أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال الجلسة العلنية في البرلمان اليوم الثلاثاء 03 سبتمبر 2019، أن مسألة المفاوضات الثنائية مع أمريكا غير مطروحة أساسًا، فيما أفاد تقرير جديد صادر عن مركز تتبع ناقلات النفط «تانكر تراكرز» بأن ناقلة النفط الإيرانية «أدريان دريا1» التي اقتربت من السواحل السورية، قد تكون استخدمت ثلاث ناقلات من نوع «سوئس مكس Suezmax» لتسليم النفط إلى سوريا.
وعلى صعيد الافتتاحيات ترى صحيفة «همدلي» عبر كاتبها حسين راغفر أن الفساد ناتج عن تدخّل ثلاثيّ يتمثل في: التدخّل في النظام المصرفي، وتشكيل المجموعات شبه الاحتكارية، والتلاعب بالأسعار، وأن الفساد أفيون الشعوب، والمجتمع الذي اعتاد على الفساد وما زال يصرّ عليه يجب عليه أن يكون مستعدًّا لتحمُّل عواقبه، فيما اعتبرت صحيفة «ستاره صبح» عبر كاتبها سيد جلال ساداتيان أن وساطة فرنسا تمثل فرصة وليست تهديدًا، وأن فرنسا تحاول أن تستغل الفرصة المتاحة -بعد فشل رئيس الوزراء الياباني في إقناع طهران بالاتفاق مع الولايات المتحدة- من أجل الوساطة بين إيران وأمريكا على أكمل وجه.
«همدلي»: الفساد ناتج عن تدخل ثلاثيّ
ترى صحيفة «همدلي» عبر كاتبها حسين راغفر أن الفساد ناتج عن تدخّل ثلاثيّ يتمثل في: التدخّل في النظام المصرفي، وتشكيل المجموعات شبه الاحتكارية، والتلاعب بالأسعار، وأن الفساد أفيون الشعوب، والمجتمع الذي اعتاد على الفساد وما زال يصرّ عليه يجب عليه أن يكون مستعدًّا لتحمُّل عواقبه. تقول الافتتاحية: «لقد ترسَّخ الفساد في طبقات المجتمع كظاهرة مذمومة، وأثَّر بشكل قويّ على المصالح وعلى الأمن وحتى على الاستقرار. لذا يجب البحث بجدّية عن سبب حدوث مثل هذه العملية المكلفة حتى يمكن تحديد الطرق والحلول اللازمة لمواجهة أجواء الاستغلال وأيضًا لمواجهة المستغلّين.
المفسدون الاقتصاديون هم أشخاص يدعمهم أصحاب السلطة والنفوذ والذين يضغطون على السلطة القضائية، وفي بعض الحالات على القضاة أنفسهم. فمن دون تدخّل كبار مسؤولي السلطة القضائية لا يمكن مكافحة فساد الاقتصاد، لذلك فمن دون تدخّل كبار المسؤولين في السلطة القضائية لا يمكن محاربة مفسدي الاقتصاد، وهذا هو بالتحديد السبب في أننا نشهد خلال الفترة الحالية تحرك كبار مديري الجهاز القضائي من أجل التعامل مع المخالفين.
وتجدر الإشارة إلى أن القضية الرئيسية في وجود أصحاب السلطة في الإجراءات المنتجة للفساد في البلاد، وهو ما يتسبب في عدم مواجهتهم بسبب نفوذهم. لذا فإن المشكلة الرئيسية في عمل الهيكليات السياسية في البلاد هي أنه مع التدخّل في المؤسسات المختلفة يوفرون مجالًا لإيجاد الخلل في أدائها وتشكيل الفساد الاقتصادي. أمّا قضية التدخّل في أداء النظام المصرفي، فاليوم شكلت عدة آلاف من مليارات التومانات متأخرات بنكية، وهي ناتجة عن تدخل الشخصيات السياسية وأصحاب النفوذ في القوانين والشؤون المصرفية، وقد جعلوا ذلك ممكنًا في موارد ضخمة عن طريق التغاضي عن القوانين ومنح قروض وتسهيلات لبعض الأفراد المعينين، وهو ما جعلنا اليوم نواجه هذه المشكلة، وهي إحدى المعضلات الأساسية لاقتصاد البلاد. كما أن تسليم الشركات الكبرى لأفراد وهيئات خاصة في إطار الخصخصة قد خلق احتكارًا وشبه احتكار كبير في الأسواق، وأدى هذا الاحتكار إلى فساد واسع النطاق في اقتصاد البلاد، مما شكّل شبكة واسعة وأخطبوطية منعت مساعدة وتعزيز القطاع الحقيقي في اقتصاد البلاد.
