في الشأن الداخلي أربعة محاور رئيسية:
المحور الأول: “رئاسة الجمهورية” نتطرق إلى عدد من المستجدات التي طرأت على هذه المؤسَّسة خلال شهري يوليو وأغسطس 2017. في الجزء الأول نتناول التصريحات والأحداث التي شهدتها مراسم تفويض رئاسة الجمهورية التي أقامها المرشد الأعلى للنظام الإيرانيّ علي خامنئي. وفي الجزء الثاني نناقش حصول 16 وزيرًا من أصل 17 على ثقة البرلمان الإيرانيّ. وفي الجزء الثالث نتطرق إلى خيبة أمل الإصلاحيين من تشكيلة روحاني الوزارية، أمَّا الجزء الرابع والأخير فنتناول فيه اعتقال حسين فريدون شقيق الرئيس روحاني بتهمة ارتكاب تجاوزات مالية، وأسباب ودلالات هذا الاعتقال.
المحور الثاني: خُصّص للمؤسَّسة العسكرية، وبحثنا فيه عددًا من التطوُّرات العسكرية:
الجزء الأول تناولنا فيه المناورات العسكرية، حيث أجرت إيران مناورة “الاقتدار والأمن المستدام 96” في بحر قزوين، فضلًا عن المناورة التي تعتزم أجراءها قريبًا، وهي عبارة عن مناورة تحاكي الحرب الإلكترونية. في الجزء الثاني من هذا المحور تحدثنا عن الصناعات الحربية التي أعلنت عنها إيران مؤخَرًا. وفي الجزء الثالث تناولنا تدشين عدد من القواعد العسكرية الجديدة وتشكيل عدد من الكتائب بالقوات البرِّية للجيش.
المحور الثالث: فتطرقنا خلاله إلى آخر المستجدات الأمنية التي شهدتها إيران خلال فترة التقرير (يوليو وأغسطس). في الجزء الأول من هذا المحور نتناول زعم إيران المتواصل تعرُّضها لهجمات من داعش، وفي الجزء الثاني نناقش الاشتباكات والهجمات التي شهِدَها عدد من المحافظات الإيرانيَّة، أمَّا في الأجزاء التالية فناقشنا الأوضاع في سيستان وبلوشستان، ثم الاشتباكات بين البيشمركة الإيرانيَّة وقوات الحرس الثوري، وأخيرًا ضبط أسلحة ومخدِّرات واعتقال مسلَّحين في مناطق مختلفة من إيران.
المحور الرابع: يتناول الجانب الاقتصادي شاملًا التطوُّرات كافَّة على مختلف القطاعات الاقتصادية خلال شهري يوليو وأغسطس، وتناول هذا الجانب قطاع الطاقة، وقطاع التجارة الخارجية والاستثمارات، وقطاع البنوك، وأخيرًا قطاع الخدمات، بالإضافة إلى مناقشة الأوضاع المعيشية التي شغلت الداخل الإيرانيّ خلال الفترة المذكورة.
في الشأن العربي، انقسم إلى أربعة محاور رئيسية، تناول الأول تطوُّرات العَلاقات الخليجية-الإيرانيَّة من خلال نقطتين: الأولى الدعم الإيرانيّ للموقف القطري ضدّ دول المقاطعة لها، والثانية الاتِّهام الكويتي لإيران بتهريب خلية العبدلي إلى أراضيها، واستعرض الثاني دوافع وسيناريوهات الخلافات بين تحالف الحوثي-صالح باليمن، بالإضافة إلى مؤشِّرات تصعيد الخلافات بين تحالف الحوثي-صالح، والقضايا الخلافية بين طرفي التحالف، وانتهي بانعكاسات المعركة على الدور الإيرانيّ باليمن وسيناريوهات مستقبل التحالف، وقدم الثالث قراءة في الموقف الإيرانيّ من زيارة الصدر الخليجية واستفتاء كردستان العراق من خلال دلالات الموقف الإيرانيّ من زيارة الصدر للسعوديَّة والإمارات، وأسباب القلق الإيرانيّ من استفتاء إقليم كردستان العراق، في حين تَطرَّق الرابع والأخير إلى مؤتمر “أستانة-5” وتَطوُّرات الدور الإيرانيّ في المعارك الدائرة في سوريا، وطبيعة الصراع الروسيّ-الأمريكيّ على المناطق المسترَدَّة من داعش وأثرة على الدور الإيرانيّ في المعارك الدائرة ضدّ التنظيم.
أما الشأن الدولي فينقسم إلى محورين، يتناول الأول التطوُّرات التي طرأت على العَلاقات الإيرانيَّة-الأمريكيَّة، من خلال إلقاء الضوء على مواقف البلدين تجاه عدد من القضايا والإشكاليات الرئيسية، أهمها الاتِّفاق النووي والدور الإقليمي لإيران وبرنامج الصواريخ الباليستية، إذ كانت هذه القضايا الثلاث محور التفاعلات الرئيسية بين البلدين خلال شهرَي يوليو وأغسطس 2017. ولعلّ الاتِّفاق النووي كان الملف الأبرز في التفاعلات خلال تلك المرحلة، إذ حاولت إيران الاستفادة من هذا الاتِّفاق لتفرض أمرًا واقعًا تعترف ضمنه القوي الإقليمية والدولية بدورها، وتستفيد من بنوده في إنهاء الضغوط كافَّة، وذلك دون التزامات موازية. لكن الولايات المتَّحدة وقفت حائلًا دون تحقُّق هذا الهدف الإيرانيّ بصورة كاملة، إذ إن الاتِّفاق النووي من وجهة النظر الأمريكيَّة لا يمكن أن يستمرّ دون أن تراجع طهران مواقفها، سواء من التدخُّل الإقليمي أو دعم الإرهاب أو تطوير القدرات الدفاعية، لا سيما الصاروخية، ولا يتوقف الموقف الأمريكيّ عند حدّ التهديد بإلغاء الاتِّفاق، لكن تتحرك السياسة الأمريكيَّة وَفْق استراتيجية متكاملة قد تعيد طهران إلى مربع العزلة مرة أخرى.
يتناول المحور الثاني العَلاقات الروسيَّة-الإيرانيَّة من خلال تناول تفاعلات العَلاقة بين البلدين عبر مساراتها الرئيسة المتمثلة في التعاون الإيرانيّ-الروسيّ في الأزمة السورية، في ظلّ تطوُّرات الأزمة من تكثيف الوجود الأمريكيّ، والتحرُّكات الإسرائيلية النشطة في دوائر صنع القرار بموسكو، بهدف تحجيم الوجود الإيرانيّ في سوريا، وموقف إيران من مناطق خفض التوتُّر، ودوافعها في رفض التحديد الحالي لتلك المناطق، وتحليل مسار مجالات التعاون بين البلدين، وتأثُّرها بتحرُّك المملكة العربية السعوديَّة نحو تعميق علاقتها بروسيا.
لاستكمال القراءة إضغط هنا