دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، يوم أمس، أوروبا إلى التعاون مع إيران لمواجهة نهج واشنطن أحادي الجانب. جاء ذلك في مقال كتبه روحاني يوم الخميس الفائت في صحيفة «فايننشال تايمز»، مضيفًا فيه: «إن التعاون الإيراني-الأوروبي سيضمن مصالح الجانبين طويلة الأمد، ومن ثم سيضمن السلام والاستقرار الدوليين». وعلى جانبٍ آخر هاجم نقوي حسيني العضو بلجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان، في حواره مع وكالة «إيسنا» الإيرانيّة، المسؤولين الدنماركيين واصفًا إياهم بالمتآمرين ضدّ إيران، وأضاف: «ما حدث لا يهدف إلا إلى تشتيت الرأي العالمي وإرباك علاقتنا بأوروبا». وفيما يتعلق بأبرز افتتاحيات الصحف اليومية فناقشت «آرمان أمروز» اليوم أهميَّة اقتصاد الدول القائمة بذاتها ومدى تأثيره على سياساتها في المنطقة، وترى أنّ السعودية وتركيا جارتان لها، وهما ضمن مجموعة الدول العشرين الأكبر اقتصادًا في العالم، وأنهما دولتان مسلمتان مؤثِّرتان في المنطقة، وتتساءل في المقابل لماذا لا تمتلك إيران استثمارًا مؤثرًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مثلهما؟. أما «مستقل» فانتقدت موضوع تدخُّل مؤسسات السلطة في الانتخابات، وتقترح للرقابة للدفاع عن حق الناس في الاختيار وإلغاء الوصاية على الشعب.
«آرمان أمروز»: أين طهران اقتصاديًّا بين الرياض وأنقرة؟
تناقش صحيفة «آرمان أمروز» في افتتاحيَّتها اليوم أهميَّة اقتصاد الدول القائمة بذاتها ومدى تأثيره على سياساتها في المنطقة، وترى أنّ السعودية وتركيا جارتان لها، وهما ضمن مجموعة الدول العشرين الأكبر اقتصادًا في العالم، وأنهما دولتان مسلمتان مؤثِّرتان في المنطقة، وتتساءل في المقابل لماذا لا تمتلك إيران استثمارًا مؤثرًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مثلهما؟
جاء في الافتتاحيَّة: «بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، أصبحت حصة أمريكا من الناتج الإجمالي العالمي المحلي تعادل ما يقرب من 33%، لكن بعد ظهور القوى الاقتصادية في أوروبا واليابان، تراجعت حصة أمريكا، ولكن مع ذلك، لم يسمح الأمريكان بأن تصل هذه الحصة إلى ما دون 24%، وتعدّ اليابان أقرب منافس لأمريكا بامتلاكها فقط 7% من هذا الناتج، تليها ألمانيا بنسبة 5%، أما سائر الدول الأوروبية مثل بريطانيا وفرنسا وإيطاليا فتمتلك اقتصادًا يتراوح بين 3 و4 تريليونات دولار، وهذا ليس بالرقم الكبير».
وتذكر أن: حصة أمريكا سمحت لها بتحويل عملتها إلى عملة دولية، وأن تمتلك أقوى جيش في العالم، وكذلك أكثر أجهزة الاستخبارات والتجسس تعقيدًا، فعندما قررت أمريكا مهاجمة أفغانستان، عارضتها أوروبا، بخاصة فرنسا، فقالت لهم أمريكا تَحدَّثوا حسب حجمكم، فنحن لسنا بحاجة إلى موافقتكم، والنتيجة أن وزير الدفاع الفرنسي قدّم استقالته.
وتُضيف: خلال الأسبوع الماضي شهد العالم حدثين مهمين، الأول: افتتاح الرئيس التركي مرحلة من مراحل أكبر مطار في العالم في مدينة إسطنبول، والثاني: إقامة مؤتمر دافوس الصحراء في السعودية إذ تمكنت خلال أعمال هذا المؤتمر -الذي استمر ثلاثة أيام- من توقيع عقود تنموية بقيمة 56 مليار دولار مع الشركات الكبرى في العالم.
