قضى ثلاثة أشخاص مصرعهم إثر انفجار بطارية غواصة في مدينة بندر عباس، فيما تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية، تصنيف الحرس الثوري الإيراني «منظمة إرهابية»، وَفْقًا لما نقلته وكالة «رويترز» عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين. وعلى صعيد أزمة السيول، طُلب من أهالي تسع مدن على الأقل في محافظة الأحواز، إخلاء منازلهم على نحو سريع. وفي شأن آخر، قال رئيس البرلمان الإيراني على لاريجاني إن بلاده لعبت دورًا مهمًّا في اختيار قطر لاستضافة اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي.
وعلى صعيد الافتتاحيات، تربط صحيفة «همدلي» بين التبعات الناجمة عن التغييرات المناخية والمخاطر البيئية وتهديد الأمن القومي الإيراني، فيما تشدّد صحيفة «ثروت» على أن الاقتصاد الإيراني بحاجة إلى تغييرات أساسية، إذ يواجه تحديات حقيقية.
صحيفة «ثروت»: اقتصاد العام الجديد محاصَرٌ بالعقوبات والتضخُّم والبطالة
تشدّد صحيفة «ثروت» في افتتاحيتها اليوم على أن الاقتصاد الإيراني بحاجة إلى تغييرات أساسية إذ يواجه تحديات حقيقية.
تقول الافتتاحية:
يستبعد الخبراء تقديم أي إمكانيات أو تسهيلات جديدة للمواطنين خلال العام الجديد مقارنة بالعام الماضي، وبناء على هذا يجب النظر إلى القضايا من زاوية اقتصاد المقاومة، ولكي نتمكن من العبور من المشكلات والظروف الصعبة خلال العام الجديد، يجب أن نشدّ الأحزمة كما يقولون.
في مارس 2018 تَوَقَّع صندوق النقد الدولي أن يصل النموّ الاقتصادي في إيران إلى 4%، إلا أنه تراجع عن توقّعه في سبتمبر، وانخفضت توقعاته بخصوص النموّ الاقتصادي في إيران إلى سالب 1.5%، وفي أحدث تقدير صدر عن هذه المؤسسة المالية الدولية في أواسط نوفمبر الماضي، من المتوقع أن يصل التضخُّم في إيران خلال 2019 إلى 34.1%، فيما سينخفض النموّ الاقتصادي إلى سالب 3.6%، وكما يقول جميع خبراء الاقتصاد وكما تشير الإحصائيات والأرقام ومنطق الاقتصاد، فنحن خلال العام الجديد نواجه نموًّا اقتصاديًّا سلبيًّا.
من جٍهة سيتأثر الاقتصاد الإيراني بالعقوبات المفروضة على القطاع النفطي أكثر من أي شيء آخر، ومع أن ترامب لم يتمكن من تحقيق وعده بتصفير صادرات إيران النفطية، فإن الاقتصاد الإيراني يواجه تحديات حقيقية، فتراجع صادرات إيران من النفط أدَّى إلى تراجع في عائدات النفط، وتشير التقديرات إلى أن عجز ميزانية الحكومة خلال العام القادم لن يكون أمرًا غريبًا، ففي حال بقيت صادرات إيران من النفط تتراوح بين 900 ألف، ومليون و300 ألف برميل يوميًّا، فإن عائدات العملة الصعبة بالدولار في ميزانية العام الجديد في أكثر الظروف تفاؤلًا ستصل إلى 16.1 مليار دولار، وفي أكثر الظروف تشاؤمًا ستصل إلى 11.6 مليار دولار، وهذا بمثابة تراجع في العائدات بنسبة تتراوح بين 30% و50% مقارنة بالعام الماضي، وبناءً على هذا فهذا العام يُسَمَّى عام التضخُّم.
يشير تقرير مركز دراسات البرلمان في عام 2015 إلى أنه على الرغم من وصول نسبة البطالة في 2014 إلى 11%، فإن عدد الباحثين عن عمل خلال السنوات الثلاث الأخيرة، حسب أحد الخبراء الاقتصاديين، تراوح بين 800 ألف ومليون شخص سنويًّا، وهذا يعني أننا إذا اعتمدنا في أقوالنا على الأرقام والإحصائيات المعلنة في المناظرات الانتخابية الرئاسية الماضية، وإذا افترضنا توفير حكومة روحاني الأولى 400 ألف فرصة عمل سنويًّا، عندها سيكون لدينا، فضلًا عن نسبة بطالة تصل إلى 11%، ما يقرب من مليون و800 ألف عاطل من بين 3 ملايين باحث عن عمل أضيفوا إلى أعداد العاطلين.
