أُعلِنَ عن وفاة نائب بالبرلمان الجديد لإصابته بـ«الإنفلونزا»، إلى جانب الإعلان عن إصابة 4 نوّاب بفيروس كورونا، وكذلك نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة، معصومة ابتكار، بينما طلب وزير الصحَّة ورئيس الهيئة الوطنية لمكافحة «كورونا»، سعيد نمكي، في رسالة إلى رئيس البرلمان علي لاريجاني، أمس الجمعة (28 فبراير)، تعليق جلساته بسبب ارتفاع معدَّل انتشار الفيروس، إلاّ أنّ قرار التعليق لم يُبَتّ فيه. كما أعلن رئيس اتحاد أصحاب المطاعم عن انخفاض مبيعات المطاعم بنسبة 30 إلى 35%، في أعقاب انتشار فيروس كورونا في إيران. وأعلن السفير الصيني لدى إيران عن استعانة طهران بإخصّائيين صينيين لمكافحة «كورونا».
وفي شأن آخر، أرسل أكثر من 130 ناشطًا سياسيًّا ومدنيًّا في إيران رسالة إلى رئيس السلطة القضائية، إبراهيم رئيسي، انتقدوا فيها اعتقال عدد من النشطاء الطلابيين خلال الآونة الأخيرة.
وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «جهان صنعت» أن صحّة الناس وحياتهم بالنسبة إلى الحكومة أكثر أهمِّية من أولويات الاقتصاد، بينما خاطبت افتتاحية صحيفة «ستاره صبح» الرئيس الإيراني حسن روحاني، وطالبته بترك أمر «كورونا» للخبراء في سياق القرارات.
«جهان صنعت»: صحّة الناس أولى من الاقتصاد
يرى الخبير الاقتصادي حيدر مستخدمين حسيني، من خلال افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، أنّ صحّة الناس وحياتهم بالنسبة إلى الحكومة أكثر أهمِّية من أولويات الاقتصاد.
وردَ في الافتتاحية: «في الأوقات التي يستهدف فيها تفشِّي الفيروس صحَّة الناس وحياتهم، يُعَدّ وضع الحكومات للسياسات لمنع تفشِّيه في المجتمع مبدأً عامًّا. حتّى الآن، يبدو أنّ الأطّباء ووزارة الصحّة بذلوا قصارى جهدهم لمنع تفشَّي فيروس كورونا في إيران، ومع ذلك فإنّ الأخبار المتنوِّعة التي يتمّ تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي في هذا الخصوص قد زادت من تفاقم الوضع النفسي للمجتمع، وهذا الموضوع سيكون له كثير من الآثار السلبية على الاقتصاد الإيراني.
من ناحية أخرى، لم يحاول المسؤولون حتّى الآن إغلاق المدن التي يكون فيها تفشِّي المرض أشدّ، ومع ذلك، إذا تجاوز تفشِّي هذا المرض مؤشِّرات وزارة الصحة، فسيوضع موضوع الحجر الصحي على المدن على جدول الأعمال. من الواضح أنّ هذا الأمر لن يكون دون تكلفة، وسيكون أثره واضحًا على الاقتصاد المحلِّي ونشاط الأعمال.
في هذه الظروف، سيفقد كثير من الناشطين ورجال الأعمال دخلهم، وسيلحق الضرر بعديد من الناشطين الاقتصاديين. لكن عندما يتعلَّق الأمر بصحّة المجتمع، فيجب على الحكومة قبول التكاليف الناتجة عنه، وإغلاق المراكز العامّة. وحتّى الآن، اتّخذت الحكومة عددًا من الإجراءات لهذا الأمر، بما في ذلك إغلاق المدارس والجامعات، وإلغاء الحفلات الموسيقية والأنشطة الثقافية، وإلغاء المؤتمرات الاقتصادية والاجتماعية.
لكن على الرغم من التكاليف التي يتحمَّلها المجتمع والحكومة، فإنّ الموضوع الرئيسي هو صحّة الناس وحياتهم. ووفقًا لذلك، في الظروف الراهنة، وحتّى مع فرض التكاليف الباهظة، لن يكون الاقتصاد هو الأولوية الأساسية للحكومة، لكن الوقاية من المرض وتفشِّيه والحفاظ على صحّة المجتمع سيكون لهما الأولوية.
