تباحث وزير الخارجية الإيرانيّ محمد جواد ظريف مع نظيره الباكستاني شاه قريشي، حول مصير قوات حرس الحدود الإيرانيّين الذين اختطفتهم أول أمس الجماعات الإرهابية ونقلتهم إلى الأراضي الباكستانية، مطالبًا بتسريع الإجراءات لسلامة المختطَفين وعودتهم. من جانبه أعلن وزير الخارجية الباكستاني تنديده بهذا العمل، مؤكّدًا اتخاذ ما يلزم لعودتهم وسلامتهم. إلى ذلك وردًّا على حضور النساء في ملعب آزادي بطهران قال المدَّعي العام الإيرانيّ محمد منتظري، قائلًا: «لن نسمح بهذا الإثم في المجتمع، وسنتصدى له قضائيًّا»، وأضاف: «يجب أن نكون في وضع أفضل لأن نظامنا محافظ، وعلينا أن نراعي حُرمة المجتمع». وعن افتتاحيات الصحف
اليوم فتذكر «آرمان أمروز»، أن خطَّة روحاني «العلاج بالأمل» للتسويق لنفسه في الانتخابات المقبلة لن توهم النَّاس بتلك الوعود مجدَّدًا بعد انكشافها، فالأزمات أصبحت متراكمة أكثر والوعود القديمة لم تتحقق، في المقابل وتزامنًا مع العقوبات الأمريكيَّة الجديدة على إيران حللت «جهان صنعت» آثارها المحتملة، إذ ترى وتؤكد أنَّها ستشكِّل ضررًا اقتصاديًّا على المدى البعيد، ونفسانيًّا واجتماعيًّا على المدى القريب.
«آرمان أمروز»: مخاطر «العلاج بالأمل» مع فقدان الأمل!
لا يزال خطاب روحاني حديثَ افتتاحيَّات صحيفة «آرمان أمروز»، إذ تذكر اليوم أن خطَّة روحاني «العلاج بالأمل» للتسويق لنفسه في الانتخابات المقبلة لن توهم النَّاس بتلك الوعود مجدَّدًا بعد انكشافها.
جاء في الافتتاحيَّة: من الممكن أن يبدو مصطلح «العلاج بالأمل» [الذي استخدمه روحاني في خطابه بجامعة طهران] في الظاهر مناسبًا، بمنطق التوقف عن إشعار الناس باليأس وعن الحديث عن المستقبل الأسود والمظلم، بخاصَّة بعد 4 نوفمبر المقبل، أي بعد أقل من ثلاثة أسابيع من الآن، لكن في الوقت نفسه لا يمكن تجاهل نقطة ما هي أنَّ الناس أو على الأقل جزءًا كبيرًا منهم لديهم قوة إدراك واستدلال خاصَّة بهم، لذا فإن «العلاج بالأمل» وتقديم الوعود المؤمِّلة، حتى لو استطاع على المدى القصير أن يجذب انتباه البعض ويشعرهم بالأمل، فإن ذلك سيواجه مشكلتين أساسيتين: الأولى أن كثيرًا من الناس لن يقبلوا هذا الأسلوب بوصفه توجُّهًا سياسيًّا، والثانية أنَّ الأشخاص الذين سيعقدون الأمل على توجُّه الحكومة ورئيس الجمهورية أو غيرهم من المسؤولين بـ«العلاج بالأمل»، سيقطعون الأمل نهائيًّا بعد مرور بضعة أشهر، ويرون حينها أنَّ المشكلات لا تزال قائمة، وأنَّه لا نور في نهاية النفق.
وتُضيف: لهذا فحتى الذين قبلوا بهذا التوجُّه، لن يثقوا مجددًا بوعود المسؤولين بسبب فشل هذا الأسلوب، لذا ربما كان من الأفضل بدلًا من هذا التوجُّه، أن تُبذَل الجهود لتعريف الناس بالحقائق، وأن تُطلب المساعدة منهم أنفسهم للخروج من هذه المشكلات والصعوبات، وهذا بالتأكيد حلٌّ أفضل من أن نُخفِي العقبات عن الناس، ونحاول نسج خيوطٍ من الآمال أمامهم بمجرَّد وعود فارغة.
