التقى وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم السبت، بينما صرّح مساعد رئيس هيئة التخطيط والموازنة الإيرانية في الشؤون الاقتصادية والتنسيقية حميد بور محمدي جل سفيدي، بأنّه تمّ إعداد الميزانية العامة للعام الإيراني الحالي وفقًا لتصدير 300 ألف برميل نفط يوميًا. إلى ذلك قام قائد فيلق القدس قاسم سليماني بتعيين حسن بيلارك مستشارًا ومساعدًا.
وعلى صعيد الافتتاحيات، لفتت صحيفة «ستاره صبح » إلى أنّه لدراسة كفاءة الأحزاب، لا بدّ من الإشارة إلى نقاط الضعف التي أصابت هذه الأحزاب وشمل نطاقها مختلف الساحات المحلية والخارجية، فيما تناولت صحيفة «همدلي» قبول الناس للتغييرات والارتفاع والسقوط المستمر في سعر الصرف وتأثيره المدمِّر على الاقتصاد والسياسة، حتى أصبح جزءًا من التقاليد العامة للشعب الإيراني.
«ستاره صبح »: فقدان العملية الحزبية في البلاد
لفتت صحيفة «ستاره صبح » في افتتاحيتها اليوم إلى أنّه لدراسة كفاءة الأحزاب، لا بدّ من الإشارة إلى نقاط الضعف التي أصابت هذه الأحزاب وشمل نطاقها مختلف الساحات المحلية والخارجية.
تقول الافتتاحية: «تُعدُّ الأحزاب عنصرًا أساسيًّا في إضفاء الطابع الديمقراطي على المجتمعات والوصول إلى حكوماتٍ وبرلماناتٍ فعّالةٍ تحدّد قوتها التنمية. لا يمكن للمجتمعات التي لم تحصل فيها الأحزاب على مكانتها الحقيقية، أن تخطو في مسار التنمية والتقدّم كما تستحق. من ناحيةٍ أخرى، تُعتبر الأحزاب من أهم المؤسسات التي تقوم بتدريب المواطنين وتحقق التنشئة السياسية للمجتمع في البلاد، والتي من خلالها يخطو كل مواطن في المجتمع، من خلال الاعتراف بحقوق المواطَنة وواجباتها، خطواتٍ أكثر فعالية نحو التقدم في المجالات الاجتماعية والاقتصادية، والثقافية وحتى السياسية في البلاد. إذا كنا نريد دراسة تواجد وكفاءة الأحزاب في إيران، فعلينا أن نشير على أي حال إلى النقاط التي أصابت الحزب -كمؤسسة أساسية لتحقيق التنمية-بالمشاكل ونقاط الضعف، التي شمل نطاقها مختلف الساحات المحلية وحتى الخارجية.
في غياب الأحزاب القوية، تتحمل تياراتٍ مسؤوليات الإدارة في البلد، وهي تياراتٌ لا تتمتّع بالخبرة والمهارة والقدرة اللازمة على إدارة شؤون الوطن. وتنقسم نقاط الضعف هذه إلى عدة فئات: أولًا، الأحزاب الكبيرة الموجودة في البلد ليست نتاج تفاعلاتٍ تنافسية، وهي تتشكّل في مجموعة انتقائية، وهي مجموعة تقوم هويتها في الأساس على التعيين لا الانتخاب. في الواقع، ليست الأحزاب نتاج تفاعلات تنافس «دوري»، أي مثل فريق كرة القدم الذي يبدأ من الأحياء، ويصعد من التصنيف الثالث والثاني ثم أخيرًا إلى المرتبة الأولى، وبعدها يصعد إلى الدوري الممتاز، ويدخل في المسابقات الآسيوية، ثم يظهر كفريقٍ وطنيٍّ في بطولة العالم. لا تمرُّ الأحزاب بهذه العملية، وبالتالي عندما ترغب الشخصيات السياسية المميزة والقوية في الجلوس جنبًا إلى جنب، فإنّ المساحة تكون صغيرة بالنسبة لهم لأنّهم لم يمروا في هذا المسار، إذ لو مرّوا بهذه العملية لأدركوا حينها أنّه يمكن لشخصٍ واحدٍ فقط أن يجلس على المقعد الأول، وأن يجلس شخص آخر في المقعد الثاني ويكون الجميع راضين، لأنّ الشخص الذي جلس على المقعد الأول يعتبر أنّ التواجد في هذا الكرسي نتيجةً للمنافسة والتحدي مع الشخص الثاني، وهو متأكّدٌ أنّه جلس على تلك المنصة بانتصاره وقدراته. وبهذه الطريقة، لا يُعتبر هذا الشخص نفسه قوةً مُطلقة، لأنّه يعلم أنّه يجب عليه أن يصارع مرةً أخرى مع الشخص الثاني، كما لن يسعى الشخص الذي يتواجد في مستوى أدنى إلى منافسةٍ غير صحيّة مع الشخص الذي يفوقه، لأنّه يعلم جيدًا أنّه من خلال المنافسة الصحية ستتوفر له إمكانية ترقية مستوياته الحزبية. يمكن القول أنّ تشكيل الأحزاب في إيران لا يتضمن عمليات منافسة حزبية داخلية وخارجية، وأنّ الأفراد بدلًا من أن يصلوا إلى مقاعد أعلى نتيجة تفاعلاتٍ وعبر مواجهةٍ داخل الأحزاب، في الغالب يتم تعيينهم في مناصبهم».