ومع ذلك تشير الأخبار المتداولة إلى أنّ رحلات الخطوط الجوِّية مستمرّة بين إيران والصين. يقال إنّ هذا التواصل لغرض نقل البضائع، وهو أمر يجب الشكّ في صحّته، لأنّ الخطوط الجوية تُعَدّ من أغلى خطوط الشحن في العالم، وبالتالي نقل البضائع بين إيران والصين يتمّ عبر الحدود البحرية. مع ذلك، فإنّ ما يهمّ في الظروف الراهنة هو تحديد موعد الحجر الصحي على المدن، ذلك دون الأخذ بعين الاعتبار ما التكاليف الاقتصادية التي سيفرضها إغلاق المدن على البلاد».
«ستاره صبح»: يا روحاني.. دع الخبراء يتحدَّثوا عن فيروس كورونا!
تخاطب افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، عبر كاتبها ورئيس تحريرها علي صالح آبادي، الرئيس الإيراني حسن روحاني، حيث تطالبه بترك أمر «كورونا» للخبراء في سياق القرارات.
تقول الافتتاحية: «بدأ هجوم فيروس كورونا المجهول منذ نحو شهرين في الصين، أكثر دول العالم كثافة (مليار و300 مليون شخص)، ما أودى بحياة نحو 2800 شخص حتّى الآن، وإصابة أكثر من 83000 شخص. لم ينتهِ هجوم فيروس كورونا على الصين، لكنّه يهدِّد الآن صحّة الناس في 57 دولة. بالطبع تمكنَّت الصين من التغلُّب على فيروس كورونا إلى حدٍّ ما، بحيث أشادت منظَّمة الصحّة العالمية بإجراءات الصين، لكن دخول كورونا إلى إيران وكيفية مواجهته أمر يثير الانتقادات والتأمُّل. شوهدت آثار فيروس كورونا لأوّل مرّة في 20 فبراير (اليوم السابق لانتخابات البرلمان)، والمثير للدهشة أنّه تمّ تشخيص حالتين في قُم في نفس اليوم والإعلان عن ذلك ليلًا، ومات كلا المصابين! هذا بينما يقول الخبراء إنّ من يموت من الفيروس يكون مصابًا به قبل وفاته بأسبوعين. بعد بضعة أيام، أعلن وزير الصحة أنّ فيروس كورونا دخل قُم عبر الصين عن طريق رجل أعمال.
بما أنّ فيروس كورونا فيروس مُعدٍ وسريع الانتشار، فإنّ السؤال هو: لماذا لم يُعلَن فورًا عن ذلك (كما هي الحال هذه الأيام)؟ السؤال الآخر هو: لماذا لم يُفرَض -وقت الإعلان- الحجر الصحي في مدينة قُم باستخدام الطريقة الصينية ونصيحة الخبراء؟ ولماذا أُقيمت صلاة الجمعة في هذه المدينة؟ ولماذا لم يُغلَق ضريح المعصومة مؤقَّتًا؟ بالطبع بعد تأخير 8 أيام، وبقرار جيِّد وحكيم لم تُقَم أمس صلاة الجمعة في قم و21 محافظة أخرى.
سيِّدي الرئيس، لو كنت فرضت الحجر الصحي على قُم في 21 فبراير، لما كُنّا اليوم قد شهدنا هذا العدد من المتوفَّين والمصابين بالفيروس، والأهمّ من ذلك لما أصبح 83 مليون إيراني قلقين ويعانون أضرارًا نفسية، فهل يمكنك تعويض هذه الخسائر؟ سيِّدي الرئيس، لقد أوجد الفيروس هذه الفرصة لمنح العلم، والخبرة، والتخصُّص، والمعرفة، والقدرة، والواقعية، مكانتهم في إدارة البلاد، ومعرفة الحقائق كما هي، وإيجاد حلول للمشكلات والأزمات، ليس من خلال التخيُّل والأحلام كما يتصوّر البعض. سيِّدي الرئيس، لقد رفضت الحجر الصحي تمامًا، بينما كان الحجر الصحي مفيدًا في مكافحة فيروس سارس في عامَي 2002 و2003، وقد تمكَّنت الصين الآن من إبطاء نموّ فيروس كورونا من خلال الحجر الصحي. بالمناسبة، قال وزير الصحة المتخصِّص بحقّ إنّنا سنطبق القيود مرّة واحدة، وسنزيلها إذا لزم الأمر، وسنزيدها إذا تفاقمت الظروف. هذا هو الكلام والتصرُّف الصحيح، والآن لم يفُت الأوان بعدُ لتفويض الأمر إلى المتخصِّصين وذوي الخبرة، مثلما يحدث في كرة القدم، حينها سنحصل على نتائج جيِّدة يستفيد منها الناس.
