قال اليوم موقع «تيك ديبكا» الأمني في إسرائيل، نقلًا عن مصادر سورية-روسية، إن «هجومًا صاروخيًّا وقع أمس على منطقة اللاذقيَّة، بعد أن استهدف منشأة عسكرية لتطوير الأسلحة الكيماوية تتبع النظام السوري»، وأضاف الموقع وَفْقًا لمصادره التي وصفها بالخاصَّة، « إن الهجوم الصاروخيّ كان قريبًّا جدًّا من مواقع إيرانيَّة في سوريا، مِمَّا جعل تلك المواقع تنتقل إلى أماكن أخرى بالقرب من القواعد العسكرية الروسيَّة بدمشق حماية لنفسها من غارات تل أبيب»، في المقابل وتفاعلًا مع هذا الهجوم قال المتحدث الرسميّ باسم وزارة الدفاع اللواء إيغور كوناشينكو في مؤتمر صحفي قبل ساعات « إن الطيارين الإسرائيليين تَعمَّدوا التستر بالطائرة الروسية مِمَّا جعلها عرضة لنيران الدفاعات السورية التي تسببت في سقوطها»، وأضاف المتحدث: «لم يكُن ممكنًا لوسائل مراقبة الطيران الإسرائيلي وطياري (إف-16) أن لا يكونوا قد رأوا الطائرة الروسية، إذ إنها اتجهت للهبوط إلى ارتفاع 5 كلم. ورغم ذلك، نفَّذوا هذا الاستفزاز عمدًا».
وفي الشأن الروسي ذاته ومدى جدية تحالفه مع طهران قالت صحيفة «قانون» في افتتاحيَّتها اليوم، إن «هذا الدبّ الروسي المتلوِّن لا يرى سوى مصالحه، ولا يُلقِي لحلفائه بالًا، وعندما ترى روسيا أن لها مصلحة، فيتبدّى لنا هذا العدوّ المتواري في ثوب الحليف، وقد تكون هذه الدولة خانت إيران أكثر من أي دولة أخرى، وهذا أمر يجب الانتباه له، وأن نعتبر منه». وعلى صعيدٍ آخر طالب وزير خارجيَّة إيران محمد جواد ظريف الاتِّحاد الأوروبيّ بتنفيذ تعهداته بشأن الاتِّفاق النووي، مشيرًا إلى أنه سيتوجه يوم الأحد المقبل إلى نيويورك للمشاركة في جلسة الجمعية العامَّة للأمم المتَّحدة. وبشأن تصريحات وزير خارجية أمريكا الأسبق جون كيري ولقاءاته السرية معه قال ظريف: «لقاءاتي مع وزير خارجية أمريكا جون كيري كانت علنية لا سرية»، مضيفًا أنه حينما سيسافر إلى نيويورك سيلتقي بهنري كسنجر وجون كيري.
«قانون»: روسيا.. دبٌّ مفترس في لباس صديق
تطرَّقت صحيفة «قانون» في افتتاحيَّتها اليوم إلى موضوع لجوء إيران إلى روسيا بعد أن رأت نفسها بعيدة عن أمريكا والغرب، ولكنها تُبدي حذرها من روسيا فتقول: «هذا الدبّ الروسي المتلوّن لا يرى سوى مصالحه، ولا يلقي بالًا لحلفائه، وعندما ترى روسيا أن لها مصلحة يتبدّى لنا هذا العدوّ المتواري في لباس الحليف، وقد تكون هذه الدولة قد خانت إيران أكثر من أي دولة أخرى، وهذا أمر يجب الانتباه إليه، وأن نعتبر منه».
وأشارت الافتتاحية إلى بعض تلك الحالات:
1- أجبرت روسيا إيران على الخضوع لمعاهدة «تركمانجاي» و«جلستان» المهينتين، فالأخيرة غيّرت خريطة إيران، إذ فصلت حدودها الشماليَّة عن باقي الدولة، ولولا هذه المعاهدة لكانت عاصمة جورجيا “تفليس” اليوم جزءًا من إيران، لا من جورجيا.