التدخّل الثالث الذي أدى إلى تشكيل الفساد الاقتصادي في البلاد هو التلاعب في نظام وضع الأسعار من جانب أصحاب النفوذ وأشخاص في مواقع السلطة، وهم يحققون أرباحًا ضخمة عن طريق التلاعب بنظام الرسوم ووضع الأسعار. وكان نتاج هذا التدخّل الثلاثي (التدخّل في النظام المصرفي، وتشكيل المجموعات شبه الاحتكارية، والتلاعب بالأسعار) تشكيل نظام اقتصاديّ غير فعّال في اقتصاد البلاد.
في الوقت الحاليّ تحوّل الفساد الاقتصادي إلى نظام مؤسسيّ مضادّ للتنمية، ويعتبر التملّق إحدى خصائص هذا النظام الإداري حتى أصبح الفساد مؤسسيًّا بشكل عمليّ داخل البلاد، وترسّخ في كثير من هيكليات النظام الإداري في البلاد.
الفساد أفيون المجتمعات، ولو لم يُسيطَر على عملية الإفساد لا يمكن أن نتوقع تحقيق مؤشرات هامّة مثل الثقة والتنمية والتطوّر في البلاد. في الواقع، المجتمع الذي اعتاد على الفساد وما زال يصرّ عليه يجب عليه أن يكون مستعدًّا لتحمُّل عواقبه».
«ستاره صبح»: وساطة فرنسا فرصة وليست تهديدًا
تتناول صحيفة «ستاره صبح» في افتتاحيتها، عبر كاتبها سيد جلال ساداتيان، وساطة فرنسا بين إيران وأمريكا وأنها تمثل فرصة وليست تهديدًا، وأن فرنسا تحاول أن تستغل الفرصة المتاحة -بعد فشل رئيس الوزراء الياباني في إقناع طهران بالاتفاق مع الولايات المتحدة- من أجل الوساطة بين إيران وأمريكا على أكمل وجه.
تقول الافتتاحية: «توجَّه عباس عراقتشي وبصحبته فريق اقتصاديّ وفنيّ إلى فرنسا، وهي الزيارة التي يُقال إنه من المقرر أن يُناقش خلالها تفاصيل المبادرات الفرنسية في سبيل خفض التوتر بين إيران والولايات المتحدة.
بادئ ذي بدء، يجب مراعاة أن فرنسا تحاول أن تستغل الفرصة المتاحة -بعد فشل رئيس الوزراء الياباني في إقناع طهران بالاتفاق مع الولايات المتحدة- من أجل الوساطة بين إيران وأمريكا على أكمل وجه. بالطبع، تتعلق وساطة ماكرون بين إيران والولايات المتحدة برحلة ترامب التي قام بها مؤخرًا، والتي طلب خلالها من الرئيس الفرنسي التدخّل في عملية الوساطة. في المرحلة الأولى من الوساطة، طرح إيمانويل ماكرون خطة «التوقف مقابل التوقف»، بمعنى وقف عملية خفض التعهدات النووية الإيرانية في مقابل عدم فرض مزيد من العقوبات الأمريكية. وكان الردّ الإيراني أنه عندما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على المرشد الإيراني وعلى وزير الخارجية لم يعُد هناك عقوبات أخرى لفرضها، وبالتالي فشلت هذه الخطوة الفرنسية، ولذلك عرضوا في الخطوة الثانية من وساطتهم تقديم امتيازات لإيران. وبالطبع أعلنت إيران أن إلغاء جميع العقوبات وعودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي شرط للتفاوض. وفي الوقت الحاليّ طلب ماكرون -الذي يسعى لإرضاء طرفَي الصراع-من إيران العودة إلى تعهداتها النووية في مقابل إلغاء بعض العقوبات النفطية، وأن يعود الطرفان إلى طاولة المفاوضات. وتسبّب هذا الاقتراح في اجتماع وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، في بولندا بعد قمّة مجموعة السبع للتباحث بشأن إيران. وتقرر في هذا الاجتماع أن يُعالَج الجزء الأكثر تقنية عن طريق معاوني وزراء الخارجية. وكانت زيارة عراقتشي في هذا الإطار.
وتطرح المعلومات الصادرة حتى الآن ثلاثة تكهنات حول هذه المفاوضات: الإمكانية الأولى هي بيع 700 ألف برميل نفط يوميًّا، وثانيًا عودة إعفاءات النفط للدول الثماني، إيطاليا وتايوان وتركيا واليابان والصين وكوريا الجنوبية والهند واليونان، وثالثًا صندوق ائتمانيّ يُقال إنه من المقرر أن يرصد له الأوروبيون مؤقتًا 15 مليار دولار ائتمانًا».
