اقترح المسؤول الأسبق في وزارة الداخلية السياسي الإصلاحي مصطفى تاجزاده، إدماج منصبَي رئيس الجمهورية والمرشد، فيما أعلنت شركة «نوكيا» المتخصصة في الهواتف النقالة نيتها عدم الاستمرار في السوق الإيرانية العام الجاري.
وعلى صعيد الفيضانات التي ضربت ثلاث محافظات إيرانية، خراسان ومازندران وجلستان، عزل إسحاق جهانغيري، النائب الأول للرئيس الإيراني، محافظ جلستان مناف هاشمي من منصبه، إثر غيابه عن أعمال إغاثة المتضررين من الفيضانات، فيما طالب مدير تحرير صحفية «جمهوري إسلامي» مسيح مهاجري، جهانغيري بأن يطلب من رئيس الجمهورية حسن روحاني، عزل وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي الذي قال إن «جزءًا من الأداء غير المقبول له اتضح عبر سلوكيات محافظ جُلستان المُقال مناف هاشمي».
من جانبه انتقد عضو كتلة «أميد» البرلمانية الإصلاحية محمود صادقي، عدم وقوف الرئيس روحاني على المواقع المتضررة، قائلًا: «توقعت من روحاني أن يقطع زيارته إلى قشم، ويتوجه إلى مناطق الفيضانات، كي يتابع من كثب شؤون الإمداد، ويدعم الأهالي المتضررين». وأضاف: «كان على أي رئيس جمهورية موجود في هذه الحالة التضامن مع الأهالي، كي يعرفوا أنه مهتم بأوضاعهم ومشكلاتهم، نحن في الداخل نهاجم ترمب، في الوقت الذي عاد فيه من إجازته ليقف بجوار الشعب بسبب مشكلة أبعادها أصغر بكثير من أوضاع جلستان».
«نوكيا» توقف استثماراتها في إيران
أعلنت شركة «نوكيا» المتخصصة في الهواتف النقالة نيَّتها عدم الاستمرار في السوق الإيرانية في العام الجاري، وحسب تقرير «رويترز»، ذكرت شركة «نوكيا» الفنلندية لصناعة معدات الاتصالات، في تقريرها السنوي 20-إف، أن الأطر القانونية المتناقضة للاتحاد الأوروبي وأمريكا، التي تنظم الأنشطة التجارية في إيران، ستكون أكثر تعقيدًا في المستقبل.
يُذكر أنه وفقًا للاتِّفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الست في 2015م، فقد رُفِعَت العقوبات التي فرضتها على إيران أمريكا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وفي المقابل قبلت إيران عديدًا من القيود الطويلة الأمد بشأن برنامجها النووي. وفي العام الماضي أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب فرض العقوبات على إيران مع انسحابه من الاتِّفاق النووي، حتى إنه نجح إلى حد كبير في ترغيب الشركات الأوروبية في التخلي عن مشاريعها التجارية في إيران.
وذكرت «نوكيا» في تقريرها أنها بصفتها شركة أوروبية، سيكون من الصعب عليها للغاية تطبيق القوانين المتناقضة للسياسة الخارجية لأمريكا والاتحاد الأوروبي. وقد حققت نوكيا عام 2018م إيرادات إجمالية بلغت 54.6 مليون يورو (62 مليون دولار) من مبيعات المشغلين الإيرانيين، كما أوضحت شركة «نوكيا» في تقريرها السنوي أنه “على الرغم من أننا نُجرِي تقييمًا مستمرًّا لأنشطتنا التجارية، فإننا لا ننوي إجراء أي أنشطة جديدة في إيران خلال العام الحالي 2019م، وننوي فقط استكمال الالتزامات التعاقدية القائمة في إيران بما يتماشى مع العقوبات الاقتصادية المفروضة والقوانين الأخرى المتعلقة بالتجارة.
وكانت تقارير بعض الوكالات خلال اضطرابات واحتجاجات عام 2009م، أفادت بأن شركة الاتصالات نوكيا-زيمنس (NSN) باعت لإيران معدات للتنصُّت على مكالمات الهواتف المحمولة، وقد دعا بعض نشطاء حقوق الإنسان آنذاك، الإيرانيين إلى مقاطعة «نوكيا».