2- الهجوم على إيران في أثناء الحرب العالمية واحتلال شمالها على الرغم من حيادية إيران.
3- قمع المطالبين بالدستورية على يد لواء القوزاق، وهم الذين كان بإمكانهم جعل إيران تتحول إلى الحرية والمدنية والتقدم لمئات السنين، وفلاديمير بلاتونوفيتش لياخوف هو القائد الروسي السابع للواء القوزاق في إيران، الذي قصف مبنى البرلمان بالمدفعية بأمر من محمد علي شاه القاجاري.
4- تقديم الدّعم لصدام حسين في حربه مع إيران، إذ كانت روسيا أكبر مصدر لتأمين السلاح للعراق.
5- التأخير في بناء محطة بوشهر النووية، هذه المحطة التي كان الألمانيون قد أكملوا 70% من إنشائها، لكنّ إكمالها استمر 30 عامًا، وخلال هذه الأعوام الثلاثين تذرّع الروس بأنواع الذرائع وحصلوا على أموال ضخمة، وعندما اكتمل بناؤها لم يكن لها أي مبرر اقتصادي، وما كان يهمّ هو فقط بُعدها السياسي.
6- تلويث محطة بوشهر بفايروس «ستاكس نت» من خلال الحاسب المحمول لأحد الفنيين الروس، مع أنهم أعلنوا لاحقًا أنه لم يكن أمرًا مقصودًا.
واستنتجت الافتتاحية من خلال تلك الأحداث أنه في الوضع الراهن وبالتزامن مع بدء تطبيق العقوبات على إيران، التي تحمل شعار «تصفير صادرات إيران من النفط»، من المقرر أن تواكب روسيا هذه العقوبات من خلال زيادة إنتاجها من النفط بشكل مدروس وبالتعاون مع أمريكا والسعودية، وهذا إجراء لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يوضع في ميزان التعاون الاستراتيجي بين طهران وموسكو، وفي هذا الصدد صرح وزير الطاقة الأمريكي عقب لقائه بنظيره الروسي في موسكو قبل مدة بأنه يجب الثناء على السعودية وغيرها من الأعضاء في منظمة أوبك وكذلك روسيا، بسبب جهودهم للحيلولة دون ارتفاع أسعار النفط عالميًّا، وصرح وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قائلًا: «إن روسيا ستزيد من إنتاجها النفطي في حال اقتضت الضرورة، وهذا لا يعني سوى شيء واحد، وهو أن وضعنا لجميع بيضنا في سلة روسيا في تاريخنا المعاصر كان ولايزال خطأً».
«آرمان أمروز»: المنابر ليست مكانًا للحزبية
تتحدّث افتتاحية «آرمان أمروز» اليوم عن مسألة إقحام الدّين في السيَّاسة وأثره على تشكيل القرارات السياسيّة الرَّاهنة، كذلك ناقشت الموضوعات التي يتناولها الأشخاص في المنابر والتي عادة ما تكون عاطفية دينية أو تاريخية لا علاقة لها بالواقع السياسي الإيراني ومجريات الأحداث، وهذا الدور سيمارس مزيدًا من الضغط على إيران وينعكس سلبًا على المجتمع الإيراني.
جاء في الافتتاحيَّة: «يمكن لأي منبر أن يكون سياسيًّا وحزبيًّا ومنتقدًا للحكومة، وهذا لا إشكال فيه، لكن المشكلة تقع عندما لا يعرف أهل المنابر مصالح الدولة وهم ينتقدون الحكومة، ويقومون بالتشكيك في بعض القضايا التي لم يتحققوا منها بما فيه الكفاية، وفي الحقيقة هم بذلك يتلاعبون بمصالح الشعب بمحاربة الحكومة»، فعلى سبيل المثال تقوم بعض المنابر بالحديث عن موضوع مجموعة العمل المالي (FATF)، ويهاجمون الحكومة، وفي الوقت نفسه يطرحون قضية الاتفاق النووي، والبعض يتحدثون عن قضايا لا علم لهم بها، وهم بذلك لا يوجهون ضربة إلى حكومة روحاني فقط، بل إلى الدولة بأكملها.
