انتخب أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني مجتبى ذو النوري رئيسًا للجنة، فيما تمَّ انتخاب محمد إبراهيم رضائي رئيسًا للجنةِ النووية خلفًا لذي النوري. يأتي ذلك، فيما أعلن مصدرٌ مطّلعٌ أنّ وزارة الخارجية الإيرانية قرّرت تعيين البرلماني كاظم جلالي، سفيرًا لإيران لدى روسيا خلفًا لمهدي سنائي. وعلى صعيدٍ آخر نشر موقع «انتخاب» خبر الشجار اللفظي الذي جرى بين الرئيس الإيراني حسن روحاني ونائبه الأول اسحق جهانغيري، خلال أحدَ اجتماعات الحكومة، مما تسبّب في اشعال تصريحات المسؤولين.
وعلى صعيد الافتتاحيات، تناولت الكاتبة الحقوقيّة نعمة أحمدي، الشجار الذي دار بين روحاني ونائبه جهانغيري. وقالت إنّ نظرة روحاني للتيارِ الإصلاحي، نظرةٌ انتهازيةٌ، من أجل الفوز في الانتخابات، بينما استعرض الكاتب الصحفي مصطفى داننده، زُهد السياسيين المعروفين في خوض الانتخابات التشريعية، منوّهًا إلى إنّ البرلمان الإيراني فقدَ مكانته السابقة. إلى ذلك، ردَّ الكاتب الصحفي كورش شرفشاهي، هروب رؤوس الأموال الإيرانية إلى الخارج، إلى إهانةِ أصحاب العمل، مُذكّرًا أنّ إيران احتلّت مرتبةً مؤسفةً للغاية في هذا المجال.
«ستاره صبح»: التعامل مع جهانغيري مثالٌ على التعاملِ مع الإصلاحيين
تناولت الكاتبة الحقوقيّة نعمة أحمدي في افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، الشجار الذي دار بين الرئيس حسن روحاني ونائبه إسحق جهانغيري. ورجّحت أنّ حضور جهانغيري في حكومتي روحاني كان قويّاً ولكن نظرة روحاني للتيارِ الإصلاحي، نظرةٌ انتهازيةٌ، فقد استفاد من تأثيرِ الإصلاحيين وحصتهم من أجل الفوز في الانتخابات، ثم اتجه إلى التيارات الأخرى. تقول الافتتاحية: «يوم السبت حدث شجارٌ بين الرئيس حسن روحاني ونائبه الأول إسحاق جهانغيري، وقال حسن روحاني للشخص الذي كان سببًا في فوزه في الانتخابات الرئاسية عبارة تبعث على التأمّل: «أنت والإصلاحيين تريدون إسقاط الحكومة!». إذا كان من المقرَّر أن نحدّد نسبةً لفوز روحاني في انتخابات الفترة الرئاسية الثانية، فلا شكّ أنَّ نسبة جهانغيري أكبر من روحاني بالنظرِ إلى تركيبةِ المرشّحين والمناظرات التي جرت، لأنّ حضور جهانغيري في هذه المناظرات كان قويًّا لدرجة أنّ الناس قالوا آنذاك أنّ انتخابات 2021م وجدت مرشّحها، ولهذا لا يمكن إنكار دور جهانغيري في حكومتي روحاني.
في فترة روحاني الأولى كان رفسنجاني ما يزال على قيدِ الحياة، وكان جهانغيري مدير حملته الانتخابية، وبعد رفض أهلية رفسنجاني وسط تعجّب الجميع، توجّه روحاني إلى جهانغيري، وفي انتخابات 2017م سجّل جهانغيري اسمه كمرشّح، وشارك في المناظرات، ورجّح الكفة لصالحِ روحاني، ما أدّى في النهاية إلى فوزِ الأخير، لكن منذ اليوم التالي للانتخابات كان الواضح أنّ روحاني لم يعُد بحاجةٍ إلى جهانغيري، وكان يستفيد من محمود واعظي الأصولي بدلًا منه. في الحقيقة حكومة روحاني الثانية مكوّنة ٌمن محمود واعظي ومحمد باقر نوبخت وحسن روحاني نفسه.
