أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانيَّة يوم أمس اعتقال 22 متورطًا في حادثة الأحواز بعد تحديد أماكن إقامتهم. الوزارة قالت في بيانٍ لها: «منذ الدقائق الأولى لحادثة الأحواز يوم 22 سبتمبر، تم تحديد هُوية الفريق المكوَّن من خمس أعضاء منتسبين إلى بعض الجماعات التكفيرية» حسب تعبيرها. وفي سياقٍ متصل طالب حسين نقوي حسيني عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية بأن تُعزِّز إيران مستواها الأمني، في إشارة إلى إطلاق النار الذي حدث السبت الماضي، مشدِّدًا على ضرورة محاسبة المقصرين في هذا الصدد. وعلى صعيد آخر أكَّدت شركة «كازمو أويل» اليابانية، توقُّف شرائها النِّفْط الإيرانيّ مطلع نوفمبر المقبل، بسبب العقوبات الأمريكيَّة، مشيرةً إلى أن «رئيس رابطة النِّفْط في اليابان أعلن الأسبوع الماضي أن المصافي اليابانية ستعلِّق تحميل النِّفْط الإيرانيّ نهاية الشهر القادم مؤقتًا، وستحاول البحث عن بدائل إلى أن تتضح الصورة كُليًّا».
«آرمان أمروز»: نتيجة التفاوض من أجل التفاوض.. صفر!
تتناول اليوم افتتاحيَّة صحيفة «آرمان أمروز» المفاوضات الإيرانيَّة-الأمريكيَّة انطلاقًا من شرط إيران المسبق بعودة أمريكا إلى الاتِّفاق النووي في عهد الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب.
تقول الافتتاحيَّة: «في العالَم لا يوجد دولة تبدأ بالمفاوضات، أو تدعو الطرف الآخر لبدء المفاوضات، إلَّا عند وجود احترام متبادَل، إذ تسعى تلك الدول إلى حلّ الخلافات والتوتُّرات عن طريق التفاوض، وبالنظر إلى هذه النقطة، فإن الأمريكيّين سيرحّبون بالمفاوضات، لأن إغلاق أبواب التفاوض يعني إغلاق الطريق أمام الدبلوماسية والمشاورة السياسيَّة وعدم الرغبة في حلّ المشكلات والخلافات بالحوار».
وتضيف: «التصريحات الأخيرة للسيد براين هوك رئيس (مجموعة عمل إيران) في وزارة الخارجية الأمريكيَّة، التي تتحدث عن (التفاوض وتقديم امتيازات لإيران في حال اتخاذ قرارات مختلفة)، تُطرح ضمن إطار سياسات الولايات المتَّحدة الخارجيَّة، وأن سياسة واشنطن، وتحديدًا سياسات حكومة ترامب تطرح كمًا كبيرًا من المطالب، مثل المطالب الـ12 التي قدمها وزير الخارجية مايك بومبيو، كما أن البيت الأبيض يعلم جيدًا أن مثل هذه المطالب لن تحقِّق النتيجة المرجوَّة، وبما أنهم يعلمون ذلك، فإنَّهم يسعون لتخفيض مستوى مطالبهم من خلال الظهور بمظهر أكثر مرونة في طلب التفاوض من جديد».
وتُشير الافتتاحيَّة بعد ذلك إلى أنّ «إيران وأمريكا قد تفاوضتا في عهد باراك أوباما، ووصلت المفاوضات إلى نتيجة إيجابية باسم الاتِّفاق النووي، ولكن الحكومة الأمريكيَّة الجديدة تجاهلت ذلك الاتِّفاق، وتسعى لبدء مفاوضات جديدة، فهذا يشير إلى رغبات جديدة لدى الإدارة الأمريكيَّة»، وتتابع: «إن تصريحات بعض مسؤولي البيت الأبيض، مثل تصريح السيد براين هوك، له بُعد دعائي على الأغلب، وبالطبع يرغب ترامب في التفاوض مع إيران، لكن هذه المفاوضات ليست تلك التي تطمح إليها إيران، ومن البديهيّ أن إيران لن تقبلها، ولكن إذا كان من المفترض أن تتفاوض إيران، فإنَّ أول شرط لها سيكون عودة أمريكا إلى الاتِّفاق النووي، إذ على أمريكا تنفيذ هذا الاتِّفاق كما هو، عندها يمكن أن تفتح إيران أبواب التفاوض من جديد أمام واشنطن».