«همدلي»: وضع السياسات مع تأرجح سعر العملة الأجنبية
تناولت صحيفة «همدلي» في افتتاحيتها اليوم قبول الناس للتغييرات والارتفاع والسقوط المستمر في سعر الصرف وتأثيره المدمِّر على الاقتصاد والسياسة، حتى أصبح جزءًا من التقاليد العامة للشعب الإيراني.
تقول الافتتاحية: «أدّى انخفاض قيمة العملات الأجنبية في الأسابيع الأخيرة إلى تقلّباتٍ في الأسواق المختلفة، وخاصة في أسواق الذهب والسيارات. إنّ قبول التغييرات والارتفاع والسقوط المستمر في سعر الصرف وتأثيره المدمِّر على الاقتصاد والسياسة أصبح جزءًا من التقاليد العامة للشعب الإيراني. يتم سماع أخبارٍ مختلفةٍ حول فوائد أو خسائر الناس في هذه التقلبات. خططت عائلةٌ ما من أجل تحقيق فوائد مالية أكثر ببيع منزلها حينما كان الدولار بسعر 17 ألف تومان، وحوّلت المال إلى دولار أملًا في وصول سعر الدولار إلى ما يتراوح بين ثلاثين إلى أربعين ألف تومان، الآن ضاعت كل آمال هذه الأسرة في شهرٍ واحدٍ مع انخفاض سعر العملة الأجنبية، وشعرت بخيبة أملٍ وعزلةٍ، ولم تعُد هذه الأسرة تملك بيتًا، بل صارت مستأجرة، ولم يعد بإمكانها تحمّل تكلفة المأوى بالنظر لانخفاض سعر العملة الأجنبية وتقلّص مدخراتها من المال.
في الواقع، إنّ تجربة الناس لعقودٍ من الاقتصاد النفطي والتجاري المعتمد على العملة الأجنبية في إيران قد أوجدت حقيقةً بالنسبة لهم وهي أن ينتظروا ليبيعوا ويشتروا في الوقت المناسب خلال لعبة أرجوحة زيادة وانخفاض العملة الأجنبية، وباقتناصهم الفرصة يحتفظون بممتلكاتهم المالية، ويستفيدون جميعًا من وضع السوق بتحقيق أرباحٍ فوريةٍ وضخمةٍ. على نطاقٍ أوسع، كانت لعبة سعر العملة أساسية وحيوية للدولة والحكومة التي قامت بإنشائها أيضًا، وتُؤسس الحكومات سياساتها على هذا الأساس لمواصلة مسارها.
خلال العقود القليلة الماضية، حاول الرؤساء الذين ظلوا في السلطة لمدة فترتين متتاليين كي يفوزوا بفترة ثانيةً انتهاجَ سياسة خفض سعر العملة الأجنبية في الفترة الأولى، وتحرير سعر الصرف في الفترة الثانية، وبالتأكيد عند تصويت الناس في صناديق الاقتراع يؤدي الارتفاع في سعر الصرف وارتفاع الأسعار إلى ارتفاعٍ أكثر في إيرادات الحكومة التي لديها أكبر دخل من العملة الأجنبية، وتحتكر توزيع وتحويل العملات الأجنبية، وبعد الانتخابات يُحظى المجتمع بأدنى مستوى من الرقابة الحكومية والسيطرة على أسعار الصرف.