وترى الصحيفة أنه لا يجب أن تُثار الفوضى في الخطابات والحوارات، لأنها لن تؤدي إلى نتائج. تقول الافتتاحيَّة: «إنه لمن القبح بمكان أن نستغل الحديث عن آل البيت للعن الأشخاص وشتمهم ومهاجمتهم، وإذا ما كانت النقاشات والخطابات والانتقادات تجري وفق الأسس العلمية والتخصصية والتحليلية فهذا أمر حسن، بل ويؤدي إلى تقوية الحكومة».
لكن الافتتاحيَّة أبدت استياءها من استغلال العاطفة الدينيَّة في بعض المنابر لتغيير وجهة النّظر السياسيَّة، إذ قالت: «للأسف يربط أصحاب المنابر بين بعض القضايا التاريخية المتعلقة بالإمام الحسين (رض) والقضايا السياسية، وبالطبع فليس كلّ المنابر تفعل ذلك، وللأسف ما يُطرح عبر هذه المنابر لا يحتوي على الأخلاق والمعاني العقلانية الإسلامية والتاريخ الإسلامي الصحيح، فالحسين شخصيَّة تاريخيَّة إسلاميَّة عامَّة، وليس محسوبًا على تيار بعينه، كما أنه غير صحيح أن نقول إنَّ الحسين لم يتفاوض في عاشوراء ولذا لا يجب علينا أن نتفاوض مع أمريكا، أو إنه قبِل التفاوض وقياسًا على ذلك يجب علينا التفاوض مع أمريكا! ففي النهاية موضوع التفاوض مع أمريكا من عدمه من وجهة النظر السياسية فقط هو موضوع عقلاني تحدده الأوضاع الراهنة، ولا يجب ربطه بأحداث عاشوراء».
وعللت الافتتاحية ذلك الاستياء بقولها: «نحن اليوم نظلم أنفسنا بأنفسنا، ويكذب بعضنا على بعض، ويخدع أحدنا الآخر، ولا نراعي ثقافة القيادة في الحياة العامَّة، ونشوّه بيئتنا، وننهب أموال الناس، ونحتكر السّلع التي يحتاجون إليها ونبيعها بأسعار مرتفعة، ولا نراعي أوضاع الشَّعب في أي قضية، لذا يجب قبل أي شيء أن نحل المشكلات الموجودة في المجتمع بتناول ثقافة الإمام الحسين، وبعد ذلك نقف في وجه ظلم الآخرين».
وتستنتج الافتتاحيَّة في ختامها أنه «ليست دول العالم هي من فرضت الظلم الذي يُمارس اليوم في إيران، بل هي وحدها بسوء سياساتها المسؤولة عن ذلك، والحسين كان يقف في وجه مثل هذه الأمور، لذا يجب علينا أن نراعي المسائل الأخلاقية والاجتماعية في بلدنا».
«ابتكار»: العراق على طريق التفاهم والديمقراطية
تناقش افتتاحيَّة «ابتكار» اليوم مآلات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة فؤاد معصوم، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي، اللذين أجمع عليهما كل الأطياف السنّية والشيعية، ممّا يشير إلى انتقال العراق سياسيًّا من الطائفيّة إلى الديمقراطيّة، وكيف يمكنهما بهذا التحوّل قيادة المرحلة الجديدة.