وتطرح الافتتاحية بعد ذلك وفي ختامهًا تساؤلًا مفاده: أين تقع إيران على رقعة شطرنج الشرق الأوسط المعقدة؟ نحن نملك أدنى نسبة استثمار مقارنة بالناتج الإجمالي المحلي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أنّ نموّنا اقتصاديًّا سلبيّ، وعلاقاتنا الخارجية يسودها التوتّر، ولدينا أحد أعلى معدلات البطالة في العالم، ونواجه ظاهرة الضعف الكبير في قدرة الناس الشرائية، بخاصة الطبقة المتوسطة والطبقات محدودة الدخل.
«مستقل»: إلغاء الوصاية على اختيار الشعب
تنتقد صحيفة «مستقل» في افتتاحيَّتها اليوم موضوع تدخُّل مؤسسات السلطة في الانتخابات، وتقترح للرقابة للدفاع عن حق الناس في الاختيار وإلغاء الوصاية على الشعب.
تقول الافتتاحيَّة: «إنّ البرلمان هو المؤسَّسة الوحيدة لوضع القوانين في إيران، وحسب الدستور، يصل النواب إليه بأصوات الناس ومن خلال مرحلة واحدة من الانتخابات، أما الرقابة على الانتخابات التي أُدرجت في الدستور، فقد كانت للدفاع عن حق الناس في الاختيار، وللحيلولة دون تدخل مؤسَّسات السلطة في موضوع الانتخابات، لكي تضمن هذه الرقابة حقوق الشّعب الأساسيَّة وتحقق الرقابة التي يرمون إليها».
وتستدرك: لكن النتائج جاءت على خلاف غاية الدستور، إذ تحولت هذه القضية، أي الرقابة، إلى عائق كبير أمام مشاركة الناس الحقيقية في تحديد مصيرهم، فرقابة مجلس صيانة الدستور، لم تحُل دون تدخل الحكومات في قضية الانتخابات، بل أصبحت عاملًا أساسيًّا لتأثير مؤسسات السلطة على خيارات الشعب الذي أصبح مجبرًا على الاختيار من بين الخيارات التي يقدمها مجلس صيانة الدستور، وهذا يعني معارضة الدستور، إذ أصبحت الانتخابات على مرحلتين لا مرحلة واحدة.
وترى أنّها على خلاف رغبة مدوّني الدستور ومن صوتوا له بــــ «نعم» فإن تدخّل مؤسسة السلطة في الانتخابات أصبح أمرًا عاديًّا ومقبولًا، وأثر ذلك على استقلالية البرلمان والنواب، وخلال السنوات التي أصبحت فيها الوصاية على الشعب أمرًا دارجًا، رضخ الناس ومن يحثُّونهم على الانتخاب لهذا الواقع، لذا فهم يتصرفون بناءً عليه، حتى إن قضية البراءة التي يوليها الدستور اهتمامًا كبيرًا، نُحّيَت بشكل كامل ورسمي في موضوع مناقشة الأهلية، يعني أن المرشحين للانتخابات يجب أن يحوزوا، من وجهة نظر المراقبين، على شروط مجلس صيانة الدستور، ولم يعد موضوع سوء السيرة والسلوك الدليل الوحيد لرفض أهلية المرشّحين، وهذا يعني أن الأساس لم يعد البراءة، بل عدم البراءة.
وتُنوِّه في نهايتها: من هنا يبدو أن من الضروري اتخاذ خطوات لحلّ هذه المشكلة، وإصلاح قانون الانتخابات فهذا الإصلاح بإمكانه التمهيد لإجراء انتخابات حرة، وقد تجاوز هذا المطلب اليوم مجرَّد كونه موضوعا بسيطًا يُلخَّصُ في مقال، إلى مطلب جادّ من البرلمان والحكومة ومجلس صيانة الدستور وغيرهم من مسؤولي النظام، هو أن يهتموا بهذا المطلب، وأن يتخذوا إجراءاتهم بهدف تأمين المصالح الوطنية من خلال إلغاء الوصاية على اختيار الشعب.
