تظاهر إيرانيون مقيمون في أمريكا أمام مكتب المجلس الوطني للإيرانيين الأمريكيين «ناياك» في واشنطن، فيما قامت قوات الأمن بقتل مواطن أحوازي؛ بتهمة حمل تبغ الشيشة. إلى ذلك، منعت السلطات الإيرانية، إمام جمعة أهالي السنة في محافظة غلستان أمجد آخوند نظري من السفر لأداء فريضة الحج. من ناحيةٍ أخرى أوردت وكالة «هرانا»، أنّ إحدى موظفات بلدية آراك فُصلت من عملها بعد محاولتها إحراق نفسها. كما أعلنت وزارة الخزانة أنّ الحكومة الأمريكية قامت بإدراج أشخاصٍ وشركات إيرانية وأجنبية في قائمة العقوبات بتهمة التعاون مع البرنامج النووي الإيراني.
وعلى صعيد الافتتاحيات نادت صحيفة «آرمان امروز» بضرورة القلق حيال مصير اقتدار ووجود النظام الإسلامي ووحدة الأراضي الإيرانية، فيما عدّت صحيفة «جهان صنعت» أنّ إجراءات الحرس الثوري الأخيرة كانت سببًا في توجيه الانتقادات صوب إيران. بينما تناولت صحيفة «ثروت» مافيا المال والثروة داعيةً إلى البحث عن العدوّ بدلًا عن إلقاء اللوم على العقوبات.
«آرمان امروز»: الأمل، الأساس الضروري للمجتمع
نادى نائب رئيس الجمعية البرلمانية علي محمد نمازي، في افتتاحية صحيفة «آرمان امروز» بضرورة القلق بشكلٍ جادّ حيال مصير اقتدار ووجود النظام الإسلامي ووحدة الأراضي الإيرانية، والبحث عن حلٍّ قد يكون في تغيير البرامج والأساليب، أو في إصلاح الإشكالات الهيكلية.
تقول الافتتاحية: «يتذكّر أبناء جيلي جيدًا آمال ومطالب معارضي نظام الشاه والثوريين ومناصري الثورة الإسلامية خلال الأربع سنواتٍ التي سبقت الثورة. هذه المطالب التي تمثّلت في إسقاط النظام البهلوي، وتشكيل نظامٍ يحتذي بسنّة النبي صلى الله عليه وسلم وحكومة الإمام علي والأئمة عليهم السلام، وكانت الجموع الثورية تسعى لتحقيق نظام حكمٍ يقوم على العدالة، والنزاهة، وتقبل النّقد، وتحمّل المسؤولية، والاقتصاد في الإنفاق من بيت المال أو الميزانية، والرحمة تجاه الناس، وتنفيذ القوانين، وحفظ مصالح الشعب سواء المعارضين منهم أو غير المعارضين. وكان الشباب الذين تعبوا من الاستبداد يرغبون بتوفير ظروفٍ يحكمون بها أنفسهم من خلال صناديق الاقتراع، ويعارضون الأحزاب والانتخابات الصورية، ويسعون لتحقيق تشكيلاتٍ سياسيةٍ تقوم على قاعدةٍ شعبيةٍ وانتخاباتٍ حرةٍ وتنافسية، والاستماع لمختلف الآراء، حتى المعارض منها، كما حدث في مناظرات السنوات الأولى من انتصار الثورة، والوصول بإيران إلى الازدهار والتقدم، وسيطرة الضوابط بدلًا من العلاقات الشخصية، وإنشاء مجتمع آمن ومرفّه ومتعلّم بشكلٍ أكبر، وقد وجدوا ذلك في شعار الجمهورية الإسلامية. لكن للأسف، وبغض النظر عن الأسباب، مُبرّرة كانت أو غير مُبرّرة، فإنّ ظروف الدولة لم تلبِّ مطالب الناس وآراءهم، وللأسف أضعفت مؤشرات الأوضاع الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية الأمل والنظر نحو مستقبلٍ أفضل، وبالنظر إلى انتشار وسائل التواصل الاجتماعي من المستبعد ألّا يكون المسؤولون على علمٍ بظروف الدولة بشكلٍ كافٍ، إذن ما هي المشكلة بحيث أصبحنا لا نشاهد أي تغييرٍ في البرامج والأساليب والإدارة والأدوات؟
ربما تكمن الإشكالية في ترتيب الأولويات وطبيعة النظرة للأمور. ينادي ضمير جميع الحريصين على الدولة بأنّنا دفعنا ثمنًا كبيرًا من أجل انتصار الثورة وإنشاء النظام، لذا علينا ألّا نسمح بألّا يُبتلى هذا النظام بالمشكلات. إنّ أسوأ آفةٍ يمكن أن يُصاب بها النظام هي تفشي اليأس وسيطرته على قلوب الناس، وهنا نشير إلى ثلاثة نماذج: أ- أوضاع سوق العمل، وضعف القدرة الشرائية. ب-الاختلاف الطبقي. ج- على الرغم من بقاء أقل من سبعة أشهر على الانتخابات البرلمانية إلّا أنّنا لا نشاهد أي تحرّكٍ على مستوى الأحزاب، ولا المجتمع، ولا الحكومة، والمهتمون بمصير السلطة التنفيذية أو حتى الدولة، يقارنون الوضع الموجود بالانتخابات في الدول الأخرى، والتي عادةً ما يظهر الحماس في مجتمعاتها قبيل الانتخابات بمدةٍ زمنيةٍ طويلة.