تُعدُّ هذه الظروف المتمثّلة في فقدان التوازن والمركزية وإضفاء الطابع الشخصي على الاقتصاد والسياسة إحدى المشكلات الرئيسية في المجال السياسي في إيران، وهذا يعني تأرجح سعر الصرف والاستفادة منه، وقد تحوّل هذا المكون إلى مكوّنٍ رئيسيٍّ لتنظيم الاقتصاد ووضع السياسة. والسؤال هو إلى أي مدى سيستمر هذا الوضع غير المتسق وغير المتوازن وظروف التأرجح المعتادة التي تسبّبت بأضرارٍ ماديةٍ وروحيةٍ ثقيلةٍ لهيكل ونفسية المجتمع الإيراني، وما هو الطريق للخروج منه؟
يرجع السبب الذي قدّمه بعض منظري العلوم الاجتماعية في عدم التوازن والتقلبات في السياسة والاقتصاد في إيران إلى جذورٍ تاريخيةٍ وثقافية. إنّ المجتمع قصير المدى، والإفراط والتفريط ونظرة الحق والباطل هي من خصائص المجتمع الإيراني، وهذا يتناسب مع عدم التوازن الموجود في المناخ والجغرافيا التي يعيش فيها هؤلاء الناس، أي عدم وجود استقرارٍ مناخي، إما جفاف ومجاعة، أو سنوات مطيرة وشديدة المطر، وقلّما وُجِد فيه الحد الوسطية والاعتدال، وقد تحوّل انعدام التوازن والتقلّب إلى ثقافةٍ وتقاليدٍ وعادات، وقد امتد ليشمل الاقتصاد والسياسة».
بن علوي يلتقي ظريف
التقى وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم السبت (27 يوليو 2019)، في اجتماعٍ عُقد بوزارة الخارجية الإيرانية . وقد أعلنت وزارة الخارجية العمانية حسب ما أفادت وكالة «سبوتنيك» قبل أيامٍ قليلة عن هذه الزيارة لمناقشة تطوّرات المنطقة الأخيرة مع المسؤولين الإيرانيين، وأنّ الزيارة تأتي في إطار العلاقات الثنائية والمشاورات المستمرة بين البلدين.
يُذكرُ أنّ بن علوي كان قد زار طهران في 20 مايو الماضي وتبادل وجهات النظر مع ظريف.
المصدر: وكالة «ايسنا»
الميزانية العامة بتصدير 300 ألف برميل نفط يوميًا
صرّح مساعد رئيس هيئة التخطيط والموازنة الإيرانية في الشؤون الاقتصادية والتنسيقية حميد بور محمدي جل سفيدي، يوم الخميس (25 يوليو 2019م)، بأنّه تمّ إعداد الميزانية العامة للعام الإيراني الحالي بمبلغ 448 ألف مليار تومان وفقًا لتصدير 300 ألف برميل نفط يوميًا.
وذكر جل سفيدي، بأنّ ميزانية العام السابق تمّ إعدادها وفقًا لتصدير مليون و500 ألف برميل من النِّفط يوميًا، بينما تم إعداد ميزانية العام قبل السابق وفقًا لتصدير 2 مليون و680 ألف برميل من النِّفط يوميًا.
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي قامت فيه الحكومة بتسليم البرلمان، لائحة ميزانية العام الحالي وفقًا لتصدير أكثر من 1.5 مليون برميل من النِّفط والمكثفات الغازية، والمصادقة على هذه اللائحة.
كانت طهران تقوم بتصدير 2.5 مليون برميل من النِّفط يوميًا قبل الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي في مايو 2018م، وفي الفترة من أكتوبر 2018م وحتى مايو 2019م، كانت أمريكا قد منحت استثناءات لثماني دول بشأن استيراد النِّفط الإيراني بشكلٍ محدود، حيث انخفض هذا المعدل إلى مليون برميل فقط، وعقب ذلك ووفقًا لتقرير شركات تَتبُّع ناقلات النِّفط ووكالة «رويترز»، فقد انخفض هذا المعدّل إلى أقل من 300 ألف برميل.
وأوضح جل سفيدي: « استطعنا برغم العقوبات، إدارة الميزانية وتحقيقها، عبر خفض الإنفاق المحلي وزيادة العائدات، ومع إصلاح هيكل الموازنة، فإنّ اعتماد الميزانية الإيرانية على النِّفط قد انخفض للغاية وكاد أن يكون صفرًا».
ومن المتوقع أن يبلغ اعتماد الميزانية على النِّفط في أحسن الحالات 33.3% وفي أسوأها 40.8%.
المصدر: موقع راديو «فردا»
بيلارك مستشارًا لقائد فيلق القدس
قام قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني من خلال قرارين منفصلين يوم الخميس (25 يوليو 2019م) بتعيين حسن بيلارك مستشارًا ومساعدًا خاصًا لقائد فيلق القدس لشؤون إعادة إعمار العتبات المقدسة، وتعيين محمد جلال مآب مسؤولًا تنفيذيٍّا لهيئة إعادة إعمار العتبات المقدسة.
المصدر: موقع « آفتاب نيوز»