وترى الافتتاحية أن هذا الأسلوب -كما قيل- له مخاطر حقيقية، هي أنَّه إذا لم تتحقق هذه الوعود فإنَّ ثقة الناس بالمسؤولين ستنعدم نهائيًّا، لذا من الأفضل توضيح الحقيقة للناس بدلًا من إطلاق الوعود الهُلاميَّة، وإخبار الناس بأننا سنفعل في المستقبل، والمردود الإيجابي لمكاشفة النَّاس بالحقائق أنَّه إذا حدثت أبعاد جديدة للمشكلات بعد 4 نوفمبر، فإنَّ النَّاس سيتقبلونها ويجدون عذرًا للمسؤولين، لأن الناس قد علموا بمآلات الأوضاع من قبل، لذا على المسؤولين كشف الحقائق وحلّ المشكلات، بدلًا من الحديث عن «العلاج بالأمل» وفوائده.
«جهان صنعت»: خطر عزل إيران بتأثير العقوبات النفسي
تزامنًا مع العقوبات الأمريكيَّة الجديدة على إيران تحلّل افتتاحيَّة «جهان صنعت» آثارها المحتملة، وترى أنَّها ستشكِّل ضررًا اقتصاديًّا على المدى البعيد، ولكن ما سيؤثّر فيها على المدى القريب هو العامل النفسي مع تَجنُّب الدول التعامل معها.
ترى الافتتاحيَّة أنَّه يمكن النظر إلى أثر العقوبات الأمريكيَّة على إيران من زاويتين: الأولى تخصّ تصريحات رئيس الجمهورية روحاني وغيره من المسؤولين المقرَّبين منه، الذين يقولون إنَّه ليس باستطاعة أمريكا فرض عقوبات جديدة على إيران، أي ليس باستطاعتها أن تعرقل بيع النِّفْط والصادرات والتجارة أكثر مِمَّا هي عليه الآن، لكن الزاوية الثانية تُخالف هذه الرؤية، وهي تصريحات ترامب بفرض عقوبات أكثر ومعاقبة الشركات والمصانع والوزارات وأيّ منشآت أخرى بالتدريج.
على ضوء ما سبق ربما لن تترك هذه التصريحات أيَّ أثر عمليّ على المدى القصير، فأمريكا على سبيل المثال فرضت عقوبات على منظَّمة «الباسيج» من قبل، في حين أنَّ الباسيج ليس لها أيّ استثمارات وأموال وتجارة خارج إيران، فمن ثمَّ لم يكُن للعقوبات أيّ تأثير عملي غير رمزيَّتها.
لكن من وجهة نظر الافتتاحيَّة فإنَّه باجتماع هذه العقوبات الرمزية على الأقل، سينظر المجتمع الدولي إلى إيران بوصفها دولة لا يمكن العمل معها إطلاقًا، وهذا ما يريده ترامب وأمريكا على المدى البعيد، فالأخيرة تريد فرض عقوبات على جميع الشركات والمصانع بالتدريج، وربما لن يكون لذلك أثر على المدى القصير، لكنه سيؤثّرُ نفسيًّا، لأنَّه سيجعل الدول الأخرى تقول: بما أنَّ إيران ستواجه عقوبات كاملة بدءًا من نوفمبر، فعلينا أن لا نقوم بأي تعامل معها، وبهذا ستُفضِّل الابتعاد عن التعامل مع دولة تواجه جميع شركاتها ومؤسَّساتها الاقتصادية عقوبات أمريكيَّة، دون وجود عقوبات حقيقيَّة.
لكن في المقابل، لاشكّ أنَّ ما ذكره روحاني صحيح، وهو أنَّ أمريكا بذلت كلّ ما لديها من جهد، وفي النهاية أوصلت صادرات إيران من 2.5 مليون برميل إلى مليون برميل فقط، لأنَّ التجارة مع الجهات المرتبطة بأمريكا توقفت، ولكنَّها ظلَّت باقية مع دول مثل العراق وما شابهها، وهذا هو أكثر ما يمكن أن يصل إليه أثر العقوبات على الدولة.
