أعلن سفير كاراكاس في طهران انطونيو آلكالا موردفونس عن تنفيذ مشروع خطّ طيران مباشر بين إيران وفنزويلا، فيما أكد عضو الهيئة الرئاسة لكتلة الأمل البرلمانية قاسم ميرزايى نيكو أنّ حشمت الله فلاحت بيشه أعلن بشكلٍ غير رسمي عن عدم رغبته في الاستمرار في رئاسة لجنة الأمن القومي. إلى ذلك، أفاد صحافي إيراني أن محسن رضائي أمين عام لمجمّع تشخيص مصلحة النظام قد استقال من منصبه، فيما نظّم متقاعدون حكوميون احتجاجات في طهران، مطالبين بتحقيق مطالبهم. وعلى صعيد الافتتاحيات، تناولت صحيفة «ستاره صبح» زيارة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى طهران، موضحةً أنّ ألمانيا واليابان تسعيان للحيلولة دون تصعيد التوتّر بين الطرفين في حال لم تتمكنا من إقرار السلام بينهما، فيما عبّرت صحيفة «ثروت» عن إحباطها بأنّ زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لن تكون من أجل الوساطة بين إيران وأمريكا، بينما نوّهت صحيفة «جهان صنعت» إلى ضَعف الحكومة في إدارة السوق مما جعل التضخم يفتك بالسوق والشعب.
«ستاره صبح»: ثلاثة توجهات بين إيران والولايات المتحدة
تناولت صحيفة «ستاره صبح» في افتتاحيتها اليوم زيارة وزير الخارجية الألمانيي هايكو ماس إلى طهران، موضحةً أنّ ألمانيا واليابان تسعيان للحيلولة دون تصعيد التوتّر بين الطرفين في حال لم تتمكنا من إقرار السلام بينهما. تقول الافتتاحية: «بالأمس جاء وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس إلى طهران، وتباحث مع وزير الخارجية الإيراني، وجاءت هذه الزيارة بغية تخفيف حدّة التوتر بين أمريكا وإيران، وفي نفس الوقت كان ماس يحمل رسالة الدّعم الأوروبية للاتفاق النووي، خاصة من جانب ألمانيا وفرنسا وبريطانيا؟
خلال الشهور الأخيرة، وخاصة الشهر الماضي، ارتفعت وتيرة التوتّر بين أمريكا وإيران إلى أعلى مستوياتها خلال العقود الماضية، وتسبّب احتمال وقوع حربٍ في أن يتقدّم معارضو الحرب للوساطة بين طهران وواشنطن. وعلى هذا توسّطت ألمانيا واليابان كدولتين تحظيان بمكانةٍ واحترامٍ عالميين، كما أنّهما الأكثر عرضة للضرر نتيجة أي توتّرٍ أو حرب.
يجب الانتباه قبل أي شيء إلى أنّ مسألة التوتّر بين أمريكا وإيران تنطوي على ثلاثة توجهات، الأول:هناك مجموعةٌ تسعى لتأجيج الأزمة الموجودة، وبالتالي تصعيد التوتّر الذي سينجم عنه حدوث مواجهةٍ عسكريةٍ بين أمريكا وإيران. هناك مجموعة ثانية تكمن مصالحها في حالة لا حرب ولا سلام، وتحتل الصين وروسيا صدارة هذه المجموعة، وأما المجموعة الثالثة فتلك التي تكمن مصالحها في السلام، واليابان وألمانيا من بين هذه الدول، وكلتاهما لا تنتفعان أبدًا من الحرب أو لا حرب ولا سلام.
هناك أيضًا توجهان داخل أمريكا، الأول: الشركات العسكرية وتصنيع السلاح التي تدرّ أموالًا طائلة نتيجة بيع الأسلحة، وهي تستفيد من الحرب، وفي المقابل هناك الشركات النفطية التي تفضل التوتر أيضًا، لأنّها ترغب في رفع أسعار النفط، وفي هذه الأثناء نرى أنّ الصين التي تعلم أنّ سياسات أمريكا على المدى الطويل هي التوجّه نحو الشرق، تسعى لإبقاء أمريكا منشغلةً في المنطقة، وتأجيل توجهها نحو الشرق الأقصى.
النتيجة هي أنّ القوى المختلفة في التوتّر القائم بين أمريكا وإيران بينها مصالح مختلفة وأحيانًا متضادة، لكن ألمانيا واليابان ليس لديهما أي مشكلة لا مع أمريكا ولا مع إيران، وبناءً على هذا تسعيان على الأقل للحيلولة دون تصعيد التوتر بين الطرفين في حال لم تتمكنا من إقرار السلام بينهما. يبدو أنّ الهدف الأساسي من زيارة وزير الخارجية الألماني هو تخفيف التوتّر وإدارته، حيث كان من المحتمل أن يخرج هذا التوتّر خلال الشهر الأخير عن السيطرة ويتحوّل إلى حربٍ في المنطقة».