جاء في الافتتاحيّة: «بعد أربعة أشهر من الجدال، وجدت الديمقراطية العراقية الحديثة طريقها، فقد اختير محمد الحلبوسي، المهندس السُّنيّ الشاب، رئيسًا للبرلمان في الخامس عشر من سبتمبر، وهو ذو خبرات تنفيذية وإدارية في عالم السياسة في العراق جديرة بالاحترام، كما أنه رجل معتدل يطالب بعلاقات مسالمة مع دول الجوار».
وذكرت الافتتاحيّة أنّ الحدث المهم الآخر هو اختيار عادل عبد المهدي، السياسي المخضرم، رئيسًا للوزراء، فقد اتفقت الجماعات الشيعية في السابع عشر من سبتمبر على اختياره لهذا المنصب، وهذه الأحداث تشير إلى أن العراق وصل إلى مرحلة النضج الديمقراطي وأدرك أهمية الصبر والمداراة وضرورة العمل الجماعي، وبذلك يمكن القول إن العراق الآن برئاسة فؤاد معصوم أخذ طريقه نحو التنمية والإعمار وتحقيق مصالحه الوطنية.
وتصف الافتتاحيّة انتخاب رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي من وجهة نظر سياسية أنه انتصار لجارة العراق المهمة والمؤثرة في سياساتها، أي إيران، ولكن بغض النظر عن ذلك يجب أن نرى إلى أي مدى سيكون هذان الخياران مفيدين أو غير مفيدين لمصير الاقتصاد الإيراني في أوضاع العقوبات الاقتصادية الراهنة.
وتضيف الافتتاحيّة قائلةً: «إنّ إيران تعيش في ظروف عقوبات صعبة، فخلال شهر نوفمبر تراجعت صادراتها من النفط بشكل ملحوظ، إذ قاطعت الدول الرئيسية المستفيدة من نفطها شراءه، من بينهم كوريا الجنوبية واليابان، كما خفضت الهند والصين كميات كبيرة من مشترياتهم من النفط الإيراني، وفي هذه الظروف وصل العراق في شهر أغسطس الماضي إلى رقم قياسي في إنتاج النفط يقدّر بـ4 ملايين و680 ألف برميل يوميًّا، صدّرت منها عبر مواني الجنوب ما يقرب من 3 ملايين و580 ألف برميل، وهذا الرقم يعدّ قياسيًّا في عالم النفط».
ومما يجدر ذكره أن روسيا كذلك أنتجت في أغسطس الماضي 11 مليونًا و210 آلاف برميل يوميًّا، وبحسب وزير الطاقة الروسي فروسيا لديها القدرة على رفع هذه الكمية بمقدار 300 ألف برميل في اليوم، في حين أن إنتاج السعودية من النفط وصل في أغسطس إلى 10 ملايين و490 ألف برميل يوميًّا.
وتستنتج الافتتاحية من ذلك التحليل أنّ مجموع ما أنتجته أوبك في أغسطس بلغ 32 مليونًا و890 ألف برميل في اليوم، وهذا الرقم ليس بعيدًا عن احتياجات العالم في شتاء 2018، وقد كانت 33 مليونًا و500 ألف برميل، وما يوجد من فارق يمكن تعويضه من خلال زيادة إنتاج روسيا والسعودية، فضلًا عن نفط تكساس الصخري.
وتردف: «إن تجديد الحكومة والبرلمان العراقيين سيفتح الطريق أمام حضور شركات النفط العظمى إلى العراق، وسيمهّد الطريق كذلك لتطوير أكثر حقول النفط، وبالتالي إنتاج مزيد من النفط، وهي قادرة على إنتاج 6 ملايين برميل في اليوم، ولعل اضطرابات البصرة لم تدَع مجالًا أمام المسؤولين العراقيين سوى إنتاج مزيد من النفط لتحقيق مزيد من الرفاهية». وتختتم قائلةً:«
وفي هذه الحال، من السذاجة أن نعتقد أن الحكومة والبرلمان العراقيين سوف يسيران على طريق يؤدي إلى تقليص إنتاج النفط، ولا شك أن أي زيادة من الإنتاج هي الاستحواذ على حصة إيران، والإسهام في تقليص دور أحد أهمّ الأعضاء المؤسسين للأوبك في سوق النفط العالمية، وبالتالي المساهمة في أفظع العقوبات على إيران في الأيام القادمة».