من منطلق الشعور بالحرص والشفقة نقول بأنّه يجب القلق بشكلٍ جادّ حيال مصير اقتدار ووجود النظام الإسلامي ووحدة الأراضي الإيرانية، والبحث عن حلّ. يمكن أن يكمن الحلّ على المدى القصير في تغيير البرامج والأساليب، وعلى المدى المتوسط في إصلاح الإشكالات الهيكلية، وأنبّه تلك الفئة التي تنظر إلى الانتقادات نظرةً خاصّةً إلى أنّهم لا يجب أن يقلقوا من هذا الكلام، فهو دليلٌ على الانتقاد والتوجيه من منطلق الإشفاق، ولو كان هناك انتقاد له، فيجب تقديم الردّ ليتنوّر الرأي العام من اختلاف الآراء، لأنّ أدلة تشويش الرأي العام والدعاية ضد النظام، تكمن في تلك الأداءات التي تسبّبت في ظهور مؤشرات السنوات الأخيرة».
«جهان صنعت»: التوتر في مضيق هرمز
عدّ خبير العلاقات الدولية صلاح الدين هرسني في الافتتاحية التي كتبها لصحيفة «جهان صنعت» أنّ إجراءات الحرس الثوري الأخيرة كانت سببًا في توجيه الانتقادات صوب إيران، ما يعني سعي إيران من وراء استعراض قوتها في المعابر المائية مثل مضيق هرمز إلى تصعيد التوتّر والمواجهة بالمثل واحتمالية نشوب حربٍ ومواجهةٍ عسكريةٍ.
تقول الافتتاحية: «على الرغم من أنّ إيقاف الحرس الثوري لسفينةٍ أجنبيةٍ تحمل وقودًا مهربًّا إجراء جيد، لكن تزامن ذلك مع الظروف الخاصة التي تلت احتجاز ناقلة النِّفط الإيرانية في جبل طارق من الممكن أن يؤدي إلى سوء فهمٍ من قبل أمريكا وبريطانيا، خاصةً وأنّ مثل سوء الفهم هذا مسبوقٌ بمقدمات، وهي: أولًا، وجوب الردّ بشكلٍ مناسبٍ على هذه الإجراءات العدائية من قبل بريطانيا. وتجلّت هذه المهمة أولًّا في تصريحات محسن رضائي، ومؤخرًّا في تصريحات المرشد، ثانيًا، خلال الأيام الأخيرة صرّحت بريطانيا بأنّ بعض القوارب الإيرانية المُسلّحة حاولت إجبار ناقلة نِّفطٍ بريطانية للتوجه إلى داخل المياه الإيرانية، في محاولةٍ من طهران للردّ على حادثة جبل طارق، وأن تكون بذلك قد ردّت على إجراءات بريطانيا.
في الحقيقة إنّ تزامن خطوة الحرس الثوري مع هذه المقدمات كانت سببًا في توجيه رأس الحربة والانتقادات صوب إيران، يعني أنّ إيران تسعى من وراء استعراض قوتها في المعابر المائية مثل مضيق هرمز إلى تصعيد التوتّر والمواجهة بالمثل. الآن وبالنظر إلى المكانة التي تحتلها إيران في التفكير الإستراتيجي للإستراتيجيين في واشنطن لا يبدو أنّ الأخيرة ستتراجع مع حلفائها عن الضغط على إيران.