في رأيي، الآن وقد قَبِل العلماء ورجال الدين أنّه ينبغي العمل وفقًا لرأي الخبراء في محاربة فيروس كورونا، ألا ينبغي تعميم هذا في السياسة والثقافة والاقتصاد والفن والأدب والعَلاقات الخارجية؟ ومن ذلك لوائح FATF التي وافقت عليها الحكومة مع أخذ رأي الخبراء في الاعتبار، وعرضتها على البرلمان الذي وافق عليها أيضًا مع الاستعانة برأي الخبراء (مركز بحوث البرلمان)، لكن مجلس صيانة الدستور ومجمع تشخيص مصلحة النظام أعاقا الموافقة عليها. والآن نرى إيران في القائمة السوداء لـFATF بسبب عدم تمرير هذه اللوائح، كما لا يمكن شراء مستلزمات المستشفيات من الدول الأخرى. اعلموا أيُّها السادة أنّ حماية البيئة وصحّة أفراد المجتمع مُقدَّمة على أيّ شيء آخر في الدول المتقدِّمة، الحقيقة التي للأسف تجاهلها «واضعو السياسات» و«صُنَّاع القرار» في إيران، واضطر الناس وخصوصًا المرضى، إلى دفع الثمن بسبب العقوبات. نأمل في أن نستفيق، وأن نسعى لإنقاذ الأرواح بمسؤولية».
وفاة برلمانيّ وإصابة 4 نوّاب مع نائبة الرئيس الإيراني بـ«كورونا»
أُعلِن عن وفاة نائب بالبرلمان الجديد لإصابته بـ«الإنفلونزا»، إلى جانب الإعلان عن إصابة 4 نوّاب بفيروس كورونا، وكذلك نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة، معصومة ابتكار.
وذكر البرلمانيّ عن دائرة أشرفيه وبندر كياشهر محمد حسين قرباني أنّ وفاة زميله في الدائرة محمد علي رمضاني دستك كانت لإصابته بمرض الإنفلونزا، ولم يُشِر إلى «كورونا».
من جانبه أعلن البرلماني وعضو الهيئة الرئاسية للبرلمان الإيراني، محمد علي وكيلي، عن إصابة أربعة نوّاب بفيروس كورونا. وغرَّد وكيلي على حسابه في «تويتر» أنّه «وفق نتائج تحليل فيروس كورونا التي أُجريت لنحو 30 نائبًا من الزملاء داخل البرلمان، فقد تبيَّن حتّى الآن أنّ نتيجة تحليل أربعة نواب جاءت إيجابية». وأعلن مسبقًا كلُّ من محمود صادقي ومجتبى ذو النور عن إصابته بالفيروس.
كما أعلنت مديرة العَلاقات العامة والمستشار الإعلامي لنائبة الرئيس لشؤون المرأة والأسرة، فريبا ابتهاج، أول من أمس (الخميس 27 فبراير)، عن إصابة نائبة الرئيس، معصومة ابتكار، بفيروس كورونا، وأكَّدت أنّ «ابتكار الآن في المستشفى بسبب مرضها».
وفي نفس السياق، أعلن فريد الدين غلام علي حدّاد عادل، الابن الوحيد لرئيس البرلمان الأسبق، عن إصابته بفيروس كورونا، وقال في تغريدة: «حسنًا، أُصِبتُ بكورونا. ابتُليت بالفيروس خلال ذهابي إلى قُم، وأنا الآن في الحجر الصحي المنزلي».
موقع «خبر أونلاين» + وكلة «إيسنا» + وكالة «إيرنا»
وزير الصحّة يطلب تعليق جلسات البرلمان بسبب «كورونا»
طلب وزير الصحّة ورئيس الهيئة الوطنية لمكافحة «كورونا»، سعيد نمكي، في رسالة إلى رئيس البرلمان علي لاريجاني، أمس الجمعة (28 فبراير)، تعليق جلساته بسبب ارتفاع معدَّل انتشار الفيروس، إلاّ أنّ قرار التعليق لم يُبَتّ فيه.
وقال نمكي في رسالته: «بالنظر إلى النتائج الإيجابية لعدد من النوّاب المحترمين وإمكانية انتقال المرض سريع الانتشار وإصابة أشخاص آخرين، لا بد من تعليق الجلسات حتّى إشعار آخر».