وتذكر الافتتاحيَّة شروط قبول إيران للتفاوض، ومنها: «على أمريكا العودة إلى الاتِّفاق النووي، والتفاوض في موضوعات يكون الطرفان على استعداد للحديث بشأنها»، وتعيد الافتتاحيَّة في نهايتها فتح سيناريو التفاوض انطلاقًا من وجود روحاني حاليًّا في واشنطن، إذ تؤكّد أنَّ موضوع التفاوض سيكون مطروحًا بقوة، سواء في الجمعية العامَّة للأمم المتَّحدة، أو في مجلس الأمن، أو خلال اللقاءات الثنائية بين قادة الدول والمسؤولين الإيرانيّين، لكنها في المقابل ترى أنَّ هذا الأمر سيبقى عند حدّ تبادل بعض الرسائل ووجهات النظر، ولا يُتوقع حدوث نتيجة إيجابيَّة، إلا إذا أظهر مسؤولو البيت الأبيض أنهم أهلٌ للتفاوض، ولديهم الإرادة اللازمة لذلك، وملتزمون بوعودهم، أمَّا بخلاف ذلك فلن يكون للتفاوض معنى، وسيكون اللقاء صوريًّا وبلا فائدة، والنتيجة هي صفر».
«تجارت»: عوامل فشل تنمية الصادرات غير النِّفْطية
تتساءل افتتاحيَّة «تجارت» اليوم عن مشكلة انخفاض مؤشّر الصادرات غير النّفطيَّة مقارنةً بالصادرات النّفطيَّة ومشتقاتها، واعتماد إيران عليها اعتمادًا كبيرًا على الرغم من ارتفاع سعر الدولار الذي من المفترض أن ينعكس إيجابًا على الصادرات الإيرانيَّة كافة.
تقول الافتتاحيَّة: «على الرغم من أن مؤشّر الصادرات الإيرانيَّة خلال الأشهر الأخيرة اتخذ منحًى تصاعديًّا، بسبب ارتفاع سعر الدولار، بالنظر إلى تراجع قيمة العملة الوطنية أمام الدولار، إلَّا أنَّ حصة الصادرات غير النِّفْطية من مجموع الصادرات في إيران لا تُعَدّ شيئًا، فما زالت قيمة الصادرات غير النّفطيَّة تتراوح بين 18% و20%، وهذا الأمر أدَّى إلى اعتماد صادرات إيران على النِّفْط ومشتقاته اعتمادًا كبيرًا، لكن أين تكمن مشكلة انخفاض قيمة الصادرات غير النِّفْطية؟ وما الحل؟».
ثم تحاول الافتتاحيَّة الإجابة عن ذلك السؤال قائلةً: «بعيدًا عن المشكلات الاقتصادية الأساسية التي يجب إصلاحها، وفضلًا عن التربُّح الذي يجب حلّ مشكلته بأسرع وقت من خلال الحوار والمشاركة الشعبية، ترى التحقيقات التي جرت أن مشكلة تراجع قيمة الصادرات غير النِّفْطية وحصة إيران في التجارة العالَمية لا تكمن في المصادر ولا في الموقع الجغرافي ولا في المزايا النسبية، بل في الإدارة الاقتصادية والتخطيط في الدولة، أي إن المشكلة تكمن في الفهم والتوجيه وطريقة التنفيذ، وهذا ما يعبَّرُ عنه بمصطلح (نقص ثقافة الصادرات)».
وتُشير الافتتاحيَّة إلى أنّه لا «يمكن إنكار أن تنمية الصادرات غير النِّفْطية، وإيجاد تنوُّع في مصادر الدخل من العملة الصعبة في الدولة حلٌّ ضروري ولا يمكن اجتنابه، لتقليص الضرر في النِّظام الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي، وللبقاء في أمان من التغيُّرات المحتملة في أسعار النِّفْط، والحيلولة دون توقف تنفيذ البرامج الاقتصادية، وهذا أمرٌ يجب أخذه على محمل الجدّ، وإزالة ما يمنع دون تحقيق هذا الهدف».
