صحيفة “جهان صنعت” أكَّدت في افتتاحيتها اليوم فشل الإصلاحيين في إدارة النِّظام المؤسَّسي، وهو ما اعتبرته “أمرًا معتادًا للغاية”، واصفةً الأمل الذي دخل قلوب الشعب بسبب انتصار الإصلاحيين ووعودهم بأنه بات ركامًا. أما “روزان” وافتتاحيتها أيضًا التي كتبها أحد نواب البرلمان، فجاءت مستغربة من تكبيل حرية الشعب في الاختيار بين مواقع التواصل. وفي المقابل أتت افتتاحيَّة “شرق” متناولةً الضعف الذي يواجهه الجهاز الدبلوماسي في إيران حاليًّا.
وعلى المستوى الخبري كان أبرز ما جاء مهاجمة رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان للمندوبة الأمريكيَّة لدى الأمم المتَّحدة بعد تصريحها أول أمس، وتأكيد نائب رئيس البرلمان الإيرانيّ أن لبعض المسؤولين رأيًا إيجابيًّا في ما يتعلق برفع الإقامة الجبرية، بجانب تجمهر مزارعين من مدينة أصفهان في إحدى المناطق الرئيسية بالمدينة مرةً أخرى احتجاجًا على سياسات تجفيف الموارد المائية، إضافةً إلى رفض أعضاء مجلس مدينة طهران الاستقالة التي تَقدَّم بها رئيس البلدية محمد علي نجفي بـ16 صوتًا.
“جهان صنعت”: الإصلاحيون.. شهر العسل الذي انتهى سريعًا!
تتطرق صحيفة “جهان صنعت” من خلال افتتاحيتها إلى فشل الإصلاحيين المجدد في إدارة مؤسَّسة جديدة يشكلون جميع أعضائها، وهي مجلس مدينة طهران بالإضافة إلى البلدية، وترى أن الأمل الذي دخل قلوب المواطنين بعد فوز الإصلاحيين الساحق تبدد سريعًا، وتلوم الإصلاحيين على خوضهم الانتخابات دون برامج معدَّة مسبقًا، وعزوهم أسباب الفشل إلى من بيدهم السُّلْطة المطلقة في النِّظام.
الافتتاحيَّة تقول: “انتهى شهر عسل الإصلاحيين سريعًا، فقد كانت المشكلات فوق ما كانوا يتوقعون، كما كانت قدرات القوى المعارضة أكبر مِمَّا كانوا يظنون، والآن وبعد ستة أشهر من انتخاب محمد علي نجفي رئيسًا لبلدية طهران، تحولت الآمال إلى يأس، فقد قدّم نجفي استقالته، في حين كان يواجه ضغوطًا من قِبل الجماعات القوية المنافسة، وانتقادات لا ترحم من قِبل الأصدقاء الذين يطالبون بحصّتهم من المناصب، وهذه أوضاع تذكّرنا بمجلس مدينة طهران الأول”.
ففي مجلس المدينة الأول ترى الافتتاحيَّة أن الإصلاحيين آنذاك كانوا يسيطرون كالآن على جميع مقاعده، لكنهم لم يتمكنوا من فعل شيء، وانحلّ المجلس على إثر كثرة الخلافات بين أعضائه. وتُكمل: “والآن ليست بالضرورة قدرة الطرف المعارض، الذي أثبت أنه لا يفكّر بالمصلحة العامَّة، هي من تسببت بما آلت إليه الأوضاع، بل لأن الإصلاحيين لا يقدّرون الفرص المتاحة لهم، فهم يخوضون المعركة دون برنامج مسبق، لأن تَسَلُّم السُّلْطة لا يزال على رأس أولوياتهم”.
ولا ترى الافتتاحيَّة أن عزو أسباب الفشل للمعارضين أمر لم يعُد بالإمكان قبوله بعد الآن، إذ تقول في ختامها: “لقد برر الإصلاحيون منذ 1997 أداءهم بقوة المعارضين، لكن إذا لم يكُن بالإمكان فعل شيء إزاء ذلك، فلماذا تخوضون الانتخابات من الأساس؟ ولا يجب أن ننسى أن حالة الإحباط الناتجة عن هذا الوضع من أهم أسباب تراجع شعبية الإصلاحيين ويأس مناصريهم، كما أن مطالبة الجماعات الإصلاحية المختلفة بحصتها من السُّلْطة لم تدَع عمليًّا أي مجال للإصلاح”.