غاردينر هاريس في مقاله بصحيفة «نيويورك تايمز»: الحزمة الثانية من العقوبات ستكون قاسية
قال غاردينر هاريس، المتخصص في العلاقات الدبلوماسيّة: «إن الدبلوماسيين الأوروبيين والمحللين في أسواق النفط يتوقعون أن تواصل إيران بيع مليون برميل من النفط الخام يوميًّا حتى بعد دخول الحزمة الثانية من العقوبات حيّز التنفيذ، وهو انخفاضٌ حادٌّ مقارنة بالعام الماضي». وأضاف هاريس في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: «الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية ستستهدف البنك المركزي الإيراني ومبيعات النفط وشركات الشحن البحري، وستكون أشد وطأة من الحزمة الأولى من العقوبات التي فُرِضَت في أغسطس، وقد أقنعت تهديدات إدارة ترامب مستوردي النفط الإيراني مثل دول أوروبا واليابان وكوريا الجنوبية بخفض مشترياتهم من نفط إيران إلى حدٍّ كبير، ونتيجة لذلك انخفضت صادرات النفط الإيراني بنسبةٍ تتجاوز 20%، وبلغت 1.8 مليون برميل في سبتمبر بعدما كانت تبلغ 2.3 مليون برميل في مايو».
وأشار الكاتب كذلك إلى أنه حسب بيانات شركة «آي إتش إس ماركت» (شركة تقدم تحليلاتٍ في مجال الطاقة) فإن صادرات النفط الإيراني استمرت في الانخفاض شهر أكتوبر». وفي ما يتعلق بالصين والهند واستمرارهما في شراء النفط الإيراني يذكر الكاتب أن «بكين تُشكّل تحديًا آخر لكونها أكبر المستوردين للنفط الإيراني، وعلى الرغم من أن بكين أصدرت مؤخرًا تعليماتٍ لشركتَي نفط حكوميتين كبيرتين في الصين بوقف عمليات الشراء لفترة، فإن الصين ستبقى على الأرجح أكبر مشترٍ لنفط إيران».
صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية
عضو بلجنة الأمن القومي يهاجم المسؤولين الدنماركيين
هاجم نقوي حسيني العضو بلجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان، في حواره مع وكالة «إيسنا» الإيرانيّة، المسؤولين الدنماركيين واصفًا إياهم بالمتآمرين ضدّ إيران، وأضاف: «ما حدث لا يهدف إلا إلى تشتيت الرأي العالمي وإرباك علاقتنا بأوروبا».
وعن التعاون التجاري خصوصًا مع بدء الدفعة الجديدة من العقوبات الأمريكيّة قال حسيني: «لقد كنا بصدد إجراء تفاهمات ومباحثات مطولة للوصول إلى قناة رسمية تتعلق بالتعاملات الماليّة والتجارية إلا أن الاتحاد الأوروبي تَعرَّض للضغط حتى لا يكمل هذه المباحثات معنا». وبالأمس أعادت المفوضية الأوروبية و3 دول أخرى فرض العقوبات الأمريكية على طهران، بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من الاتفاق النووي في الثامن من مايو الماضي. واستهدف زعيم الفرع الدنماركي للحركة العربية لتحرير الأحواز الأسبوع الفائت من قبل مواطن نرويجي ذي أصول إيرانية يعمل في المخابرات وفقًا لرئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكه راسموسن، الذي أدان هذا التصرف بشدة، واصفًا إياه بالعمل التخريبي، إذ قال في تغريدة له عبر حسابه الشخصي بـــ«تويتر»: «غير مقبول أبدًا أن تخطط إيران أو أي دولة أخرى لتنفيذ اغتيالات على أرض الدنمارك، وسوف نبحث اتخاذ إجراءات أخرى مع الاتِّحاد الأوروبيّ».
وكان موقع «باكو» التابع للقناة الثانية الإسرائيلية قال يوم الخميس الماضي 1 نوفمبر: «إن عناصر من جهاز الموساد أحبطت عملية إرهابية خططت لها إيران لتنفيذها في الدنمارك، إذ حاولت المخابرات الإيرانيَّة اغتيال رئيس الفرع المحلي لمنظَّمة تحرير الأحواز العربية، الواقعة غربي إيران». وتابع الموقع: «العمليَّة أُحبِطَت قبل ثلاثة أسابيع عندما ضُبطت مركبة بها ثلاثة مواطنين إيرانيّين، أحدهم يحمل الجنسية الدنماركية، وعُثر في مركبتهم على مواد متفجرة وعبوات ناسفة، وحاليًّا تُطالب الدنمارك الاتِّحاد الأوروبيّ بفرض عقوبات اقتصادية قوية على إيران، وطلبت من سفيرها العودة إلى البلاد».
