أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، فشل محاولتين إيرانيتين لإطلاق قمر صناعي خلال الشهرين الماضيين، مشيرًا إلى احتمال وقوف أمريكا وراء إفشالهما، فيما حذفت إدارة موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تغريده على حساب المرشد الإيراني علي خامنئي، تدعو للعنف. يأتي هذا، فيما انتخب أعضاء اللجنة المركزية لحزب «المؤتلفة الإسلامي»، أسد الله بادامتشيان أمينًا عامًّا جديدًا للحزب خلفًا للراحل محمد نبي حبيبي. وعلى صعيد الافتتاحيات، ترجع صحيفة «آرمان أمروز» معارضة البعض لـ«معاهدة باليرمو»، إحدى لوائح مجموعة العمل المالي، إلى أهداف فئوية وحزبية، فيما تناقش صحيفة «تجارت»، قضية ارتفاع الأسعار بالتزامن مع «عيد النيروز» وتأثيرها على الشعب.
«آرمان أمروز»: الأجيال القادمة ستحكُم على قرار المجلس
ترجع صحيفة «آرمان أمروز» في افتتاحيتها اليوم، معارضة البعض لـ«معاهدة باليرمو»، إحدى لوائح مجموعة العمل المالي، إلى أهداف فئوية وحزبية، مطالبة مجمع تشخيص مصلحة النظام الذي يناقش المعاهدة هذه الأيام بأن يفكر في مصلحة الناس وأن يتخذ قراره، وأن يحرر نفسه من ضغوط رسائل التهديد التي يرسلها تيار معيّن، وأن لا يفكر إلا في مستقبل الشعب ووضعه.
تقول الافتتاحية: يكمن سبب معارضة التصديق على معاهدة باليرمو في الأهداف الفئوية والحزبية، فلو كان من يعارضون هذه المعاهدة هم من يمسكون بزمام الحكومة، وكانت الحكومة من جنسهم، لوافقوا على هذه المعاهدة بسرعة، ولاعتبروها إنجازاً لحكومتهم، ولروجوا لهذا النجاح الكبير في المجتمع، لكن من حيث إنهم يعارضون الحكومة الحالية، فإن مواقفهم التي يروجون لها تعارض هذه المعاهدات، في حين كان يجب أخذ مصالح الشعب بعين الاعتبار بعيداً عن المحددات السياسية.
وتضيف: على مجلس تشخيص مصلحة النظام أن يكون عادلًا، وأن يأخذ الظروف الاقتصادية والغلاء بعين الاعتبار، فالضغوط المالية على الشعب الإيراني اليوم كبيرة، والناس يقتربون من نقطة الانفجار بسبب الأوضاع الاقتصادية، ومشاهدة الطوابير وأسعار اللحوم تشير إلى تأثير العقوبات الدولية. على المجلس أن يفكر في مصلحة الناس فقط بعيدًا عن الحزبية، وأن يتخذ قراره، وأن يحرر نفسه من ضغوط رسائل التهديد التي يرسلها تيار معيّن، وأن لا يفكر إلا في مستقبل الشعب ووضعه.
وتؤكد الافتتاحية: سيُسجَّل قرار المجلس في التاريخ، وستحكم عليه الأجيال القادمة، وعلى السياسة العامة أن تواكب أي إجراء من شأنه تخفيف الضغط عن الشعب، وعلى مجلس تشخيص مصلحة النظام أن يخفف الضغط عن الناس، فإذا كان من المقرر أن لا يشتري أحد نفطنا وبالتالي لا نحصل على أي عوائد، فهذا ظلم للشعب، لأن هناك منظومة عقلانية من الاتفاقيات الدولية، ويجب أن نقبل بها مثل جميع الدول على الكرة الأرضية، وفي حال كان لدينا حلّ أفضل فلنقترحه، وإلا فعلينا أن نتبع هذه الاتفاقيات العقلانية الدولية، وفي الحقيقة لا يوجد دليل لرفض هذه الاتفاقيات دون وجود بديل، كما لا يجب أن نبقى أسرى للمفاهيم الغامضة المبهمة. هل عزة الشعب الإيراني المسلم تكمن في أن تقف امرأة لساعات في الطابور للحصول على اللحم فيما تحمل طفليها؟ علينا أن ندقق أكثر في أمثلة العزة والمذلة، لقد انعكست أخبار طوابير اللحم بعد 40 عامًا من الثورة في جميع وسائل إعلام العالم، علينا رؤية جميع الحقائق، هل الشباب الذين يخرجون في منتصف الليل يجمعون العبوات الفارغة ليبيعوها ويشتروا بثمنها لقمة من الخبز مثالٌ على العزّة والكرامة؟ إن إطلاق الشعارات أمر سهل، لكن لننظر إلى الحقائق، هل الغلاء والضغوط الاقتصادية التي تثقل كاهل الشعب، وأيدي ربّ الأسرة الفارغة كرامة وعزّة؟! يبدو أننا يجب أن نفكّر مجدداً في مصداق العزة والكرامة.
