ أزمة البطالة، إلا أن ذلك لم يتحقق حتى الآن”.
يُذكر أن الرئيس الإيرانيّ حسن روحاني، وعد بأن يكون العام الماضي “مليئًا بالتقدم الاقتصادي والازدهار، وخفض نسبة التضخُّم وتنمية الاقتصاد بنسب تتجاوز 8%، وإيجاد فرص وظيفية للشباب”، إلا أن هذه الوعود لم تتحقق بناءً على التقارير الدولية والمؤسَّسات ذات الصِلة.
(وكالة “فارس”)
سفير إيران لدى باكستان: علاقتنا متقدمة
أوضح سفير إيران لدي باكستان مهدي هنردوست، أن وضع ” الجندي الإيرانيّ المخطوف سعيد براتي، كان محور جميع لقاءات مسؤولي البلدين”، لافتًا إلى أن “سفارته تتابع هذا الموضوع باستمرار”. وعن العلاقات الإيرانيَّة-الباكستانية قال هنردوست: “العلاقات بين الجانبين تشهد تَقدُّمًا على الأصعدة كافة، باعتبارهما دولتين متجاورتين واثنتين من الدول الكبرى وتحظيان بالموارد البشرية ولديهما أهمِّيَّة في المعادلات الإقليمية والمنظَّمات الدولية وتتمتعان بحسن الجوار والتعاون الجيد”، مضيفًا: “لقد كان لنا أيضًا عديد من الزيارات الجيدة والفعالة، وبطبيعة الحال فإن متطلبات هذه العلاقة هي مزيد من تفاعلات المسؤولين العسكريين والسياسيين والأمنيين والاقتصاديين من الجانبين”. يُذكر أن الجندي سعيد براتي اختُطف قبل قرابة عام على الحدود بين البلدين، في ظلّ تأكيدات رسميَّة بعدم موته، إذ قال قائد حرس الحدود في إيران قاسم رضائي، “إن الجندي الإيرانيّ المخطوف لا يزال حيًّا، وتُعقَد اجتماعات عالية المستوى لاستعادته”.
(وكالة “برنا”)
الأحواز يتظاهرون أمام “بي بي سي” بلندن
تجمهر عدد من نشطاء الأحواز العرب أمام مكتب “بي بي سي” في لندن اعتراضًا على ما سمّوه “عدم تغطية تظاهرات الأحواز في إيران”. وفي هذا الجانب قال حافظ فاضلي، أحد المنظَّمين لهذه الاحتجاجات: “بالنظر إلى عدم التغطية الإخبارية للأحواز خلال الأيام الماضية وتكرار هذه الرقابة من قناة تُدفَع نفقاتها كافة من دافعي الضرائب في بريطانيا، وتوجه الأخبار في إطار مصالح الحكومة، فإننا اضطُررنا إلى الاحتجاج لدفع هذا الظُلم”. يأتي ذلك في ظل استمرار تظاهرات الأحواز وانجرارها إلى العنف، حسب صور بثَّتها حسابات لناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ خرج مئات المتظاهرين العرب جنوب غربي إيران احتجاجا على تهميش ومحو الهوية العربية في البلاد. واجتمع مئات المتظاهرين الأحوازيين لليوم السادس على التوالي مردّدين هتافات وأناشيد باللغة العربية ضدّ ما اعتبروه سياسات تهميش العرب في إيران. واتهم المتظاهرون جهات رسميَّة بالوقوف وراء خطط تهدف إلى إقصاء العرب بسبب هويتهم القوميَّة. وانطلقت المناوشات بين الأحوازيين وقوات الأمن الإيرانيَّة منذ أيام في عدة مدن على أثر استخدم برنامج يخاطب الأطفال دُمًى لقوميات أخرى في مناطق عربية في جنوب الأحواز ومناطقه الشمالية، في حين لم يُستخدم للمناطق المركزية القريبة من حدود العراق أي دُمًى تدلّ على وجود العرب في إيران، وهو ما أدَّى إلى استياء واسع في المدن العربية.
(موقع “إيران إنترناشيونال”)
برلمانية: تطبيقات التواصل البديلة بلا فائدة
أكَّدت العضوة بالهيئة الرئاسية لكتلة أميد البرلمانية فاطمة سعيدي، أن “حجب تطبيقات تبادل الرسائل لن يؤدي إلى الاستفادة من التطبيقات المحلية البديلة”، لافتةً أن “الحكومة أشارت في وقتٍ سابق إلى أنها لا تنوي تقييد الشعب في عالَم الإنترنت، وهو ما تدعمه كُتلة أميد”.
يُشار إلى أن النِّظام الحاكم في إيران يفرض في هذه الأوقات رقابة صارمة على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ أعلن علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية، أنه “في منتصف هذا الشهر سيودِّع الداخل الإيرانيّ تطبيق تليغرام”، لافتًا إلى أن قرار الحجب “اتُّخذ على أعلى مستوى، وسيحلّ محلّه تطبيق محلِّيّ مشابه له”، معتبرًا أن هذا “الحجب مهمّ للأمن القومي الإيرانيّ، بالنظر إلى الدور المخرّب الذي لعبه تليغرام في أزمات الأعوام السابقة”. وهو ما أثار سخرية الناشط الإصلاحي غلام رضا أنصاري إذ قال: “ليس من المنطقي التعامل مع التكنولوجيا بهذا الأسلوب”، وأضاف: “أولئك الذين يحجبون تليغرام هم أنفسهم الذين يستخدمون برامج فكّ الحجب ويجعلونه متاحًا للشعب”.
(صحيفة “آرمان أمروز”)