«صداي إصلاحات»: حلّ مشكلة دخول الإيرانيَّات الملاعب
تتناول صحيفة «صداي إصلاحات» في افتتاحيَّتها اليوم قرار السَّماح للنساء بدخول استاد «آزادي» أمس، وما أثاره من اختلاف في الآراء وتباين في وجهات النَّظر بين مسؤولين وناشطين وإعلاميين.
تقول الافتتاحيَّة: «يجب أن نكون حذرين في أسلوب كتابتنا هذه الأيام من مواجهة الآخر، فقد كثُرت الشكاوى، فإذا انتقدنا شخصًا أو مسؤولًا فسيشتكينا بتُهم الإهانة والافتراء والجهل، ويلجأ إلى المحاكم ليُثبِت براءته. على أيَّ حال لنتجاوز هذه النقطة».
وتذكر أنَّه «بعد السماح للنساء بدخول استاد آزادي أمس، أثار هذا المِلفّ ضجَّةً واسعة، فالمسؤولون الذين يعتقدون أنَّهم صنعوا معجزة للنساء، ناموا أمس ملء جفونهم، وابتسامة الرضا تعلو شفاههم، لأنهم خرجوا من المعركة منتصرين، ولا أعني هنا نائبة الرئيس روحاني معصومة ابتكار والنَّاشطة في شؤون المرأة شهيندخت مولاوردي إطلاقًا، فهما تبذلان جهدًا كبيرًا من أجل الناس، لكن المقصود المسؤولون في ما يتعلَّق بحقوق المرأة، الذين يمكنهم معالجة قضايا النساء».
وتُشير الافتتاحيَّة إلى أن قضايا جوهريَّة في مجال حقوق المرأة قد حُلَّت، فتقول: «لقد حُلّت مشكلات كثيرة، فمثلًا حُلَّت مشكلة الولاية ممّن ليس لديهنّ وليّ أمر، وزيادة حالات العمليات القيصرية، وارتفاع معدَّل الطلاق وعدد المومسات، والزواج الأبيض، ومعدَّلات النساء المُدمنات، وعمل النساء القرويَّات، وغير ذلك، ونحن نتّجه نحو الأمل والازدهار، ونسير وفق الخطَّة التنمويَّة السادسة، والآن حانت اللحظة كي نُدخِل النساء إلى استاد آزادي».
وترى الافتتاحيَّة أنَّ «استاد آزادي مثل الملاعب الأوروبيَّة يتمتَّع بجميع الإمكانيات والبنى التحتية اللازمة لحضور النساء، وغير مسموح للإعلاميين الانتقاد، لأنه لا يحقّ لهم ذلك، فمن خلال هذه الافتتاحيَّة نستطيع التعبير بقولنا: نشكر جميع المسؤولين الذين بذلوا الجهود بحب وإخلاص وتطوع لتحقيق هذه الرؤية، ونوجّه شُكرنا إلى المسؤولين الجادِّين نيابةً عن جميع النساء الإيرانيّات إزاء اهتمامهم بالقيم الإنسانيَّة».
وأخيرًا، حسب الافتتاحية، فالابتسامات التي تعلو شفاه مئات النساء في استاد آزادي تشير إلى انتصار برامج الحكومة، وتثبت أنَّ النساء الإيرانيّات يسعيْن للإصلاحات في البلاد، وأيّ منبر يخالف ذلك يجب على الفور تقديم شكوى بحقه، لأن هدفه هو التشويه. وختمت الافتتاحيَّة بدعوة: «أسأل الله أن يحفظكم من شرّ المُشككين».
ظريف يتباحث مع نظيره الباكستاني بشأن المخطوفين
تباحث وزير الخارجية الإيرانيّ محمد جواد ظريف مع نظيره الباكستاني شاه قريشي، حول مصير قوات حرس الحدود الإيرانيّين الذين اختطفتهم أول أمس الجماعات الإرهابية ونقلتهم إلى الأراضي الباكستانية، مطالبًا بتسريع الإجراءات لسلامة المختطَفين وعودتهم. من جانبه أعلن وزير الخارجية الباكستاني تنديده بهذا العمل، مؤكّدًا اتخاذ ما يلزم لعودتهم وسلامتهم.