«ثروت»: زيارة «آبي» لم تكن على قدر التكهّنات
عبّرت صحيفة «ثروت» في افتتاحيتها اليوم عن إحباطها بأنّ زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لم تكن من أجل الوساطة بين إيران وأمريكا، بعدما سادت تكهنات بذلك. وبنت الصحيفة ذلك على دور اليابان الاستثنائي للوساطة بعد فشل دول أخرى مثل العراق وعمان وسويسرا. تقول الافتتاحية: «خلال الأسابيع الماضية أثار خبر زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى إيران موجةً من الأمل، لكن فرضُ عقوباتٍ واسعةٍ على صناعة البتروكيماويات الإيرانية قلّص من هذه الموجة، إذ قامت أمريكا يوم الجمعة الماضي بفرض عقوباتٍ على عشرات شركات صناعة البتروكيماويات الإيرانية وممثليها في الخارج. قبيل هذه العقوبات كان يسود تخمينٌ باحتمالية أن يكون في جعبة آبي رسالةً إلى طهران مفادها خفض شدة العقوبات من طرف واشنطن، لكن عقوبات صناعة البتروكيماويات أثبتت عدم صحة هذه التخمينات.
في الحقيقة إنّ ترمب الذي أبدى أمله في وساطة رئيس الوزراء الياباني خلال زيارته إلى اليابان، جعل المحللين ينظرون إلى هذه الزيارة بثقةٍ أكبر، لكن العقوبات الجديدة جعلت هذه الزيارة تفقد أهميتها، لدرجة أنّ بعض السياسيين في الداخل اعتبروها نوعًا من تقوية العلاقات بين البلدين. وبالأمس صرّح عضو لجنة الأمن القومي البرلمانية علاء الدين بروجردي بأنّ «هناك تكهناتٌ تقول بأنّ زيارة آبي هي من أجل الوساطة بين إيران وأمريكا، وهذه تكهناتٌ وليست حقيقة. بالطبع سيكون موضوع أمريكا مطروحًا على جدول أعمال المباحثات، لكن زيارة آبي إلى إيران لا تهدف للوساطة بين إيران وأمريكا».
يعتقد الكثير من المحللين أنّ العقوبات النِّفطية فرضت ضغوطًا كبيرة على اليابان، وهدف شينزو آبي هو تقليص حجم العقوبات، من جهة ترى دول المنطقة أنّ رئيس وزراء اليابان لديه الفرصة الأكبر في هذه الوساطة، ومن جهةٍ أخرى حدّدت إيران شروطًا لنجاح هذه الوساطة، وهي عودة أمريكا إلى الاتفاق النووي، وتعويض الخسائر التي لحقت بإيران، ورفع العقوبات الدولية الأمريكية المفروضة على إيران.
على أي حال يرى أكثر المحللين أنّ دور اليابان للوساطة بين إيران وأمريكا سيكون استثنائيًا بعد عدم وصول وساطة دول أخرى من قبيل العراق وعمان وسويسرا إلى نتيجة، ومن حيث أنّ اليابان من حلفاء أمريكا المقربين، ولها في نفس الوقت علاقات مع إيران تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، فهي خيارٌ مناسبٌ لإنجاز هذه المهمة.
في هذه الأثناء تسعى بعض وسائل الإعلام الداعية إلى الحرب إلى إظهار هذه الزيارة على أنّها بلا قيمة، أو القول بأنّها غير مهمِّة، لكن إذا نظرنا إلى هذه الزيارة من منظورٍ تاريخيٍّ، سنجد أنّ زيارة رئيس وزراء اليابان بعد مرور أكثر من أربعين عامًا لا يمكنها أن تكون حدثًا عاديًا، شريطة أن يمنحها المتشدّدون في الداخل الفرصة».
«جهان صنعت»: سياسات الحكومة التضخمية
نوّهت صحيفة «جهان صنعت» في افتتاحيتها اليوم إلى ضَعف الحكومة في إدارة السوق مما جعل التضخم يفتك بالسوق والشعب. ولفتت الصحيفة إلى أنّ مشكلة الأسُر الرئيسية هي قدرتها الشرائية المتدنية، ويرتبط حلّ هذه المشكلة بمقدرة الحكومة على توفير السلع الأساسية حتى تتم السيطرة على التضخم.