يزعمُ روحاني أنّه أزال عبء المسؤولية عن كاهل جهانغيري ووضعه على عاتقِ واعظي ونوبخت. بالطبع كان روحاني طوال هذه المدة يتظاهر، إلّا أنّ الظلم بحقِّ نائبه الأول وصل لدرجةٍ اعترف فيها أنّه لا يملك حتى صلاحية تغيير سكرتيره الشخصي. إنّ نظرة روحاني للتيارِ الإصلاحي للأسف نظرةٌ انتهازيةٌ، فقد استفاد من تأثيرِ الإصلاحيين وحصتهم من أجل الفوز في الانتخابات، لكن منذ اليوم التالي لفوزه كانت تصريحاته واجتماعاته تشير إلى أنّه مهتمٌّ بالتياراتِ الأخرى، وليس له رغبةٌ ولا حاجةٌ للإصلاحيين.
السؤال الذي يُطرح اليوم هو هل الإصلاحيين الذين لعبوا دورًا في فوز روحاني موجودون في الحكومة؟ بالطبع هناك وزراء إصلاحيون قلّة مثل زنغنه وحجتي، والذين يحملون على عاتقهم الحِمل الأكبر في الحكومة، وهم يقومون بالأعمالِ الأساسية فيها، وفي هذه الأثناء إنّ الجفاء الذي حدث ويحدث بحق جهانغيري لا يجوز. إذا ما أمعنّا النظر في أسفارِ واجتماعات حسن روحاني سنجد أنّ من يجلس إلى جانبه هو محمود واعظي وليس جهانغيري الذي كان يجب أن يحضر كنائبٍ أول للرئيس، وبهذا فقد قلّ شأن منصب النائب الأول في الحكومةِ الثانية عشر. إنّ طريقة التعامل مع جهانغيري هي مثالٌ على طبيعة التعامل مع التيارِ الإصلاحي».
«أخبار صنعت»: البرلمان بحاجةٍ إلى مجتهدٍ سياسيٍّ وليس إلى متفرّج
استعرض الكاتب الصحفي مصطفى داننده في افتتاحية صحيفة «أخبار صنعت»، زُهد السياسيين المعروفين في خوض الانتخابات التشريعية، لأنّهم يرونها دون شأنهم وعندما يفعلون ذلك تكون عينهم على كرسي البرلمان. وقال إنّ البرلمان الإيراني فقد مكانته السابقة، حيث كان يتخذ قراراتٍ مصيرية. تقول الافتتاحية: «يقتربُ البرلمان العاشر رويدًا رويدًا من نهايته، وسوف تجري انتخابات البرلمان الحادي عشر في فبراير القادم، وعلى العكس من الانتخاباتِ الرئاسية، لا يُبدي السياسيون المعروفون الرغبةَ في خوضِ انتخاباتِ السلطة التشريعية، وبعبارةٍ أخرى فهم يرون أنّ عضوية البرلمان دون شأنهم، والقلّةُ من السياسيين المجرّبين الذين يترشّحون لهذه الانتخابات يفعلون ذلك من أجل الجلوس على كرسيّ رئاسة البرلمان.
لقد فقد البرلمان في إيران مكانته، ولا يجب أن ننسى أنّ محمد مصدّق حقّق جميع مخططاته من أجل تأميم صناعة النِّفط بمساعدةِ البرلمان، وفي زمنِ الثورة قام البرلمان بعزلِ أول رئيسٍ للجمهورية، أبو الحسن بني صدر، وأوكل الخميني البتَّ في قضية الرهائن الأمريكيين للبرلمان، كما أنّ رئيس البرلمان هاشمي رفسنجاني كان قائد الحرب آنذاك. هذه نماذجٌ صغيرةٌ للغاية حول دور البرلمان في تاريخ إيران، لكن المنحنى الهبوطي لهذا البرلمان بدأ منذ سنواتٍ، ولم يعُد له اليوم أي دورٍ في القرارات المهمّة في الدولة، ومثال ذلك قضية FATF التي تنتظر رأي مجمع تشخيص مصلحة النظام، هذا في حين أنّ الحكومة والبرلمان صوتَّا بالموافقةِ على هذه اللوائح، ولو كان البرلمان يملك قدرته السابقة لكانت لائحةُ غسيل الأموال قد أُقرَّت حتى اليوم بالتأكيد.ربما يكون مردُّ هذا الضعف إلى أنّ السياسيين الكبار ليسوا على استعدادٍ للحضور في البرلمان، وفي المقابل من يصلون إلى البرلمان هم عديمو التجربة السياسة، وبسبب عدم إدراكهم لسلطةِ البرلمان، يقفون موقف المتفرّج فقط من الأحداث السياسية في الدولة. لو عرّجنا على تاريخِ الثورة لشاهدنا أنّ البرلمانات المختلفة كانت تستقبل شخصياتٍ معروفة، فعندما تسلّم هاشمي رفسنجاني رئاسة البرلمان الأول كان خامنئي، ومهدي بازركان، ومحمد يزدي، وعزة الله سحابي، وصادق خلخالي، ومهدي كروبي، وموحدي كرماني، وناطق نوري، ومصطفى تشمران، ومحمد خاتمي، وغيرهم يجلسون على مقاعده. إنّ تواجد خمسة رؤساء جمهورية من بين سبعة رؤساء في البرلمانات الأولى حتى الخامس يشير جيّدًا إلى قدرةِ البرلمان خلال تلك السنوات. بعد البرلمان السادس آل مصير البرلمان إلى أشخاصٍ وصلوا إليه انطلاقًا من إدارةِ ثقافة إحدى المحافظات، أو من منصبٍ جزئيٍّ في بعض المؤسسات، وبعضهم كان ينظر إلى قضايا الدولة نظرةً عاطفيةً، وطبيعة التعامل مع قضايا الدولة خلال السنوات الأخيرة في البرلمان توضّح جيّدًا المقصود من هذا. البرلمان الإيراني بحاجةٍ إلى مجتهدين سياسيين لا مجرّد متفرّجين على الأحداثِ السياسية، اليوم وبالنظرِ إلى الظروفِ الحساسة تحتاج إيران في جميع المناصب إلى رجالٍ عظماء».