بالنظر إلى الأوضاع الاقتصادية خلال العام الجديد، لن تكون حال البطالة جيدة، فتوفير فرص العمل والبطالة من بين المواضيع الاقتصادية الأساسية في أي دولة، بحيث إن نمو معدَّلات التوظيف وانخفاض معدَّلات البطالة يُعتبر مؤشِّرًا على التنمية في مختلف المجتمعات، ومعدَّل البطالة هو أحد المؤشرات التي تُستخدم لتقييم الظروف الاقتصادية في الدولة، ويبدو أن الاقتصاد الإيراني بحاجة إلى تغييرات أساسية، لأننا في الوقت الحالي نمرّ بمأزق شديد من حيث الإنتاج المحلي والسياحة والصادرات الواردات.
صحيفة «همدلي»: أيمكن أن تكون السيول تهديدًا للأمن القومي الإيراني؟
تربط صحيفة «همدلي» في افتتاحيتها اليوم بين التبعات الناجمة عن التغييرات المناخية والمخاطر البيئية وتهديد الأمن القومي الإيراني.
تقول الافتتاحية:
أهمّ سؤال حاولت الإجابة عنه في أطروحتي للحصول على درجة الدكتوراه هو: كيف يمكن للتبعات الناجمة عن التغييرات المناخية والمخاطر البيئية أن تؤدي إلى تهديد الأمن القومي الإيراني؟ الآلية التي وضعناها للإجابة عن هذا السؤال كانت بسيطة جدًّا، فكلمتنا المفتاحية كانت «انتشار رقعة الاستياء»، وفي هذه الآلية المقترحة جرى تَعرُّف على «الصدوع السياسية» في إيران، فهذه الصدوع تقوم فوق أرضية عرقية ومذهبية واقتصادية وثقافية وتناقض طبقي. فضلًا عن التعرف على الصدوع السياسية، جرى تَعرُّف المناطق المؤهلة للأزمات المناخية خلال العام القادم، وتحديدها على الخارطة الجغرافية، وفي الحقيقة قلنا في هذه الآلية إنه في حال تزامنت الصدوع المناخية مع الصدوع السياسية فيمكن ظهور تهديدات للأمن القومي. بالطبع لم نكتفِ بهذه المعادلة في هذه الآلية، وحاولنا وصف الظروف التي من الممكن أن تؤدي إلى تقوية هذا التزامن، وعلى هذا الأساس وضعنا مجموعة من العناصر شروطًا لازمة وكافية لظهور التهديدات الأمنية، ومن بينها:
1- كيفية إدارة ومواجهة الأزمة.
2- نتيجة الحرب الإعلامية في الداخل والخارج.
3- أبعاد الأزمة.
4- أبعاد التبعات الإنسانية والاقتصادية للأزمة.
5- معدَّل شرعية ومقبولية النظام في زمن وقوع الأزمة.
في الحقيقة، وعلى هذا الأساس، في إيران 9 نقاط مؤهلة للتهديدات الأمنية الناجمة عن التبعات المناخية والمخاطر البيئية. تبعاتٌ من قبيل الجفاف، والسيول، والحرارة الشديدة، والعواصف، والغبار، والأمراض المعدية الناجمة عن التغييرات المناخية، قادرة على تهديد أمن إيران (لم تدخل مخاطر بيئية من قبيل الزلازل في هذه الدراسة، لكن لها أيضًا قدرة كبيرة على إيجاد تهديد أمني)، وبهذا فإن مناطق: تركمن صحرا، وأذربيجان، وكردستان، وسيستان، والأحواز، وفارس، مؤهلة بشكل خاصّ لإنتاج الأزمات في ظروف سيئة ناجمة عن التبعات المناخية.
وقد أثبتت التجربة أن المخاطر البيئية وتبعات التغييرات المناخية مثل السيول والزلازل لها آثار نفسية دائمة وطويلة المدى، وتبقى في ذاكرة الأفراد مدة أطول، وتصبح معيارًا لإطلاق الأحكام واتخاذ القرارات التالية، فالخوف من الجفاف ما زال لا يفارق ذاكرة آبائنا وأجدانا التاريخية، وتشير الدراسات إلى أن الخوف من الزلازل والسيول في المناطق المنكوبة في العالم من أهمّ حالات الخوف في الحياة، وهذا كلّه يشير إلى أن أداء الحكومات والأنظمة حين وقوع مثل هذه الأزمات يؤثر على معدَّل شعبيتها.