يُذكر أن قائد القوات البرية التابعة للحرس الثوري الإيرانيّ العميد محمد باكبور، أشار إلى أن اختطاف 14 فردًا من قوات الباسيج وحرس الحدود في مدينة ميرجاوه المتماسة مع الحدود الباكستانية من فعل جماعات إرهابيَّة، وأضاف زاعمًا: «يمتلك الإرهابيون مقرًّا وقاعدة داخل الأراضي الباكستانية، ونحن على استعداد للقيام بعمليات مشتركة مع الجيش الباكستاني ضدّ الإرهابيين وتحرير المختطفين». وكانت وكالة أنباء «إيرنا» الإيرانيَّة أعلنت صباح الثلاثاء اختطاف 14 جنديًّا من قوات التعبئة الشعبية وحرس الحدود شرقي إيران، وهو ما أكَّدته أيضًا وكالة «نادي الصحفيين الشباب» شبه الرسميَّة، وقال مصدر مطلع للوكالتين إن «عدد المختطفين 14، وخُطِفوا في الفترة من الساعة الرابعة حتى الخامسة فجر الثلاثاء، في منطقة لولكدان الحدودية مع باكستان».
(وكالة «إيسنا»)
المدَّعي العامّ: دخول النساء إلى الملاعب مرفوض
صرَّح المدَّعي العام الإيرانيّ محمد منتظري، ردًّا على حضور النساء في ملعب آزادي بطهران قائلًا: «لن نسمح بهذا الإثم في المجتمع، وسنتصدى له قضائيًّا»، وأضاف: «يجب أن نكون في وضع أفضل لأن نظامنا محافظ، وعلينا أن نراعي حُرمة المجتمع».
وكانت مساعدة الرئيس لشؤون المرأة والأسرة معصومة ابتكار، طالبت في شهر سبتمبر بدخول السيدات الإيرانيَّات إلى الملاعب، موضحةً أن السماح بذلك سيُسهِم في تحسين البيئة الأخلاقيَّة والرياضية، حسب قولها. وبشأن احتمالية تَعرُّض الحاضرات لتحرشات جسدية أو لفظية أشارت ابتكار إلى أن وجود القوانين ووعي المشجعين سيمنع ذلك.
مساعدة الرئيس لشؤون المرأة أضافت في تصريحات خلال حديثها شهر سبتمبر الفائت: «رأينا في كأس العالَم هذا العام وجود النساء بملعب آزادي في طهران لمشاهدة المباريات، ولم تحدث أي مشكلة»، وشددت قائلةً: «ينبغي أن ننظر إلى دور المرأة في الرياضة في إطار القواعد والقوانين واللوائح، ولا شكّ أن جهودًا تبذلها وزارة الرياضة واللجنة الأوليمبية ووزارة الشباب، ومن المأمول أن نرى حضور النساء المهتمَّات بمشاهدة الرياضة في الملاعب قريبًّا».
ووَفْقًا لـ«هيومان رايتس ووتش» فإن الشرطة الإيرانيَّة اعتقلت 35 امرأة على الأقلّ في ملعب آزادي أرَدْن تشجيع المنتخب الإيرانيّ في أثناء مشاركته في مونديال روسيا 2018، وتُعَدّ إيران وَفْقًا لـ«ووتش» البلد الوحيد في العالَم الذي يمنع دخول النساء إلى الملاعب.
(وكالة «إيسنا»)
المرشد: يجب تقوية الهُوية الإيرانيَّة لدى شبابنا
اعتبر المرشد الإيرانيّ علي خامنئي، مساعي النخبة العلمية في إيران تمثِّل صورة باعثة على الأمل، ودعا المرشد لتقوية الهُوية الوطنية ودور وتأثير النخبة من الشباب في التخطيط للمستقبل والتقدم العلمي لإيران، وتغيير الصورة المغلوطة عن إيران في الرأي العامّ والإعلام، كما نوه بخطورة الحرب الاقتصادية والسياسية والأمنية التي تجتاح بلاده، مطالبًا بالاستفادة من الإمكانات كافة لتجاوُزها.
(وكالة «إيسنا»)