بالتأكيد إنّ إصرار واشنطن وحلفائها على تكرار الضغط من جهة، وضرورة إبداء إيران ردّ فعلٍ من جهةٍ أخرى، يزيد من خطر نشوب حربٍ ومواجهةٍ عسكريةٍ في معابر مائية مثل مضيق هرمز. على مستوى آخر يمكن لهذه الظروف أن تزيد من الأخطاء في الحسابات وسوء الفهم إجراءات الحرس الثوري، وبالتالي لن تكون النتيجة سوى السير نحو المواجهة، خاصةً أنّ واشنطن تسعى لتشكيل تحالفٍ دوليٍّ بهدف ضمان حرية حركة السفن وحراسة المياه القريبة من إيران واليمن، وعلى الرغم من أنّ هذا التحالف لم يُرحّب به من قبل شركاء أمريكا بسبب احتمالية تصعيد التوتر مع إيران، إلّا أنّه بالتأكيد يسعى لتقييم ردود الأفعال ومن ثمّ المواجهة مع طهران، وعلى هذا النحو تشيرُ سلسلة الإجراءات بالمثل في الخليج العربي إلى أنّ خطر الحرب ما زال قائمًا على الرغم من جميع المواقف السلبية».
«ثروت»: مافيا المال والثروة
تناول سعيد بويش رئيس تحرير صحيفة «ثروت» في افتتاحية صحيفته مافيا المال والثروة منوّهًا أنّه بدلًا من إلقاء اللوم على العقوبات بسبب كلّ هذه المشكلات، علينا أحيانًا أن نبحث عن العدوِّ الذي يطلق الشعارات كثيرًا.
تقول الافتتاحية: «إنّ تصريحات وزير الصحة حول أوضاع استيراد الدواء تبعث على التأمّل، حيث قال: «عندما أزور قبور الشهداء فإنّني أبكي من أعماق قلبي، كيف سنقول لوالد الشهيد بأنّ البعض حصلوا على مليوني يورو لاستيراد دعامات للقلب، وبدلًا من ذلك استوردوا كابلات كهرباء، وسنقول إنّه عملهم بحيث أنّه عندما علمنا بالأمر كانوا على الطرف الآخر من الحدود، فمن هم هؤلاء ومن أين جاؤوا؟ هل ضحّى الشهداء بأرواحهم حتى يملأ البعض جيوبهم؟»
كما كشف الوزير عن مشكلةٍ أخرى في مجال الصحة وقال بأنّه خلال الأيام الأخيرة تمّ ضبط سبعة صناديق علاجٍ منتهية الصلاحية، وكان من المقرّر استخدامها كمكمّلاتٍ غذائية لمن يمارسون كمال الأجسام، هذا سمّ، من أين يحضرون هذه الأشياء، ومع من ينسّقون؟ لماذا لا نتعاون مع بعضنا اليوم ونقضي على شبكة المافيا التي تأكل النظام كالسوسة؟
الحقيقة هي عندما يتحدّث وزير الصحة عن المافيا الكامنة وراء الدواء، ولا يعلم هو نفسه من هم هؤلاء ولا من أين جاؤوا، حينها يجب القلق، لأنّ هناك من هم مستعدون لقتل أبناء وطنهم من أجل مصالحهم الشخصية. العجيب هو أنّ أحدًا لا يعلم من أين يستمدّ هؤلاء قوتهم.
في الجهة الأخرى من هذا الخبر نجد هناك من يموتون يوميًّا بسبب عدم امتلاكهم المال لشراء الدواء، فهم يبيعون منازلهم وسياراتهم وما إلى ذلك، ويقوم الشاب ببيع كليته لشراء الدواء لوالده، ونجد في نفس الوقت مجمعات سكنية في طهران مثل «باستي هيلز لواسان» ذات المنازل اللوكس، والتي ربما يكون أحد مالكيها هو من يقوم بتهريب الدواء المنتهي الصلاحية.
لا أحد يعترض على امتلاك الثروة، ولا أحد ينتقد فلانًا من الناس لأنّه يمتلك ثروةً طائلةً، لكن الطرق التي حصل من خلالها على هذه الثروة مهمة للغاية، وكذلك من يقفون خلف الحصول عليها، فهل يمكن لمن ليس لديه ثقافة خامس ابتدائي أن يمتلك خلال أربع سنوات ثروة تمكّنه من شراء أحد أهم مصانع السيارات في إيران بسعر مزايدة ما قبل عامين؟! فهل هو في الحقيقة بذل جهدًا؟ كيف يمكنه النظر في وجه طالب الماجستير الذي تخرّج بمرتبة الشرف من تخصص هندسة الميكانيك، ولكنّه الآن يعمل سائق سيارة أجرةٍ غير مرخصة من شدة الفقر؟
كيف توضع الثقة في أمثال بابك زنجاني الذي لا يملك أيّ علمٍ بصناعة النِّفط، وتودع المليارات من أموال الناس في حسابه؟ لقد وصل هذا الشخص إلى مرحلةٍ كتب فيها رسالة إلى وزير النِّفط من داخل السّجن يقول فيها بأنّه سيجلس مكانه قريبًا! ليس من الصعوبة بمكان التحقيق في أموال من انتقلوا خلال ثماني سنواتٍ من منازل بمساحة 100 متر مربع إلى بيوت فارهة تزيد عن ألف متر مربع، وبدلًا من إلقاء اللوم على العقوبات بسبب كلّ هذه المشكلات، علينا أحيانًا أن نبحث عن العدوِّ بيننا، هذا العدوّ الذي يطلق الشعارات كثيرًا، لكنه ليس من جنسنا ولا من جنس الثورة».