روحاني متراجعًا: المفاوضات مع أمريكا غير مطروحة
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال الجلسة العلنية في البرلمان اليوم الثلاثاء 03 سبتمبر 2019، أن مسألة المفاوضات الثنائية مع أمريكا غير مطروحة أساسًا، وقال: «يمكن أن يكون هناك سوء تفسير في بعض الأحيان، فنحن لم نتخذ أي قرار بالتفاوض الثنائي مع أمريكا ولن نفعل. على الرغم من الاقتراحات خلال هذه السنوات، كان ردنا بالرفض». وأضاف: «مسألة المفاوضات الثنائية مع أمريكا غير مطروحة أساسًا، لكننا قلنا إنه بينما تتحدث أمريكا حول القضايا النووية، فلو رفعت كل العقوبات، سواء عادت إلى الاتفاق النووي أم لا، فيمكنها الحضور مجددًا في اجتماعات 5+1. وعندما نقول مفاوضات فهذا يعني أنه يجب أن تُلغى كل العقوبات، فكلامنا واضح. يخطئ الأجانب أحيانًا في الاستنتاج، والمترجمون يتلاعبون أحيانًا بالكلام. تتحدد مبادئ سياساتنا من قِبل المرشد، ونحن جميعًا نتبع نفس المسار، لذا فإنّ ما يعتقده الأعداء بوجود الفرقة في إيران غير صحيح، وليس هناك أي خلاف في المصالح الوطنية»، بحسب قوله. وشدد روحاني في الجلسة التي شهدت التصويت على تقديم الثقة لاثنين من الوزراء الجدد في حكومته، وهما مونسيان وحاجي ميرزائي أن «حكومته لن تتوانى عن أي جهد في مسير استقرار الأعمال الصالحة وتطهير المجتمع من الشر». وأضاف أن أوضاع البلاد في الوقت الراهن معقدة وتحتاج إلى أن تلعب السلطات الثلاث (التنفيذية والتشريعية والقضائية) وبقية أركان البلاد دورًا لحلها.
وكان الرئيس الإيراني أطلق مؤخرًا، تصريحاتٍ مبهمة عن استعداده للقاء أي شخصٍ لحلّ المشاكل، فيما أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين الماضي عن أمله في جمع الرئيس روحاني والرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك سبتمبر الجاري، مؤكّدًا على ترحيب روحاني باللقاء.
وحذّر 83 عضوًا خلال جلسة علنية، روحاني من التفاوض مع ترامب، معتبرين التفاوض معه «سُمٌّ قاتل»، فيما رأى عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان حشمت الله فلاحت بيشه أن تصريح روحاني «مجاملةً دبلوماسيةً صرفة»، لافتاً إلى أن المجال غير مناسب على الإطلاق للتفاوض بين إيران والولايات المتحدة.
وكالة «إيسنا»
مركز تتبع ناقلات النفط: احتمال بدء عملية تفريغ نفط الناقلة «أدريان دريا» في سوريا
أفاد تقرير جديد صادر عن مركز تتبع ناقلات النفط «تانكر تراكرز» بأن ناقلة النفط الإيرانية «أدريان دريا1» التي اقتربت من السواحل السورية، قد تكون استخدمت ثلاث ناقلات من نوع «سوئس مكس Suezmax» لتسليم النفط إلى سوريا. وكانت الناقلة «أدريان دريا» التي تحمل 2.1 مليون برميل من النفط قد توقفت بالقرب من المياه السورية بعد أسبوعين من التجوّل. وتقول أمريكا إنّ إيران وعدت أن وجهة هذه الناقلة التي كانت قد احتُجِزَت لمدة 45 يومًا في جبل طارق للاشتباه في نقلها النفط إلى سوريا، لن تكون سوريا، ولكنها لم تفِ بوعدها. وفي يوم 30 أغسطس، كتب وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو تغريدة على «تويتر»: «لقد حصلنا على معلومات مؤكدة تُفيد بأن هذه الناقلة في طريقها باتجاه طرطوس السورية». ولاحقًا، غرد مركز «تانكر تراكرز» على «تويتر» بأن ثلاث ناقلات نفط من نوع «سوئس مكس» والتي تتحرك مع علم إيران، كل منها مشغولة بنقل نحو مليون برميل من النفط الخام. وكتب هذا المركز المختص بمتابعة تحركات السفن في العالم أنه لا توجد حتى الآن صور حول ناقلة النفط الإيرانية «سيلفيا 1» لتأييد أن هذه الناقلة قد أفرغت نفطها بشكل كامل في ميناء بانياس السوري. ويضيف هذا المركز أن ناقلة النفط «ستارك 1» يجب أن تكون قد وصلت بالفعل إلى سوريا بشحنة مليون برميل من النفط.
وحول ناقلة النفط الثالثة، أي الناقلة «ساراك»، كتب مركز «تانكر تراكرز» أيضًا أنها ستدخل قناة السويس قريبًا بمليون برميل. ويقول مركز «تانكر تراكرز» إنه مع تسليم هذه الكميات من النفط إلى سوريا فإن حكومة بشار الأسد لن تحتاج إلى استيراد النفط لفترة، ويمكن لهذه الناقلات أن تتخلص من جزء من نفط الناقلة «أدريان داريا» وتساعد في العودة إلى إيران.
موقع «راديو فردا»