شارك فريق من المعهد الدولي للدراسات الإيرانيَّة «رصانة»، برئاسة الدكتور محمد السُّلمي، في برنامج القمة العالَمية لمراكز الفكر ومؤسَّسات المجتمع المدني العالَمي 2018، الذي تديره جامعة بنسلفانيا بالتعاون مع مركز «بروجيل» البلجيكي. ويشارك في القمة أكثر من 120 مركز دراسات من أكثر من 50 دولة حول العالَم، كما يشارك فيها عدد من رؤساء وممثلي مراكز الفكر حول العالَم.
تُعقَد القمة على مدار ثلاثة أيام، من 7 إلى 9 نوفمبر الجاري، في العاصمة البلجيكية بروكسل، إذ تهدف إلى إبراز دور مراكز الفكر العالَمية وتأثيرها على صُنَّاع السياسة والقرار والجهات الحكومية وغير الحكومية الفاعلة في التنمية البشرية.
وتركز محاور القمة على تسليط الضوء على التحديات العابرة للحدود، مثل التوتُّرات التجارية المتنامية، والتهديدات الأمنية التقليدية وغير التقليدية، وتأكيد الدور المهمّ في مراكز الفكر في تحليل وتطوير ودعم الحلول السياسية، والتركيز على التحديات التي تتعرض لها حاليًّا المؤسَّسات الراسخة الدولية في ظلّ التحولات الكبيرة في العالَم، وأخيرًا استعراض مجموعة من الاستراتيجيات وطرح أفضل الممارسات لتحويل السياسة العامَّة للمؤسَّسات في عصر الاضطرابات الرقمية والسياسية.
وقد ألقى الدكتور السُّلميّ كلمة في الجلسة الافتتاحيَّة للقمة التي شارك فيها نخبة من رؤساء مراكز الفكر في جميع قارات العالَم.
يُذكر أن هذا البرنامج اختار المعهد الدولي للدراسات الإيرانيَّة العام الماضي ضمن اللجنة التخطيطية لشؤون الشرق الأوسط، وقد قدّم المعهد دورًا بارزًا في القمة التي عُقدت مؤخرًا في تونس حول مراكز الفكر ودورها في المنطقة.
وتتناول قمة بروكسل عدة جلسات رئيسة ومهمَّة، من أبرزها: العولمة والمنافسة العالَمية، والمستقبل ودور الفاعلين والحلفاء الجدد، وحروب التجارة، وظهور النزعة القوميَّة الاقتصادية، والتكنولوجيا والسياسة والاستشارة السياسية، وجلسات أخرى تتناول أهمّ القضايا العالَمية بغرض التحليل والدراسة والخروج بأفضل الحلول الممكنة التي تدعم التنمية البشرية في المجتمع الدولي.
وعلى هامش هذه القمة العالَميَّة سوف يعرض المعهد الدوليّ للدراسات الإيرانيَّة «رصانة» أبرز إصداراته من كتب ومجلات علمية محكَّمة وتقارير حول الشأن الإيرانيّ، باللغات العربية والإنجليزية والفارسيَّة.