موقع «راديو زمانه»
مسؤول سابق يقترح إدماج منصبَي الرئيس والمرشد
اقترح المسؤول الأسبق في وزارة الداخلية السياسي الإصلاحي مصطفى تاجزاده، إدماج منصبي رئيس الجمهورية والمرشد. وكان مقربون من المرشد علي خامنئي اقترحوا أخيرًا، إلغاء منصب رئاسة الجمهورية، واستبدال منصب رئيس الوزراء به.
وأوضح تاجزاده مقترحه قائلًا: يجب أن يكون منصب المرشد في إيران بالانتخاب لمدة فترتين بحد أقصى.
وكان عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام محمد حسين صفار هرندي اقترح ترك إدارة الدولة لرئيس وزراء ينتخبه البرلمان، في إشارة إلى تصريحات المرشد خامنئي قبل بضع سنوات بشأن تغيير النظام السياسي لإيران من «رئاسي» إلى «برلماني». من جانبه اعتبر النائب الثاني لرئيس البرلمان على مطهري، ردًّا على هذا الاقتراح، أن إلغاء منصب رئيس الجمهورية سيقلّص دور الشعب، مؤكدًا أن الوقت الآن غير مناسب لإعادة النظر في الدستور، بسبب العقوبات والضغوط الاقتصادية.
موقع «راديو فردا»
نائب روحاني يُقِيل محافظ جلستان
عزل إسحاق جهانغيري، النائب الأول للرئيس الإيراني، أمس السبت محافظ جلستان مناف هاشمي من منصبه، إثر غيابه عن أعمال إغاثة المتضررين من الفيضانات التي تشهدها المحافظة من الأسبوع الماضي. وعيّن جهانغيري مساعد المحافظ لتنسيق الشؤون العمرانية مير محمد غراوي، قائمًا بأعمال المحافظ مع احتفاظه بمنصبه. وكان هاشمي في زيارة خارج البلاد خلال الأيام الماضية بالتزامن مع وقوع فيضانات في محافظة جلستان، ولا تزال تزال الفيضانات والسيول تضرب 3 محافظات إيرانية، خراسان ومازندران وجلستان، منذ الاثنين الماضي، بسبب الأمطار الغزيرة، وقد أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، فضلًا عن الخسائر المادية الهائلة.
وتسببت السيول في امتلاء خزانات السدود لتغمر المياه عديدًا من القرى، ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن مساعد محافظ جلستان مير محمد غراوي قوله إن ارتفاع المياه يبلغ 10-50 سم، وتجري محاولات لتوجيه المياه إلى الصحراء، مما أثار مخاوف من انهيار السدود بسبب عدم تحملها مزيدًا من مياه الأمطار. ووجه الرئيس الإيراني حسن روحاني بتقديم مساعدات فورية للمناطق المتضررة. وتسببت السيول في إحداث نحو 200 انهيار أرضي في مازندران وجلستان، وأحدثت أضرارًا لما لا يقل عن 7500 منزل، وأغلقت عديدًا من الطرقات، وقطعت الكهرباء عن 70 قرية، إضافة إلى تدمير ما يقرب من 200 ألف هتكار من الأراضي الزراعية. وأثار ذلك غضب عديد من الإيرانيين الذين اتهموا الحكومة بالعجز عن مواجهة تلك الأزمات المتكررة، وتقاعس المسؤولين عن التصرف حيال الأزمة الراهنة، فمحافظ جلستان، عبد الرضا فضلي، سافر إلى السويد لقضاء عطلة «عيد النيروز».
وكالة «إيسنا»
مهاجري يطالب بعزل وزير الداخلية
طالب مدير تحرير صحفية «جمهوري إسلامي» مسيح مهاجري، إسحاق جهانغيري النائب الأول لرئيس الجمهورية، أن يطلب من رئيس الجمهورية حسن روحاني، عزل وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي الذي قال إن جزءًا من الأداء غير المقبول له اتضح عبر سلوكيات محافظ جُلستان المقال مناف هاشمي. وأشاد مهاجري بإقالة النائب الأول لرئيس الجمهورية، محافظ جلستان، الذي اعتبره «عملًا ثوريًّا»، مشددًا على ضرورة أنَّ تعجل الحكومة بمساعدة الشعب في جميع المجالات عبر إقالة الوزراء والمديرين غير الفاعلين. وشدّد مهاجري على ضرورة ابتعاد المسؤولين الحكوميين عن التبعية للثروة والانتماءات الأسرية والألعاب السياسية. وعبّر عن أسفه لمشاهدة مثل هذه التصرفات في المديرين، مؤكدًا أن جميع مشكلات البلاد لن تُحَلّ، ما لم تُردَع.