“روزان”: حساسية البرلمان تجاه حجب “تليغرام”
تشير صحيفة “روزان” في افتتاحيتها التي يكتبها أحد نواب البرلمان إلى أن النِّظام في إيران يجب أن يمنح الشعب حرية الاختيار بين موقع تواصل أجنبي أو إيرانيّ، وذلك من أجل إيجاد الروح التنافسية. وتذكر أنه إذا كانت المواقع الإيرانيَّة لديها المقدرة على التنافس بالفعل فلا شيء يدعو للقلق، وأنّ الاحتكار الذي يمارسه النِّظام، ومارسه من قبل في صناعة السيارات التي تسببت بكوارث، لن يؤمّن حقوق المواطن، ويؤكّد هذا النائب على أن البرلمان لن يبقى مكتوف الأيدي أمام هذا القرار.
الافتتاحيَّة تقول: “قبل بداية عطلة الربيع زوّدونا بمعلومات بخصوص مواقع التواصل المحلية، وبرأيي كانت هذه خطوة لتهيئة النواب من أجل القرار التالي، لكنّ أكثر النواب لم يقتنعوا بجواب المسؤولين المعنيين بخصوص أن المواقع المحلية بإمكانها منافسة المواقع الأجنبية، ونحن لا يمكننا فرض أمر ما على الناس بالقوة، خصوصًا في ما يتعلق بمثل هذا الموضوع، لأن الناس لديهم الآلية لفكّ الحجب، وهم بلا شك سيستخدمونها، والبرلمان بدوره لا يمكنه أن لا يبالي بهذا الأمر، فالمعلومات التي قدّمها رئيس المجلس الأعلى للفضاء المجازي قبل العطلة لم تقنع أكثرية النواب، فهذا يعدّ انتهاكًا لحقوق المواطنة”.
الافتتاحيَّة تتطرق أيضًا إلى أن الناس صوتوا لروحاني بسبب شعاراته، ومنها عدم وضع قيود على الفضاء المجازي ووصول الناس إلى المعلومات، وتضيف: “على أي حال، روحاني بحسب القانون هو الشخصيَّة التنفيذية الأولى في الدولة، ويمكنه بشكل مؤكّد 100% أن يمنع حجب (تليغرام)، وما هو متوقع منه هو أن يقوم بذلك بالفعل، وإذا كان بالفعل مكتوف الأيدي في ذلك فعليه الإعلان عن ذلك بصراحة، إذا لا يمكن تقديم الوعود ثمّ إخلافها ببساطة”.
وتشير الافتتاحيَّة إلى أن البرلمان سيعارض حجب “تليغرام”، وفي حال حدث مثل هذا الأمر فسيقومون باستجواب وزير الاتصالات في البرلمان، سواء كان مسؤولًا عن ذلك أم لا، وتتابع: “إنّ حجب (تليغرام) هو فقط تجاهل لأصل القضية، ولن يحلّ المشكلة، بل سيزيد من عدم ثقة الناس”.
“شرق”: يجب عدم إضاعة الفرصة
تناقش صحيفة “شرق” في افتتاحيتها لهذا اليوم الضعف الذي يواجهه الجهاز الدبلوماسي، وترى أنه في حين تسعى دول العالَم اليوم إلى تحقيق مصالحها من خلال الدبلوماسية، إلا أن إيران تُهدر الفرص المتاحة لها من أجل القيام بالمثل، وفي المقابل فقد ألّبت بتصرفاتها أمريكا وأوروبا ضدّها، وتشير إلى أن دبلوماسية إيران الآن ليست كما كانت عليه إبّان المفاوضات النووية، فقد أصبحت مقيّدة، لكنّ ما زالت هناك بعض الأمور التي يمكن تداركها.
الافتتاحيَّة تقول: “اليوم تُتَّهم إيران بتنظيم الهجمات السيبرية ضد جامعات أمريكا والعالَم، وبدعم طالبان لوجستيًّا، وإرسال الصواريخ إلى اليمن، وتوسعة البرنامج الصاروخي غير المُجاز، ودعم الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، وعشرات التُّهم الأخرى التي سيُعلن عنها قريبًا، وللأسف نجد أن البعض داخل إيران يتلذذون بذلك، بل ويجلبون مزيدًا من هذه التُّهم لإيران من خلال تصريحاتهم، وهم كذلك بصدد إيصاد أبواب الدبلوماسية دون العالَم”.