«تجارت»: هروب رأس المال نتيجةَ إهانةِ صاحب العمل
ردَّ الكاتب الصحفي كورش شرفشاهي في افتتاحية صحيفة «تجارت»، هروب رؤوس الأموال الإيرانية إلى الخارج، إلى إهانةِ أصحاب العمل.
وذكر الكاتب أنّ إيران احتلّت مرتبةً مؤسفةً للغاية في هذا المجال. كما أشار إلى استخدام عبارات مثل «مصاصي الدماء» لوصف أصحاب المصانع، ما عزّز من ارتفاع معدلات البطالة. تقول الافتتاحية: «تنشأُ سوقُ العمل شريطة وجود العامل وربّ العمل، لكنّ الخيار الأساسي هو رأس المال الذي يعني ربّ العمل، فمن أجل أن يحدث عملٌ لا بدّ من أن يضخّ صاحب رأس المال أمواله في المؤسسات الاقتصادية، وبهذا يكون هو ربّ العمل، وفي هذه الحالة يقوم بتحويل أمواله إلى أراضٍ ومبانٍ وآلاتٍ ومعدّاتٍ وغيرها، ويتغيّر اسمه من صاحب رأس مالٍ إلى مستثمر.
تكمن أهمية المستثمر لأيّ نظام في أنّه لا يمكنه تغيير مكان استثماراته بسهولةٍ، أو نقلها إلى دولةٍ أخرى، وهو يحتاج إلى وقتٍ طويلٍ من أجل ذلك، ولهذا السبب تنظرُ الحكومات بمحبّةٍ إلى المستثمر، وأسوأ ما يمكن حدوثه لأيّ نظامٍ اقتصاديٍّ هو هروبُ رؤوس الأموال، إلّا أنّ إيران احتلت مرتبةً مؤسفةً للغاية في مجالِ هروب رؤوس الأموال، بحيث أنّ الإحصائيات تشير إلى هروب 800 مليار دولار من إيران منذ بداية الثورة، وما تزال هذه العملية المؤسفة مستمِّرة حتى اليوم.
تبيّن الإحصائيات أنّه في حالِ عادت هذه الأموال التي هربت من إيران وأدّت إلى تحوّلٍ كبيرٍ في اقتصاد الدول الأخرى، فإنّ بإمكانها حلّ مشكلة البطالة وتوفيرِ كثيرٍ من السّلع التي تحتاجها الدولة، لكنّ هذا الأمر لم يحدُث فقط بل إنّنا نشاهد استمرار عملية هروب رؤوس الأموال. مشكلة المسؤولين الكبرى هي أنّهم يفكّرون باستقطاب المستثمرين الأجانب بدلًا من كسبِ رضا أصحاب رؤوس الأموال المحليين، ويحاولون تشجيع أصحاب رؤوس الأموال من الدولِ الأخرى للحضورِ إلى إيران، هذا في حين أنّ ضعف الأمن للاستثمار والبيروقراطية والألاعيب السياسية وكثيرٌ من الأمور الأخرى تؤدي إلى إعراضِ المستثمرين المحليين عن الاستثمار في إيران، والمصانع المغلقة في جميعِ أنحاء الدولة خاصةً في المدن الصناعية تعكس غضب أصحاب رؤوس الأموال من النظامِ الإداري المعقّد في إيران.