(وكالة «إيسنا»)
وزيرا الاتصالات الإيراني والأذربيجاني يناقشان الأمن الإلكتروني
التقى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات محمد جواد أزاري جهرومي، نظيره الأذربيجاني رامين قلييف، على هامش مؤتمر الاتحاد العالمي للاتصالات، وتباحثا حول سبل تعاون البلدين في مجال توفير الأمن الإلكتروني، كما تم في هذا الاجتماع بحث وتبادل وجهات النظر حول توسيع التعاون بين إيران وجمهورية أذربيجان في مجالات الاتصال والبريد، إلى جانب دول أخرى في المنطقة، بما في ذلك روسيا وتركيا. وكان من بين القضايا الأخرى التي نوقشت في هذا الاجتماع المشاركة في تنفيذ المشاريع الإقليمية، وتسريع عملية تبادل الخبرات، وتنظيم الترددات اللاسلكية في المناطق الحدودية، وتوسيع التعاون في مجالات صناعة الفضاء، واستخدام إيران قدرات الأقمار الصناعية الأذربيجانية والتعاون في مجال الإنترنت، كما تقرر أيضًا أن تُبْحَث القضايا التي نوقشت خلال هذا الاجتماع في اجتماعات لجنة التعاون الاقتصادي بين إيران وجمهورية أذربيجان، كما أشار وزير الاتصالات في جمهورية أذربيجان إلى إقامة المعرض الدولي باكو-تل الذي سينعقد في المدة من 4 إلى 7 ديسمبر في عاصمة جمهورية أذربيجان، وقال: «يعد هذا المعرض منصة جيدة لمشاركة الشركات الخاصة في إيران وأذربيجان في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات».
(وكالة «إيرنا»)
روحاني يطالب أوروبا بالاستمرار في التعاون مع بلاده
دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني أوروبا إلى التعاون مع إيران لمواجهة نهج واشنطن أحادي الجانب. جاء ذلك في مقال كتبه روحاني يوم الخميس الفائت في صحيفة «فايننشال تايمز»، مضيفًا فيه: «إن التعاون الإيراني-الأوروبي سيضمن مصالح الجانبين طويلة الأمد، ومن ثم سيضمن السلام والاستقرار الدوليين»، مشيرًا إلى أن من الضروري في هذه الأوقات أن تعمل الأطراف الأوروبية بالإضافة إلى الصين وروسيا على تقديم الحزمة النهائية التي ينبغي أن تعوض الخسائر التي ألحقتها عقوبات واشنطن، والقيام بتنفيذها قبل فرض العقوبات الأمريكية أحادية الجانب والشاملة في الرابع من نوفمبر الجاري.
(موقع «برس توداي»)
الطعن حتى الموت لأحد زعماء طالبان
أكدت الشرطة الباكستانية قتل سميع الحق رئيس رابطة علماء باكستان المعروف بالأب الروحي لحركة طالبان. وقالت الشرطة لـــ«بي بي سي فارسي»: «إن المهاجمين مجهولون، وقد قتلوه طعنًا بالسكين ليلة الجمعة بعد مهاجمة منزله في راولبندي في باكستان».
وكان سميع الحق يتولى إدارة مدرسة الحقانية، التي يقال إن «مئات من أعضاء طالبان تعلموا فيها، بمن فيهم زعيم طالبان السابق الملا عمر». وقال محمد بلال ابن شقيق سميع الحق لوكالة «رويترز»: إن «عمه تَعرَّض للطعن بالسكين من المهاجمين». وقد أدان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الصين، الهجوم، وأمر بإجراء تحقيقات في هذا الشأن. وأصدرت جماعة طالبان الأفغانية بيانًا اعتبرت فيه قتل سميع الحق «خسارة كبيرة لا يمكن تعويضها».
(موقع «بي بي سي فارسي»)