الافتتاحيَّة أشارت كذلك إلى التغييرات التي جرت في البيت الأبيض، وكيف أن العالَم أدرك هذه التغييرات، فالصين مثلًا سارعت إلى نجدة كوريا الشمالية، إذ أعلنت الأخيرة عن استعدادها للقاء الرئيس الأمريكيّ والتفاوض حول نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، وأردفت: “حتى لو لم ينطوِ هذا الإعلان على أي حقيقة، إلا أن مجرّد الإعلان حوّل التوتُّر والنزاع إلى طاولة مفاوضات ومساعٍ دبلوماسية، كما قامت الصين نفسها بإدارة الحرب التجارية مع أمريكا بحيث تصل التوتُّرات إلى حدّها الأدنى، أما الأوروبيّون الذين كانوا حتى الأمس يدعمون الاتِّفاق النووي، فقد سارعوا إلى إعداد قرار ضد توسعة البرنامج الصاروخي الإيرانيّ ودعم إيران لحوثيي اليمن”.
وترى الافتتاحيَّة أن خارطة اللعبة أصبحت معقدة بالنسبة إلى إيران، وأن الأمر يتطلب مزيدًا من التعقّل والحنكة، وتمضى مكملةً: “يبدو أن الدبلوماسية الإيرانيَّة الآن مكتوفة الأيدي، ولم تعُد كما كانت في زمن المفاوضات النووية، فمنذ مدة تتناول هذه الدبلوماسية الموضوعات الجانبية، متجاهلة أساس القضية، فزيارة وزيرَي خارجية دولتين أوروبيّتين إلى طهران قوبلت باستهزاء البعض، لكنها في حقيقة الأمر تُعَدّ فشلًا ذريعًا للسياسة الخارجية الإيرانيَّة في هذه المرحلة الخطيرة، ونتيجة هذا الأمر ستكون مزيدًا من التقارب الأوروبيّ مع أمريكا، لذا يبدو أن الاهتمام الحقيقي برضا الناس عن السياسة الداخلية، وإدراك مدى أهمِّيَّة الإصلاحات وتمكين السياسة الخارجية من القيام بدورها، أمرٌ فوريّ ومستعجل، وستظهر عواقب التأخّر في ذلك في موافقة أوروبا لترامب بخصوص خروجه المحتمل من الاتِّفاق النووي في الثاني عشر من مايو القادم”.
رئيس “الأمن القومي” يهاجم نيكي هيلي
هاجم رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان علاء الدين بروجردي، المندوبة الأمريكيَّة لدى الأمم المتَّحدة نيكي هيلي، وقال إن “إيران وحدها ستتخذ القرار الذي يصبّ في مصالحها القوميَّة، وفي حال خروج أمريكا فإن الاتِّفاق سيكون بلا فائدة”، مؤكدًا أن “أهمّ أهداف الاتِّفاق النووي هو رفع العقوبات لا إعادتها”.وكانت هيلي صرَّحَت قبل يومين بأن “إدارة ترامب تعتزم إصلاح الاتِّفاق النووي، فالولايات المتَّحدة حاليًّا تدخل حقبة جديدة في التعامل مع القيادة الإيرانيَّة” حسب وصفها، منتقدةً أيضًا طريقة أوباما في تعامله مع قضايا المنطقة في أثناء رئاسته أمريكا.
(وكالة “خانه ملت”)
برلمانية: الأوربيون سيبقون في الاتِّفاق النووي
زعمت سهيلة جلو دار زاده، عضوة تكتل “أميد” البرلماني، أن “تاريخ تَصرُّفات الأوروبيّين يشير إلى أنهم سيبقون ملتزمين بتعهداتهم في هذا الاتِّفاق في حالة انسحاب أمريكا منه”، لافتةً إلى أن “هذا الاتِّفاق المبرم دوليًّا كان حصيلة جهود دولية كثيرة، وقبِلَته إيران بشكل محافظ”. البرلمانية ذكرت أيضًا أن “إلغاء هذا الاتِّفاق من جانب واحد سيكون سببًا في خسارة أمريكا ثقة العالَم كلِّيًّا مرة أخرى”. يأتي ذلك بعد أن قرَّر الرئيس الأمريكيّ، دونالد ترامب، في الثاني عشر من يناير 2018، “تمديد التزام الولايات المتَّحدة بالاتِّفاق النووي مع إيران مرة واحدة فقط حتى يتمّ تغييره أو التخلِّي عنه”، كما وترغب الإدارة الأمريكيَّة الحالية أن “تفرض الأطراف الأوروبيَّة الموقِّعة على الاتِّفاق قيودًا دائمة على تخصيب إيران لليورانيوم”.