تقول الافتتاحية: «بالنظر إلى تزايد حدّة العقوبات وظروف الاقتصاد الإيراني الحالية، فمن غير المرجّح أن يكون صيف إيران أفضل من ربيعها، ومن المتوقّع أن يقضي الناس صيفًا أكثر صعوبة في السوق. لو كان من المقرّر أن يكون هناك تغييرٌ أو تعاونٌ مع أوروبا خلال الأشهر المقبلة، فسوف يتم إرجاء الأمر إلى ما بعد الصيف، وأي تغييرٍ في الاقتصاد سوف يظهر بدءًا من شهر سبتمبر المقبل. تتأثّر القوة الشرائية للناس بالتضخم، ويتأثّر التضخم أيضًا بالقرارات الاقتصادية للحكومة.
الجدير بالاهتمام في ظلِّ الظروف الحالية التي يمر بها السوق هي القرارات الحكومية التي تسبب التضخم. التضخم في إيران عمليًا ليس له طبيعة التضخم الاقتصادي، وهو يرتفع وينخفض فقط تحت تأثير القرارات الحكومية. على سبيل المثال ترفع شركات صناعة السيارات من أسعار منتجاتها، وليس لدى الحكومة أي إستراتيجية لمكافحة زيادة الأسعار هذه. وهذا الأمر أحد عوامل التضخم في الاقتصاد.
إذا كنا نريد تتبّع جذور التضخم فسوف نصل إلى ضَعف الحكومة في إدارة السوق وما يترتب عليه من قراراتٍ غير خبيرة تأتي في إطار أوامر. إنّ الخطط التي تنفذها الحكومة في السوق جعلت التضخم يفتك بالسوق والشعب، بينما هناك معادلاتٌ يمكن تنفيذها من أجل إدارة الظروف الصعبة الحالية. مشكلة الأسُر الرئيسية هي قدرتها الشرائية المتدنية، ويرتبط جزءٌ كبيرٌ من هذا الضعف بتوفير السلع الأساسية.
من ناحيةٍ أخرى كان الشعب هو الخاسر دائمًا في مسابقة تحديد الرواتب، ولم تستطع زيادة الرواتب أن تغطي بشكلٍ كاملٍ الاحتياجات المعيشية لكثير من العُمال والموظفين. يجب الانتباه إلى أنّ تقديم الإعانات النقدية تزيد من قدرة الناس الشرائية لفترةٍ زمنيةٍ محدودة، لأنّ التضخم وزيادة الأسعار يرتفعان تبعًا له، وفي الواقع، تعود القدرة الشرائية للشعب إلى ضعفها السابق. لو تمكّنت الحكومة من خلال تنفيذ برامج الدعم أن تضمن توفير السلع الأساسية للشعب، فمن المؤكّد أنّه لن تكون هناك حاجة إلى دفع الإعانات النقدية.
المشكلة الرئيسية للناس في ظلِّ الظروف الحالية هي القضايا المعيشية، ويجب على الحكومة أن تسعى إلى توفير السلع الرئيسية لمائدة الشعب وزيادتها بعيدًا عن تأجيج أجواءٍ للتضخم (على الرغم من أنّ قرارات الحكومة نفسها مسببة للتضخم). بتوفير السلع الأساسية سينتهي جزءٌ كبيرٌ من تأثير التضخم، ما سيؤدي إلى تحسين مجال الإنتاج للنشطاء الاقتصاديين. بعبارةٍ أخرى سوف يتمُّ حلُّ مشكلة ارتفاع الأسعار ومشاكل الإنتاج وانخفاض القدرة الشرائية للشعب إلى حدٍّ كبيرٍ مع توفير السلع الأساسية والسيطرة على التضخم».
تدشين خط طيران مباشر بين طهران و كاراكاس
أعلن سفير كاراكاس في طهران انطونيو آلكالا موردفونس عن تنفيذ مشروع خطّ الطيران المباشر بين إيران وفنزويلا من قِبل شركتي ماهان وكمبياسا، بحضور وفدٍ من فنزويلا إلى إيران خلال الأيام القادمة لإتمام هذا المشروع. وكانت منظمة إدارة الطيران الإيرانية قد أعلنت في (07 أبريل 2019م) عن قيام شركة ماهان للطيران بأول رحلةٍ مباشرةٍ من طهران إلى كاراكاس، وضمت مساعد وزير الخارجية الإيراني والوفد المرافق له. وأشار السفير الفنزويلي لدى إيران إلى أنّ خط الطيران المباشر بين طهران وكاراكاس يُعدُّ من الخطوط المربحة للبلدين، وسيؤدي إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، وأردف قائلًا: «سيقوم هذا الخط بنقل المسافرين بالإضافة إلى التبادل التجاري بين البلدين، مما يفتح الآفاق بينهما». ولفت آلكالا موردفونس إلى أنّ خطّ الطيران المباشر سيسهم في توسيع العلاقات والتعاون والتجارة والاقتصاد بين إيران وفنزويلا، بغضّ النظر عن العقوبات الأمريكية. وأضاف موردفونس أنّ هذا التعاون يجيءُ في إطار الاجتماع التاسع للجنة الإيرانية الفنزويلية المشتركة، الذي سيُعقد الشهر القادم، ويشمل عدّة مشاريع واتفاقيات بين البلدين.