وتختم قائلة: صحيح أنه يجب أن نحفظ كرامتنا، لكن ما الطريق، وما مصداق الكرامة؟ وهنا يظهر الخلاف في وجهات النظر. لا يجب علينا في إيران أن نقوم بأعمال تتسبب في امتداد الطوابير للحصول على الدواء والغذاء، لأن الذلّ الذي ينجم عن هذا الأمر أكبر مما يتحصّل من عزة. يجب أن نتخذ سياسات تخفف الضغوط التي تثقل كاهل الشعب.
«تجارت»: كابوس الغلاء على أبواب عيد النيروز
تناقش صحيفة «تجارت» في افتتاحيتها اليوم، قضية ارتفاع الأسعار بالتزامن مع «عيد النيروز» وتأثيرها على الشعب. تقول الافتتاحية: بالأمس وبالتزامن مع مناقشة لائحة ميزانية العام الجديد في البرلمان، شاهدنا تردّد وزراء القطاع الاقتصادي على البرلمان، ونتيجة هذه الاجتماعات هي الحديث عن الدولار والتغييرات في سعر العملة الصعبة، وانتهازية الانتهازيين، والعقوبات كعامل أساسي في الغلاء اليومي، وهذه نتيجة لا تداوي آلام الناس، ولا تحول دون سيل الغلاء المتدفّق، هذا في حين أن الغلاء الجامح اليومي ونحن على أبواب عيد النيروز تسبب بضغوط مضاعفة على كاهل الناس الذين يتوقعون من نواب البرلمان ومن الحكومة أن يجتثوا جذور هذا الغلاء مرة واحدة وإلى الأبد من خلال التشريع وفرض الرقابة.
وتضيف: في هذه الأثناء يبدو أن الأكثر أهمية من العثور على المسبب لحالة الغلاء وإلقاء الكرة في ملعب البرلمان والحكومة، توافق المسؤولين حول موضوع مكافحة الغلاء والتضخم اللذين قلّصا حجم مائدة الناس وأفرغاها، ويبدو في هذه الأيام أن المركبات والأدوات المنزلية والذهب والسّكن تتسابق على طريق الغلاء، فمشاهدة العامل والموظف الذي لا يصل ما يتقاضاه شهريًا إلى خط الفقر لسيارة «كيا برايد» بقيمة 11 ألف دولار، ولحم بقيمة 24 دولاراً للكيلوجرام الواحد، هو كابوس مروع ومؤلم.
وتؤكد: بلا شك آن الأوان ليضع الوزراء والنواب والمسؤولون أنفسهم مكان العامل الذي يعود إلى المنزل خالي اليدين، حتى يشعروا بالآلام الدفينة التي يشعر بها أكثر من نصف الأسر الإيرانية. يجب أن نؤمن، في حين أننا نشاهد مسابقة ارتفاع الأسعار على أبواب شراء مستلزمات عيد النيروز، بأن راتب المليون تومان (238 دولارًا) الذي يتقاضاه العامل لا يلبي احتياجاته اليومية، فكيف تكفيه لشراء متطلبات العيد من ملابس وفاكهة وحلويات! بوجود هذا الغلاء فإن العيد بالنسبة إلى جزء كبير من الأسر الإيرانية لن يتزامن مع فرحة شراء الملابس الجديدة، ولن تفوح من منازلهم رائحة الأرز المطهو مع سمكٍ بسعر 14 دولارًا، إلا في حال تكاتف البرلمان والحكومة وخرجا بوصفة متكاملة لمكافحة التضخم، وأعادا الفرح من جديد إلى أحضان الأسر الفقيرة محدودة الدخل.
