هدم مسؤولو البلدية في مدينة تشابهار ترافقهم قوة أمنية، مسجدًا لأهل السُّنة يُعرف باسم “مسجد جعفر الصادق” في منطقة كورسر، فيما كشف علي صوفي، الناشط السياسي الإصلاحي ووزير التعاون في عهد حكومة محمد خاتمي، أن إسحاق جهانغيري، النائب الأول لرئيس الجمهورية، قدّم استقالته، لكن المرشد لم يرَ المصلحة في استقالته. يأتي هذا فيما أعلن مصدر مطّلع أن الحساب المنسوب إلى رئيس السلطة القضائية الجديد إبراهيم رئيسي على موقع «تويتر» حساب مزوَّر.
وعلى صعيد الافتتاحيات تناولت صحيفة «صداي إصلاحات»، قضية الفساد المنظَّم ومواجهته قانونيًّا، فيما تناقش صحيفة «روزان» ، قضية المياه في عدد من المحافظات الإيرانية.
«صداي إصلاحات»: الفساد المنظَّم.. مرض إيران المزمن
تناولت صحيفة «صداي إصلاحات» في افتتاحيتها اليوم، قضية الفساد المنظَّم ومواجهته قانونيًّا.
تقول الافتتاحية:
صاحَبَ طرح موضوع وجود الفساد المنظَّم في إيران بعض الانحرافات الخاصة، أي إنه منذ بداية طرح هذا الموضوع أغلقت الطريق أمام التدخّل في هذا الموضوع ومواجهته قانونيًّا، فالفساد المنظَّم الذي يُنتج للوهلة الأولى من ضعف المؤسسة، يغلق الطريق تلقائيًّا أمام أي نوع من المواجهة معه، لأننا نواجه هنا نظامًا ومؤسسة، فقدرة الاختيارات وقدرة الاحتكار وعدم الشفافية ثلاث نقاط مهمة تلعب دورًا في ظهور الفساد المنظَّم، فعلى الرغم من وجود القانون، فإنه يمكن الالتفاف عليه.
عندما نشاهد أن مسؤولي ومؤسسات محاربة الفساد هي نفسها تعاني من مشكلات، لا يمكن أن نتوقع محاربة الفساد على الوجه الأكمل، ويجب القبول بأن ثقة المجتمع سوف تتضرر نتيجة لذلك، فالنظام الذي يتولى مسؤولية الرقابة يواجه أضرارًا في ظل انعدام الرقابة. إن الفساد المنظَّم يتسبب في جمود المؤسسات، ويُبعِدها عن الحقائق، فعندما تغرق مؤسسة ما في المشكلات الاقتصادية، فهي لن تجد فقط طريقًا لإنقاذ نفسها، بل ستُغرِق المجتمع معها بالتدريج، وهذه حلقة مفرغة يمكن مشاهدتها بوضوح في بعض المؤسسات، حيث لا نية قوية للقضاء عليها.
الخطوة الأولى لمحاربة الفساد المنظَّم هي فتح طرق الشفافية التي أُغلِقَت منذ مدة طويلة، وعلى المسؤولين أن يعلموا أن الأبعاد الواسعة لانعدام الشفافية والفساد المنظَّم قد وجدت طريقها إلى الرأي العام، وسوف تهدد مصالح الدولة في المستقبل، والسؤال الأهم الذي يُطرح هنا هو: لماذا يشاهَد خلل في الرقابة على الانتهاكات أكثر من أي وقت مضى على الرغم من انتشار الفساد المنظَّم؟
لقد تحول الفساد المنظَّم في إيران اليوم إلى مرض مزمن، ولا يتخذ المسؤولون أي إجراءات عملية جادّة لمواجهته، ونشاهد أن الفساد اليوم أصبح يمرّ بمراحله الإدارية المؤسسية شيئًا فشيئًا، وأصبح يتحول إلى أحد قطاعات الدولة بشكل محسوس، ولا يبدو أن هذا المرض المزمن سيترك جسد الدولة بالنظر إلى ضعف الإدارة والرقابة.
«روزان»: حرب الماء قد بدأت
تناقش صحيفة «روزان» في افتتاحيتها اليوم قضية المياه في عدد من المحافظات الإيرانية.
تقول الافتتاحية:
تمرّ أنابيب المياه الضخمة التي تنقل الماء من محافظة تشهار محال وبختياري، من أطراف قرى هذه المحافظة، في حين تؤمّن صهاريج نقل المياه مياه شرب هذه القرى، إذ إن مياه شرب ما يقرب من 256 قرية من بين 800 قرية في هذه المحافظة تؤمَّن من خلال الصهاريج، وهنا يجب أن نأخذ الأضرار الاجتماعية والآثار النفسية على الناس على محمل الجدّ، ولكننا للأسف لا نلقي بالًا لمشاعر الناس في هذه القضية.