موقع «انتخاب»
برلماني ينتقد عدم توجُّه روحاني للمناطق المنكوبة في جلستان
وعد عضو كتلة «أميد» البرلمانية الإصلاحية محمود صادقي، بالتعامل مع المسؤولين المخالفين في أحداث سيل محافظة جلستان. وعن غياب المحافظ مناف هاشمي عن الوقوف على الأضرار التي خلفتها الفيضانات قال: «عادة يتعين على المسؤولين في المناطق الوجود بشكل أكثر جدية في محل إدارتهم خلال أيام الأعياد، كي يتمكنوا من إدارة الأوضاع القائمة في حالة وقوع حدث غير مرتقب»، وأضاف أنه «مع غياب السيد المحافظ في أوضاع جوية متنبَّأ بها سابقًا، فلا مبرِّر لسفره خارج البلاد تحت أي ذريعة أو عذر». وتابع صادقي: «توقعت من الرئيس حسن روحاني أن يقطع زيارته إلى قشم، ويتوجه إلى مناطق السيل، ليتابع من كثب شؤون الإمداد، ويدعم الأهالي المتضررين. على أي حال كان على أي رئيس جمهورية موجود في هذه الحالة التضامن مع الأهالي، كي يعرفوا أنه مهتم بأوضاعهم ومشكلاتهم، نحن في الداخل نهاجم ترمب، في الوقت الذي عاد فيه من إجازته ليقف بجوار الشعب بسبب مشكلة أبعادها أصغر بكثير من أوضاع جلستان».
وذكر صادقي، أن أهالي وأعضاء المجالس المحلية في المحافظة المذكورة اتصلوا به وأعربوا عن استيائهم من عدم اكتراث المسؤولين، ووعدهم بأنه سيتابع هذا الموضوع بجدية بعد عطلة عيد النيروز، وليجيب وزير الداخلية صاحب السجل المليء بالأسئلة غير المجاب عنها، على أداء مديريه المؤسف، وإذا لم يتمكن من إقناع البرلمانيين، فالمجلس سيستخدم سلطاته، ويردّ بما يستلزمه الأمر».
وأبان عضو كتلة «أميد» البرلمانية الإصلاحية، أن مناف هاشمي غير مهتم بالوجود في جلستان، لأنه منشغل بالتشاور مع النواب في طهران، لافتًا إلى أنه شاهد مشاوراته مع النواب كي يصبح رئيسًا لبلدية طهران، وبعد فشله حاول الوصول إلى منصب محافظ طهران، وفي مرحلة تالية مساعدًا لوزير الاقتصاد. وتساءل صادقي عن سبب إصرار رحماني فضلي على الإبقاء على هاشمي في جلستان رغمًا عن عدم اهتمامه بالمحافظة.
على الصعيد ذاته قال رئيس عدلية جلستان هادي هاشميان إن رؤساء العدلية والادعاء العامّ في المناطق المتضررة سيبحثون بعد انحسار الفيضانات، تقصير المديرين المحتمَل، كما ستُشَكَّل ملفات للمديرين المتجاوزين. وأضاف هاشميان أنه على الرغم من حشد الإمكانيات والناس والمسؤولين لمساعدة منكوبي الفيضانات والعمل على مدار الساعة، فإ الافتقار إلى وجود إدارة شاملة ومتكاملة للسيطرة على الفيضان كان واضحًا.
وتابع: بعد انتهاء الأزمة، سيلاحق الجهاز القضائي المديرين الذين فاقموا خسائر الناس بسبب تقصيرهم وسوء إداراتهم.
موقع «انتخاب»، ووكالة «مهر»