(وكالة “إيرنا”)
نائب رئيس البرلمان: رفع الإقامة الجبرية يزيد الوحدة الوطنية
أكَّد علي مطهري، نائب رئيس البرلمان الإيرانيّ، أن “لبعض المسؤولين رأيًا إيجابيًّا في ما يتعلق برفع الإقامة الجبرية”، وتابع: “رفع الإقامة الجبرية سيؤدي إلى تقوية الوحدة الوطنية، فالخاضعون لها عاشوا أيام الثورة وموالون للنظام”. وعن نجاد وما يفعله هذه الأيام ذكر مطهري أن “على السُّلْطة القضائيَّة وديوان المحاسبات التحقيق في الملفات المتورط بها نجاد، إذ إنه ارتكب كثيرًا من المخالفات”. وكان الرئيس الإيرانيّ السابق محمود أحمدي نجاد، هاجم قبل قرابة شهر السُّلْطة القضائيَّة، واصفًا إياها بـ”المروِّجة للظلم والمنتهكة للعدالة”، كما طالت تصريحاته المرشد المتجاهل لسلوكيات الجهة القضائيَّة”، حسب موقع “دولت بهار” المقرَّب منه، وطالب نجاد بسلطة قضائيَّة مستقلّة تحظى بثقة الشعب، إذ قال: “لا يوجد من يمكن الالتجاء إليه، حتى المرشد الأعلى يقول إنه غير مسؤول عن أداء الجهاز القضائيّ وبقية أجهزة الدولة”.
(صحيفة “ابتكار”)
مرةً أخرى.. مزارعو أصفهان يتظاهرون
تجمهر مزارعون من مدينة أصفهان في إحدى المناطق الرئيسية بالمدينة، احتجاجًا على سياسات تجفيف نهر زاينده، وهو ما جعل قوات الأمن تحاول فضّ هذه الاعتصامات. تجدر الإشارة إلى أن مدينة أصفهان تشهد منذ عدة أسابيع تظاهرات من المزارعين، إذ قاطعوا قبل فترةٍ وجيزة خطيب الجمعة مرددين شعارات من قبيل “الحكومة كاذبة”.
(موقع “راديو فردا”)
مجلس طهران يرفض استقالة نجفي
رفض أعضاء مجلس مدينة طهران الاستقالة التي تَقدَّم بها رئيس بلدية طهران محمد علي نجفي بأغلبية 16 صوتًا”، مطالبين ببقائه لرئاسة البلدية. من جانبه طالب نجفي “أعضاء المجلس بأن يوافقوا على استقالته لأنه مريض ويتلقى علاجًا، وإذا بقي في مهامّ منصبه فلن يستطيع أداء مسؤولياته وستواجه البلدية الركود”. وكان نجفي قدَّم استقالته من منصبه منتصف الشهر الماضي بسبب ظروفه الصحية، وهو ما أثار جدلًا كبيرًا في الشارع الإيرانيّ، لا سيما وسط أنصار التيَّار الإصلاحي الذين لم يتوقعوا هذه الاستقالة.
(وكالة “فارس”)
حجب تطبيق “تم تم” الروسي
حُجب تطبيق “تم تم” الروسي بعد عدَّة أيام على مسارعة آلاف المستخدمين الإيرانيّين إلى تحميله وتنصيبه على هواتفهم المحمولة، سعيًا منهم لإيجاد بديل لتطبيق “تليغرام” المقرَّر حجبه منتصف الشهر الجاري. جديرٌ بالإشارة أن النِّظام الحاكم في إيران يفرض في هذه الأوقات رقابة صارمة على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ أعلن علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية، أن هذا التطبيق يهدد الأمن القومي، وهو ما أثار سخرية الناشط الإصلاحي غلام رضا أنصاري إذ قال: “ليس من المنطقي التعامل مع التكنولوجيا بهذا الأسلوب المضحك، وأولئك الذين يحجبون تليغرام هم أنفسهم يستخدمون برامج فكّ الحجب ويجعلونه متاحًا للشعب”.
(صحيفة “آرمان أمروز”)