نادي «المراسلين الشباب»
برلماني: فلاحت بيشه لن يترشح لرئاسة لجنة الأمن القومي
أكد عضو الهيئة الرئاسة لكتلة الأمل البرلمانية قاسم ميرزايى نيكو، على هامش الجلسة العلنية للبرلمان، أنّ حشمت الله فلاحت بيشه أعلن بشكلٍ غير رسمي عن عدم رغبته في الاستمرار في رئاسة لجنة الأمن القومي، نتيجة عدم دعم الكتل السياسية له في البرلمان، إضافةً إلى المعارضة من خارج البرلمان. يُذكر أنّ كتلتي الأمل والولاية لم تُدرِجا فلاحت بيشه على قائمة مرشحي اللجنة، وأدى هذا الأمر إلى إثارة القلق لدى بعض أعضاء كتلة الأمل في البرلمان بشأن مستقبل رئاسة لجنة الأمن القومي، خاصةً أنّ الأصوليين ليس لديهم مرشحٌ نهائي، سوى مجتبى ذو النور نائب الأصوليين ومنتقد الحكومة من دائرة قم الانتخابية.
خبر «اون لاين»
أنباء عن استقالة رضائي.. وذو القدر أبرز المرشحين لخلافته
صرّح الصحفي الإيراني بهنام غوليبور في تغريدةٍ على موقع تويتر أمس الاثنين ( 10 يونيو 2019م)، بأنّ محسن رضائي قد استقال من منصبه كأمين عام لمجمّع تشخيص مصلحة النظام، بينما يأتي محمد باقر ذو القدر كأقوى المرشحين لخلافته لأنّه مدعومٌ من صادق لاريجاني،كما تم طرح محمد باقر قاليباف كخيار آخر لهذا المنصب.
يُذكر أنّ العلاقات العامة بمجمع تشخيص مصلحة النظام قد نفت قبل خمسة أيامٍ، في بيانٍ لها استقالة محسن رضائي من أمانة المجمّع. وكان علي نجل محسن رضائي قد استقال من إدارة شؤون الإعلام والشؤون الدولية بمجمع تشخيص مصلحة النظام من أجل الترشح في الانتخابات البرلمانية، وفقًا للمادة التاسعة والعشرين من قانون الانتخابات البرلمانية الإيرانية.
الصفحة الرسمية للصحفي بهنام غوليبور، ووكالة «ايرنا»
متقاعدون يحتجون في طهران مطالبين بتحقيق مطالبهم
نظّم متقاعدون حكوميون الإثنين (10 يونيو 2019م)، تجمّعًا احتجاجيًا أمام صندوق التقاعد في طهران، مطالبين بتحقيق مطالبهم. وكُتب على إحدى اللافتات التي كانوا يحملونها: «مجتمع المتقاعدين في البلاد بصفته المالك الرئيسي لصندوق المعاشات التقاعدية للبلد لا يسمح ببيع ونقل الأموال والأصول العائدة للصندوق للغير».
يُذكرُ أنّه منذ العام الماضي درجَ المتقاعدون ومنهم المعلمون وسماسرة صندوق التأمين الزراعي على إقامة تجمّعاتٍ احتجاجيةٍ على الوضع المعيشي أمام البرلمان وفي مدنٍ مختلفة، من بينها: طهران، ويزد، ومشهد وبروجرد، وكرمانشاه، وشيراز، لعدم تحقيق مطالبهم.
وفي (26 فبراير 2019م)، نظّم المتقاعدون الحكوميون والعسكريون تجمّعًا احتجاجيًا أمام البرلمان، اعتراضًا على الوضع المعيشي، والتمييز، ولتسوية حقوقهم. وقد حمل المحتجون لافتاتٍ كُتب عليها: «المرتبات الفلكية للبؤس العام. صراخٌ صراخٌ من هذا الظلم. مرتباتنا بالريال ومصاريفنا بالدولار. اخجل اخجل يا مدعي العدالة. لن يتراءى كل هذا الظلم على أنّه قومية».
موقع «إيران آزادي»