وتذكر الافتتاحيَّة في نهايتها أن «المشكلة الأخرى التي تعاني منها الصادرات غير النِّفْطية هي عدم وجود حل فعليّ ومحدد للصادرات، وعدم انتهاج سياسة ثابتة فيها، ويضاف إلى هذه المشكلة مشكلات أخرى من قبيل ضعف النِّظام الإنتاجي، وعدم كفاية السيولة لدى المصدِّرين للاستمرار في نشاطاتهم، ووجود المشكلات الضريبية، وصعوبة توفير الموادّ الأولية التي يحتاج إليها المصدِّر لإنتاج السِّلع الصَّادرة. من هنا يجب على الحكومة أن تعمل على حل هذه المشكلات خلال السنوات الثلاث المتبقية على نهايتها، لكن قبل ذلك عليها أن تضع على رأس جدول أعمالها مشاركة الناس في القرارات الاقتصادية».
عضو بـ«الأمن القومي»: علينا معالجة قصورنا الأمني
طالب حسين نقوي حسيني العضو بلجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية، بأن تُعزز إيران مستواها الأمني، في إشارة منه إلى إطلاق النار الذي حدث السبت الماضي، مشدِّدًا على ضرورة محاسبة المقصرين في هذا الصدد، مطالبًا أيضًا : « النواب بإعلان ما لديهم من تفاصيل بشأن ما حدث»، متهِمًا في ختام حديثه دولًا عِدَّة بالضلوع في هجوم الأحواز. وكان مجهولون أطلقوا النار السبت الماضي في أثناء إقامة القوات المسلَّحة عرضًا عسكريًّا في الأحواز بمناسبة ذكرى الحرب العراقية-الإيرانيَّة، مما أسفر عن سقوط أكثر من 28 قتيلًا، حسب وسائل إعلاميَّة، كما استدعت طهران، مساء الأحد، ثلاثة دبلوماسيّين أوروبيّين يُمثّلون الدنمارك وبريطانيا وهولندا، متهمةً إياهم بدعم جماعات معارضة.
(موقع «خبر أونلاين»)
«كازمو أويل» اليابانية تتوقف عن شراء النِّفْط الإيرانيّ
أكَّدت شركة «كازمو أويل» اليابانية، تَوقُّف شرائها النِّفْط الإيرانيّ مطلع نوفمبر المقبل، بسبب العقوبات الأمريكيَّة. الشركة أشارت أيضًا إلى أن «رئيس رابطة النِّفْط في اليابان أعلن الأسبوع الماضي أن المصافي اليابانية ستعلِّق تحميل النِّفْط الإيرانيّ نهاية الشهر القادم مؤقتًا وستحاول البحث عن بدائل إلى أن تتضح الصورة كُليًّا». يأتي ذلك متزامنًا مع ما نقله موقع «آفتاب» الإيرانيّ، إذ تعتزم «تشيناي» الهندية للبترول التوقف أيضًا عن شراء النِّفط الخام الإيرانيّ مطلع أكتوبر المقبل، بسبب اقتراب تطبيق العقوبات الأمريكيَّة على سوق الطاقة الإيرانيَّة. وكانت الولايات المتَّحدة قد طالبت الدول الأعضاء في منظَّمة «أوبك» بزيادة معدَّل إنتاجها اليومي من النِّفْط لضمان تأثير العقوبات، ولتعويض حالة النقص التي من الممكن أن يتركها نفط إيران.
(موقع «إيران إنترناشيونال»)
برلماني: الحفاظ على الاتِّفاق النووي ضروري
قال عضو لجنة الأمن القومي البرلمانية مرتضي صفاري نطنزي، إن «الحفاظ على الاتِّفاق النووي ضروري لتأمين المصالح الإيرانيَّة والحفاظ على العلاقات الخارجية»، مطالبًا أوروبا باتخاذ خطوات هامة وفعليَّة لتحقيق ذلك، وتابع نطنزي : «إذا لم يُلَبِّ الاتِّفاق النووي المصالح الإيرانيَّة، فلا حاجة لإيران لتبقى ملتزمة به»، معتقدًا أن إصدار بيان موحَّد مع الدول الأوروبية الأربع لتأكيد هذا الأمر سيترك أثرًا جيدًا على مسيرة الاتِّفاق.