«جهان صنعت»: همّتي.. والغضب عوضًا عن التحليل
تنتقد صحيفة «جهان صنعت» في افتتاحيتها اليوم، مهاجمة محافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي، المصدرين والمحللين الاقتصادين. تقول الافتتاحية: إنّ منصب محافظ البنك المركزي في ظل الأوضاع المعقدة التي يمرّ بها الاقتصاد الإيراني، والفوضى التي تعم الأسواق الأساسية، يحتاج إلى رجل قوي، وهي مسؤولية صعبة، وقد قبِل عبد الناصر همتي هذه المهمة، وبدلًا من التوجّه إلى بكين، نزل إلى شارع ميرداماد [حيث تتجمع محلات الصرافة]، ووعد بأن لا يتحدث إلى الصحفيين بأي ذريعة كانت، وهو ما لم يفعله حتى الآن، يعقد بالطبع حتى اللحظة أي مؤتمر صحفي، ومن حسن حظه أن السلطات الثلاث منحته صلاحيات أكثر ليتمكن من القيام بمهامه الصعبة. لكن يبدو أن الأمور لم تجر في سوق الدولار على الأقل كما يشتهي، وكما وعد المؤسسات المسؤولة عنه، وأصبحت السيطرة على سعر هذه العملة الصعبة وغيرها من العملات أكثر صعوبة من خريف العام الماضي، وفقد البنك المركزي زمام الأمور بشكل كامل، وبدلاً من المداراة قام محافظ البنك المركزي خلال الأشهر الماضية بداية بذمّ المصدّرين، لأنهم لا يطيعون أوامر الحكومة، ولا يبيعون العملة الصعبة التي يحصلون عليها من صادراتهم في منظومة نيما (النظام الموحد لتبادل العملة الصعبة) وفقًا للسعر الذي حددته الحكومة.
وتسترسل الافتتاحية: للأسف خاطب محافظ البنك المركزي المصدرين بحدة، وانطوت لهجته في الحديث على تهديد واضح، كما حذّر همّتي المواطنين من أنه لا يجب عليهم الذهاب إلى السوق والمخاطرة بشراء الدولار، لأن احتمالية سقوط أسعار هذه العملة واردة، كما أشار إلى ما يفعله وسيفعله البنك المركزي، ومع ذلك لم تعد سوق العملة الصعبة تسير وفق رغبات البنك المركزي والحكومة، ولن تسير وفقها بعد اليوم.
وتضيف: ألقى همتي الكرة اليوم في ملعب خبراء الاقتصاد من خلال تدوينة على إنستاغرام، وقال إن تحليلاتهم الناقصة والخاطئة هي التي مهدت الطريق أمام قلق المواطنين، وذكّر هؤلاء الخبراء بلهجة حادّة بأننا نعيش في ظروف حرب اقتصادية، ولا يمكن نشر المعلومات، وأوصاهم أن لا يقدموا أي تحليل غير صحيح للمواطنين، وأن لا يعززوا قلقهم. هذا الغضب والإحباط من قبل محافظ البنك المركزي بدلًا من المداراة والتركيز على الدراسات المتخصصة وقبول بعض الحقائق لا يليق بصاحب مثل هذا المنصب، بل سيزيد اضطراب السوق.