لقد أصبحت مزارع بروجن قاحلة، في حين يُنقَل الماء بكميات ضخمة بأنابيب تمرّ بجانب هذه المزارع، وهذا لا شكّ سيتسبب في حرب الماء، أي إن الناس سيصبح بعضهم أكثر تشاؤمًا حيال بعض، فسيقولون: كيف يمكن أن لا نجد ماءً للشرب في حين تمرّ أنابيب المياه الضخمة من جنب قُرانا؟! لهذا أشارت تقارير إلى حدوث بعض النزاعات وحتى سقوط قتلى بسبب الماء. إن قضية حصة أصفهان من الماء طُرحت من قبل، ويعود هذا الموضوع إلى 150 عامًا خلت، ولم تكُن حصة أصفهان آنذاك بهذا الحجم، وكانت فقط لتغطي 75 ألف هكتار من الأرض، والآن وصلت إلى 900 ألف هكتار، وممثلو أصفهان في البرلمان يريدون الاستحواذ على كل المياه، في حين أن مشكلة أصفهان هي عدم الإدارة الصحيحة للمياه، يعني أن أغلب حصتها من المياه تذهب لاستخدام المصانع، وقليل منها يُستهلك لغايات الشرب.
عندما تنمو صناعة الفولاذ والبتروكيماويات وصَهْر الحديد، فهي بلا شك ستواجه نقصًا في المياه، وإحدى المشكلات القائمة في إيران هي عدم مراعاة التخطيط المكاني، فمحافظات كرمان ويزد وإصفهان ثلاث محافظات مركزية ومهمة في إيران، وبإمكانها أن تطوّر كثيرًا من الصناعات باستثناء التي تحتاج إلى االماء، لأنها في مركز إيران، ولكن للأسف المياه التي تستهلكها هذه المحافظات للصناعة مياه جوفية، في حين أن هذه المياه يجب أن تُخصَّص للشرب وريّ المزارع.
قبل شهرين، وفي أثناء افتتاحه أكبر مصنع للفولاذ في يزد قال النائب الأول لروحاني، إسحاق جهانغيري، إنه من غير المعلوم من أين سيجري تأمين المياه لهذا المصنع، في حين أن المياه الجوفية في هذه المنطقة انخفض منسوبها، ومع الاهتمام بموضوع نقل الماء، فإن قضية تكاليف نقل الماء لا تلقى اهتمامًا. يجب نقل صناعة الفولاذ والبتروكيماويات إلى محافظات غنية بالماء وتقع بجانب البحر مثل الأحواز وسيستان وبلوشستان وهرمزجان وبوشهر والمحافظات الشمالية، وأن تنتقل الصناعات التي لا تحتاج إلى الماء إلى أصفهان ويزد وكرمان، لكننا نعمل عكسيًّا وحسب الأذواق، وما نعانيه اليوم من تَحدٍّ في موضوع الماء ناتج عن الصناعات المستهلكة للماء، كما تجدر الإشارة إلى أن أهم المشكلات التي تواجه موضوع تأمين مياه الشرب للقرى هي انتشار القرى واعتمادها على مياه الشرب غير المستدامة، فـ80 ألف قرية في إيران تُنقل إليها المياه بالصهاريج.
«كسب وكار»: انتهاكات البنوك
تشير صحيفة «كسب وكار» في افتتاحيتها اليوم إلى انتهاكات البنوك وتحصيلها فوائد كبيرة.
تقول الافتتاحية:
امتناع البنوك عن تنفيذ القانون ليس بالأمر الجديد، فمنذ أن أصبح تحصيل الفوائد على التسهيلات الممنوحة قانونيًّا، ومُنعت البنوك من تحصيل بعض أنواع الأرباح، شاهدنا أن بعض البنوك في ظل الظروف المصرفية السيئة في إيران، لم تلتزم هذا الأمر، وكثير منها يلجأ إلى تحصيل فوائد أكثر من الزبائن لتعويض العجز في الموارد. ومن حيث إن البنوك الخاصة في الظروف الحالية تمر بضائقة مالية أكبر مقارنة بالبنوك الحكومية، فهي أكثر انتهاكًا، ومن هنا فهي لا تحصّل حاليًّا فوائد مركَّبة فقط، بل إن تجميد أصول الزبائن أصبح جزءًا من انتهاكاتها القانونية، وللتوضيح يجب القول إن كثيرًا من البنوك يمنح القروض للزبائن شريطة أن يقبلوا بتجميد جزء من أصولهم في هذه البنوك، كما تمارس البنوك تضييقات أخرى، في حين أن المراجع الدينية وكثيرًا من الفقهاء اعتبروا الحصول على الفوائد المركَّبة مخالفًا للشريعة والقوانين الإسلامية.