تظاهرة لمعارضي «ناياك» في واشنطن
تظاهرت مجموعة من الإيرانيين المقيمين في أمريكا أمام مكتب المجلس الوطني للإيرانيين الأمريكيين «ناياك» في العاصمة واشنطن يوم الجمعة ( 19 يوليو 2019م). وأصدر المحتجون بيانًا هدفوا إيصاله رسالة إلى المشرّعين الأمريكيين مفادها أنَّ «ناياك» ممثّلٌ للنظام الإيراني الفاسد وغير الرحيم وبالتالي هو غير ممثّلٍ للمجتمع الإيراني المقيم في أمريكا.
ويُذكر أنّ «ناياك» كان خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، داعمًا لسياسات أمريكا الخارجية تجاه إيران، ولكن بعد وصول دونالد ترامب إلى الحكم، تحوّل إلى ناقدٍ لسياسات الحكومة الأمريكية فيما يتعلّق بإيران.
اموقع «راديو فردا»
مقتل مواطنٍ أحوازي بتهمة حمل تبغ الشيشة
أعلن موقع «خبرغر» أنّ القوات الأمنية الإيرانية قتلت ميلاد فتحي (مواطن أحوازي من مدينة كامياران) يوم الأربعاء (17 يوليو 2019م) بتهمة حمل تبغ الشيشة. وأطلقت القوات الأمنية وابلًا من النيران على سيارة فتحي أثناء مطاردته. وذكر الموقع أنّ حوادث قتل الشباب من قبل العناصر الأمنية باتت من الأمور اليومية.
موقع «خبرغر»
منع رجل دين سني من أداء الحج
منعت القوات الأمنية يوم الجمعة (19 يوليو 2019م) إمام جمعة أهالي السنة في قرية قره بلاغ في محافظة غلستان، أمجد آخوند نظري، من السفر لأداء فريضة الحج.
وقالت مصادر مقرّبة من رجل الدين لمنظمة حقوق الإنسان للمواطنين التركمانيين «توهرا»: «يرجع السبب في منع نظري من السفر إلى الحجّ إلى إقامته صلاة عيد الفطر لهذا العام مع مسلمي العالم في يوم الثلاثاء (4 يونيو 2019م) في حين أنّ الحكومة الإيرانية كانت قد أعلنت أنّ عيد الفطر يوم الأربعاء (5 يونيو 2019م)».
موقع «شبكة آزادي»
فصل موظفة بعد محاولة إحراق نفسها
أوردت وكالة «هرانا» التابعة لحقوق الإنسان في إيران، أنّ إحدى موظفات بلدية آراك أقدمت على محاولةٍ لإحراق نفسها أمام مدخل مبنى البلدية احتجاجًا على تخفيض مرتبها. وتبعًا لذلك أصدر رئيس بلدية آراك قرارًا بفصلها من عملها. يُذكرُ أنّ مواطنًا آخر تم اعتقاله من قِبل السلطات بعد محاولته إحراق نفسه أمام مبنى وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات التي يعمل بها، بعد عدم تلبية مطالبه.
وكالة «هرانا التابعة لحقوق الإنسان في إيران»
عقوبات على أشخاص وشركات بتهمة التعاون مع البرنامج النووي الإيراني
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الخميس (18 يوليو 2019م)، أنّ الحكومة الأمريكية قامت بإدراج أسماء 5 أشخاص و7 شركات إيرانية وأجنبية في قائمة العقوبات بتهمة التعاون مع البرنامج النووي الإيراني.
وجاء هذا الإجراء وفقًا لتصريحٍ سابقٍ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنّه سيتم فرض عقوباتٍ جديدةٍ على إيران، ردًّا على إسقاط طائرة تجسسٍ مُسيّرة أمريكية في الخليج العربي ولأسبابٍ أخرى.
المصدر: وكالة «مهر»