وكان عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان حسين نقوي حسيني قال إن «الدول الأوروبيَّة في الاتِّفاق النووي لم تعمل وَفْقًا لتعهُّداتها كاملةً للأسف، طِبْقًا للبنود التي حدّدها المرشد، وما أقره البرلمان من قانون يتعلق بهذا الصدد»، وأضاف: «لقد أرسلنا رسالة إلى الأوروبيّين مفادها أن إيران ستستأنف تخصيب اليورانيوم إذا لم يلتزموا بتعهُّداتهم عمليًّا».
جديرٌ بالإشارة أن وزير خارجية إيران هدد بزيادة معدَّل تخصيب اليورانيوم إذا واصل الاتِّحاد الأوروبيّ التصرف «بسلبية»، حسب تعبيره، عقب انسحاب الولايات المتَّحدة من الاتِّفاق النووي، وأضاف في مقابلته مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية السبت قبل الماضي: «على الأوروبيّين والأطراف الأخرى الموقِّعة (على الاتِّفاق) التحرُّك لتعويض آثار العقوبات الأمريكيَّة».
(وكالة «خانه ملت»)
الاستخبارات: اعتقال 22 متورطًا في هجوم الأحواز
أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانيَّة أمس اعتقال 22 متورطًا في حادثة الأحواز بعد تحديد أماكن إقامتهم، وقالت الوزارة في بيانٍ لها: «منذ الدقائق الأولى لحادثة الأحواز يوم 22 سبتمبر، حُدِّدَت هُوية الفريق المكون من خمسة أعضاء منتسبين إلى بعض الجماعات التكفيرية» حسب تعبيرها.
من جانبٍ آخر أعلنت وزارة الداخلية الإيرانيَّة في بيان لها اليوم، ونقلًا عن شبكة «فرانس برس» الفرنسية، أن الهجوم الذي أوقع أكثر من 24 قتيلًا في الأحواز بجنوب غربيّ إيران، نفَّذَته مجموعة مرتبطة بـ«انفصاليين تكفيريين»، وأكَّدت الداخليّة أيضًا أن «المدبرين والداعمين الأجانب لهذا العمل الإرهابي تمّ التعرُّف عليهم أيضًا»، مشيرة إلى أنها ستعطي «مزيدًا من المعلومات في الوقت المناسب». وكان مسلَّحون هاجموا عرضًا عسكريًّا أقيم في الأحواز السبت في ذكرى الحرب الإيرانيَّة العراقية (1980-1988).
وعقب الهجوم اتهمت إيران دولًا عربية، ثم ما لبثت أن اتهمت الولايات المتَّحدة وأطرافًا أوروبيَّة، لتتهم في نهاية الأمر مجموعات انفصاليَّة في الداخل الإيرانيّ بالضلوع في الهجوم.
(موقع «بارس توداي»)
تزويد موسكو للأسد بـ«S-300» مجرَّد دعاية
قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية اليوم، إن «منظومة الدفاع الجوي S-300 التي أعلنت روسيا أمس الاثنين أنها ستزوِّد بها نظام الأسد، موجودة في سوريا فعليًّا منذ 2016»، إلا أن الصحيفة رأت في المقابل أن إعلان ذلك في الظروف الحالية يحمل تطوُّرًا في التعاطي السياسيّ والإعلامي بين الجانبين، وأضافت «هآرتس»: « إن مغزى إعلان هذا القرار في هذا الوقت هو نقل السيطرة والتحكم بهذه الصواريخ إلى السوريين، الذين سيبدؤون التدرُّب عليها لفترة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر لمعرفة الحد الأدنى من طريقة استخدامها».
وتُعَدّ S-300 جزءًا من سلسلة صواريخ استخدمها الجيش الأحمر أول مرة عام 1979، ومنذ ذلك الحين حتى التسعينيات طُوِّرَت هذه المنظومة في ستة طرازات مختلفة. ويُعتبر الطراز الأخير منها اليوم واحدًا من منظومات الدفاع الجوي المتقدمة في العالَم، وتتضمن نظام رادار متقدم يستطيع رصد عشرات الأهداف ومتابعتها من مسافات بعيدة، ويبلغ مدى هذه الصواريخ 200 كيلومتر.
(صحيفة «هآرتس»)