للأسف إنّ استخدام لغةٍ غير مناسبة مثل «مصاصي الدماء» بخصوص أصحاب المصانع عزّز من مشكلات الاستثمار في إيران، والنتيجةُ هي أنّ قِلّة رؤوس الأموال تؤدّي إلى ارتفاع معدلات البطالة، وعوضًا عن ازدهار أعمال القطاع الخاص تتوجّه أنظار العاطلين عن العمل إلى القطاع الحكومي الذي يواجه اليوم عملياتِ اختلاسٍ كبرى».
ذو النوري رئيسًا للجنة الأمنِ القومي ورضائي لـ «النووية»
انتخب أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية، مجتبى ذو النوري رئيسًا للجنة خلفًا لحشمت الله فلاحت بيشه. كما تمَّ انتخاب محمد مهدي برومندي نائبًا أول له، ومحمد جواد جمالي نوبندغاني نائبًا ثانيًا، وحسين نقوي حسيني متحدّثًا باسم اللجنة، وكلًّا من قاسم جاسمي وهاجر تشناراني سكرتيرين أول وثانٍ للجنة.
إلى ذلك، تم انتخاب محمد إبراهيم رضائي رئيسًا للجنةِ النووية البرلمانية بتصويتِ أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسةِ الخارجية البرلمانية، والتي كان يرأسها من قبل مجتبى ذو النوري.
وكالة «خانه ملت»
جلالي سفيرًا لإيران لدى روسيا
أعلن مصدرٌ مطّلعٌ أنّ وزارة الخارجية الإيرانية قرّرت تعيين سفيرٍ جديدٍ في روسيا خلفًا لمهدي سنائي بعد انقضاء مدته هناك والتي امتدّت لخمسِ سنوات. وقد تمّ اختيار رئيس كتلة مستقلّي الولاية ورئيس مركز أبحاث البرلمان كاظم جلالي، سفيرًا لإيران لدى روسيا. وكان جلالي قد تولى رئاسة مجموعة العلاقات البرلمانية الإيرانية الأوروبية.
يُذكرُ أنّه قد طُرح اسم البرلماني الإصلاحي علي رضا رحيمي، ضمن الخيارات التي كانت مرشّحة لشغلِ هذا المنصب.
وكالة «نادي الصحفيين الشباب»
شجار لفظي بين روحاني ونائبه الأول
نشر موقع «انتخاب» الإخباري الأحد (23 يونيو 2019م)، خبرًا عن وقوع شجار لفظي بين الرئيس الإيراني حسن روحاني ونائبه الأول اسحق جهانغيري، خلال أحدَ اجتماعات الحكومة، مما تسبّب في مغادرةِ جهانغيري للاجتماع.
وبحسب الموقع، فقد صرّح روحاني بأنّ تيار الإصلاحيين الذي ينتمي إليه جهانغيري يسعى إلى الإطاحة بحكومته. وردًّا على ما أورده الموقع بأنّ جهانغيري لم يحضر إلى مقرِّ عمله عقب ذلك؛ قال مستشاره كاظم باليزدار إنّ جهانغيري كان حاضرًا اجتماع مجلس الوزراء يوم الأحد.كما أنكر عددٌ من المسؤولين غضب جهانغيري من الحكومة، مشيرين إلى وجود خلافاتٍ في وجهاتِ النظر خلال الاجتماعات، ومنهم المتحدّث الرسمي باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، ومساعد العلاقات والإعلام في مكتب نائب رئيس الجمهورية محمود نادري.
وفي نفس السياق، نشر مستشار الرئيس روحاني للشؤون الثقافية، حسام الدين آشنا، تغريدةً على موقع «تويتر»، مؤكّدًا على هذا الخبر بشكلٍ ضمنيٍّ، ومشيرًا إلى أنّ الخلاف في وجهاتِ النظر ليس أمرًا سيئًا بقوله إنّ «المجالس العُليا في البلاد ليست مكانًا للطاعة، ولا هي مكان للخطابة والعتاب والغضب وعدم التوافق. يقوم كبار رجال الدولة بعرضِ وجهات النظر المختلفة وأحيانًا المتعارضة بكلِّ صراحةٍ في هذه الاجتماعات، ويتبادلون الآراء من أجل التوصّل إلى أفضل قرارٍ من أجل تحسين حياة الشعب».
موقع «إيران إنترناشيونال»
«وكالة ايسنا»