وتؤكد في الختام: يحتاج محافظ البنك المركزي في هذه الأيام الصعبة، وحتى في الظروف العادية، إلى التأمّل والاستشراف، في حين أن إظهار الغضب ورفض أقوال وأفعال المواطنين والتجار وخبراء الاقتصاد وأصحاب الرأي لا ينفع بشيء، وهو يصعِّب الأمر على نفسه برفضه مبادئ الاقتصاد المسلم بها، فخبراء الاقتصاد يرون أن تراجع كمية المعروض من الدولار وتزايد الطلب يؤديان إلى زيادة السعر، ولا يبدو أن همّتي يعارض هذا المبدأ الاقتصادي الثابت، لكن بدلًا من إظهار غضبه على خبراء الاقتصاد وأصحاب الرأي، عليه أن يقدّم تحليلًا أقوى يثبت لهم من خلاله أن تحليلاتهم خاطئة.
ظريف يتهم أمريكا بإفشال محاولتَي إطلاق قمرين صناعيين إيرانيين
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، فشل محاولتين إيرانيتين لإطلاق قمرين صناعيين خلال الشهرين الماضيين، مشيرًا إلى احتمال وقوف أمريكا وراء إفشالهما. ونقلت شبكة «NBC»الأمريكية عن ظريف، قوله: إمكانية «التخريب» الأمريكية في محاولتَي الإطلاق ممكنة تمامًا، لكن ما زلنا لا نعرف حتى الآن، ويجب أن نبحث ذلك بعناية. وحسب ظريف، قد يكون هذا مرتبطًا بما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» مؤخرًا من أن «الولايات المتحدة كثفت جهودها السرية في التخريب على المشروع الصاروخي الإيراني، وأن هذه الجهود قد تكون سبب فشل محاولات إطلاق إيران أقمارها الصناعية».
وكان مسؤولون إيرانيون أعلنوا في الخامس عشر من يناير إطلاق الصاروخ «بيام» الحامل للقمر الاصطناعي، لكنه لم يصل إلى السرعة الكافية، ولم يتمكن القمر الصناعي في نهاية المطاف من الاستقرار في المدار. وفي السادس من فبراير 2019، قالت وسائل إعلام أمريكية إن صور الأقمار الصناعية تُظهر أن إيران حاولت مرة أخرى إطلاق قمر صناعي إلى الفضاء، ومع ذلك يبدو أنها لم تنجح في هذا الصدد. لكن في الحالة الثانية، وقبل مقابلة ظريف، امتنعت طهران عن تأييد هذه القضية أو رفضها. وقد أعلن وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد أذری جهرمي الأحد (03 فبراير 2019) وفاة ثلاثة باحثين في حريق في معهد أبحاث منظومات النقل الفضائي. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» في تقرير نقلًا عن مسؤولين أمريكيين سابقين وحاليين أن البيت الأبيض لديه برنامج سري لمواجهة برنامج إيران الصاروخي.
وتطالب الولايات المتحدة، طهران بوقف برنامجها الصاروخي، والالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي، الذي يوصي إيران بالامتناع عن التجارب الصاروخية. وتبدي واشنطن قلقها إزاء إمكانية استخدام إيران التكنولوجيا البالستية في إطلاق الرؤوس الصاروخية وليس فقط في إطلاق الأقمار الصناعية. وترفض طهران الاتهامات الأمريكية، وتقول إن محاولات إطلاقها أقمارًا صناعية والتجارب الصاروخية لا تشكل انتهاكًا للقرار الأممي، والقرار المذكور عبارة عن توصية وليس إلزاما.
موقع «راديو فردا»
«تويتر» يحذف تغريدة لخامئني تدعو العنف
حذفت إدارة موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تغريده بثها المرشد الإيراني علي خامنئي على حسابه تدعو للعنف. وغرد المرشد أن «فتوي الخميني حول سلمان رشدي مبنية على آيات إلهية، وككل النصوص الإلهية فإنها قطعية وغير قابلة للنقض». وأشارت التغريدة إلى فتوي قتل الكاتب البريطاني الهندي الأصل سلمان رشدي الذي أهدر المرشد السابق الخميني دمه يوم 14 فبراير 1989، بسبب ما يراه من أنه أساء للإسلام ويجب قتله. وسلمان رشدي مؤلف كتاب «آيات شيطانية». وتقول شركة «تويتر» إن تغريدة حساب خامنئي انتهكت مبادئها في ما يتعلق بالعنف والتعذيب الجسدي. وأثارت التغريدة ردود فعل واسعة لمستخدمي «توتير» الذين طالبوا بحذفها.