لاريجاني: إيران لعبت دورًا في اختيار قطر لاستضافة اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي
قال رئيس البرلمان الإيراني على لاريجاني إن بلاده لعبت دورًا مهمًّا في اختيار قطر لاستضافة اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي، حسب قوله.
وكان لاريجاني غادر طهران أمس السبت إلى الدوحة للمشاركة في اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي. وأشار المسؤول الإيراني إلى أن الاجتماع سيناقش عددًا من القضايا الهامة، منها قضية الإرهاب وتهريب المخدرات.
وترتبط إيران وقطر بعلاقة استثنائية، إذ هنَّأ أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، الرئيس الإيراني حسن روحاني بمناسبة الذكرى الأربعين للثورة في إيران، كما بعث نائب أمير قطر عبد الله بن حمد آل ثاني، ووزير الداخلية عبد الله بن ناصر بن خليفه آل ثاني، برسائل تهنئة إلى الرئيس روحاني بهذه المناسبة. وقبل ذلك انتقد وزير الخارجية القطري العقوبات الأمريكيَّة المفروضة على إيران، معتبرًا أنها بلا جدوى، حسب قوله.
وحاولت الدوحة دعم طهران والوقوف معها في مواجهة العقوبات الأمريكيَّة التي دخلت حيز التنفيذ في 5 نوفمبر 2018، إذ أعلنت الخطوط الجوية القطرية أنها ستزيد رحلاتها إلى إيران. وهدّد الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب بمنع الشركات التي تواصل التعامل مع إيران من العمل بسوق الولايات المتَّحدة، وقال أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، في بيان أوردته وكالة «رويترز»: «هذه التدشينات الأخيرة دليل جديد على مدى التزام الخطوط القطرية تجاه إيران، إضافة إلى توسعة شبكتنا في تلك السوق المتعطشة».
موقع «دنيا اقتصاد»
واشنطن تعتزم تصنيف الحرس الثوري الإيراني «منظمة إرهابية»
تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية تصنيف الحرس الثوري الإيراني «منظمة إرهابية»، وَفْقًا لما نقلته وكالة «رويترز» عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين، وستكون هذه المرة الأولى التي تعرِّف فيها واشنطن قوات عسكرية لدولة أخرى كجماعة إرهابية.
وكتبت «رويترز» في تقريرها نقلًا عن هؤلاء المسؤولين أن من المتوقع أن تُعلن وزارة الخارجية الأمريكية هذا القرار رسميًّا غدًا الاثنين. في المقابل كتب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية حشمت الله فلاحت بيشه تغريدة على حسابه في «تويتر»، قائلًا: في حالة إدراج الحرس الثوري على قائمة الجماعات الإرهابية الأمريكية سنضع قوات هذه البلاد إلى جانب «داعش» ضمن القائمة السوداء للإرهابيين.
وسيكون هذا الحدث قبيل أول ذكرى لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وعودة العقوبات ضدّ هذه الدولة. وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» أول من أعلن عن هذا القرار.
وفي الوقت الراهن، سوف تُدرِج الولايات المتحدة عشرات الأشخاص والمؤسسات ذات الصلة بالحرس الثوري الإيراني على قائمتها السوداء، لكن على الرغم من تعريف وزارة الخزانة الأمريكية التي تعلن العقوبات الاقتصادية، الحرس الثوري الإيراني جماعة إرهابية، فإنه لم يكن حتى الآن بمثابة منظمة متكاملة على قائمة الجماعات الإرهابية لوزارة الخارجية الأمريكية. وفي وقت سابق أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية أيضًا «فيلق القدس»، الجناح العسكري لقوات الحرس الثوري خارج الحدود، على قائمتها السوداء في عام 2007م بتهمة دعم الإرهاب، واعتبرته الذراع التنفيذية لسياسات إيران في دعم الإرهاب والجماعات المتمردة. وقد حذَّرَت إيران بأن ردها سيكون شديداً إذا صنّفت الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، بما في ذلك قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري الذي قال إنه في هذه الحالة سيكون الجيش الأمريكي في جميع أنحاء العالم «على شاكلة داعش» بالنسبة إلى الحرس الثوري، حسب وصفه.