من جانبه، ذكر متحدِّث الهيئة الرئاسية بالبرلمان، أسد الله عباسي، أمس الجمعة، أنّه «لم يتمّ بعدُ اتّخاذ قرار بتعطيل الجلسات في البرلمان»، وأضاف: «طلب وزير الصحّة من رئيس البرلمان ضرورة تعليق الجلسات لمنع انتشار الفيروس، إلّا أنّ الهيئة الرئاسية بالبرلمان لم ترُدّ بعدُ على هذا الطلب».
كما أوضح مكتب العَلاقات الثقافية والعَلاقات العامّة بالبرلمان في بيان أمس أنّه «بناءً على طلب رئيس الهيئة الرئاسية من رئيس البرلمان من أجل تعطيل الجلسات العلنية والسرِّية حتّى إشعار آخر، سيتم غدًا السبت 29 فبراير (اليوم) مناقشة هذا الأمر في اجتماع بحضور الأعضاء الموقّرين، كما سيتمّ اتّخاذ قرارات بشأن كيفية عمل البرلمان الأسبوع المقبل، وبخصوص القضايا المدرجة على جدول أعمال البرلمان».
وأضاف بيان العَلاقات العامّة: «إنّ عامل انتشار فيروس كورونا في البرلمان ثمَّ خارجه بسبب وجود نوّاب من جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المحافظات الموبوءة، وتردُّد الأشخاص المتكرِّر من جميع أنحاء البلاد، لا يمكن مقارنته بأيّ جهاز من أجهزة السلطة الأخرى. لذلك، إذا تمّ اتخاذ تدابير لمواجهة انتشار فيروس كورونا في البرلمان فإنّ لهذا نهجًا ونطاقًا وطنيًّا، استنادًا إلى التوصية المؤكدة لهيئة مكافحة كورونا».
موقع «مشرق» + وكالة «إيرنا» + وكالة «تسنيم»
«كورونا» يخفِّض مبيعات مطاعم إيران بنسبة 35%.. والاستعانة بإخصائيين صينيين
أعلن رئيس اتحاد أصحاب المطاعم عن انخفاض مبيعات المطاعم بنسبة 30 إلى 35%، في أعقاب انتشار فيروس كورونا في إيران، بينما أعلن السفير الصيني لدى إيران عن استعانة طهران بإخصائيين صينيين لمكافحة كورونا.
وفي مقابلة مع وكالة «إيسنا»، أول من أمس (الخميس 27 فبراير)، أوصى رئيس اتحاد المطاعم، أصغر مير إبراهيمي، الناس بعدم التجمُّع في المطاعم، والطلب من المطاعم لإرسال الطعام إلى المنازل، وأضاف: «ينبغي أن تقدِّم المطاعم الطعام المطبوخ بالكامل، والامتناع عن بيع الأطعمة غير المطهية ونصف المطهية».
ووفقًا لإبراهيمي، توصي جمعية المطاعم قاعات الطعام باستخدام الكمامات والقفّازات، وتطهير الطاولات بالكحول والماء كل 15 دقيقة.
من جانبه،أعلن السفير الصيني لدى إيران، تشانغ هوا، في تغريده على حسابه في «تويتر»، أمس الجمعة، عن «توجُّه مجموعة من الإخصائيين الصينيين إلى إيران لمكافحة فيروس كورونا».
وكانت الصين من ضمن الدول التي أرسلت لإيران أدوات تشخيص إلى إيران، عدّة مرات.
موقع «راديو فردا» + وكلة «إيسنا»
130 ناشطًا سياسيًّا ومدنيًّا في إيران ينتقدون اعتقال الطلاب
أرسل أكثر من 130 ناشطًا سياسيًّا ومدنيًّا في إيران رسالة إلى رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، انتقدوا فيها اعتقال عدد من النشطاء الطلابيين خلال الآونة الأخيرة.
وذكر الموقِّعون على الرسالة التي نُشِرَت أول من أمس (الخميس 27 فبراير)، أنّ «اعتقال ضيا نبوي وعلي حقيقت جوان وأمير حسين علي، يُخشى منه الخطر، نظرًا لتفشِّي فيروس كورونا»، وطالبوا بمنح المعتقلين إجازة، والحدّ من القيام باعتقالات جديدة على يدّ القوّات والمؤسَّسات الأمنية والقضائية.
وفضلًا عن اعتقال الناشطين الطلابيين الثلاثة، فقد واجه عدد من الطلاب المعتقلين خلال احتجاجات نوفمبر المنصرم أحكامًا بالسجن. وأرسلت أُسَر عدد من المعتقلين السياسيين مسبقًا رسالة إلى السلطات الإيرانية أعربت فيها عن قلقها إزاء إصابة ذويها بفيروس كورونا.
موقع «إيران إنترناشيونال»