هدم مسجد للسُّنَّة في مدينة تشابهار
هدم مسؤولو البلدية في مدينة تشابهار ترافقهم قوة أمنية، الخميس، مسجدًا لأهل السُّنة يُعرف باسم “مسجد جعفر الصادق” في منطقة كورسر. وحسب معلومات، يبلغ عمر المسجد نحو 15 عامًا، ويقع في منطقة كورسر بمدينة تشابهار. وأغلق الضباط الطرق كافة المؤدية إلى المسجد ولم يسمحوا لأحد بالدخول في أثناء عملية الهدم، فيما رفعوا محتويات المسجد كافة حتى لا تُصوَّر. وشبّه تقرير صحافي هدم المسجد بهدم مسجد الشيخ فيض لأهل السنة في مدينة مشهد، وكذلك هدم المدرسة الدينية للإمام أبي حنيفة في زابل، حيث جرت عمليات الهدم عقب إغلاق الطرق المؤدية إليهما. ولم يرد أي توضيح لأسباب هدم هذا المسجد. يُذكر أنه هُدم باب منزل سكني كان مجاورًا للمسجد.
وكالة «هرانا»
سلع طبية وتجميلية بـ1.5 مليار دولار مهرَّبة ومقلَّدة
كشف مساعد وزير الصحة ورئيس هيئة الغذاء والدواء مهدي بير صالحي عن أن ما قيمته قرابة 1.5 مليار دولار من السلع الطبية والتجميلية المعروضة في السوق الإيراني مقلد ومهرَّب. ووجَّه نصيحته إلى الشركات والمستهلكين بفحص «باركود» المنتج، والاستعلام اللازم مستخدمين هذا الباركود، ليتأكدوا من سلامته.
موقع «راديو فردا»
صوفي: نائب روحاني استقال.. والمرشد رفض
كشف علي صوفي، الناشط السياسي الإصلاحي ووزير التعاون في عهد حكومة محمد خاتمي، أن إسحاق جهانغيري، النائب الأول لرئيس الجمهورية، قدّم استقالته، لكنه كان عليه أخذ إذن المرشد علي خامنئي، لأنه رئيس هيئة اقتصاد المقاومة. وأعلن للمرشد أنه لا يمكنه أن يكون مفيدًا ولن يتقدم برنامج اقتصاد المقاومة. لكن المرشد لم يرَ المصلحة في استقالة جهانغيري، في الوقت الذي لم يُشِر فيه صوفي إلى توقيت تلك الاستقالة.
ورجع صوفي استقالة جهانغيري خلال مقابلته التليفزيونية بشكل رئيسي إلى خلاف في «وجهات النظر» مع مدير مكتب رئيس الجمهورية محمود واعظي. وانتشرت خلال الأشهر الأخيرة الماضية تقارير متعددة حول استقالة جهانغيري، لكن عكف مسؤولو الحكومة على تكذيبها. وبعد كلمة جهانغيري في مراسم اليوم الوطني للصادرات، طُرحت تكهنات حول الاستقالة المحتملة لجهانغيري، وتوقع بعض النشطاء السياسيين، ومنهم البرلماني إلياس حضرتي، أن يستقيل النائب الأول لروحاني من منصبه. ومنذ بداية الحكومة الثانية لروحاني أعلنت وسائل الإعلام عدّة مرات عن الخلاف بين إسحاق جهانغيري وبعض كبار مسؤولي الحكومة مثل محمود واعظي، ورئيس هيئة التخطيط والموازنة محمد باقر نوبخت. كذلك أعرب بعض النشطاء السياسيين الإصلاحيين مثل علي شكوري راد، عن قلقهم خلال الأشهر الأخيرة من مصادرة أعضاء حزب الاعتدال والتنمية بخاصة محمود واعظي نتيجة انتخابات رئاسة الجمهورية.
وقال صوفي كذلك إن خروج جهانغيري من الحكومة سيكون لصالحه بالتأكيد، مشيرًا إلى أن استمرار تعاونه مع الحكومة سيضره، موضحًا أنه لا يعلم هل سيتبقى شيء من شعبيته لانتخابات رئاسة الجمهورية في 2021 أم لا. كذلك اعتبر وزير التعاون الأسبق شعبية حسن روحاني رئيس الجمهورية، متدنية للغاية، وأقلّ من 10%.
موقع «راديو فردا»، وصحيفة «آرمان أمروز»
مصدر مطّلع: لا حساب لرئيسي على «تويتر»
أعلن مصدر مطّلع أن الحساب المنسوب إلى رئيس السلطة القضائية الجديد إبراهيم رئيسي على موقع «تويتر» حساب مزور.
وقد أُعلِنَ في 25 فبراير 2019م رسميًّا أن إبراهيم رئيسي ليس له أي نشاط على موقع تويتر، وأن الأخبار المنشورة وَفْقًا للصفحات المنسوبة إلى رئيس السلطة القضائية على تويتر، هي أخبار عارية تمامًا من الصحة.
وكالة «إيسنا»