مع تفاقم معدَّل الصراع الأمريكي-الإيراني في منطقة الشرق الأوسط المضطربة أمنيًّا، والمتصارعة سياسيًّا بشكل يكاد يُدخِل المنطقة في حرب جديدة لا تُحمَد عُقباها، تسارعت وتيرة التحركات الدبلوماسية الإقليمية والدولية لنزع فتيل التوتر بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين من جانب، وإيران ووكلائها الإقليميين من جانب آخَر، عبر أدوات دبلوماسية لنزع فتيل التوترات والحيلولة دون اندلاع المواجهات، وهو ما يكشف عن حزمة من التساؤلات مِن قَبيل: ما مآلات الوساطات الدولية لرأب الصدع الأمريكي-الإيراني؟ بمعنى: هل ستنجح الوساطات -حال استمرارها- في تجنيب المنطقة مخاطر الانزلاق نحو الحرب؟ وما حجم تأثيرها على فرص الجلوس إلى طاولة المفاوضات والوصول إلى تسوية مُرضية، في وقتٍ تتمسك فيه إيران بالفصل بين الشروط التفاوضية الأمريكية بما يضمن استبعاد التفاوض على نفوذها الإقليمي؟ وما الخيار المفضل لطهران وواشنطن ودول المنطقة لتحسين الشروط التفاوضية؟ المواجهات المسلحة أم الجلوس إلى طاولة المفاوضات؟