روسيا تهدِّد تل أبيب بعد سقوط طائرتها … وهجوم صاروخي على اللاذقيَّة
قال موقع «تيك ديبكا» الأمني في إسرائيل، نقلًا عن مصادر سورية-روسية، إن «هجومًا صاروخيًّا وقع أمس على منطقة اللاذقيَّة، بعد أن استهدف منشأة عسكرية لتطوير الأسلحة الكيماوية تتبع النظام السوري»، وأضاف الموقع وَفْقًا لمصادره التي وصفها بالخاصَّة، أن «الهجوم الصاروخيّ كان قريبًّا جدًّا من مواقع إيرانيَّة في سوريا، مِمَّا جعل تلك المواقع تنتقل إلى أماكن أخرى بالقرب من القواعد العسكرية الروسيَّة بدمشق، حمايةً لنفسها من غارات تل أبيب».
وهو ما أسفر عن سقوط طائرة استطلاع تابعة لها من طراز (أليوشين)، ومصرع طاقمها المكون من 15 شخصًا في أثناء الهجوم الذي نفذته أربع مقاتلات إسرائيلية». هذا وأشار موقع «تيك ديبكا» إلى أن مصادره قالت: «في حال كانت تل أبيب هي المسؤولة عن الهجوم فإنها تُعَدّ المرة الأولى التي تُهاجم فيها مناطق قريبة للغاية من قواعد ومقرّات عسكرية روسيَّة ذات مستوى رفيع ومهم كالقاعدة الرئيسية لسلاح الجو الروسيّ في سوريا، وقاعدة حميميم». وأردف الموقع: «الطائرة الروسية أُسقِطَت بصاروخ سوري مضادّ للطائرات، وعليه فمن المتوقع أن تزداد حدة التوتُّر خلال الفترة القادمة بين روسيا وإسرائيل لأن طائرات تل أبيب أجبرت الطائرة الروسية على دخول المجال الجوي للدفاعات السورية».
من جانب آخر وفي ظلّ التعتيم والغموض حول تفاصيل هذه الحادثة، أعلنت موسكو صباح اليوم أن «قوات الجيش السوري أسقطت مساء أمس عن طريق الخطأ طائرة شحن روسية على متنها 15 شخصًا»، وحسب بيان وزارة الدفاع في موسكو فإن «تصرفات تل أبيب تُعبِّر عن استفزاز مستمر، وموسكو تحتفظ بحقها في الردّ واتخاذ الخطوات الملائمة لهذه التحركات العدوانية». وتابعت وزارة الدفاع الروسية في بيانها:« لقد أحدثت إسرائيل وضعًا أمنيًّا خطيرًا بهجومها هذا على اللاذقية، إذ لم تخطرنا بنيَّتها شنَّ غارات إلا قبلها بدقيقة واحدة فقط». وكانت وكالة أنباء «سانا» السورية الرسميَّة التابعة للنظام أعلنت أن منظومات الدفاع الجوي اعترضت عددًا من الصواريخ مساء أمس في اللاذقية، دون أن تذكر الوكالة في تقريرها شيئًّا عن هوية منفذ الهجوم، الذي جاء بعد أيام قليلة من الهجوم الأخير الذي استهدف مطار دمشق الدولي.
جديرٌ بالإشارة أن المتحدث الرسميّ باسم وزارة الدفاع اللواء إيغور كوناشينكو قال قبل ساعات في مؤتمرٍ صحفي، إن «الطيارين الإسرائيليين عمدوا إلى التستُّر بالطائرة الروسية مِمَّا جعلها عرضة لنيران الدفاعات السورية التي تسببت في سقوطها»، وأضاف: «لم يكُن ممكنًا لوسائل مراقبة الطيران الإسرائيلي وطياري (إف-16) أن لا يكونوا قد رأوا الطائرة الروسية، لأنها اتجهت إلى الهبوط إلى ارتفاع 5 كلم، ورغم ذلك نفذوا هذا الاستفزاز عمدًا».