موقع «BBC فارسي»
بادامتشيان أمينًا عامًّا لحزب المؤتلفة الإسلامي
انتخب أعضاء اللجنة المركزية لحزب المؤتلفة الإسلامي السبت (16 فبراير 2019) أسد الله بادامتشيان أمينًا عامًّا جديدًا للحزب خلفًا للراحل محمد نبي حبيبي، فيما اختير مصطفى مير سليم رئيسًا جديدًا للجنة المركزية للحزب. وكان الأمين العام لحزب المؤتلفة الإسلامي محمد نبي حبيبي توفى إثر نوبة قلبية عن عمر ناهز 74 عامًا، وهو سياسي ومختص في علم الاجتماع شارك في الثورة لإسقاط نظام الشاه وتولى عددًا من المناصب الإدارية في البلاد أهمها محافظ خراسان ومحافظ طهران. وحزب المؤتلفة الإسلامي حزب سياسي-ديني محافظ في إيران تأسس في 1963م وينتمي إلى اليمين والمحافظين التقليديين، ويمثّل طبقة «المسوقين الدينيين». وهذا الحزب هو تنظيم محوري ضمن «جبهة أتباع خط الإمام والقائد» ويُعتبر حليفًا «غير رجل الدين» لجمعية رجال الدين المجاهدين. وإن كان لا يزال نشطًا جدًّا ومؤثرًا، شهد الحزب الإلغاء التدريجي من السلطة السياسية بعد صعود منافسيه المحافظين الجدد في عقد 2000.
وكالة «مهر»
دردكشان: «الانتهازيون» أبعدوا الثوار الحقيقيين
صرح الناشط السياسي الإصلاحي المقرب من بيت المرجعية الدينية حسين منتظري، محمود دردكشان، بأن مفهوم الثورة الإسلامية اليوم لا يعني لجيل الشباب شيئاً سوى العنف والغضب، مؤكدًا أن الشخصيات الثورية الحقيقية حُذفت عن الساحة بسبب انتهازية البعض.
وأضاف دردكشان في حوار أجرته معه صحيفة «مستقل»، قائلاً: بعد عام 1979 رُسمت صورة مشوهة للثورة بخاصة في أذهان جيل الشباب، وهذا أمر مؤذٍ لمن كانوا ثوريين سلوكًا وفكرًا، وعاشوا على ذلك.
وأكّد أن الانحراف عن مبادئ الثورة ظهر منذ اليوم الأول، فقال: ظهرت العملية الانتهازية منذ اليوم الأول لانتصار الثورة، فقد كانت غرف فكر توجّه الموضوع، لتنحصر السلطة فيها، وحذف الثوريين الحقيقيين كان في هذا السياق، وكان البعض يسعى للسيطرة على السلطة، وهذا الأمر كان بالإمكان مشاهدته منذ اليوم الأول للثورة، لقد كان هؤلاء يعيشون من أجل السلطة.
وأضاف: الثوري الحقيقي هو الذي يبدي إيثارًا من نفسه، فهو لا يحارب من أجل السلطة، ولا تعني المناصب له شيئًا، بل إن بعضهم أنفق ما يملك من أجل أن يتحرر الشعب، فانظروا كم هي الصعوبات التي مرّ بها الثوريون، حتى في النهاية يأتي البعض ويتحولون إلى وجوه سلطوية تسعى لحفظ السلطة بالقوة والدكتاتورية والبلطجة، وهم يرددون اسم الله، بينما هدفهم هو السلطة، وهي محور كل شيء لهم.
وأشار دردكشان إلى الفجوة بين جيل الثورة وجيل الشباب اليوم، فقال: كثير من الأزمات اليوم ناجمة عن الفجوة بين الجيلين، فمن وجهة نظر الشباب اليوم الثورة كلمةٌ تحمل معنى العنف والغضب، وهم يقولون بوضوح: لقد ثُرتم وجعلتمونا نعاني.
صحيفة «مستقل»