موقع «راديو فردا»، وموقع «جام نيوز»
إخلاء 9 مدن بالأحواز.. و95 قرية بلا مياه شرب
طُلب من أهالي تسع مدن على الأقل في محافظة الأحواز، إخلاء منازلهم سريعًا، ولا تزال أزمة السيول في غرب إيران مستمرة، إذ زاد مستوى المياه في سد كرخه. وحسب وكالة أنباء «فارس»، أصدر محافظ الأحواز أمرًا بإخلاء جميع مناطق مدينة دشت آزادكان التي تشمل أربع نواحٍ هي سوسنكرد وبستان وأبو حميظه وكوت سيد نعيم، وكذلك جميع قرى هذه المنطقة. وأكّد وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي تصريحات محافظ الأحواز قائلًا: «سوف يغادر النساء والأطفال وكبار السن المناطق المعلنة»، كما أعلن حاكم المنطقة المركزية بالأحواز علي بلمجي إصدار أوامر بإخلاء 6 قرى أخرى في الأحواز، ومن المتوقع أن تغمر المياه النصف الغربي لمدينة إلهايي والقرى المحيطة بها في أطراف حوض كرخه. وأشار السيد بلمجي إلى ارتفاع منسوب نهر كرخه، قائلًا: «سوف تغمر المياه معظم القرى في مسار نهر كرخه مثل قرى قلعه سحر وعشاره الكبرى والصغرى وبروايه عمير وبروايه البوثنوان وبروايه يوسف وجبسه الكبرى والصغرى وحلاف الأولى والثانية والثالثة والنصف الغربي من مدينة إلهايي ومناطق أم عكله بيت سعيد وأم عكله سيد سبوس».
كذلك تحدث حاكم شوش عدنان غزي عن آخر أوضاع هذه المنطقة بالنظر إلى حجم خروج المياه من سد كرخه، وقد أُصدِرَت حتى الآن أوامر بإخلاء 16 قرية في مدينة شوش، وأوامر بالاستعداد لإخلاء 38 قرية أخرى، وقال السيد غزي إن 22 قرية تعرضت للغمر بالمياه، كما أن جميع طرقها وشوارعها الأصلية غُمرت بالمياه. ووفقًا لما قاله حاكم شوش، فإن إحدى القرى غُمرت تمامًا بالمياه بالقرب من طريق الأحواز-شوش، وبُنِيَ حزام للسيل من أجل منع دخول المياه إلى هذا الطريق. ويشمل هذا الأمر مدينة رفيع التي تقع في منطقة هويزه. كذلك صدر أمر بإخلاء مدينة الحميدية تمامًا في الساعة الثانية صباحًا.
في الوقت نفسه، ذكرت وكالة أنباء «مهر» أن أوامر بإخلاء مدن غوريه ودارخوين وإلهايي قد صدرت في وقت سابق، وقد وصل عدد المدن التي يجب إخلاؤها بسبب السيول إلى 9 مدن. وفي جانب آخر قال مدير مكتب إدارة الأزمات والدفاع المدني في وزارة الطاقة ميثم جعفر زاده إن 95 قرية تفتقر إلى مياه الشرب، وأضاف: «توفّر 70 فرقة إضافة إلى ناقلات إيصال المياه، وأيضًا بعض أجهزة تعبئة المياه، مياه الشرب في المناطق التي لا نستطيع إيصال ناقلات إليها».
موقع «بي بي سي»
مصرع 3 في انفجار بطارية غواصة في مدينة بندر عباس
لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم إثر انفجار بطارية غواصة في مدينة بندر عباس أمس السبت، وقال رئيس قيادة بندر عباس عزيز الله كناري: «قُتل ثلاثة من عمال الصناعات البحرية ببندر عباس»، وأوضح مدير العلاقات العامة في وزارة الدفاع داوود عبدي أن هذه الحادثة وقعت في أثناء إصلاح طوافة خفيفة، ولكنه لم يقدّم تفاصيل أكثر حول هذه الحادثة.
وشركة الصناعات البحرية تابعة لمجموعة وزارة الدفاع الإيرانية على بعد 37 كيلومترًا غرب بندر عباس وبجانب مجمع إيزوايكو (مجمع صناعة السفن والصناعات البحرية الإيرانية). ويصنع هذا المجمع ويصلح السفن السطحية والغواصات العسكرية. وكان وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي أعلن الأحد 3 فبراير 2018م عن حادثة مماثلة تمثلت في حريق نشب في مركز أبحاث أنظمة النقل التابعة لمركز أبحاث الفضاء، فيما توُفّي ثلاثة باحثين من المركز.
موقع «راديو فردا»