(موقع «تيك ديبكا»، وموقع («واللا»)
ظريف: سأتوجه إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامَّة وقد ألتقي بكيري مرةً أخرى
طالب وزير خارجيَّة إيران محمد جواد ظريف، الاتِّحاد الأوروبيّ بتنفيذ تعهُّداته بشأن الاتِّفاق النووي، مشيرًا إلى أنه سيتوجه يوم الأحد المقبل إلى نيويورك للمشاركة في جلسة الجمعية العامَّة للأمم المتَّحدة. وبشأن تصريحات وزير خارجية أمريكا الأسبق جون كيري ولقاءاته السرية معه أوضح ظريف: «لقاءاتي مع وزير خارجية أمريكا جون كيري كانت علنية لا سرية»، مضيفًا أنه حينما سيسافر إلى نيويورك سيأتي الجميع من أجل اللقاء وسيلتقي هنري كسنجر وجون كيري».
وكان وزير الخارجية الأمريكيّ الأسبق جون كيري، كشف في أثناء مقابلة مع إذاعة «هيو هيويت» أنه أجرى لقاءات سرية مع وزير الخارجية الإيرانيّ محمد جواد ظريف في أثناء رئاسة ترامب لإنقاذ الاتِّفاق النووي، وقال: «لقد التقيت ظريف 3 أو 4 مرات في الأشهر الأخيرة، في النرويج وميونخ واجتماعات دولية أخرى، وكان اللقاء يتمحور حول سبل إنقاذ الاتِّفاق النووي وبرنامج طهران الصاروخي المثير للجدل»، مؤكّدًا أنه «حاول مساعدة ظريف في الحفاظ على الصفقة النووية مع الدول الأوروبيَّة».
يُذكر أن مساعد رئيس البرلمان للشؤون الدولية حسين عبد اللهيان، تطرق أمس في حواره مع وكالة «تسنيم» إلى وساطات سلطنة عمان في السنوات الماضية إذ قال: «عُمان تُحاول مساعدتنا في ظلّ الظروف الحساسة الحاليَّة، وقد أُجريت سابقًا مباحثات مع سالم عبد السلام، أحد كبار المستشارين هناك»، وتابع عبد اللهيان: «لقد زار المستشار العماني سالم عبد السلام إيران عام 2011، ليوصل رسالة تمهّد للاتِّفاق النووي مع الدول، كما كان الدور الأمريكيّ -ممثَّلًا في باراك أوباما- مهمًّا في تلك المرحلة لبدئنا مرحلة التخصيب وعقد الاتِّفاق النووي».
(وكالة «تسنيم»)
مستشار خامنئي: المرشد لا يرفض التعامل مع الغرب
أكَّد مستشار المرشد للشؤون الدولي علي أكبر ولايتي، أن خامنئي لا يرفض التعامل مع الغرب، كما أن نظرية التوجه إلى الشرق لا تعني ذلك بالضرورة. ولايتي خلال جلسة علمية أقيمت بـــ «مكتب حفظ ونشر مؤلَّفات علي خامنئي»، وبحضور عدد من الأساتذة والخبراء والمهتمين بالعلاقات الدول أضاف قائلًا « إن الشرق الذي نتوجه نحوه الآن يختلف عن ذلك الشرق الآيديولوجي، وهو الشرق الذي نشأ عن تصريحات المرشد عندما قال مرارًا وتكرارًا إننا يجب أن ننظر إلى الشرق نظرة استراتيجية، لكنه في نفس الوقت لم يرفض الغرب». وتابع: «التوجه نحو الشرق يمكن أن يشمل الدول الموجودة في الغرب كذلك، نحن لدينا توجه إلى العراق وسوريا، وفلسطين ولبنان واليمن، وكلها تقع غرب إيران».
وفي نهاية حديثه أكَّد ولايتي أن «واجب إيران هو الدفاع عن سوريا، إذ تمثِّل محور المقاومة».
وتحاول طهران استعادة ما أنفقته في حربها إلى جانب نظام الأسد ضدّ الشعب السوري، لكنها بدأت تصطدم فعليًّا بروسيا التي منحها النِّظام حقول الغاز والنِّفْط ومناجم الفوسفات، ويؤكّد ذلك ما نقلته وكالة «إيرنا» الإيرانيَّة عن يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد، إذ أكَّد سابقًا أن على بشار الأسد والنِّظام السوري «تسديد فاتورة حماية طهران له من السقوط ودفع ثمن بقائه في السُّلْطة، وذلك من خلال الثروات الطبيعية الموجودة في سوريا والعقود التجارية طويلة الأجل».
(وكالة «تسنيم»)
ارتفاع سعر الدولار والمسكوكات في الأسواق الإيرانيَّة
أعلنت تقارير اقتصادية عن ارتفاع أسعار الدولار والمسكوكات في السوق الإيرانيَّة، إذ وصل سعر الدولار إلى 14350 تومان يوم الاثنين، وارتفع سعر المسكوكة بالشكل القديم إلى 4 ملايين و551 ألف تومان، وفي هذا الصدد قالت وكالة «المراسلين الشباب» التابعة للإذاعة والتليفزيون: « إن الصرافين هم السبب، إذ يمتنعون عن بيع العملة الصعبة »، إلا أن وكالة إيلنا نفت ذلك، ورجعت الأمر إلى انتشار بعض الأخبار السياسية ومواسم العطل. جديرٌ بالإشارة، وَفْقًا لوسائل إعلامية إيرانيَّة، أن ذلك يتزامن مع تهديد وزير الخارجيَّة الإيرانيَّة بزيادة نسبة التخصيب ما لم تُوفِ أوروبا بوعودها، ومنذ خروج أمريكا من الاتِّفاق النووي في 8 مايو من هذا العام، تراجعت قيمة العملة الوطنية الإيرانيَّة بأكثر من 140 في المئة، حسب وكالة «أسوشيتد برس».
(موقع «راديو فردا»)
مرجع تقليد: الثقافة العلمانية تنتشر بين شبابنا
هاجم مرجع التقليد الديني مكارم الشيرازي انتشار الثقافة العلمانية بين الشباب الإيرانيّ، مطالبًا بمنع جميع الكتب التي تروج لذلك. مكارم الشيرازي وخلال لقائه برئيس مكتب تمثيل المرشد في الجامعات الإيرانيَّة مصطفى رستمي، وعدد من مساعديه، أشار إلى أن تأسيس الجامعات في إيران أُخذ من الغرب وثقافتهم، وأصبح خاضعًا لمفاهيم الثورة الإيرانيَّة. وفي وقت سابق طالب 15 ناشطًا اجتماعيًّا وثقافيًّا، بإجراء استفتاء تحت إشراف الأمم المتَّحدة لتحديد الحكومة المقبلة، في دعوةٍ انتقدوا خلالها الثورة الإيرانيَّة والأربعين عامًا التي عاشوها، مُعرِبين عن يأسهم من إصلاح النِّظام الحاكم.
واعتبر الموقِّعون على العريضة تلك أن آلية الخروج من المشكلات المتجذرة في إيران هي «التحوُّل السلمي من النِّظام القائم إلى ديمقراطية علمانية برلمانية قائمة على التصويت الحرّ للشعب، ورعاية حقوق الإنسان كاملةً، ورفع جميع أشكال التمييز المتجذر، بخاصَّة ضدّ النساء والقوميات والأديان والمذاهب في المجالات كافة، الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية».
(موقع «انتخاب»)